الجمعة، 11 سبتمبر 2009

أرضية ندوة الجمعية م. ح. الإنسان بسيدي سليمان


نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة تفاعلية في موضوع: "أية علاقة للحقوقي بما هو سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي…؟"، وذلك ليلة الخميس 9 شتنبر 2009، وقد حضر الندوة أغلب المدعويين للمساهمة بتدخلاتهم، وأعقب ذلك نقاش خصب تفاعل مع مختلف الآراء التي راجت، نعرض الأرضية التي أطرت للندوة، وهي من اقتراح مكتب الفرع، كما يمكن نشر ـ في وقت لاحق ـ تقريرا تركيبيا لأهم ما دار.
أرضية ندوة الجمعية م. ح. الإنسان بسيدي سليمان 

   ارتأى مكتب ج.م.ح.إ. بسيدي سليمان تخصيص نشاطه الإشعاعي الثاني بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيس ج.م.ح.إ. في 24 يونيو 1979 لموضوع ذي طبيعة إشكالية ومعرفية قبل أن يكون حقوقيا صرفا أو أي شيء آخر، لنطرح ونتطارح جميعا سؤال:" أية علاقة للحقوقي بما هو سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي…؟"
   واقترحنا أن يكون"الحقوقي" هو المحور الذي تلتف حوله بقية "المؤثرات"، ليس باعتبار ما يجمعنا هو "الحقوقي" فقط، ولا نرغب في أن نتطاول على المهام المفترضة لبقية المتدخلين في الشأن العام من أحزاب ونقابات…
 ولكن، في نفس الوقت لا نعتبر "الحقوقي" جزيرة منعزلة، أو موضوعا معلقا في السماء، ولا رابط بينه وبين الواقع بمختلف إكراهاته، بل نعتبر أن فضاء "الحقوقي" قد يشمل بقية العناصر المشار إليها، بحيث ينسحب المجال "الحقوقي" على ما هو سياسي وثقافي واقتصادي واجتماعي… وقد درجت ج.م.ح.إ. في أدبياتها وتقاريرها على جرد مجمل الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وجعلها ضمن مجال اهتماماتها، بل أهم ما تشتغل عليه، أي كل ما يشمل مناحي حياة الإنسان/ المواطن.
   لكن في نفس الوقت من الأسلم منهجيا ومعرفيا طرح التساؤلات التالية:
ـ أيهما الأسبق الحقوقي أم السياسي؟ بمعنى هل يكون مدخل السياسة هو الكفيل بمضمان بقية الحقوق؟ في حالتنا بالمغرب، هل التغيير الدستوري المنشود القائم على فصل السلط ومحاسبة جميع المسؤولين على السلطة التنفيذية وجعل صناديق الاقتراع هي مصدر القرار ومنح صلاحيات حقيقية للحكومة… هل هذا المدخل كفيل بتحقيق أغلب الحقوق الجمعية الأساسية؟ وفي نفس الوقت هل من الواجب مناقشة الوضع السياسي الراهن، خاصة بعض أهم تجلياته، مثل الانتخابات، ودور المجالس المنتخبة، وهل ما يقع محليا ووطنيا في ذلك يكرس السلوك الديمقراطي أم العكس؟ ما رأي الحقوقيين في الأمر؟   
ـ هل ضمان عيش كريم وتحقيق نمو اقتصادي شامل يعود نفعه على جميع المواطنين ويرفع من مداخليهم ويحسن من مستوى عيشهم، ويفرض استقلالا اقتصاديا للوطن عن مراكز الهيمنة الأجنبية… هل تحقيق ذلك سيجعل المواطن ينتقل إلى جملة مطالب أخرى من أجل  مشاركة فاعلة في اتخاذ القرار، ويجعله ينفتح على بقية الحقوق؟ أم أن الفاقة والفقر والحاجة تدفع المواطن المحتاج لاحتجاج من أجل تغيير وضعيته بشكل جذري، وبالتالي اقتراح وفرض الحلول الشاملة لمشاكله؟  
ـ أية علاقة للثقافة بما تعنيه من وعي وتعليم وتثاقف في ظل عالم أصبح صغيرا بخيارات الإنسان الكبرى؟ هل تحصيل وعي معين ومستوى تعليمي محدد، ومتابعة المستجدات المعرفية والعلمية، تجعل المواطن في موقع من يحسن الاختيار، وبالتالي القادر على الدفاع عن حقوقه وضمان ترسيخها؟ هل يستطيع الإنسان من منلطق الثقافي والمعرفي التشبث بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان؟ هل الحقوقي ملزم بحكم الضرورة ضمان كمّ معرفي وقيمي  للمواطن حتى يسهل التخاطب معه، ويمكنه بعد ذلك أن يكون فاعلا في الدفاع عن حقوق الإنسان؟ هل كل أزمة تعليمية وثقافية يكون ضحيتها الأول المجال الحقوقي؟
ـ كيف يؤثر الجانب الاجتماعي للفرد على تفاعله مع قضايا الوطن والمواطنين؟ هل يمكن للفقر والتفكك الأسري وأشكال الوشائج الاجتماعية… أن يكون لها تأثير سلبي أو إيجابي على سلوك الفرد وبالتالي على توجهاته، وانخراطه ضمن سيرورة الدفاع عن حقوق الإنسان؟  بل يمكن طرح تساؤلات أكثر حدة حول نوع الانتماء، وكيفية نشوء الولاءات في ظل عدم ترسيخ القناعات وهشاشة التشبث بالمبادئ والنزوع نحو الانتهازية لدى البعض؟ وفي نفس السياق هل يمكن الحديث عن أي روابط اجتماعية يمكن أن تربط مناضلي حقوق الإنسان فيما بينهم، وهل بالضرورة أن يؤثر ذلك على درجة الفعل الحقوقي لدى المناضلين عامة؟  
تساؤلات ضمن موضوع شاسع، يمكن أن تكون الآراء فيه متقاربة كما يمكن أن تكون متباعدة تسجل لمستوى من الاختلاف المحمود الذي لا يفسد للود قضية، خاصة أمام التحولات التي طرأت على مستوى سلوك وعي ودرجة انخراط المواطن وحاجياته، مما يفرض طرح أجوبة لإشكالات معلقة كثيرة، يبقى الفكر اليساري عموما مطالبا بإيجاد أجوبة عن ذلك من قبل مناضليه الذين تشعبت بهم السبل في السنوات القليلة الماضية، مع استحضار الدعوات الآنية للم الشتات والشمل، فهل سيلتقط شعب اليسار الإشارة، ويحولها إلى فعل؟
                                                    سيدي سليمان في 10ـ 09ـ 2009
ـــــــــــــــــــــــــــ
عن مدونة الجمعية:
http://amdhsd.maktoobblog.com/

