الجمعة، 4 ديسمبر 2009

حـــــالـــة 1


حـــــالـــة 1

مصطفى لمودن
مرات قليلة تستغفلك شمس الصباح فتتلصص عليك بأشعتها من كوة على جدار غرفتك، لتجد جفونك مضمومة، أنت تطلع يوميا من فراشك قبل بزوغها هي مشرئبة من شرق دائم ثابت في مكانه، ليس لأنك تؤمن بمقولة" النواض بكري بالذهب مشري"، وليس لأنك تسابق شمسا اعتادت على نفس التوقيت منذ الأزل، ولكن، لأنك ببساطة لا تستطيع ذلك، أنت مرغم، ينتظرك عمل يومي عبره توفر قوتك وخبز عيالك، تعرف أنك لو بقيت يوما واحدا مستدفئا في سريرك الواطئ، فذلك سيكون على حساب حاجيات ضرورية وملحة بالكاد تحصل عليها، أو على جزء منها… أجرتك هزيلة رغم كل سنوات العمر التي قضيتها في أشغال مختلفة، تناوبت على أعمال عديدة، أو بالأحرى هي التي تناوبت عليك، منذ بداية شبابك تصلب عودك، لم تعرف الراحة إليك سبيلا، لم تفكر في عطلة قصيرة، أو إجازة تقضيها بعيدا عن سكناك، قليلا ما تسافر إلا لحاجة ملحة، ليس من حقك أن تمرض، إذا تصادف ووقع ذلك ستكون النهاية كما تردد دائما مع نفسك ومع مقربيك، ومن أين لك بنفقات الاستشفاء والدواء؟ تسمعهم يتحدثون عن الضمان الاجتماعي والتقاعد ومنْح العطل والتعويض عليها و… تعظ على شفتيك وتجذب نفسا عميقا من هواء ما زال مجانيا يحيط بك، وتتذكر كل من تعرفهم من أمثالك.
تجد نفسك كل يوم في معارك لا تنتهي مع الدقيق والزيت والسكر… تعتقد أن هذه الضروريات البسيطة لبقائك أنت وأسرتك الصغيرة كأنها تجري بسرعة فائقة، كأنها تغالب الرياح وتقفز كل الحواجز، وأنت المنهك تتبعها، تلوّح علّها تنتظرك، لكنها تبتعد وتبتعد، أحيانا تلتفت فتلاحظ أسنانها المكشرة وابتسامتها الهازئة… غالبا ما يراودك هذا الحلم المزعج، تفيق مذعورا، تفرك جفنيك، وتتحسس أطرافك، وتنعل الشيطان والزمن، وتعود لنومك… قبل سنوات انضاف إلى قائمة الحاجيات الضرورية الماء والكهرباء… لا غنى عنهما كما تعرف وكما تذكرك الزوجة عند حلول الفاتورة، بالإضافة إلى نفقات طفليك، تحبها كثيرا، تراهما يكبران يوميا كشجرة مباركة، فتحس فعلا بأنهما قطعتان من كيانك يمشيان، تنعشك رعايتهما، تسر كثيرا وأنت تراهما يروحان محملين بمحفظتيهما نحو المدرسة، وتفرح أكثر بنتائجهما الدراسية الجيدة، تقول مع نفسك هذا أهم تعويض عن تعبي وشقائي، وتزداد حماسا للعمل والقيام المبكر وتحمّل العناء الذي ينتظرك يوميا.
ـ يتبع ـ

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

حول الوضع السياسي بالمغرب، الانتخابات، الأحزاب، دور اليسار…


حول الوضع السياسي بالمغرب، الانتخابات، الأحزاب، دور اليسار… 
عبد الرحيم الوالي(*) الصحفي بوكالة الأنباء الدولية آي بي إس يجري حوارا مع مصطفى لمودن

