نشاط حقوقي بثانوية القصيبية التأهيلية بإقليم سيدي سليمان
حقوق الإنسان؛ المفهوم، المرجعية والآليات.
احتشدت قاعة الأنشطة بثانوية القصيبية التأهيلية، نيابة سيدي سليمان، بتلاميذ وتلميذات المؤسسة لحضور العرض الحقوقي الذي نظم بها، تخليدا للذكرى 64 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في موضوع حقوق الإنسان المفهوم، المبادئ والأجيال.
وتطرق ذ حميد هيمة، عضو لجنة الإشراف والتوجيه، في الكلمة التقديمية، إلى السياق العام لتنظيم هذا النشاط وأهدافه الحقوقية والتربوية، موجها الشكر إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي يحي الغرب، على دعمها ومساندتها للفعل الحقوقي لنادي حقوق الإنسان والمواطنة بالمؤسسة.
و في نفس السياق، اعتبر ذ سعيد الزين، عضو لجنة الإشراف والتوجيه، في كلمة اللجنة التحضيرية، أن نادي حقوق الإنسان سيجتهد، بكل الطرق المبدعة، على إعداد أنشطة تستهدف إشاعة القيم الكونية لحقوق الإنسان والعمل على ترسيخها في الوسط التربوي كمدخل لتصريفها في حياتنا اليومية.
من جانبها، ركزت ذة ماجدة دامو، رئيسة الفرع المحلي للجمعية، التي أشرفت على تأطير هذا العرض، على تقديم إضاءات مفاهيمية للمنظمات الحقوقية لمفهوم حقوق الإنسان كحقوق طبيعية ومتأصلة في الطبيعة الإنسانية، حيث استحضرت الفاعلة الحقوقية تعريف منظمة العفو الدولية؛ التي تعتبر- حقوق الإنسان- المعايير الأساسية التي لا يمكن للناس أن يعيشوا من دونها بشرا، وهي بالتالي، تضيف المؤطرة، أساس العدالة والحرية والسلام والكرامة الإنسانية.
واستعرضت المؤطرة، في العرض المنظم مساء يوم الجمعة 14 دجنبر الجاري، المرجعيات التاريخية والفلسفية والدينية والاجتماعية التي تغترف منها المنظومة الدولية لحقوق الإنسان. كما تناولت ذة. دامو في العرض أهم المبادئ المؤسسة لحقوق الإنسان، وهي حقوق الإنسان كل لا يتجزأ، متكاملة ومترابطة، المساواة وعدم التمييز، المشاركة والاشتمال، المحاسبة وسيادة القانون…الخ.
و في تصنيفها لهذه الحقوق، المضمنة في العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ميزت الفاعلة الحقوقية بين الأجيال التالية:
1- الحقوق السياسية و المدنية؛ 2 الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ 3 الحقوق التنموية والبيئية.
وتفاعل الحضور التلاميذي المكثف مع العرض من خلال تدخلات نوعية لامست الموضوع من زوايا واقع حقوق الإنسان بين التشريع والتنفيذ وقضايا حقوقية موضوعاتية تهم الطفل والنساء…الخ