المسرح من خلال رواده بسيدي سليمان
"جمعية أفق للثقافة والإبداع" تنظم أول نشاط ثقافي بعد تأسيسها
سيدي سليمان:
مصطفى لمودن
كان للمهتمين
بالمسرح والثقافة عموما موعد للاحتفاء بالمسرح من خلال رواده بسيدي سليمان، فقد
نظمت "جمعية أفق للثقافة والإبداع" أول نشاط عمومي لها بعد تأسيسها
مؤخرا، وذلك مساء الجمعة 25 أكتوبر المنصرم بدار الشباب، وبعد تقديم الجمعية
للحضور من خلال أعضائها المؤسسين ونبذة عن أهدافها والآفاق الثقافية التي تأمل
التعاطي معها، قدم ذ. محمد صولة قراءة في كتاب الكاتب والمخرج المسرحي ذ. العباس جدة،
والكتاب يحمل كعنوان له "ملاك الجحيم" (نصوص مسرحية).. وقد توقف ذ. صولة
عند أساليب كتابة النص المسرحي المتضمنة في الكتاب، وصنف مجمله ضمن المسرح
العبثي.. ليتحدث بعد ذلك مؤلف النصوص المسرحية عن تجربته في الكتابة الدرامية، حيث
أكد أنه ضد السطحية والتسطيح والمباشرة
والوعظ، كما أنه يفضل الكتابة بالعربية الفصحى وليست لنصوصه حكاية أو قصة..
ومن خلال مداخلات عدد من الحاضرين تم التطرق لمشكلات يعانيها المسرح والدراما
عموما حيث غياب الدعم والوضوح في التعامل مع الممارسين لهذه الفنون، ومن النقاط
الخلافية المثارة بحدة أحقية الدعم العمومي من خلافه للفن عموما.. لكن أبرز فقرة
عرفها اللقاء هي صعود ثلاثة رواد من قدماء المسرح بسيدي سليمان حيث دعتهم الجمعية
المنظمة لتكريمهم على عطائهم الفني ومساهمتهم الخلاقة في الـتأسيس للمسرح بسيدي
سليمان، يتقدمهم من اعتبره الجميع "أب المسرح" بالمدينة وهو الفنان قاسم
مهنا الذي أرسى المسرح منذ خمسينيات القرن الماضي، ثم الفنان حسن برية، والفنان
عبد الله هدا. وقد عبروا عن امتنانهم بهذا التكريم وكانت مداخلاتهم جد مؤثرة وهم
يتذكرون أيام عطاءاتهم.. ولم تفتهم الفرصة ليوصوا خيرا بالمسرح والشباب المتعاطي
له..
في الختام وقع ذ. عباس جدة بعض النسخ من كتابه،
لينتهي هذا النشاط الثقافي على أمل لقاء آخر في موعد لاحق..