السبت، 5 نوفمبر 2011

مائدة مستديرة بسلا حول ‘ الحراك السياسي الراهن..’


مائدة مستديرة بسلا حول ‘ الحراك السياسي الراهن..’
جانب من أشغال المائدة المستديرة
سلا: عبد الإله عسول
"الحفاظ على وحدة حركة 20 فبراير، واستقلاليتها، ودعم نضالها من أجل إسقاط الفساد والاستبداد، وضمان جماهيريتها"، تلك كانت أهم الخلاصات التي خرجت بها المائدة المستديرة التي نظمتها فروع كل من أحزاب تجمع اليسار الديمقراطي (الحزب الإشتراكي الموحد – الطليعة الديموقراطي الاشتراكي-النهج الديموقراطي)، مساء يوم الأربعاء الماضي بمقر الكنفدرالية الديمقراطية بسلا.
وبهذا الصدد، وبتلخيص شديد، فقد  اعتبر الشاوش (ممثل حزب الطليعة) " أن حزبه دعا سابقا إلى خلق جبهة موسعة كأسلوب للنضال من أجل إقامة نظام برلماني قادر على جعل الدولة في خدمة الجماهير الكادحة ووقف نزيف الخصخصة والليبرالية المتوحشة… وأن حركة 20 فبراير تشكل إطارا متميزا للنضال المشترك المستميت في أفق تحقيق إنتظارات شعبنا في الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة.. "
ممثل الحزب الاشتراكي الموحد محمد العيساوي أكد "أن النضالات الجماهيرية في الدول العربية كرست الاختيار الديمقراطي، وأن هذا الربيع العربي ساهم ببلادنا في إفراز حركة  20فبراير التي شكلت تحولا نوعيا في المشهد السياسي، نطمح في إطار الحزب الاشتراكي الموحد أن يؤسس لملكية برلمانية كشعار للمرحلة، قادر على تجميع كل القوى الحية من أجل تحقيق الدولة الديمقراطية الحداثية .."
 بدوره سجل ممثل النهج الديمقراطي صدقو  "أن الحراك الحالي، أظهر الأفق المسدود لديمقراطية الواجهة، وأن الواقع لا يمكن تغييره إلا على أساس ميزان القوى، وأن مستقبل حركة 20فبراير مرهون بالحفاظ على خطها النضالي الوحدوي، وعلى جماهيريتها قصد تغيير ميزان القوى لإسقاط المخزن وبطانته.."

