السبت، 7 يوليو 2012

1- حركة 20 فبراير بسلا ترفع مطالب اجتماعية بحي الرحمة 2- أربع نقابات تعليمية تطالب بإصدار مذكرة حول المناصب الإدارية الشاغرة


بريد سلا:

1-  حركة 20 فبراير بسلا ترفع مطالب اجتماعية بحي الرحمة
2-  أربع نقابات تعليمية تطالب بإصدار مذكرة حول المناصب الإدارية الشاغرة

سلا- عبدالإله عسول

1- نظم مجموعة من نشطاء حركة 20 فبراير بسلا رفقة بعض منتسبي أحزاب اليسار والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض المواطنين، مساء يوم السبت 30 يونيو الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر مقاطعة حي الرحمة. حيث رددوا  شعارات اجتماعية تندد بقرار الحكومة الحالية تحت رئاسة حزب العدالة والتنمية برفع سعر المحروقات، مما زاد من اشتعال كلفة المعيشة وارتفاع أسعار المواد الإستهلاكية، كما احتج المشاركون على ارتفاع ثمن فواتير الماء والكهرباء، وغلاء الأدوية.. وتفشي الرشوة وتم التنديد  بضعف خدمات الصحة والتعليم والتشغيل، والتغطية الأمنية.

————-

2-وجهت أربع نقابات تعليمية (ك.د.ش/ف.د.ش/إ.ع.ش.م/إ.و.ش.م) رسالة إلى مديرة أكاديمية جهة الرباط-سلا-زمور –زعير ‘تدعو فيها إلى إصدار مذكرة حول إسناد المناصب الشاغرة بمهام الإدارة التربوية المتبقية عن الحركة الوطنية، وتهم الناظرة، الحراسة العامة ورئاسة الأشغال بمؤسسات التعليم العمومي بالجهة.

وأضافت الرسالة –التي توصلت المدونة بنسخة منها- "أن هذا الطلب يستند إلى مرجعية قانونية منها قرار وزير التربية الوطنية رقم 07/583 بتاريخ 29/01/2007 لاسيما المادة 19منه التي تنص على أنه إذا بقيت  مناصب شاغرة ضمن لائحة مناصب الإدارة التربوية للتباري في إطار الحركة الإدارية الوطنية أو المناصب التي تم شغورها بعد إجراء هذه الأخيرة، تقوم الأكاديميات بعرضها من جديد للتباري على مستوى الجهة… وكذلك يستند طلب النقابات إلى دليل الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2012/2013، وخاصة الصفحة 14 منه المتعلقة بالحركة الإدارية الجهوية، التي وجب تنظيمها مابين 1الى 30يونيو .."
من جهة أخرى قال مصدر نقابي "إن النقابات المذكورة سبق لها الاجتماع في 28 من الشهر الماضي مع رئيس مصلحة الموارد البشرية بالأكاديمية لكن لن يتم الخروج بأي قرار يهم موضوع الحركة، وسيتم طرق باب الأكاديمية مجددا الاثنين 2 يوليوز الحالي لمعرفة الجديد". 

جمعية العقد العالمي للماء تصدر بيانا حول واقع التدبير المفوض تسجيل ضعف الخدمات ودعوة للقطع مع سياسة التدبير المفوض


جمعية العقد العالمي للماء تصدر بيانا حول واقع التدبير المفوضتسجيل ضعف الخدمات ودعوة للقطع مع سياسة التدبير المفوض 
أصدر المكتب الوطني لجمعية العقد العالمي للماء إثر اجتماعه في الرباط في 62 يوينو المنصرم بيانا تطرق فيه لمعضلة سوء التدبير من طرف الشركات التي حصلت على حق "التدبير المفوض"، وتقف عند المشاكل المترتبة عن ذلك، خاصة تراكم الأزبال، ضعف الخدمات، ودعا لإلغاء العقد المبرمة في هذا الشأن

