الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان تصدر بيانا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للفقر
كما تمت الإشارة إلى ذلك في إدراجات سابقة فقد قرر الفرع تنظيم وقفة احتجاجية بساحة البلدية وندوة بقاعة نفس البناية عشية الأحد 19 أكتوبر 2008 إسوة بكل فروع الجمعية بالمغرب، دعا لها بعض المختصين في الموضوع، ومن لهم اهتمام مباشر بظروف الفقر ومسبباته، سيعلن عنهم عند انطلاق الأشغال، ووزع الفرع نداء من أجل الحضور والمشاركة نشر في مدونة سيدي سليمان، وقد توزّع البيان بين قضايا وطنية ومحلية لها علاقة بالفقر وبعض السلوكات التي تمس بعض الحقوق الأساسية…المدونةتنشر نص البيان تعميما للفائدة.
بيان
جميعا ضد العطالة والغلاء ومن أجل العيش الكريم
في 17 أكتوبر من كل سنة، وبقرار من الأمم المتحدة، يحيي المنتظم الدولي منذ 1993 اليوم الدولي للقضاء على الفقر، والفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إذ ينخرط في البرنامج المركزي تحت شعار: «جميعا ضد العطالة والغلاء ومن أجل العيش الكريم»، يسجل ما يلي:
وطنيا: إن بلادنا تجتاز فصلا مأساويا وخطيرا في أزمتها الاجتماعية والاقتصادية واستمرار تعمق الانتهاكات، نتيجة النظام الاقتصادي السائد، وانعكاسات السياسات الليبرالية المتوحشة، وبرنامج الخوصصة والانخراط الكامل في العولمة من موقع الضعف، والنهب الفظيع للمال العام والثروات الوطنية، مع استمرار الإفلات من العقاب بشأن الجرائم الاقتصادية والسياسية.
محليا: استمرار الانتهاك الخطير للحق في الشغل واستقرار الأجر والعمل، وتعريض العمال للمحاكمات الجائرة باستعمال الفصل المشؤوم 288 نمن القانون الجنائي (عمال ضيعة أكري روم نموذجا)، وإعمال المرونة والإغلاق (محطات تلفيف الحوامض، معمل السكر، شود صولاي، فيرتيما…).
ـ عدم احترام تشريعات الشغل على علاتها والإجهاز على الضمانات الاجتماعية التي توفر العيش الكريم.
ـ عدم ضمان الحق في التعليم من خلال الإجهاز على المدرسة العمومية (الاكتظاظ، الخصاص، تدهور البنية التحتية، تشجيع التعليم الخاص…)
ـ خرق الحق في الصحة بالإجهاز على المجانية، وضعف بنيات الاستقبال، وقلة الأطر الطبية واستفحال الرشوة والزبونية.
ـ معاناة فئات واسعة من بؤس السكن، والمضاربات العقارية وتردي البنيات التحتية والخدمات (أحياء: دوار الجديد، اغلالتة، أولاد مالك، أولاد الغازي…)
ـ انتشار أحزمة الفقر والحرمان في محيط المدينة، واستفحال العطالة، وتناسل المهن الهامشية في ظل الارتفاعات الصاروخية لكلفة المعيشة وأثمان المواد الأساسية: (الدقيق، السكر، الزيت، الحليب ومشتقاته، الخضر، الماء، الكهرباء، الأدوية، المحروقات…).
ـ الضعف المهول للبنيات السوسيو ثقافية بالمدينة (غياب دور الشباب والمركبات الثقافية والترفيهية والمكتبات…) وانتشار الأمية والجهل.
ـ التدهور الخطير للمجال البيئي (انتشار الأزبال، تلوث واد بهت…) الشيء الذي يهدد صحة المواطنين والمواطنات.
ـ ضرب السلامة البدنية للساكنة (استفحال الجريمة، انتشار المخدرات، الدعارة…) وذلك لانعدام الأمن بالمدينة ونواحيها.
واعتبارا لما سبق فإن مكتب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان:
ـ ينادي كافة المواطنين والمواطناتللمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية التي سينظمها يوم الأحد 19 أكتوبر 2008 على الساعة الخامسة مساء بساحة البلدية، وحضور ندوة في موضوع: « واقع حقوق الإنسان في ظل الفقر والعطالة وارتفاع الأسعار»
ـ يطالب بإطلاق سراح معتقلي الهزات الاجتماعية وكافة معتقلي الحركات الاحتجاجية الاجتماعية (سيد إيفني…) والطلبة (مراكش…) والمعطلين (بني مطهر…) والعمال.
ـ توفير شروط الحياة الكريمة لعموم المواطنات والمواطنين من خلال ضمان احترام كافة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
ـ يدين السلوكات الموسميةللسلطات المحلية والمجالس المنتخبة المتمثلة في إجراء صيانات عشوائية بالمدينة، وإكراه عدد من المواطنين وأرباب النقل من أجل الحضور إلى القنيطرة أثناء الزيارة الملكية.
وقف الهجوم على الحق في الشغل، وذلك بإعادة الحياة لمحطات تلفيف الحوامض، ووقف تفويت صوديا، والاستجابة لمجمل المطالب الشغلية، واحترام حق الانتماء النقابي لعمال ضيعة عطور المغرب (بطريق دار بلعامري) المعتصمين منذ أزيد من شهر ونصف بسبب غياب الحوار الجاد وطرد الكاتب النقابي وعدد من العمال.
ضمان العيش الكريم للساكنة، وذلك بتوفير السكن اللائق ومجانية الخدمات العمومية (الصحة، التعليم…)
ـ نهج سياسة استثمارية منتجة تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، من شأنها وقف الفقر والبطالة والتشرد.
سيدي سليمان في: 17 أكتوبر 2008