1 ـ في أول انتخابات شهدها المغرب سنة 1963 "فاز" حزب مستشار الملك وصديقه أحمد رضا اكديرة. وفي سنة 1977 أسس أحمد عصمان، صهر الملك وصديقه وزميل دراسته، "التجمع الوطني للأحرار" الذي التحق به 141 نائبا برلمانيا، وفي سنة 1984 تكرر السيناريو نفسه مع حزب الاتحاد الدستوري الذي أسسه الوزير الأول آنذاك المعطي بوعبيد، ونفس السيناريو يتكرر الآن مع حزب الأصالة والمعاصرة.
أي قراءة يمكنكم تقديمها لهذا المسار منذ سنة 1963؟
هل يمكن القول إن المؤسسة الملكية كانت و ما تزال تلجأ إلى اصطناع أحزاب للتحكم في الأغلبية البرلمانية وفي تشكيل الحكومات المتعاقبة؟
هذا هو المؤكد، بما أن الظرف الزمني يقتضي إتباع« الديمقراطية» وجعلها أسلوبا في الحكم، أي أن تكون هناك انتخابات وأحزاب وصحافة… حتى نعطي انطباعا مناسبا للخارج، ونجعل الشركاء الاقتصاديين الخارجيين والحلفاء في المجال السياسي والدبلوماسي يحصلون على مبرر المساندة لنا (حفاظا على مصالحهم) أمام شعوبهم وبقية مؤسساتهم التي تراقب وتحاسب على كل صغيرة وكبيرة، بمعنى أن اللعبة الديمقراطية في المغرب موجهة أساسا لحاجة خارجية، ثم لسحب المشروعية «النضالية» من بعض الفئات، والتي كان يمثلها إلى وقت قريب الحركة الوطنية، ثم اليسار السبعيني، وقد زورت الانتخابات باستمرار، وانتهجت كل السبل الممكنة حتى لا يحصل هؤلاء على أي نسبة مهمة من أصوات الناخبين، وبالتالي يحصلون على «شرعية تمثيلية» قد تدفعهم إلى رفع سقف مطالبهم، من أجل ديمقراطية حقيقية، والتحول إلى دولة المؤسسات… فعلا التاريخ يكرر نفسه بشكل سيء، لكن خسائر المغرب جراء ذلك لا تحصى.

2 ـ ما هي في نظركم أسباب تراجع اليسار المغربي على مستوى نتائج الانتخابات؟
لقد عبر اليسار المغربي باستمرار عن حسن نيته ورغبته في المشاركة من أجل صالح البلد، باستثناء بعض الفترات القليلة، خاصة عندما أغلقت كل الأبواب في فترات معينة من تاريخ المغرب الحديث، فاختار البعض توجها أكثر راديكالية. المشاركة في الانتخابات بدافع الإيمان بأن الحكم يجب أن ينطلق من صناديق الاقتراع، ورغم عدم توفر ضمانات نزاهة تامة للانتخابات، بدأت بالتتابع تفضل فصائل اليسار الانخراط، وقد كان الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية سباقين إلى ذلك، والتحقت بعد ذلك منظمة العمل الديمقراطي الشعبي… لكن لم يحدث أن حقق اليسار في المغرب نتائج باهرة، بحيث لا يمكن وقوع ذلك في ظل شروط الانتخابات في المغرب، المتسمة بالتزوير، وشراء ذمم بعض الفئات الناخبة، وضعف تغلغل اليسار في البادية… لكن يجب التأكيد كذلك على تشرذم «الأسرة اليسارية»، هناك على الأقل سبعة أحزاب يسارية تنافست فيما بينها خلال الانتخابات الأخيرة، كما يجب ألا ننسى مشاركة الاتحاد الاشتراكي (أهم حزب يساري) في الحكومات الأخيرة منذ سنة 1998، والحصيلة غير المقنعة التي ترتبت عن ذلك، بالإضافة إلى حرقه لماضيه «النضالي» دون حصوله على ضمانات دستورية بعد سنوات طويلة من شحذ الهمم، وتقديم التضحيات الجسام، ورغم ذلك سيذكر التاريخ بأن مناضلا مثل ذ. عبد الرحمان اليوسفي قد ضحى من أجل وطنه، لكن تمت «التضحية» بحزبه، وببعض تألق فكرة اليسار عموما. على اليسار أن يعود لارتباطه بالجماهير ويوحد صفوفه، ويبدع آليات تواصل حديثة.

3 ـ بعد أن ظهر واضحا تقدم حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الأخيرة وصار من الوارد تزعمه للحكومة في المستقبل، ما هي في نظركم الخيارات المفتوحة أمام أحزاب اليسار المغربي؟
كما سبق أن ذكرت، التوحد، الاحتكام إلى الديمقراطية في تسيير دواليبه الداخلية، الارتباط بهموم الجماهير الشعبية، خلق آليات تواصل مقنعة، خاصة على مستوى الشبكة العنكبوتية والفضائيات التلفزية، توحيد المنظمات الجماهيرية الموازية، التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع، وخلق آليات تكافل اجتماعي… لكن كل ذلك يتطلب توضيح الرؤية، والصدق في الفعل والقول، ومواجهة كل أشكال الانتهازية.