يتابع المكتب الوطني لجمعية العقد العالمي للماء بالمغرب، باستياء كبير، ما آلت إليه أوضاع العديد من المدن المغربية التي تعرف التدبير المفوض لعدة خدمات أساسية وخصوصا قطاعات الماء والتطهير والنظافة والكهرباء، وعلى رأسها العاصمة الرباط التي تدهور الوضع البيئي بها إلى حد لا يطاق جراء تراكم الأزبال والنفايات بشكل أصبح يهدد مباشرة الساكنة في صحتها وفي كل مظاهر حياتها اليومية، كما أن العديد من المهنيين أصبحوا مهددين في قوتهم اليومي، ومما يزيد الأمر استفحالا تزامن هذا الوضع مع موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها البلاد. كما يواكب المكتب الوطني بقلق تدمر المواطنين من جودة الماء الصالح الشرب التي تدهورت بشكل ملموس خلال الأسابيع الأخيرة، كما أن العديد من أحياء العاصمة تعرف ظلاما دامسا متعلقا بانعدام خدمة الإنارة العمومية وهو ما يخلق عدة مشاكل على المستوى الأمني خاصة.
أما مدينة سلا المجاورة فهي ليست أفضل حالا، شأنها في ذلك شأن باقي المدن التي تعرف هذا النوع من التدبير؛ وهو ما جعل مجلس المدينة مؤخرا يقرر تقليص مدة العقدة الذي تجمعه بشركة "فيـوليـا" من 7 سنوات إلى 4 في مقاطعتي بطانة واحصين، ليقرر إنهاءها في يوليوز 2013 نظرا لعدم وفاء هذه الشركة بتعهداتها فيما يخص جمع النفايات وتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية اللازمة لذلك، مما جعل مدينة سلا تعرف تقصيرا واضحا على مستوى هذه الخدمة. ويذكر أن مجلس المدينة سبق له أن غرم أكثر من مرة هذه الشركة لعدم وفائها بالتزماتها.
إن جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب التي طالما نبهت إلى الاختلالات الكبيرة التي تعرفها صفقات ما يعرف بالتدبير المفوض، والتي طالما طالبت بفتح تحقيق نزيه حول شبهات الفساد التي لفت عقد مثل هذه الصفقات أو تجديدها (حالة ليديك في الدار البيضاء) لَ:
- تجدد لفت انتباه المسؤولين إلى الفشل الذريع الذي وصلت إليه سياسة تفويت خدمات أساسية إلى شركات خاصة، وأجنبية بالتحديد، تبين بالملموس أن لا هدف لها إلا جني الأرباح الطائلة وتحويلها إلى الخارج بل وتهريبها بطرق غير قانونية في بعض الحالات.
- تجدد مطالبتها بجعل مصلحة المواطن وحقوقه فوق كل الاعتبارات الأخرى في السياسات المتبعة في كل القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع الماء والتطهير.
- تطالب من جديد بالعدول النهائي عن سياسة تفويت هذه القطاعات إلى الخواص، بما يمكن من تفادي كل المشاكل البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي يتسبب فيها ما يعرف بالتدبير المفوض. 
*******(الصورة من الرباط حاليا)