نـــــــــــــــــــــداء لو أجل الحج في موسم الأنفلونزا؟


نـــــــــــــــــــــداء

لو أجل الحج في موسم الأنفلونزا؟


من المرتقب أن تنتشر جائحة الأنفلونزا بشكل كثيف ومخيف خلال الشهور القادمة، ومن المنتظر أن يسبب ذلك اضطرابا في حياة الأفراد والشعوب، وأن يحد من تحركات الناس، بل وأن تغلق المدارس أبوابها، وأن يتفادى الناس الازدحام والمصافحة وزيارة الأرحام والتجه إلى الحمام!.. لكن في نفس الوقت سيجتمع الملايين في أرض الحجاز للقيام بشعائر الحج، كل نفر أو جماعة يقدم من فج عميق، بل كل بلاد الدنيا تكون ممثلة كأنه الحشر، جميع المسلمين يحرصون على تنفيذ الركن الخامس من الفرائض، وتعرف السعودية الآن أكبر انتشار للعدوى في المنطقة، ولا أحد يرغب في منع المؤمنين من أداء المناسك التي يتشبثون بها، من حق أي إنسان أن يعتقد كما يشاء، وتوفر له كافة شروط الطمأنينة لذلك، غير أن مصلحة الجميع، أي المصلحة العليا للأمة هي التي يجب أن يحرص عليها الكل، لا أحد يرغب في أن تحل الكوارث بالآخرين ويكون هو مسؤولا عن انتشارها، من مقاصد الشريعة ابتغاء الخير للناس كافة، لهذا ألا يحق لنا مناشدة كل من ينوي الحج هذا العام التخلي مؤقتا عن هذه الرغبة؟ والتي نقدرها طبعا ونعرف كم هو حريص عليها، بل هناك من انتظر عمرا من أجل هذه الفرصة التي لا تتكرر دائما، من الممكن للسلطات أن تحتفظ بنفس الإخوة والأخوات المؤهلين هذه السنة إلى موعد قادم في انتظار أن يحل الفرج ويعمم تلقيح فعال أو يقضى على هذه الآفة والتي إن حلت بين ظهرانينا ستكلفنا الكثير،  فليتخل كل واحد عن أنانيته لصالح الجماعة، لصالح الأطفال والحوامل والشيوخ وكل من قد نفقده لا قدر الله، لنتصور التكاليف والمعانات وساعات الهدر المدرسي حين غلق المؤسسات التعليمية، يا سلطات يا نخبة يا كتاب يا صحافة… ليس في الدعوة لتأجيل الحج تدخل في حرية الآخرين، وليس ذلك تحريض على الكراهية أو معاداة الدين، ماعاذا لله، إنه نداء الواجب الديني، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة"، بل ليست نفس الفاعل فقط  ما قد تهلك، بل حتى نفوس الأهل والأقارب وكل بقية عناصر الأمة… رب قائل يتذرع بوجود بعض أسباب الوقاية، لكن ذلك غير فعال، والجميع يعرف ظروف الحج وزحامه، فهل من مصغ لهذا النداء؟ وهل ستتحمل الجهات المسؤولة مسؤوليتها لشرح كل الملابسات وتقريب ذلك لأذهان الناس؟ وهل من مساند لهذه الدعوة لنشرها على نطاق واسع؟  