4 ـ شهدت مرحلة ما بعد الانتخابات توترا كبيرا بين حزب الأصالة و المعاصرة من جهة، وحزب العدالة والتنمية من جهة أخرى. ما هي في نظركم أسباب هذا التوتر؟ و هل يرتقب أن يجري الصراع السياسي في المستقبل القريب بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية في غياب تام لليسار؟
التوتر حصل حول التنافس على استقطاب الأعيان، ثم حول تشكيل المكاتب في مجالس المدن والجماعات الحضرية، وقد فطن منذ البداية حزب العدالة والتنمية إلى  أنه هو المستهدف أساسا من إخراج حزب الهمة إلى الوجود (الأصالة والمعاصرة)، فأمام الفراغ الحزبي الذي وقع في الساحة السياسية بفعل مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومات، وأمام تشبث الناس العاديين بالجديد ومن له «الطهارة» السياسية بسبب عدم مشاركته سابقا في التسيير، وإعطاء الإحساس بأن هناك أمل في التغيير، خاصة بالنسبة لمن يمزج بين «الدعوة» والدعاية، ويخلط الدين بالسياسة… من جهة ثانية لا تريد الدولة أن تقصي أحدا بالقوة في هذه الظروف الحالية، لكن في نفس الوقت تسعى بكل السبل حتى لا يحصل أي طرف على أغلبية، خاصة من قبل حزب إسلامي، مما قد يغير نظرة الشركاء الخارجيين إلى المغرب، ويهدد تعاونهم مع المغرب، رغم كل رسائل الاطمئنان التي قدمها حزب العدالة والتنمية، لهذا خططت الدولة وسعت إلى إعادة تجربة الماضي، وشكل أحد المقربين من القصر حزبا، يجمع بين أطياف ذات انتماء يساري سابق وأخرى يمينية مغرقة في التهافت على المناصب. وبحسب خبرة المؤسس الفعلي للحزب المذكور أثناء  تسييره دواليب وزارة الداخلية، فقد كان اللجوء إلى ترشيح الأعيان خيار لابد منه لتحقيق نتائج جيدة خاصة في العالم القروي.

5 ـ عرفت الانتخابات المحلية الأخيرة ـ حسب الأرقام الرسمية ـ ارتفاعا بالمقارنة مع انتخابات البرلمان في شتنبر 2007. كيف تقرؤون هذا الارتفاع في نسبة المشاركة؟
أولا لا يمكن دائما تصديق الأرقام التي تدلي بها الجهات الرسمية، ثانيا الانتخابات المحلية لها طابع خاص، بحيث تكون نتائجها على سبيل الافتراض لها علاقة بحياة المواطنين في محل سكناهم، ثم تدخل العلاقة الأسرية والقبلية في التنافس بين المترشحين، فيكون واضحا عامل مساندة أخي على ابن عمي، وابن عمي على الجار…الخ، دون ذكر نتيجة خيوط الانتفاع التي ينسجها بعض المستشارين من موقع المسؤولية  مع منتهزي الفرص ومحصلي منافع في المدن والقرى، من منح رخص، وغض الطرف عن استغلال الملك العام… مما يضمن للمستشارين نسبة قارة من المصوتين باستمرار، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو النتائج المحصل عليها. لكن نحن نحبذ ارتفاع نسبة المشاركة وندعو لها، فقط على الأطراف المتحكمة في«اللعبة» أن تراعي الصالح العام أساسا، وليس صالح فئات قليلة، وأهم حاضن للديمقراطية هم المقتنعون بها حقيقة.

6 ـ هل يمكن القول إن قوى المعارضة البرلمانية اليسارية السابقة كانت ضحية مسلسل التناوب التوافقي؟
أكيد، هذا ما وضحته سابقا. خاصة عندما وقعت على صك أبيض، وقد رأينا كيف كان اليوسفي الوزير الأول آنذاك يشتكي من جيوب المقاومة، بل ولم يسمح له حتى بعقد اجتماع مع الولاة والعمال، إلا بشروط خاصة… لقد ساهم ذلك في «انتقال سلسل للحكم» كما يقال بعد وفاة الحسن الثاني، وبعد ذلك تم الرجوع لسابق السلوكات، مثل تأسيس حزب في آخر لحظة وحصوله على الأغلبية.

