الجمعة، 2 سبتمبر 2011

حرب باردة في أجواء المغرب الكبير!


 حرب باردة في أجواء المغرب الكبير!

مصطفى لمودن


هل هي حرب باردة جديدة في الأفق؟ أم بداية تسخين لدخول المنطقة حربا حقيقية في ظل التسابق نحو التسلح وأمام اختلالات التوازن الطارئة، بفعل سيل الثورات الجارف وتضارب المصالح..
لم تنشأ علاقات ود واضحة بين دول المغرب الكبير الخمس مجتمعة منذ نيلها استقلالها تباعا عن المستعمر الأوربي، وقد عرفت العلاقات فيما بينها توثرا كاد يقود أحيانا إلى حروب مدمرة كما وقع بين المغرب والجزائر سنة 1963 فيما يسمى بحرب الرمال.. كما خاضت نفس الدول بدورها “الحرب الباردة” بالوكالة في خضم صراع الشرق الشيوعي ضد الغرب الرأسمالي على مدى عقود من الزمن، حيث اصطفت كل دولة طواعية أو مكرهة إلى جانب طرف معين…
وتفاقم الأمر أكثر منذ تنظيم المغرب “المسيرة الخضراء” واسترجاع الجزء الجنوبي ابتداء من سنة 1975، وقد وجدت “جبهة البوليساريو” السند والاحتضان من طرف ليبيا والجزائر. كما وجد نظام الحبيب بوركيبة في تونس معاندة من طرف جاريه الشرقي والغربي باستمرار..
والآن بعد زحف ثورة شعبية سلمية عارمة كاسحة نظام بنعلي في تونس، وبعد طرد العقيد القذافي من “مركب العزيزية” بطرابلس بواسطة بنادق الثوار وراجفات حلف شمال الأطلسي… واستقبال الجزائر لعائلة العقيد المطاح به، وعدم اعتراف نظام الجنرالات في دولة “المليون شهيد” بالمجلس الانتقالي الليبي، واشتراط تطهير ليبيا من “عناصر القاعدة”، مما اعتبره سادة ليبيا الجدد إعلانا عدوانيا ضد الثورة، وقد أكد محمود شمام وزير الإعلام في المجلس الانتقالي الليبي تورط الجزائر في مد العقيد القذافي بالسلاح والمرتزقة، ومنهم طبعا عناصر من “البوليساريو”.. رغم تأكيد وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي يوم الخميس فاتح شتنبر بباريس على احترام الجزائر للشرعية الدولية وعدم رغبتها في استضافة العقيد المطاح به، وهو التصريح المغرق في “الدبلوماسية” الهادفة لتلافي العزلة حسب بعض الآراء.
وأمام خيار المغرب الطبيعي الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، ومسارعة وزير خارجيته الطيب الفاسي الحضور إلى بنغازي عشية دخول الثوار إلى طرابلس، وهو نفس الموقف الذي اتخذه التونسيون تجاه ثورة بلد جار (الاعتراف والترحيب)، وهم لم ينسوا مناورات القذافي في بداية انتفاضة تونس كي لا يـُطاح بزميله الرئيس التونسي السابق بنعلي… ورغم أن موريتانيا بلد صغير منزوية في آخر طرف من خريطة المغرب الكبير، فلها وزنها السياسي وإن كان البلد يعيش على وقع الانقلابات المتتالية وعدم الاستقرار، فإن موقفها مما يحدث في ليبيا مازال يشوبه التردد، ولم يفصح  الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن موقف واضح  وقد أجل الحسم في الأمر وفق آخر خرجة إعلامية له في بداية غشت المنصرم.
وبذلك اختلطت الأوراق من جديد، وطفت على السطح حسابات أخرى، لا تصل مراميها إلى تهديد “المصالح الإستراتيجية” لكل دولة، بل تهدد الأنظمة في ظل عاصفة تهز العالم العربي منذ بداية السنة الجارية، اسمها ثورات الشباب وانتفاضتهم ضد الظلم والاستبداد والتهميش وغياب الديمقراطية..