الأحد، 6 سبتمبر 2009

الــــــــمــــــــجـــــــنــون الجـــــــــــــمــــــيـــــــــــــل



الــــــــمــــــــجـــــــنــون الجـــــــــــــمــــــيـــــــــــــل

 
محمد رحو

 
يحتشد حوله الأطفال
ليحكي لهم
عن سيرة عاشق القمر
عن رحلة اغترابه المدهشة
بين أحراش ليل البلاد
بحثا عن نجمة زرقاء 
تجدد لون السفر
لمعنى الفرح بالحياة
بعد انكسار الحلم 
وانطفاء قنديل الصور 
الأطفال الذين تحرص الأمهات
على منعهم من الدنو
من كوخه الجلي حد الشبهة!
***
قبل أن يولد الأطفال
قبل أن يبارحوا أحضان الأمهات
ليكتشفوا سحنة الساحة الغبراء
قبل أن يركضوا خلف كرة لعينة
لطمته أكثر من مرة
ليمرغهم في وحل اللعنات!
كان هنا
يترقب عربة بائع الخضار
ليمنحه بضع حبات
من طماطم أو بطاطس أو بصل!
***
هو المجنون الجميل 
يستحضر أشياء غامضة
فيبكي
ثم يستحضر أشياء غامضة
فيضحك!
***
حين يكون مزاجه رائقا
يحكي لأصدقائه الأطفال
عن عصفورة جميلة
مدى الخريف يراها
تغرد حلم الأجيال 
ليختم الحكاية
بأغنية جميلة
وحده يبدع رؤياها!
***
الشرطة لا تأبه بوجوده
وهو لا يبالي ب"الواشمة"*
كلما رآها تطارد 
مقامري الحي أو مخمريه
يقهقه عاليا
حد أن يستلقي على قفاه!
***
هو المجنون الجميل
كفضيحة ترج برج الأخلاق
كالحقيقة يخرج عاريا
غير معني بتواطؤ قمئ 
بين حضيض الصمت و قمم الحذلقة!
غير عابئ بما ارتضى الناس
من طقوس تخشى الخلخلة!


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* تسمية أطلقتها شبيبة السبعينيات
على سيارة الشرطة في المغرب!
ـــــــــــــــــــــــــ
المدونة: خص الشاعر الأستاذ محمد رحو مدونة سيدي سليمان بهذه القصيدة


الاشتراكي الموحد بوزان يشرح الوضع البيئي بالمدينة


الاشتراكي الموحد بوزان يشرح الوضع البيئي بالمدينة

 تداول مكتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بوزان في اجتماعه الدوري موضوع التدهور الذي لحق مرفق النظافة وما أصبح يشكله من خطر على صحة الساكنة وتلويث للبيئة وأصدر بيانا، هذا نصه:
   منذ إبرام عقد اتفاقية التدبير المفوض لقطاع النظافة،عاشت مدينة وزان على إيقاع وثيرتين متناقضتين، وتيرة انطلقت مرحلتها الأولى مع بداية عمل الشركة المفوض لها، حيث عرف فيها قطاع النظافة بالمدينة-لأسابيع محدودة-تحسنا واستحسانا من قبل ساكنة المدينة، ومرحلة عمرت طويلا إلى يومنا هذا، سمتها الأساسية قلة النظافة وانعدام الشروط الصحية لدرجة هذا الموضوع هاجس ساكنة المدينة وزائريها وموضوع تداولته دورات المجلس البلدي لعدة مرات كما تداولته العديد من الصحف الوطنية، دون أن يثير ذلك أي إحساس وإنصاة لدى المسؤولين لنبض الشارع الوزاني.
  أمام هذه الوضعية يعلن مكتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بوزان ما يلي:
-تحميل مسؤولية ما وصلت إليه المدينة من انتشار للازبال بجل شوارع وأزقة المدينة إلى الشركة المفوض لها.
 -يعتبر أن ما آلت إليه وضعية المدينة من تردي على مستوى قطاع النظافة ليس بقدر محتوم، بل هو نتاج سوء تدبير وفساد ينخر كيان هذا القطاع.
يدعو رئاسة المجلس البلدي إلى ممارسة سلطتها واختصاصاتها دفاعا عن حق ساكنة المدينة في بيئة سليمة.
-يدعو الأجهزة الوصية للاضطلاع بمهامها فيما يخص احترام بنود دفتر التحملات المصادق عليه، أما السكوت عن أي إخلال بذلك هو تواطؤ أو تشجيع للوبي الفساد الذي يعمل جاهدا من أجل ترييف مدينتنا.
-تحميله مسؤولية انتشار أي وباء بالمدينة قد يصيب ساكنتها عموما وأطفالها خصوصا، إلى الشركة المفوض لها، وإلى المكتب البلدي لحفظ الصحة، خصوصا إذا علمنا أن جنبات السوق البلدي للمدينة أصبحت عبارة عن مطرح عام للنفايات.
-دعوته لكل التنظيمات وكل الغيورين بالمدينة إلى اتخاذ كل الأشكال النضالية للدفاع عن حق ساكنة المدينة في فضاء عام ونظيف، والتفكير في تأسيس هيأة محلية للدفاع عن الشأن المحلي.
 مكتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد
وزان في 5 شتنبر2009
^^^^^^^^^^^^^^^^^