7 ـ ما دور غياب الديمقراطية الداخلية في أحزاب اليسار في تراجع شعبية وأداء هذه الأخيرة؟
ليس بالضروري القول بأن هناك غياب تام للديمقراطية الداخلية داخل الأحزاب، المؤتمرات تكون بشكل ديمقراطي، الانتدابات وانتخاب الأجهزة، ومناقشة الأوراق والمقررات… كل ذلك تاركمات إيجابية حققها اليسار منذ البداية قبل أحزاب أخرى، أحيانا تقع بعض الهفوات على مستوى التنفيذ، مثل الخيارات التي أقدم عليها محمد اليازغي عندما كان كاتبا لحزب الاتحاد الاشتراكي فرشح أعضاء  من حزبه للحكومة دون استشارة بقية أعضاء المكتب السياسي، وقد أدى الثمن غاليا على ذلك، على العموم تعرف جل أحزاب اليسار ديمقراطية داخلية حقيقية، من يقول العكس لم يعش التجربة. أما تراجع الشعبية فله عوامل أخرى ذكرنا بعضها سابقا. مشكلة أحزاب اليسار هي كيفية تدبير الخلافات دون اللجوء إلى انسحاب أطراف وتكوين أحزاب جديدة عند كل خلاف.
8 ـ إلى أي حد يمكن الحديث عن مسلسل ديموقراطي فعلي بالمغرب في ظل استمرار صنع الأحزاب من طرف الدولة؟
مادام ليس هناك إصلاح دستوري يقر بفصل السلط، ويعطي صلاحيات فعلية للحكومة، ويقر بجهوية ذات صلاحيات موسعة، ويجعل الناخب مقتنعا بأن صوته سيكون له تأثير على صنع القرار، فغير ذلك لن يجدي نفعا في الإقناع بحصول ديمقراطية.

9 ـ ما هي انعكاسات هذا التحكم من طرف المؤسسة الملكية في المشهد الحزبي على مصداقية العمل السياسي جماهيرياً؟
هناك حملة ضد مفهوم الحزبية، ضد الحزب الفاعل والنشيط والمقترح والمشارك في الحكم… تشارك في هذه الحملة للأسف حتى بعض الجرائد التي تتبع أسلوب الشعبوية وبعض الأقلام التي تغمس حبرها من مداد الانتهازية واهتبال الفرص… لم يعد ضروريا أن يناضل المواطن (ة) داخل حزب سياسي محترم، ليصل إلى مواقع المسؤولية، ذلك يتطلب منه عناء وتفادي مزالق في الطريق قد تكون عاقبتها وخيمة، لأن أغلب الأحزاب ليست حتى سيدة قراراتها، قد يتم استوزار البعض باسمها، قد يطلب منها الدخول أو الخروج من الحكومة في أي وقت فتستجيب حتى دون توضيح ذلك للرأي العام، هناك أحزاب تبعث رسائل ضمنية باستمرار إلى المواطنين بأنها تظم جماعة من الانتهازيين، وكل من رغب في تحمل نفس الصفة عليه الالتحاق ببعضها، حتى يتسنى له قضاء مآربه بدون مشاكل. لهذا تعرف هذه الأحزاب منتمين لها ينقلبون عليها في أول منعطف تظهر لهم فيها فرص أوفر… وكل هذا ليس بريئا، لقد رأينا كيف تم التراجع عن تطبيق القانون الذي أقره الجميع لمنع «ترحال » النواب، كما تنص على ذلك المادة الخامسة من قانون الأحزاب، عندما ظهر أن حزب الأصالة والمعاصرة سيكون أول المتضررين بسبب رفض ترشيح هؤلاء الرحل في لوائحه الانتخابية… فكيف بعد كل هذا يصدق الناس تواجد ديمقراطية في المغرب؟

10 ـ هل يمكن القول إن الانتخابات في المغرب، منذ سنة 1963، أشبه بالخدعة البصرية؟
لم يعد الآن من المستساغ إعادة تلك التجارب، ذلك يسيء إلى المغرب كثيرا، ويجعل نخبا كثيرة منه تفضل الانزواء عوض أن تشارك في بناء المغرب، ولكل واحد أن يلاحظ مستوى أغلبية المستشارين بالجماعات المنتخبة، بل وحتى مجلس النواب بغرفتيه، لم نعد في زمن الحرب الباردة، ودواليب الدولة أصبحت أقوى، ولن يخشى عليها من سوء، لكن الإشكالية الموجودة هي أن نخبة مستفيدة من موقع المسؤولية أو المقربة من الإدارة هي التي تقف حائلا ضد المشاركة الشعبية في صنع القرارات على المستوى المحلي والجهوي والوطني خوفا على مصالحها، وعلى ما راكمه البعض من ثروات مشبوهة.