تدخل الدول حسب منطق الأحداث في  صراع “نماذج الحكم”، واختلاف “المرجعيات”، حتى وإن كان هناك نزوع شبه تام نحو النموذج الليبرالي الرأسمالي، فقد طفت طروحات ذات بعد إسلامي في غالبية الدول الخمس، مع اختلاف الأساليب، وتقدم مكونات الجزائر في اللجوء إلى العنف منذ تسعينيات القرن الماضي.. وظهر بعد سكون طويل للمجتمع الليبي دام أربعة عقود أن القبيلة ما تزال حاضرة، وهي “نموذج” ما قبل الدولة، مع تقدم مجتمعي نسبي في تونس نحو “الحداثة”، وتأصيل تعددية حزبية حقيقية في المغرب رغم بعض الشوائب وتدخل الإدارة..
احتدام الصراع بين الدول الغربية من أجل خيرات المنطقة، فدول “حلف الأطلسي”، منصبة اهتمامها باستمرار على شمال إفريقيا برمته، وقد تطالب بالمزيد بعد تدخلها العسكري في ليبيا تحث مظلة قرار مجلس الأمن 1973، ومن هواجسها الأمنية مواجهة أي “تطرف” محتمل في منشئه بعيدا عن بلدانها، ولا تخفى كذلك تناقضاتها الداخلية فيما بينها، فمصالح فرنسا مثلا تختلف عن رغبات أمريكا.. الخ. ولا يمكن إغفال مصالح دول عظمى في المنطقة كالصين وروسيا… والجميع يلهث وراء النفط والغاز اللذان تزخر بهما  أعماق الصحاري، وهذا ما يدفع إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
وبعد اختفاء “داعم” من نوع خاص لجبهة البلوساريو،  واحتمال عزلة الجزائر إذا انضافت إلى القائمة موريتانيا، فمشكلة الصحراء قد تدخل منعطفا جديدا، يجعل “جبهة البوليساريو” في موقف صعب، تكون نتائجه لصالح المغرب، وقبول مقترح “الحكم الذاتي”، إلا إذا ارتأى جنرالات الجزائر في ظل الوضع الحالي رأيا آخر، قد يكون “حماقة جر المنطقة إلى حرب” مدمرة، وهو خيار هروبي (محتمل) نحو الأمام في مواجهة مطالب الديمقراطية التي ما فتئت ترتفع في الشارع الجزائري رغم القمع والحصار، وقد حدد الشباب موعد 17 شتنبر القادم كمنطلق جديد للاحتجاج.
إذا وضعت الأنظمة غير الديمقراطية أمام خيار الانقراض أو مسار التنمية الذي قد يقود إلى نماء وعي الشعب وتنوع مطالبه (نموذج تونس)، فإنها (الأنظمة) تختار المواجهة والسير نحو التخلف مع بعض الرتوشات الإصلاحية الخادعة، لكن في حالة نجاح الثورات، وتحقيقها لأهدافها أو جزء منها، سيجعل بقية الدول ونعني بها الجزائر والمغرب وموريتانيا مضطرة إلى إحداث ديمقراطية حقيقية، تفقد بموجبها بعض ذوي المصالح لامتيازاتهم، ما سيجعل هذه الفئات تقف حائلة دون أي تغيير أو إصلاح، بل قد تتحالف هذه الفئات فيما بينها ضد “الثورات” التي حدثت في المنطقة، وبالتالي الدخول في مناورات وحرب باردة أو ساخنة، فلن يقبل مثلا قادة الجزائر تكرار حالة تونس أو ليبيا لديها..
إننا الآن أمام مصداقية الأنظمة الحاكمة،  في تبني خيار الديمقراطية الحقيقية بدون لف أو دوران، وفي التأسيس للتداول على السلطة انطلاقا من نتائج صناديق الانتخابات، وفي وضع تنمية حقيقية تلبي مطلب العيش الكريم وتخلق أجواء الحرية والطمأنينة…
ولا يمكن انتظار دعوات الاتحاد الأوربي أو غيره من أجل ذلك، فهؤلاء لا يهمهم سوى “سوق موحد” لتصريف المنتوجات والخدمات، وليس التعاون بين دول المنطقة في إطار “اتحاد” ملموس ومنظم ودون وصاية..
والشعوب من طبيعتها لا تنتظر لا حربا باردة أو حامية.
وأخيرا، حرصنا على الحديث عن مغرب كبير باسم الجغرافيا فقط، تأكيدا على معطى التنوع البشري في المنطقة، ومن أجل ترسيخ قيم الاعتراف والاحترام المتبادل… 