زيـــــــارة للــــــــــــربـــــــاط


 زيـــــــارة للــــــــــــربـــــــاط

صورة من الرباط العاصمة

مصطفى لمودن
كان ضروريا أن أذهب إلى الرباط.
الرباط هي العاصمة التي ما تزال تستحوذ على كل شيء، الإدارات المركزية والممركزة، غالبية الموظفين، خاصة المنعم عليهم" بوظائف" ممن لا يكلفهم حضور مقرات العمل إلا جدها بسيطا،  وقد لا يحضرون.. أما الغالبية فغرقى في أتعاب بدون حد، في "أشغال" روتينية لا تجدي نفعا كثيرا للوطن والمواطنين في ظل إدارة سلبية منغلقة ممركزة، ما تزال تسير وفق "تركة" فرنسا النابولية (نسبة إلى نابوليون)، أسيرة بيروقراطية قاتلة.
ذهبت إلى الرباط على متن القطار وقد حل في الموعد! لنسجل ذلك، عندما يكون أي شيء إيجابي لازم نتحدث عنه، لكن رغم اعتدال الصباح، فالمقصورات تكاد تخنق الأنفاس، المكيفات معطلة، أحسن نسميها مداخل الهواء، كلها مغلقة، فتاة تضرب على صدرها بكفها وتشتكي لصديقتها ضيق التنفس
فضلت مغاردة المقصورة بعدما ضاقت بركاب جدد، احتلت أسرة بكاملها كل الفضاء المتاح، وفضلوا أن يجتمعوا ولو متزاحمين… في الممر على الأقل هواء يعبر، اقتربت من باب العربة، هناك فسحة تتسع لبضعة أشخاص رغم الضجيج، كان هناك شبان في مقتبل العمر، من ملامحهم وملابسهم يبدون في وضعية صعبة، تصلني محاوراتهم رغم كل تحوط وعدم اكتراث، فهمت أنهم يتهربون من المراقب، وعرفت أن أقصرهم هو زعيمهم الذي يتشاورون معه، وهو من يوجه ويعطي الأوامر، على وجوه بعضهم خدوش، اقترب مني أحدهم، فشممت رائحة نتنة، يتحدثون بصوت مرتفع عن مغامراتهم المختلفة، نشل، اصطدامات، مغامرات… وضحك بسبب وبدونه.. تراجعت إلى الوراء انتظر بلهفة محطتي المقبلة.
أثناء الرجوع، تأخر القطار ربع ساعة، ولم تخبر بذلك "المضيفة" كالعادة بصوتها الرخيم عبر مكبرات الصوت… لكن اكتفت بالإخبار عن تأخر القطار القادم من البوغاز… وطبعا طلبت الاعتذار!
أهم ما يلفت الانتباه والقطار يدخل الرباط من الجهة الشمالية رؤية الطابور الطويل من السيارات القادمة من سلا، سلا بيت نوم كبير للموظفين والعاملين بالرباط، رغم الرتوشات والتزويقات والقنطرة الجديدة المعلقة على أبي رقراق، تفاقم اكتظاظ السير بين العدوتين، اختناق لا يطاق.. من نافذة القطار تظهر على ضفاف النهر بنايات باذخة، لا أحد يحدد قيمتها المضافة للمدينة أو للمدينتين، فبعدما عجز الإماراتيون عن إتمام "الأشغال"، تدخل الرأسمال المحلي ليتمم، ماذا يتمم؟ إنها عملية إنقاذ لماء الوجه أمام اختيارات "استثمارية" بدون جدوى في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب قطاع السياحة بدوره في مقتل… ويحق للعابرين يوميا بين الضفتين أن يتساءلوا عن سبب الإغلاق المستمر للقنطرة القديمة.
كأي زائر بدوي قادم من أعماق المغرب، لا يمكن ألا أن تثيرك كثرة السيارات وتنوعها، في الطرقات تبدو كالسلاسل المترابطة بدون نهاية، تقطع السلسة الأضواء الحمراء، لتمر السلسلة الأخرى من الاتجاه المقاطع، إنه مشهد عادي لم يعد يثير الانتباه، فنحن لسنا في بدايات القرن العشرين، حينما ظهرت السيارات لأول مرة، وكان عددها قليلا لا يظهر وسط العربات المقطورة بالدواب، كان الواحد يتمنى أن يرى فقط تلك "الأشياء" المتحركة… لكن المثير للتساؤل الآن، هو كم تكلف هذه السيارات؟ ما العبقرية البشرية التي تبدعها وتجعل شعوبا منتجة وأخرى مستهلكة؟ كم تكلف الطاقة الأحفورية البترولية المستوردة بالعملة الصعبة لتتحرك هذه الزاحفات مسرعة متدافعة؟ وهل من الضروري أن تملك كل أسرة سيارة أو أكثر؟ وهل من اللازم على كل موظف (ة) أو مستخدم (ة) استعمال سيارته ليصل إلى عمله؟  ألا يعني ذلك تعميقا لأنانية المغربي (ة) وانعزاله وابتعاده عن "هموم" الآخرين؟ بل وحتى عدم التضامن فيما فيه النفع العام والمصالح المشتركة، ألا يعني هذا الكم الهائل من العربات الفردية التي تملأ الشوارع أن هناك فشلا ذريعا "للنقل الجماعي" وتأكيدا على سوء التدبير؟ ثم قد يطرح هذا السؤال أي طفل نبيه؛ "من أين حصل أصحاب العربات الفاخرة على ثروتهم لامتلاك هذه السيارات التي يصعب حتى على مواطني دول المصدر أن تمتلكها؟"، سؤال قد يكون "مغرضا" لكنه مشروع
