الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

شباب الثورات العربية



شباب الثورات العربية 

إدريس الميموني                        
سجل لنا  التاريخ بارتياح كبير، أن هناك شعوبا بطبيعتها تعشق الثورة   حتى الموت، في رفض دائم للرفض والاستبداد، شباب وشيوخ  وأرامل وأطفال، يقفون في وجه الطغيان والجبروت، يتنازلون عن  حقهم في  الحياة ليعيش الآخرون، يهبون أنفسهم  وكلماتهم وأشعارهم وأرواحهم قرابين  ليعيدوا إحياء العدالة  والحق، ومن  المحزن أن يفلت من العقاب  من عذبوا الأبرياء واعتقلوهم  ثم قتلوهم ، لمادا يا ترى..؟ لأنهم من ناصري الحق، منهم الشعراء  والأدباء وغيرهم،  مؤسف أن أغلبهم  رحلوا عن العالم، وعذبوا في سبيل أوطانهم،  قبل أن  يذوقوا شيئا من  الأمل، فانتفاضة الشعوب  كان لها الأثر الايجابي في تحقيق الانتصار، رغم  الاعتقالات  والتعسفات  والإذلال الذي مورس أو أطالت قذارة ووحشية  ما  قام  به  الجلادون تجاه  من  حاولوا  إشعال  الثورة في   أوطانهم.

  أما ما شاهدته  دول  تونس  ومصر وليبيا واليمن…الخ.  ثورات شبابية، تدعوا إلى الإصلاح الجوهري.  ورفع الظلم  والقهر والتسلط عن الشعوب المغلوبة عن أمرها، دليل على جبروت الحكام الذين حكموا مدة من الزمن شعوبهمن ولم يبلوا البلاء الحسن، والتاريخ أستاذ شاهد على دلك، ليكتب لنا هذه الأحداث المؤلمة الدامية  والمفرحة،  إنه الانتصار المبين،  لان العسر يليه اليسرن انتصار الشعوب ضد الاستبداد  والعجرفة، شباب تخفق قلوبهم للحرية والعدالة الاجتماعية، شعارهم لا توريث الثروة للعشيرة والأبناء، في هذه اللحظة بالذات، ربما  أنهم  ندموا على فعلتهم  ولا ينفع الندم قبل فوات الأوان، بعدما ظهر زعماؤهم بأنانيتهم   وحبهم   للسلطة والمال، في قتل كل من عارض أفكارهم السلطوية،  فضلوا قتل المدنيين  بالآلاف  وهم عزل، فداءا لعدم هيبتهم  والركوع لهم.              
إذن يمكن القول  أن روح النضال والانتفاضة لدى الإنسان، وما عاشته الدول العربية، هو انتصار للديمقراطية والعدالة الاجتماعية.                   

الأحد، 11 سبتمبر 2011

السلطة المحلية بسيدي سليمان تشرف على قطع الطريق الوطنية رقم 4


 السلطة المحلية بسيدي سليمان تشرف على قطع الطريق الوطنية رقم 4

مصطفى لمودن
 من جديد وجد عابرو مدينة سيدي سليمان على متن عرباتهم نفسهم اليوم السبت 10 شتنبرتائهين وسط الأزقة والدروب الضيقة أو المغلقة أو التي لا تقود لأي اتجاه، وذلك بعدما استحال عليهم عبور الطريق الوطنية التي تعبر المدينة وتربط بين الشرق والغرب.. فقد سمحت السلطة المحلية ل"جمعيات" بدون حس أو ذوق أو مسؤولية بتنظيم "نشاط حول فنون الحرب"… بقر من مقر العمالة، حيث توقفت حافلة كبيرة وسط الشارع، وتحلق جماعة من الشباب وكل من لا شغل له حول كوكبة من "الأبطال" يعرضون قوتهم أمام الآخرين، وأحدهم يمجدهم عبر مكبرات الصوت.. وقال هذا المتحدث إنه كان ينتظر قدوم حافلة أخرى، وأعلن عن امتعاضه من عدم قدومها، وربما كانت ستقوم القيامة  لو حضرت أعددا كبيرة من "أبطال فنون الحرب والقتال"، وقد حمل جهة ما مسؤولية ذلك وهو يكاد يذرف الدموع.. وطبعا ترعى السلطة المحلية هذه المهزلة، وقد شوهد باشا المدينة يتجول قرب المكان بسيارته السوداء الفارهة وهو يراقب عن كثب الفوضى العارمة التي تجد من يرعاها للأسف..
لن يتموقف أي عاقل ضد الرياضة والرياضيين، ولن يعارض أي مواطن على شباب فضل الأنشطة البدنية المنظمة، لكن عرقلة المرور في زوال ومساء سبت يعرف حركة سير قوية، والتعدي على حقوق الغير عمل غير مقبول إطلاقا، خاصة بالنسبة لحرية التنقل والجولان، وقطع طريق وطنية وحدية يجده مستعملوها وقد قطعت دون سابق إشعار.. كان على المنظمين والسلطة وكل من له مسؤولية قريبة أو بعيدة فيما وقع اختيار أماكن أخرى وما أكثرها، هناك الملعب البلدي، هناك فضاء أرحب أمام المسبح البلدي… فهل يريد هؤلاء عرض عضلاتهم ورشاقتهم وحنة أيديهم بالزز وضدا على الجميع؟   
وفي نفس السياق، ما تزال بعض شوارع المدينة مكتظة بعرض السلع المختلفة وعرقلة السير والجولان، دون أن تجد هذه المشاكل من حل. أما أصحاب المقاهي فقد سيطروا على الأرصفة بالتمام والكمال، وأصبح ذلك بالنسبة إليهم حقا مكتسبا لا تنازل عنه.
ما عليك يا سيدي سليمان سوى الحلم بغد أفضل يكون النظام واحترام القانون من سيماته، لكن متى سيأتي هذا الغد؟