========== 

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

مساحات زراعة القنب الهندي تتوسع بإقليم وزان


مساحات زراعة القنب الهندي تتوسع بإقليم وزان

 
تبدو في بعض المناطق من الشمال حقول القنب الهندي على جنبات الطرق 
وزان: محمد حمضي

أشار تقرير اسباني صادر عن دائرة مكافحة تهريب المخدرات وحفظ الصحة العامة، إلى اتساع دائرة أنشطة تهريب المخدرات شمال المغرب، واتساع دائرة المساحات المزروعة بالقنب الهندي التي قال بأنها تعدت 120 ألف هكتارا.
  أرقام التقرير الإسباني جاءت على طرف النقيض من تلك التي سبق أن تناقلتها وسائل الإعلام المغربية عن وزارة الداخلية المغربية سنة 2010، والتي تفيد بأن المساحة المزروعة  قد تقلصت بحوالي 65% . وبلغة الأرقام دائما انتقال هذه المساحة من 134 ألف هكتار حسب تقييم أنجز  سنة  2003 بتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، إلى 47 ألف هكتار سنة 2010 .
الإقرار بالمجهود الاستثنائي الذي قامت به الدولة المغربية في السنوات الأخيرة في تشديدها للخناق على كل من يتعاطى مع هذه الآفة الخطيرة زراعة وتسويقا محليا أو دوليا، عمل يشهد به المتتبعون في الداخل والخارج، لكن هذا لا يمنع بأن نسجل بأن سنة 2011 شكلت تراجعا محسوسا في هذا المجال، مما جعل المساحة المزروعة بالقنب الهندي تتوسع بشكل ملحوظ شمال المغرب، لتطال مناطق لم يخيم عليها شبح هذا النوع من الزراعة  سابقا كما هو الحال بإقليم وزان.
   مصادر متعددة، من شهود عيان ورسميين وفاعلين مدنيين، يجمعون في تصريحاتهم للجريدة بأن المساحة المزروعة بإقليم وزان قد توسعت بشكل كبير هذه السنة، لتصل إلى أحواز وزان، هذا دون الحديث عن جماعات قروية (سيدي رضوان، زومي، أسجن، ونانة…) التي غزت هذه النبتة حقولها.
    الملامسون لهذا الملف الشائك عن قرب، يحصرون سبب  التوسع الاستثنائي هذه السنة لمجال زراعة القنب الهندي بهذه المنطقة كما بغيرها في شمال المغرب، في دقة اللحظة التاريخية التي يجتازها العالم العربي، ومنها المغرب ولو بشكل مختلف. لحظة عنوانها العريض حراك سياسي واجتماعي قوي من أجل استنشاق نسيم الديمقراطية والحرية. وتفويتا للفرصة على من يتربص باستقرار بلادنا، وعلى جيوب مقاومة انتقالها الهادئ والسلس، اختارت الدولة المغربية مقاربة التبصر والحكمة في تعاطيها مع هذا الملف كما مع قضايا أخرى، لكن فاعلا مدنيا بالمنطقة تساءل عن سر"التساهل الغير مفهوم" لبعض الرسميين بهذه المنطقة كما بغيرها بجهة الشمال، الذي طبع الكثير من تصرفاتهم في الآونة الأخيرة اتجاه أشياء غير قانونية، والتي كان بالإمكان محاصرتها في حينها قبل استفحال الأمر، وختم برسم استفهام عريض في انتظار إجابات الزمن الكشاف.
    تجدر الإشارة ونحن نتحدث عن محاربة زراعة القنب الهندي شمال المغرب، بأن وزارة الداخلية سبق أن وضعت برنامجا  تنمويا يفوق  غلافه المالي 900 مليون درهما، يروم تشجيع ساكنة 74 جماعة قروية على تعاطيها لأنشطة اقتصادية وفلاحيه  بديلة لمحاربة زراعة القنب الهندي.
    المشاريع المقترح تمويلها من هذا الغلاف المال الهام، تقتضي الصرامة في مراقبة انجازها حتى لا يحول البعض إلى جيبه قسطها الأوفر، ولنا من الحجج من واقع الفساد الذي تقاومه حركة 20 فبراير ما يفقأ العين.   