غير أن الجميل في كل هذه الضوضاء هو تحرك الترامواي بتؤددة وهو مرتبط بأسلاك الكهرباء التي تمده بالطاقة المحركة له،  لا ثاني (أو ثالث) أكسيد الكاربون! وبما أن الناس ما زالوا لم يستأنسوا بالوافد الجديد فقد وضع المسؤولون حراسا بلحمهم ودمهم في كل الممرات، وتقع حوادث رغم دقات الجرس المنبعثة من قطار المدينة هذا، هو ليس بغريب عن المدينة، فهناك صور فوتغرافية في رواق مهمل بباب الحد فيها خطوط السكة  الخاصة بالترامواي بنفس المكان كما كانت بل قرن من الزمن..
ما لا يمكن أن تغلفه عين أي زائر للرباط هو تواجد الحراس الخاصين، أمام مختلف المؤسسات والإدارات، تراهم يراقبون بألبستهم المميزة، ما هم بشرطة أو حرس مدني.. بل يشبهونهم فقط، إننا فعلا في خضم مرحلة تاريخية جديدة، حيث توارى الأمن العمومي بهيبته الحقيقية أو المفترضة، لتتراجع إلى الخلف هيبة الدولة حامية وراعية الجميع، وتصبح سطوة القوة والمال والنفوذ هي البارزة، إن لرمزية الفعل قوة ذات أثر أبلغ من الفعل العنيف ذاته…  عندما يقف أمامك "شرطي غريب"، له "سلطة" تسمح بتوقيفك أو إرجاعك أو السماح لك بالولوج وفق شروط غير واضحة، حينها تتأكد أن الدولة غابت…  يظهر من سحنات غالبية الحراس أنهم يعيشون ظروفا غير طبيعية، توتر واضح، قلق على محياهم، فكيف سيشعرون وهم مجرد متعاقدين مع شركة خاصة تستثمر في وضعيتهم من أجل الربح؟كيف يتعاملون وفق ظروفهم القاهرة مع بنايات شامخة تثير الفزع؟ وسيارات فارهة تخرج وتدخل؟ ومسؤولين متعجرفين لا ينزل نظرهم إلى الأرض؟ ولم أجد من تعبير بليغ حول سريالة المشهد سوى ما يفعله أحد الحراس في غفلة من الآخرين، فهو يعد براد شاي على قنية غاز وراء منارته الخشبية الملونة التي تتسع لشخص واحد في وضعية الوقوف، فطور لسد الرمق..
أنتظر وسيلة  نقل بمدخل البناية، فأتابع المشهد… يخرج موظف، يتوجه صوب سيارته المركونة قرب الباب، يقوم الحارس بسرعة، ليظهر أنه واقف قرب المدخل، ويعود بخفة يلتهم قطعة خبز أخرجها من حقيبة مهترئة، يرشف إثر كل مضغة شايا من كأسه الذي يحمله ثم يضعه داخل كوخه/منارته
الزائر إلى الرباط، لا بد له أن يمر أمام البرلمان، تلك البناية كالضريح أو الزاوية، بفارق وحيد وهي أن مريديها خاصين جدا… كان الشارع فارغا من المظاهرات والاحتجاجات، لأنه الصباح فقط، ورغم ذلك كانت ناقلة من الحجم  الكبير للقوات المساعدة راصية على المدخل الغربي للشارع، لكن اللافت للانتباه يومه هي أعمال الصيانة على بناية البرلمان، هناك عمال يحكون الحيطان لإعادة تصبيغها، ليس هناك أي إعلان يوضح نوع الصباغة أو اللون الذي اختاروه، ولا يمكن طرح أي تساؤل مماثل على العمال، خاصة أن هناك حراسة مشددة في كل الجوانب.. الغريب، هو لماذا التصبيغ في هذه الفترة؟ هل سيتغير المنزل أم سيتغير المقيمون فيه؟ فتبدال المنازل راحة.
كنت مضطرا في تنقلي السريع والمستعجل لاستعمال سيارة الأجرة، لكل مدينة لون خاص لسيارات الأجرة، وتشترك مدن في لون واحد، الرباط اختارت الأزرق، لون البحر والأمل، في الغالب تجد في وقت مناسب سيارة تقلك، ما أن تصعد وتحدد وجهتك، وتنطلق السيارة، يشرع السائق في التوقف لآخرين يشيرون إليه، يسألهم عن وجهتم، وإذا توافق وكانت لهم وجهة على نفس الطريق التي سيقطعها يحملهم، العداد يسجل للزبون الأول، والآخرون يؤدون حسب مزاج السائق
كان علي أن أعود على عجل، لم أقض أي حاجة سافرت من أجلها، لكن توصلت إلى معلومات قيمة جعلتني أراجع حساباتي حول مدى التزام الآخرين وصدق معاملاتهم، وتأكدت من أن هذه الرباط العاصمة، تتحول إلى غول كبير بدون إحساس..
لكن في الرباط يمكن أن تتمشى مع  رفيقتك دون أن يلتفت إليك أحد أو يحدجك بنصف عين، أو يتقدم بعضهم ليسألك عن هويتك.
ودام المغرب في الرباط مع الرباط، إلى حين التنزيل الفعلي والحقيقي للجهوية الموسعة.