—————————
(*) نص المراسلة التي توصل بها مصطفى لمودن المشرف على مدونة سيدي سليمان، وقد جرى الحوار عقب الانتخابات الجماعية الأخيرة وتشكيل "المجالس".
الصديق العزيز الأستاذ مصطفى لمودن،
تحية طيبة،
صدر لكم بتاريخ 12 يونيو 2009 مقال حول موضوع: " رهانات الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو 2009 في المغرب" بموقع الحوار المتمدن.
و نتشرف في وكالة الأنباء الدولية آي بي إس أن نلتمس من كريم عنايتكم التفضل بإجراء حوار صحفي حول نفس الموضوع علاقة بمقالكم المذكور.
و وكالة الأنباء الدولية آي بي إس وكالة أنباء مستقلة، يوجد مقرها الرئيسي بالعاصمة الإيطالية روما، و يشرف على عملها في منطقة البحر الأبيض المتوسط مكتبها الإقليمي الأورومتوسطي من العاصمة الألمانية برلين.
و تأسست الوكالة سنة 1964، و يصدر إنتاجها بأزيد من عشرين لغة عالمية، و يوزع الإنتاج على أزيد من 800 صحيفة و مجلة عبر العالم تروج ما مجموعه أزيد من 5 ملايين نسخة.
مزيد من المعلومات عن الوكالة على موقع مصلحتنا الدولية:

أو على موقعنا:

أو عبر موقعي الشخصي:

و في انتظار ذلك أرجوكم أن تتقبلوا فائق التقدير و الاحترام.
عبد الرحيم الوالي
مراسل الوكالة بالمغرب


APPEL SOLENNEL POUR LA SAUVEGARDE DE OUAZZANE



APPEL SOLENNEL POUR LA SAUVEGARDE DE OUAZZANE
  Ouazzane aujourd’hui

OUAZZANE 

                                                                               Grandeur et décadence d’une ville martyre  patrimoine de l’humanité

OUAZZANE, Ville de charme
Un patrimoine architectural d’une grande  richesse qui doit être préservé au Maroc
Au secours !!  Ouazzane … se meurt.
 