الاثنين، 29 أغسطس 2011

"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم آخر مسيرة خلال شهر رمضان


"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم آخر مسيرة خلال شهر رمضان
 
انطلقت مسيرة "حركة 20 فبراير" وسط زحمة الشارع، حيث يفرش الباعة سلعهم في غالبية الفضاء المتاح، وحيث الشارع غاص بالمتجولات والمتجولين في ليلة أحد من أواخر ليالي رمضان توافق 28 غشت 2011 ، ومن جديد ظلت تصدح حناجر المحتجين، من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة وإسقاط الاستبداد، ومن أجل دستوري ديمقراطي ينبع من الجماهير حسب أحد الشعارات المرفوعة أكثر من مرة، كما ذكر المحتجون أسماء بعينها لمسؤولين مطالبينهم بالرحيل كالماجدي وأزولاي والراضي وآل الفاسي والشرقي… وكباقي المسيرات السابقة رفعت مطالب من أجل جودة التعليم والصحة ومختلف خدمات الإدارة العمومية… وأعلن فبرايرييو سيدي سليمان تضامنهم مع الشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية في ليببيا وسوريا واليمن… ومع معتقلي "حركة 20 فبراير" المغربية وعلى رأسهم الصديق كبورلاي والمحجوب شنو وباقي رفاقهما من بوعرفة كما حرص على ذلك مصطفى بريول عضو الحركة في كلمة مقتضبة له في منتصف المسيرة، تطرق فيها لاختلات محلية ككثرة البطالة ولجوء المواطنين لمهن بسيطة لعلها تسد بعض حاجياتهم كالبيع بالشوارع..
ومن جديد وضعت على عجل مساء نفس اليوم أبواق ضخمة من طرف جهات لا تعلن عن نفسها (وغالبا بمباركة السلطة) في الطريق التي تسلكه المسيرة، إحداها قرب بنك خاص، والمجموعة الثانية وسط ساحة "غزة" (أمام العمالة) ظلت طيلة الليل تقذف أسماع المتجولين بالشارع بالأغاني، و"لسوء حظ" أصحاب الأبواق هاته فإنها تعطلت التي بجانب المصرف لما وصلت إلى جانبها مسيرة "حركة 20 فبراير"!
ألقى كلمة الختام إدريس الخارز، وقد أكد استمرار الحركة في نضالها، مبتدئا بجملة "مامفاكينش" التي تعود للفقيد المناضل محمد بوكرين، وذكر بالمطلب الأساسي ل"حركة 20 فبراير" وهو تحقيق دستور ديمقراطي، واستنكر استعمال الأبواق للتشويش على المطالب، كما تحدث عن ظاهرة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار التي استفحلت مؤخرا، ووعد باسم الحركة بتصعيد نضالي في الدخول الاجتماعي المقبل سواء على الصعيد الوطني أو الصعيد المحلي..
وحافظت السلطة المحلية على نفس التعامل مع المسيرات، حيث بعث باشا المدينة رسائل تمنعها، وقد توصل بها كل من الداودي الشرقي، وإدريس الخارز، وبنعلي السلاوي..
وتجدر الإشارة أن "حركة 20 فبراير" نظمت ندوة فكرية حول موضوع "الوضع السياسي والاجتماعي بالمغرب بعد الاستفتاء على الدستور"، يوم الخميس 25 غشت 2011 بقاعة الحزانة البلدية، وقد ساهم في تأطير الندوة الرفيقان عبد السلام الشاوش، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومحمد بلاط عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، حضرها نشطاء الحركة بالمدينة ومتتبعين…
 
  
 
 
 