في ذكرى رفيقي الحسين الإدريسي


  في ذكرى رفيقي الحسين الإدريسي


عبد الإله الأنصاري:
ها قد حلت الذكرى من بوابة المجد وعنفوان الاستشهاد، رفيق الدرب نحن هنا مع الأشجار واقفون نزرع الأرض خصبا ونشم رائحتك في عطرها.
عبقة رائحة الشهداء والمناضلين الشرفاء، لا موت للحياة ولا حياة للموت، تمر أسراب الجراد وتسقط الأوراق الصفراء تباعا لكي تلهو بها العواصف وتظل الجذوع أوتادا لتلك الأرض التي زغردت يوم 25 نونبر وهي تظم إلى صدرها رفيقنا القدير الحسين الإدريسي.
عندما تملأ المظاهرات الشوارع، و يرتفع صوت الحناجر، تسير في مقدمة الصفوف وتردد الشعارات الثورية والمطلبية، وتستنهض الهمم بحماسك الجياش.
رفيقي الرائع، ما أشبه الأمس باليوم، ماتزال على عهد الوفاء والنضال بجانبنا ضد الفساد والاستبداد في ريعان الربيع العربي، نراك أكثر إصرارا على المشاركة في نسختين وأكثر.
واليوم يذكر كل الرفاق الحسين الإدريسي، فهو من بين هؤلاء الحكماء والمناضلين الشرفاء الذين لا يموتون أبدا، وذكراه ستظل حية على الدوام، مناضلا ديموقراطيا تقدميا، كسب احترام كل الفصائل السياسية بمواقفه المبدئية وبإرادته القوية وتواصله الرصين، وخاصة بحرصه على الفعل في الواقع بعيدا عن الشعارات الجوفاء و قريبا من هموم الحي والمدينة والوطن.
ـــــــــ
 توفي الفقيد الحسين الإدريسي يوم الأربعاء 24 نونبر 2010، لمتابعة:

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

أمريكا تنسحب من اليونسكو من أجل عيون إسرائيل والضحية المصداقية وشؤون الثقافة


 أمريكا تنسحب من اليونسكو من أجل عيون إسرائيل والضحية المصداقية وشؤون الثقافة
 
مقر اليونسكو في باريس  
مصطفى لمودن
على إثر منح فلسطين العضوية كاملة بمنظمةاليونسكو التابعة للأمم المتحدة والتى تعنى بالشؤون الثقافية عبر العالم يومه الاثنين 31 أكتوبر، انسحبت أمريكا من هذه المنظمة بسبب تصويت 107 دولة لصالح فلسطين، وامتناع 52، ومعارضة 14 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية التي قررت المغادرة، إجراء غير مقبول وضدا على دعم ثقافات الشعوب، وقد كانت أمريكا قد أوقفت دعمها لليونيسكو في عهد فريديريكو مايور الإسباني(الغريب هاجر هذا المثقف أوربا ليكون مستشارا لدى أوبا بعد ذلك).. وبعد تعيين مسؤولة جديدة لليونسكو وهي البلغارية إيرينا بوكوفا رجعت أمريكا وبشروطها.. الآن ستجد اليونسكو نفسها أمام نفس المأزق، أي ضعف التمويل الذي يمثل الأمريكي منه نسبة كبيرة ( 50%)، وقد بلغ سنة 2006 ما مقدراه 4.6 مليون دولار.. طبعا، موقف أمريكا مخجل وغير مبرر، لكن الرئيس الحالي باراك حسين أوباما يخشى سطوة اللوبي الصهيوني والانتخابات الرئاسية على الأبواب في غضون 2012، وإذا أقلقهم فمصيره هزيمة نكراء، بفعل قوة هذا اللوبي المتحكم في الشركات الكبرى التي تمول الانتخابات، والمتحكم في وسائل الإعلام القوية كفوس FOX وسننCNN، وكثير من الجرائد… ويبقى التمويل الأوربي لليونسكو بدوره ضعيفا، حيث تفضل دول القارة العجوز الدخول في علاقات ثنائية مع دول العالم فيما يخص القضايا الثقافية كحماية الآثار وتشجيع "المنتوجات الثقافية"، وعلى أي فأوربا على حافة أزمة مالية واقتصادية تهدد استقرارها… وعليه فستكون اليونسكو بين أمرين، أحدهما وضع سياسة تقشفية، وبالتالي حضور رمزي في المجالات الثقافية، أو مراجعة الموقف بعد مدة قد تطول أو تقصر، وفي كلتا الحالتين تكون مصداقية "الدول العظمى" محط تساؤل بل الاستنكار.. وهنا تحضر كذلك البدائل الممكنة، كالتمويل العربي، لكن هذا جد مستبعد، لأن غالبية الدول العربية الغنية بعائدات النفط، لا تستطيع عصيان أميركا، كما أن لها حساسية مفرطة ضد كل ما هو ثقافي وتنويري، ولا نظن أن دول آسيا أو أمريكا الجنوبية ستتحمس لتعويض أي نقص مالي يهدد السير العادي للبونيسكو، لأن لهذه الدول أولياتها التي تهم شأنها الداخلي وتنميتها الذاتية أولا… فهل سندخل في دوامة جديدة أخرى تزيد في تكريس دونية الثقافة بمفهومها العقلي والنقدي والفني… باختصار كل ما هو حضارة أنتجته وتنتجه البشرية لتتفاعل بشكل إيجابي من أجل الحرية والسلم والتضامن… وتجدر الإشارة وفي علاقة بفلسطين نذكر أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قد وضع قبل أسابيع طلبا لدى الأمم المتحدة من أجل الموافقة على العضوية الكاملة، والحصول على صفة الدولة، وهو الأمر الذي لم يرق عدة جهات، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وينتظر أن تشهر الفيتو عندما يطرح الأمر للتصويت على مجلس الأمن، قبل إجازته للنقاش في لجان الأمم المتحدة..

