الاثنين، 22 فبراير 2010

مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد ينظمون حفل استقبال بمناسبة الإفراج على المناضل "حميد ناجيبي" بالرباط


مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد ينظمون حفل استقبال بمناسبة الإفراج على المناضل "حميد ناجيبي" بالرباط
  
ذ. عبد الرحمان بنعمرو  يلقي كلمته، حميد ناجيبي في الوسط
الرباط: عبد الإله عسول
تحول حفل استقبال المناضل ناجيبي حميد إثر خروجه من سجن سلا  بعد قضائه سنتين من الإعتقال فيما عرف بخلية بليرج، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بالرباط الجمعة 19 فبراير2010، تحول الحفل إلى نقاش مفتوح وصريح حول مختلف الخروقات التي ميزت أطوار هذه المحاكمة، من الاعتقال الاحتياطي، فالبحث التمهيدي، إلى المرحلة الابتدائية فالنطق بالأحكام والمرحلة الإستئنافية الحالية.
وسجل أقطاب هيأة الدفاع؛ ذ عبد الرحمان بنعمرو، خالد السفياني، عبد الرحيم الجامعي في كلماتهم بالمناسبة أن جميع طلباتهم وملتمساتهم قوبلت بالرفض، بالرغم من إستنادها على مرجعيات ودلائل قانونية، مسجلين رباطة جأش المعتقلين وإرتفاع معنوياتهم.
من جانب آخر تميز حفل الإستقبال على شرف ناجيبي والذي أدار أشغاله عضو المكتب السياسي محمد العوني، تميز بإلقاء كلمة لأسر المعتقلين السياسيين تلتها زوجة عبد الحفيظ السريتي، وقد طالبت من خلالها وزير العدل الجديد "بإيقاف هذه المهزلة والإفراج عن باقي المجموعة"
بدوره أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد محمد مجاهد على تهنئة المناضل حميد ناجيبي على استرجاعه لحريته وتماسكه النضالي، كما عبر  عن ثقته في قيادات كل من حزبي البديل الحضاري والأمة المنحلين قائلا: "لقد خبرناهم عن قرب، وتأكدنا بالفعل من إيمانهم بالديمقراطية والعمل السياسي الشرعي، ونبذ كل أشكال العنف.." مطالبا بتأسيس جبهة واسعة لكل الديمقراطيين لوقف التراجعات التي تشهدها البلاد في مجالات عدة سياسية اقتصادية وحقوقية.
وبعد الاستماع إلى كلمات مقتضبة لكل من عضوين منتمين لحزبي البديل الحضاري والأمة المنحلين، أبى حميد ناجيبي إلا أن يأخذ الكلمة ليشكر كل من سانده في هذه المحنة والمحاكمة، وعلى رأسهم قيادة ومناضلي الاشتراكي الموحد، وخص بالشكر الكثير هيأة الدفاع وأسر المعتقلين والإعلام الحر الشريف، وبعد استعراضه لجانب من أطوار المحاكمة وظروف الاعتقال، أكد أن الديمقراطية ببلادنا لازالت بعيدة المنال، لأن القيم التي تتأسس عليها غير متوفرة بشكل حقيقي وهي "الحرية، العدالة، الكرامة" حسب حديثه.
مؤكدا أن لا مجال للحديث عن ماضي الإنتهاكات الجسيمة، بل هناك حاضر لهذه الإنتهاكات…