"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم آخر مسيرة خلال شهر رمضان


"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم آخر مسيرة خلال شهر رمضان
 
انطلقت مسيرة "حركة 20 فبراير" وسط زحمة الشارع، حيث يفرش الباعة سلعهم في غالبية الفضاء المتاح، وحيث الشارع غاص بالمتجولات والمتجولين في ليلة أحد من أواخر ليالي رمضان توافق 28 غشت 2011 ، ومن جديد ظلت تصدح حناجر المحتجين، من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة وإسقاط الاستبداد، ومن أجل دستوري ديمقراطي ينبع من الجماهير حسب أحد الشعارات المرفوعة أكثر من مرة، كما ذكر المحتجون أسماء بعينها لمسؤولين مطالبينهم بالرحيل كالماجدي وأزولاي والراضي وآل الفاسي والشرقي… وكباقي المسيرات السابقة رفعت مطالب من أجل جودة التعليم والصحة ومختلف خدمات الإدارة العمومية… وأعلن فبرايرييو سيدي سليمان تضامنهم مع الشعوب العربية التي تناضل من أجل الحرية في ليببيا وسوريا واليمن… ومع معتقلي "حركة 20 فبراير" المغربية وعلى رأسهم الصديق كبورلاي والمحجوب شنو وباقي رفاقهما من بوعرفة كما حرص على ذلك مصطفى بريول عضو الحركة في كلمة مقتضبة له في منتصف المسيرة، تطرق فيها لاختلات محلية ككثرة البطالة ولجوء المواطنين لمهن بسيطة لعلها تسد بعض حاجياتهم كالبيع بالشوارع..
ومن جديد وضعت على عجل مساء نفس اليوم أبواق ضخمة من طرف جهات لا تعلن عن نفسها (وغالبا بمباركة السلطة) في الطريق التي تسلكه المسيرة، إحداها قرب بنك خاص، والمجموعة الثانية وسط ساحة "غزة" (أمام العمالة) ظلت طيلة الليل تقذف أسماع المتجولين بالشارع بالأغاني، و"لسوء حظ" أصحاب الأبواق هاته فإنها تعطلت التي بجانب المصرف لما وصلت إلى جانبها مسيرة "حركة 20 فبراير"!
ألقى كلمة الختام إدريس الخارز، وقد أكد استمرار الحركة في نضالها، مبتدئا بجملة "مامفاكينش" التي تعود للفقيد المناضل محمد بوكرين، وذكر بالمطلب الأساسي ل"حركة 20 فبراير" وهو تحقيق دستور ديمقراطي، واستنكر استعمال الأبواق للتشويش على المطالب، كما تحدث عن ظاهرة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار التي استفحلت مؤخرا، ووعد باسم الحركة بتصعيد نضالي في الدخول الاجتماعي المقبل سواء على الصعيد الوطني أو الصعيد المحلي..
وحافظت السلطة المحلية على نفس التعامل مع المسيرات، حيث بعث باشا المدينة رسائل تمنعها، وقد توصل بها كل من الداودي الشرقي، وإدريس الخارز، وبنعلي السلاوي..
وتجدر الإشارة أن "حركة 20 فبراير" نظمت ندوة فكرية حول موضوع "الوضع السياسي والاجتماعي بالمغرب بعد الاستفتاء على الدستور"، يوم الخميس 25 غشت 2011 بقاعة الحزانة البلدية، وقد ساهم في تأطير الندوة الرفيقان عبد السلام الشاوش، عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومحمد بلاط عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، حضرها نشطاء الحركة بالمدينة ومتتبعين…
 
  
 
 
 