الأحد، 30 أكتوبر 2011

فرعا الحزب الاشتراكي الموحد بوزان وسيدي رضوان يثيران قضايا وطنية ومحلية: دعم حركة 20 فبراير والتضامن مع عادل القوارطي إثر اعتقاله


فرعا الحزب الاشتراكي الموحد بوزان وسيدي رضوان يثيران قضايا وطنية ومحلية: 
دعم حركة 20 فبراير والتضامن مع عادل القوارطي إثر اعتقاله

وزان: ممد حمضي 
 على إثر الاعتقال الذي تعرض له يوم الأربعاء 26 أكتوبر الناشط بحركة 20 فبراير بوزان، والعضو بالحزب الاشتراكي الموحد بنفس المدينة، الشاب عادل القوارطي، أصدر رفاق الساسي بدار الضمانة بيانا استعرضوا فيه ظروف وملابسات اعتقال رفيقهم الذي احتجز لمدة تزيد عن ثماني ساعات، وتناوبت على استنطاقه كل الأجهزة الأمنية. ومما جاء في البيان بعد إعلان التضامن مع هذا الناشط اليساري، تذكير الاشتراكي الموحد بوزان، مختلف الجهات الرسمية  بالمواقف السياسية الثابتة لهذا الحزب، والتي تم تلخيصها في:
     الاستمرار في النضال من أجل ملكية برلمانية باعتبارها الصيغة الممكنة والمثلى للجمع بين الملكية الوراثية والديمقراطية.
   الالتزام بتصريف قرار الحزب القاضي بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، والتعبئة من أجل إنجاحه محليا، ما دامت كل المؤشرات الحالية تدل على أنه ليست هناك إرادة سياسية للقطع مع التجارب الفاسدة السابقة.
    التزام مناضلي الاشتراكي الموحد بوزان بدعم حركة 20 فبراير محليا ووطنيا على قاعدة أرضيتها التأسيسية.
وخلص البيان بعد  دعوة السلطة القضائية محليا بتحمل مسؤوليتها، وذلك  بفتح تحقيق في قانونية مسطرة الاعتقال، إلى توجيه تنبيه إلى الجهات الأمنية بالمدينة قصد الاهتمام بالأوضاع الأمنية بالمدينة التي"تعرف انفلاتا حادا" والعمل على تنظيف العديد من المقاهي، ومحيط بعض المؤسسات التعليمية التي "أصبحت فضاءات لترويج المخدرات والتحرش بالتلميذات القاصرات".
  وعلى نفس المنحى سار مكتب فرع نفس الحزب بجماعة سيدي رضوان القروية، الذي توج اجتماعه الطارئ يوم السبت 29 أكتوبر، بإصدار بيان مطول عبر فيه عن تضامنه مع رفيقهم عادل، والتذكير بالالتزام النضالي بكل المواقف الرسمية لحزبهم، والعمل على تعبئة مجاله الحيوي من أجل تبنيها. وتعرض البيان بعد ذلك إلى القضايا المحلية، حيث طالب "بمحاسبة المسؤولين عن الفساد بجماعة سيدي رضوان، وعلى رأسهم ملف جمعية المسيرة الخضراء للماء الصالح للشرب الذي وضعت في شأنه شكاية بالمحكمة الابتدائية بوزان بتاريخ 21 شتنبر 2010  دون تحريك الملف لحد الآن"، وعند استعراضه للأزمة التي يعيشها المجلس القروي لجماعة سيدي رضوان لم يتردد حزب الشمعة محليا بالتصريح بأن"أزمة المجلس المحلي هي نتيجة مباشرة للفساد الذي عرفته الانتخابات الجماعية لسنة 2009.