الثلاثاء، 23 فبراير 2010

تأجيل دورة فبراير للجماعة الحضرية بسيدي سليمان


تأجيل دورة فبراير للجماعة الحضرية بسيدي سليمان
المستشارون يذعنون لاقتراح سلطة الوصاية  
اجتماع المجلس بالخزانة البلدية
ما كادت تنطلق أشغال دورة فبراير للجماعة الحضرية بسيدي سليمان كما كان مقررا يوم الثلاثاء 23 فبراير 2010 (اضغط)، حتى أجلت بعد نقاش قصير، فقد تدخل باشا سيدي سليمان لينقل للحاضرين رغبة سلطة الوصاية التي يمثلها بقاء الدورة مفتوحة كما ينص على ذلك الفصل 58 من الميثاق الجماعي، الذي يخول لهذه السلطة الإبقاء على الدورة مفتوحة لمدة خمسة عشر يوما بمبرر الفيضانات التي تضرب سيدي سليمان… وقد حاول بعض المستشارين إبداء وجهة نظرة "معترضة" من أجل بدء الأشغال، ويمكن لسلطة الوصاية بعدها تأجيل بقية الدورة، وذكّر آخرون بالظروف الصعبة التي تعرفها كثير من أحياء المدينة جراء الفيضانات، بينما لم يفعل المجلس البلدي أي شيء حسب أحد المستشارين من المعارضة، واقترح آخر تخصيص دورة استثنائية خاصة بالفيضانات، وفي معرض مناقشته حرص أحد المستشارين على شكر رجال السلطة على "مواكبتهم للفيضانات"، بينما المجلس لا يتحرك لمعالجة مخلفات الفيضانات حسب مضمون كلامه، واعترض ضمنيا متدخل آخر على ذلك، قائلا "إن الوسائل التي تتوفر عليها السلطات لا نتوفر عليها نحن" (يقصد المجلس البلدي)…
وقبل رفع الجلسة ووسط جلبة من الأصوات المتصاعدة بالكاد سمع الحاضرون  المتواجدون في القاعة القرار الذي نطقه الرئيس القاضي بتأجيل الدورة إلى موعد لم يحدد. 
أثناء رفع الجلسة والنطق بالقرار النهائي هناك من رفع يده مصوتا ومن يريد مداخلة، ومن ظل صامتا بدون حركة!
قرار تأجيل الدورة في هذه الظروف الصعبة التي تعرفها المدينة، اعتبره البعض من مواطني سيدي سليمان الذين تحدثنا إليهم إذعانا لسلطة الوصاية التي هي من كانت وراء التأجيل، وبذلك أبعد ممثلو السكان عن اتخاذ قرارات مناسبة لصالح المدينة التي تعرف أحياء منها أضرارا مختلفة، منها سقوط منازل، وتحويل أسر منكوبة مرة أخرى إلى ملجأ "كوريال" (مؤسسة صناعية) دون اتخاذ إجراءات ناجعة تقطع بشكل نهائي مع كارثة الفيضانات. 

جانب من الحضور الذي جاء لمتابعة الدورة
ومساء هذا اليوم فقط شكل المجلس البلدي لجنة من مختلف التشكيلات الحزبية للقيام بجولة في الأحياء المتضررة!