وأخيرا لوزان مركزها لمعالجة القصور الكلوي


  وأخيرا لوزان مركزها لمعالجة القصور الكلوي 
وزان: محمد حمضي

لكثرة ما أصاب دار الضمانة من قبح جاء محمولا على صهوة الفساد الإداري والانتخابي… ولكثرة ما تقاذف أولائك بينهم ثقة المواطنين في مواسم شراء الضمائر… فإن الكثير من المبادرات الإنسانية الناصعة الوجه والخلفية التي تفتض بكارة القتامة الجاثمة فوق صدر المدينة، غالبا ما تمر في صمت لأن أصحابها لا يبتغون من ورائها شهرة أو نجومية  بمساحيق فاسدة، ولا يوظفونها من أجل مقعد وسخ… همهم الأول والأخير خدمة معوزي هذه المدينة، والتخفيف من معاناتهم قدر المستطاع.
   أعضاء جمعية دار وزان للتنمية والثقافة الذين يشتغل عددا منهم خارج مدينتهم الأصلية، وفي مراكز عليا بالإدارة العمومية والقطاع الخاص، اختاروا بعيدا عن البهرجة والأضواء أن تعلو البسمة شفاه العديد من أهل وزان في هذا الشهر المبارك، حين قرروا أن يلتقوا على الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة27 غشت برحاب المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي من أجل إعطاء انطلاقة فتح مركز معالجة القصور الكلوي…
  نعم أصبح لوزان مركزا لمعالجة القصور الكلوي، هذا المرض الذي يكلف العشرات من المرضى الانتقال ثلاث مرات في الأسبوع إلى العاصمة قصد تصفية الدم… معاناة نفسية ومالية وجسدية تقرئها على تضاريس وجوه المرضى…
   المشروع كلف جمعية دار وزان من ماليتها الخاصة 100 مليون سنتيم. وقد انطلق هذا المشروع  في البداية بتهيئة وتشغيل قاعة بالمستشفى، في انتظار إتمام بناء فضاء مستقل لا زالت الأشغال جارية به. ووفرت الجمعية أربعة آلات لتصفية الدم وتجهيزات أخرى، وهي كافية في الوقت الحالي كما صرح بذلك المندوب الإقليمي لوزارة الصحة.
   الجمعية والمحسنون قاموا بما يمليه عليهم ضميرهم، وتبقى مسؤولية الانطلاقة الفعلية  للمركز على عاتق وزارة الصحة العمومية بتوفير وفي الأيام القليلة القادمة، طاقما صحيا مختصا يشرف على معالجة المرضى، وكذا توفير الأدوية الكافية.   

1ـ البناء العشوائي يتسرطن بسيدي رضوان إقليم وزان 2ـ عاجل إلى وزير الداخلية غموض يلف التشغيل بجماعات إقليم وزان! 3ـ ظروف عمل بعيدة عن الأنسنة بملحقة إدارية


 1ـ البناء العشوائي يتسرطن بسيدي رضوان إقليم وزان
  
2ـ عاجل إلى وزير الداخلية
غموض يلف التشغيل بجماعات إقليم وزان!

3ـ ظروف عمل بعيدة عن الأنسنة  بملحقة إدارية
 *******
 وزان: محمد حمضي

1ـ البناء العشوائي يتسرطن بسيدي رضوان إقليم وزان

 يتحدث أكثر من مصدر من داخل جماعة سيدي رضوان القروية التي يدير شؤونها حزب الجرار، عن قرب وصول سباق البناء العشوائي الذي انطلق بها في  يونيوه 2009 ، إلى نقطة الوصول. ولهذا السبب تضيف مصادرنا بوثوقية مطلقة، تم تعبيد مسار السباق أمام المتسابقين حتى يتم طيه في أقل مدة زمنية، قبل أن تداهم الأجندة الانتخابية رموز الآفة الاجتماعية التي على بالكم.
   وللتدليل على تسرطن البناء العشوائي في القرية، وتوظيفه اليوم في الآتي من الاستحقاقات الانتخابية القادمة قبل أوانها، يتحدث أكثر من منتخب بنفس الجماعة عن التحايل على القانون الذي يقوده الثلاثي بالجماعة  ،حيث تم تمكين أكثر من 10 مواطنين خالفوا القانون ، من وثيقة  تتنازل فيها الجماعة لصالح هؤلاء عن الذعائر وغيرها التي أصدرتها المحكمة الابتدائية ضدهم !
  كان من الممكن هضم هذه "المرونة" لو أن المخالفين قاموا بمعالجة مخالفاتهم تقنيا وإداريا وماديا، وصادقت عليها اللجنة المختصة. أما يقول مصدرنا أن يتم تحدي القانون، والتحايل على منطوق المحكمة، وتوظيف كل ذلك من أجل ردم جسر الأمل الذي يقود بلادنا نحو موعدها مع التاريخ بعد أن تم خدش الوجه المعماري للقرية، فهو لعب بالنار، ويستدعي بالتالي نبشا آنيا في الموضوع… نبشا يسائل فيه المجلس القروي وإدارته التقنية، والسلطة المحلية.
*****************

                              
            2ـ  عاجل إلى وزير الداخلية
غموض يلف التشغيل بجماعات إقليم وزان!