Ancienne photo de  Ouazzane 
A Monsieur le Premier Ministre, à tout le gouvernement de Sa Majesté  le Roi Mohammed VI, à tous les élus d’Ouazzane, ville et province.
A tous les Ouazzanis du monde, à tous  ce qui  porte  encore le nom de Ouazzani avec fierté, à tous les amoureux de Ouazzane, a tous ceux qui ont connu Ouazzane  et  la gardent dans leur cœur.  À tous les chorfas  du Maroc.
Tous pour Ouazzane, Sauvons Ouazzane, demandez son inscription sur la liste du patrimoine mondial « UNESCO «pour la protéger et transmettre son histoire à toute l’humanité.
Ouazzane: un patrimoine culturel et architectural d’une grande richesse. Sa médina a un  paysage urbain qui fait exception. La curiosité de sa disposition constitue son charme à part entière. Contrairement au cliché habituel des cités historiques marocaines. Celle-ci est composée  de Dar-Sqaf, le site original de la ville, de Zaouia et de Mellah. Son entrée est jalonnée par deux portes historiques aux couleurs vert et blanc qui font office de rempart. Les portes de Bab Fatha et de Bab Jmouâa datent de la fondation d’Ouazzane.  « La mosquée de la Zaouia et son unique minaret, Cet édifice architectural historique est majestueux de par son architecture, son aspect est particulièrement reconnaissable avec sa forme octogonale, est paré d’un motif de céramique éblouissant. Sa vielle médina témoigne toujours d’une importante activité commerciale par le passé, la maison du grand chérif, Arsat Soltane, la Synagogue   d’ Asjen  l’une des plus anciennes d’Afrique du Nord. «Ce patrimoine  n’est pas de moindre importance  que ceux de : « Médina de Marrakech ,Ksar d’Aït-Ben-Haddou Mekhnès ,Médina de Tétouan , Essaouira ou El Jadida ) pour être classés patrimoine universel. 
Ancienne photo de  Ouazzane
   Ouazzane  après des années de gloire,  plonge  dans le néant. D’une ville lumière, l’une des première municipalité du  Royaume, aujourd’hui méconnaissable  et descend plus au niveau d’un  douar  que d’un village, Ouazzane, n’est  que l’ombre d’elle même.
    Ouazzane se meurt, son cachet original et typique disparaît de jour en jour, comme disparaissent les maisons et demeures anciennes, aucune politique locale pour la sauvegarde de son architecture spécifique aux villes traditionnels, tout  est sacrifié au nom de l’urbanisme aveugle sans structure ni conservation.
   Ouazzane vous appelle, Ouazzane vous implore, sauvez là. N’oubliez jamais que cette ville à donné l’une des plus grande confrérie du monde « la Confrérie d’Ouazzane ».
  Elle a occupé  une grande place dans l’histoire générale du Royaume du Maroc et dans d’autres  pays musulmans, et a  joué un rôle fondamental dans l’évolution sociale, politique et historique  dans le Maghreb, en Afrique et en Asie. Cette puissance religieuse a  aussi joué un rôle crucial dans l’histoire moderne et contemporaine du Maroc et était le plus grand centre religieux, politique  et commercial.
    -La Zaouïa d’Ouazzane a une reconnaissance sociale et religieuse solide, basée sur une généalogie chérifienne (des Chorfas  Idrissides, le premier groupe des chorfas au Maroc) et sur une appartenance mystique considérable. Elle  avait des chefs religieux d’une grande habilité, qui ont su garder le prestige de leur zaouïa ainsi que celui de leur ville sainte : Ouezzane, et ils ont su s’adapter à toutes les péripéties qu’ils avaient rencontrées durant leur histoire.
     Malgré les hautes directives et les orientations pour cette ville  par Sa majesté le Roi Mohammed  VI, suite à sa visite historique, et le budget alloué, le plus important de son histoire, les habitants et les amoureux de cette ville désespèrent de voir un jour une ville  à l’image   voulu par sa majesté que dieu le glorifie.
    Tout le monde  en parle  , la ville est en ruine, tous les chantiers de sa rénovation et sa qualification sont  arrêtés,  sa place d’indépendance  où  se dresse à ce jour  l’Horloge connu de tous , place mythique  est devenue méconnaissable  et croule sous les gravas. Le seul espace vert dont disposait  cette ville , le square lala Mina n’est qu’un bac à sable  entouré de kasbah fortifiée.
     Ses boulevards et ruelles ne sont pas non plus  épargnés, trottoirs démontés  et occupés par les  marchands ambulants, carrelages éparpillés  sur las bas côtés, les routes  troués et défoncés  comme si Ouazzane sortait d’une guerre.
     La  non application d’aucune politique de ville , ni une politique culturelle de  la conservation des lieux historiques  à eu pour conséquences la  disparition de plusieurs vestiges historiques d’une grande importance pour l’histoire d’Ouazzane  et celui du Maroc, la dégradation et la non préservation, ni de vieux souk, ni ruelle, ni porte, ni plus d’une centaine de maisons traditionnelles, qui devaient être  classés comme faisant partie du patrimoine national, le reste  a échappé, comme par miracle à la construction sauvage  qui a atteint les coins les plus historiques de la ville. Ouazzane est sans doute, l’une des  plus belles villes historiques marocaines qui va disparaître.
     Aujourd’hui, cet  appel solennel est lancé à tous le monde, et surtout au pouvoir local, élus, et autorités de prendre leur responsabilité pour  achever la rénovation et la conservation de cette ville, de prendre les dispositions qui s’imposent en pareil cas pour  que tous les chantiers  et  projets  émanant de la visite royale  soient sortis de terre et achevés dans les délais.
    Comme je lance cet appel à tous les Ouazzanis du monde, citoyens  et amoureux d’Ouazzane de  soutenir cette initiative  et de signer notre pétition pour l’inscription de notre ville Ouazzane sur la liste du patrimoine universel auprès de l’UNESCO. 
Pour nous rejoindre et signer notre pétition :
 COLLECTIF POUR LA SAUVEGARDE  DU PATRIMOINE D’OUAZZANE           
           Abdelali CHIBI D’OUAZZANE :   
   www.darouazzane.centerblog.net -chibi.consulting@gmail.com                                                             
  Site : www.sauvegarde-patrimoine-ouazzane.centerblog.net                                      
  —————-
Envoyé par Mohamed Hamdi