الجمعة، 26 فبراير 2010

إخبار أولي عن تحرك مجموعة حقوقية لرصد وضعية ضحايا الفيضانات


إخبار أولي عن تحرك مجموعة حقوقية  لرصد وضعية ضحايا الفيضانات  
شرعت اليوم مجموعات من مناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زيارة منكوبي الفيضانات، وذلك في إطار "لجنة رصد وتتبع أوضاع ضحايا الفيضانات"، اللجنة التي كنت فيها زارت حي أولاد مالك، منازل هدمت وأخرى غير صالحة للسكن في حي صفيحي متزاحم تنعدم فيه متطلبات العيش الكريم، أزيد من 700 دار بحي السوق القديم حسب السكان، هناك من سجلته السلطة كمتضرر وآخرون لم توافق على تسجيلهم بمبرر صلاحية المنزل للسكن!ويظهر أن الحي بمجمله غير صالح للسكن، في وسطه مجزرة مهترئة تتسبب في روائح وقاذورات وتلوث مستمر، بل يتسرب جزء من ذلك إلى منزل مجاور سكانه يعيشون الجحيم باستمرار، من سكان نفس الحي من انتقل إلى ملجأ "كوريال" بشكل مؤقت، ومن ضمن هؤلاء السكان ضحايا تعسف أحد رجال الشرطة الذي ضربهم أثناء وقفة سلمية قاموا بها مساء الأربعاء 24 فبراير، هذا الشرطي من تلقاء نفسه وبخلاف زملائه ضرب الكثير من المحتجين، لدينا أسماءهم، وقد اتصل مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعميد الأمن المحلي حول ذلك، أكد هذا الأخير بأن مثل هذا التصرف لن يتكرر، لكن يجب ترتيب جزاءات عن كل مخالفة كهذه.
أخطر حالة صادفناها أثناء رصدنا لوضعية الحي الذي قصدناه، هو وجود عجوز مقعدة في كوخ وحدها في ظروف لا إنسانية، اسمها فاطنة عقة حي السوق القديم سيدي سليمان، وقد علم بوضعيتها المسؤول الأول عن المنطقة، لكنه لم يقدم لها أي مساعدة، في حوارنا معها، هي تطالب بعيش كريم وهي تبكي، الجيران من يقدم لها مساعدات… حالات إنسانية كثيرة تلخص مستوى البؤس والمعاناة التي يعيشها عدد من المواطنين، نتوفر على كم من المعلومات حول ذلك، مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من يحق له التصرف فيها بالطريقة المناسبة، كل لجنة تعد تقريرا يعرض في  اجتماع اللجنة، ويستمر العمل والرصد…
للتذكير كان مقررا إيجاد حل لكل أحياء الصفيح بسيدي سليمان منذ مدة، وكانت سنة2004 تاريخا لإعلان نهاية هذا الوضع المحزن والبئيس، الآلاف يقطنون في ظروف لا إنسانية، في دوار الجديد، أولاد مالك، أولاد الغازي… تأخر ذلك لعدة أسباب، منها ما يعود للمجلس البلدي السابق ومنها ما يعود لمختلف الأجهزة سواء الإدارة الترابية ووزارة السكنى والتعمير.
والغريب أن لا مسؤول حكومي فكر في تفقد المنكوبين أو زيارتهم في الملاجئ أو بقراهم المحاصرة… أما من يسمون ممثلي السكان في البرلمان و"المجالس المنتخبة" فتلك حكاية أخرى لا تستحق حتى الحديث عنها.