   في الوقت الذي كانت ساكنة وزان تنتظر أن يعلن عن اكتشاف الغاز أو النفط بأحواز دار الضمانة، ما دامت عملية التنقيب عن الذهب الأسود بهذه المنطقة لم تتوقف منذ مدة غير عسيرة، مما سيفتحها على آفاق تنموية رحبة، وسيمتص القلق الاجتماعي، وسيبتلع بطالة الشباب و..لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل الاكتشاف الوحيد الذي علم به المواطنون أخيرا، وحل ضيفا مؤرقا على سمرهم الرمضاني، يتعلق بحرمان الشباب المعطل بالإقليم من مناصب الشغل القليلة التي توفرها الجماعات القروية، وإسناد بعضها إلى شباب من نوع خاص، تقول المصادر، جيء بهم من خارج الإقليم بل وحتى من خارج  الجهة!
          مصادر من جماعات قروية، طلبت حجب اسمها، صرحت  بأن عملية توظيف شباب (ذكورا وإناثا)  تم استقدامهم من جهات جغرافية تشير لها الأصابع، لم يعد سرا خافيا على أحد، بحيث يكفي أن تلتحق لجان التحقيق والتقصي إلى قباضة وزان لتقف بنفسها على ذلك. وأضافت نفس المصادر بأن هناك من لم يلتحق بمقر عمله وحضر يوما من بعيد ليستفسر عن مآل تسوية وضعيته الإدارية والمالية!
   الرأي العام المحلي، وأمام هول الصدمة الذي أصابته وهو يعلم بهذا التشغيل الغريب، في الوقت الذي  يرى العطالة تتسرطن بالإقليم، ينتظر التفاتة سريعة من وزير الداخلية. وكخطوة أولى تعليق هذه العملية التي تصب الزيت على النار في هذا الظرف الاجتماعي الحرج الذي تجتازه بلادنا، في انتظار نتائج التحقيق الشفاف المدعوة إلى فتحه السلطة الوصية. وبعد ذلك  فكلمة الفصل للدستور الذي ربط المسؤولية بالمحاسبة. 
************
3ـ ظروف عمل بعيدة عن الأنسنة  بملحقة إدارية
أجواء من القلق  والاستياء تخيم على العاملين بالملحقة الإدارية الواقعة بساحة الاستقلال، بسبب رداءة الفضاء الذي يشتغلون فيه، مما ينتج عنه تصلب في الأعصاب، وتدني في جودة الخدمات المنجزة…
  الجريدة في زيارة خاطفة لهذه الملحقة، وقفت على الظروف الصعبة التي يؤدي فيها العاملون رسالتهم. فبصرف النظر عن الهندسة المعمارية لهذه الملحقة الإدارية التي تعتدي على حق العين والنفس التمتع بفضاء تفيض جماليته مما يساهم لا محالة في رفع الإنتاجية، وتجويد الخدمة العمومية، ونسج علاقات إنسانية بين العاملين، وبين هؤلاء والمواطنين، ينضاف إلى ذلك ضيق المكاتب التي يتكدس فيها الموظفون في شروط حاطة بالكرامة، تسوق عنهم صورة سيئة، ورداءة التجهيزات من مكاتب وكراسي، وقلة وسائل العمل الضرورية، ناهيك عن عدم توفير قاعة انتظار مجهزة بالحد الأدنى من الكراسي توضع رهن إشارة المواطنين إلى حين قضاء مآربهم الإدارية، وهجوم غبار الأتربة المتراكمة بساحة الاستقلال على مكاتبهم منذ أزيد من سنتين، مما ينعكس سلبا على صحتهم. أما شكل توزيع المكاتب وطلاء جدران الملحقة فإنها توحي من النظرة الأولى إلى أن آخر ما فكر فيه من كان وراء هذا "التصميم"، هو غياب اللمسة الجمالية التي تزرع الحياة في الفضاء، وتعامل صاحب هذا الإخراج بمنطق "كوار وأعطي لعوار"ليقدم في نهاية المطاف اصطبلا يحوي ويستقبل بشرا ينتمي إلى القرن الواحد والعشرين!
   العاملون بهذه الملحقة الإدارية، يأسفون لصمت الطيف المكون للمجلس البلدي الذي لم يجدوا لها تفسيرا، حين لم يبادر هذا الطيف بنقل معاناتهم إلى دورات المجلس البلدي للتخفيف منها، ويأملون أن يتم الالتفات إليهم من طرف هؤلاء قبل الرحيل الغير مأسوف عليه!