في جو من التظاهر المنضبط وبتتبع رمزي لممثلي السلطة المحلية
مابين 15 إلى 20الف مشارك(ة) في مسيرة 20مارس بالرباط…مسيرة حاشدة ومتعددة الأطياف للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية
الرباط: عبد الإله عسول
من نفس مكان انطلاق مسيرة 20فبراير (ساحة باب الأحد )، تحرك صباح يوم 20مارس قطار حركة 20 فبراير مجددا، للمطالبة بتحقيق الأهداف الأساسية المعلنة: الحرية، الكرامة والعدالة الاجتماعية..
كل الأطياف والحساسيات الممثلة في المجلس الوطني لدعم الحركة كانت حاضرة ومشاركة.. وعلى رأسها مناضلو وقيادات تجمع اليسار الديمقراطي، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مناضلو بعض المركزيات النقابية (ك.د.ش، ا.م.ش، أ.د.ت…)، فرع المعطلين، منتسبون للعدل والإحسان، ناشطون في الحركة الأمازيغية، أعضاء من العدالة والتنمية، وآخرون من الإتحاد الاشتراكي التحقوا بالمسيرة… إضافة لأسر وأهالي معتقلي قضية بليرج، السلفية الجهادية، أسر كيش الأوداية، سكان دوار الكورة، تجار سوق الغزل …
المسيرة انطلقت في وقتها المحدد وسط زخم هائل من الشعارات والمطالب المتعددة والمتنوعة، ذات الحمولة السياسية، الاجتماعية والحقوقية، على رأسها إقرار دستور ديمقراطي، الفصل بين السلط، محاربة الفساد، إصلاح القضاء، المساءلة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، دسترة الأمازيغية، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، الإسراع بتشغيل المعطلين بالوظيفة العمومية، الرفع من الأجور، تقليص الفوارق الاجتماعية، محاربة اقتصاد الريع…
من جهة أخرى تفاوتت تقديرات عدد من أعضاء اللجنة التنظيمية حول عدد المشاركين، وحسب آراء استقيناها فقد تأرجح العدد مابين 15 إلى 20الف مشارك (ة) …
وتميزت المسيرة بغياب كلي للأجهزة الأمنية بالزي الرسمي، ماعدا حضور رمزي لبعض ممثلي السلطة المحلية وعناصر من الاستعلامات العامة، الذين كانوا يسجلون مضمون ما كتب باللافتات وما يتم التعبير عنه من شعارات، بالإضافة لأخذ بعض الصور للتظاهرة .. كما لوحظ نزول والي الجهة بمعية عدد من المسؤولين إلى ساحة البريد، ومروره بمحاذاة من المتظاهرين ليأخذ موقعا في ركن من الشارع وتتبع المسيرة من بعيد.. حيث لم يسجل أي حادث أو انفلات يذكر..
نساء كيش الوداية
وحول قراءته للغياب الأمني الملحوظ، قال ياسين المرزوكي، عضو التنسيقية الوطنية لحركة 20فبراير ومناضل بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان "نعم لقد تم تسجيل عدم تواجد الأجهزة الأمنية بزيها الرسمي، ماعدا حضور بعض القياد وعناصر بالزي المدني وهو موقف طبيعي ما دامت المسيرة سلمية، رفعت فيها شعارات ومطالب للحركة .. لكننا نسجل أنه كانت هناك تجاوزات بعدد من المدن سابقا، مثل القمع الذي تعرضت له وقفات ما بعد مسيرة 20 فبراير بالرباط، والبيضاء والحسيمة وتطوان ومراكش.. وهو ما ندينه بشدة .."
ياسين المرزوكي عضو المنسقية الوطنية لحركة 20 فبراير