الأحد، 1 يوليو 2012

فلاحو "التوزيع" يبيعون أراضيهم


فلاحو "التوزيع" يبيعون أراضيهم
 
 مصطفى لمودن
 - شرع فلاحوا ما يسمى ب"التوزيع" في منطقة الغرب في بيع أراضيهم، وهم الذين حصلوا على أراض خصبة في إطار ما كان يسمى ب"الإصلاح الزراعي" منذ منتصف الستينيات وإلى سبعينيات القرن المنصرم (وامتد في بعض الحالات القليلة إلى الثمانينات في إطار توزيع أراض متخلى عنها من نفس النوع).. يبيعون ما بين 5 و10 هكتارات ب 100/120 مليون سنتيم، ويغادرون إلى وجهات مختلفة.
 - لقد ظل غالبية هؤلاء الفلاحين يؤدون عبر عقود أموالا طائلة للدولة، وكان ذلك بمثابة شراء الأرض بالتقسيط كما قيل لهم، وقد فات بعضهم المدة المحددة لهم في الأول بسنوات يؤدون. ومازالوا لم يتوصلوا بوثائق التملك إلى الآن.
 - حسب جودة الأرض وما ساهم به الفلاحون، فالأثمنة التي يبيعون بها جد متدنية، ولكنهم لا يعرفون القيمة الحقيقية للمال ولا للأرض.. علما أن أغلب هذه الأراضي في منطقة سقوية ضمن حوض سبو، وقد كلف تهيئها ومد قنوات الري بها أموالا طائلة.
 - من يقتني هذه الأراضي الآن بالجملة أو بالتقسيط؟ إنهم ليسوا سوى "أغنياء الحرب"، من راكموا الأموال من الفساد الإداري والاقتصادي والانتخابي، ومن يروجون المخدرات…وفيهم طبعا من ماله "حلال"، بحيث لا يحق التشكيك في ذمة الجميع.
 - كيف سمحت الدولة في مواطنين "عزل" أمام غول الأسعار (خدمة الأرض) وضعف ثمن المنتوجات الفلاحية، مثلا الشمندر تقتنيه كوزيمار ب 30 سنتيم للكيلو في أقصى حد ولسنوات طويلة، رغم أن هناك حديث الآن عن مراجعة هذه الأثمنة (في دكالة وتادلة يعطى ثمن أكثر).. والآن تتركهم الدولة وتتغاضى عن بيعهم لأراضيهم وهروبهم نحو المجهول.. حتى أن الأبناء والحفدة أصبحوا يرون في الفلاحة هما وجهدا بلا طائل، مما جعلهم يهاجرون قبل آبائهم إلى المدن (طنجة، الناظور..)
 - أين سيتوجه الفلاحون الآن رفقة أبنائهم الصغار؟ إلى المدن طبعا، وهذا من حقهم، لكن ما هي الإضافة التي سيمنحونها للمدينة؟ ما الخبرة التي يتوفرون عليها.. في غياب توفير تجمعات "مدينية" في نواة قابلة لذلك (الحوافات، سيدي عبد العزيز، لخنيشات، أولاد النصر، سيدي علال التازي، دار الكداري، زكوطة، دار بلعامري..الخ)
 - قد يقول البعض إنها مناسبة لتجميع الأراضي عوض تفتيتها على صغار الملاك والورثة، وهذا قول فيه بعض الصحة، لكن في يد من ستتجمع هذه الأراضي؟ وبأي كلفة اقتصادية واجتماعية؟

 - لقد سبق لأراضي "الكيش" (الجيش= وهي في ملك الدولة) أن أصبحت تباع منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، لكن بعقود عرفية، وبضمانة شيكات!! ومعظم هذه الأراضي بورية، توجد بإقليم سيدي قاسم (قبائل شراردة وتكنة..) كانت قد منحت لأصحابها منذ ما يقارب القرنين مقابل الخدمة العسكرية..

 - إن مشاكل الأراضي في المغرب بتصنيفاتها تحتاج لمقاربات نوعية وعاجلة، لتكون ذات مردودية، ولا يضيع أصحابها فيها، وألا يبقون ضحية المضاربين ومهتبلي الأزمات..
 إن العاقبة ستكون وخيمة إذا لم تقع أية معالجة آنية، وللأسف النخب السياسية (منتخبون وغيرهم) غير مكترثة، وغالبيتها انتهازية وبدون مواقف لها علاقة بالنفع العام والسياسات العمومية، أو المساهمة في نقاش جماعي مسؤول لتحديد مختلف الأبعاد التنموية في المنطقة.

هل أحسنا استقبال الطائرة Solar Impulse؟


هل أحسنا استقبال الطائرة Solar Impulse؟ 
 مصطفى لمودن
 
 زارت المغرب الطائرة/الاختراع الجديد Solar Impulse، التي تطير اعتمادا على الطاقة الشمسية فقط، انطلقت من سويسرا، وحطت في اسبانيا، قبل أن تنزل في الرباط.. وسمعت عبر المذياع ربانها يدعو سكان الرباط لإطفاء المصابيح ليلة الأحد 7 يونيو 2012 تعبيرا منهم عن استقبال هذه الطائرة التي تحمل بشرى للبشرية جمعاء، وهي استعمال طاقة غير ملوثة، ومتوفرة بالمجان، باستثناء التكلفة التكنولوجية والتي تبقى عادية… كانت الطائرة قد وجدت صعوبة في الوصول إلى ورزازات جنوب شرق جبال الأطلس، وعادت أدراجها إلى الرباط.. وبعد ملاءمة أجواء الطقس، وصلت إلى ورزازات في 22 من شهر يونيو..
 تستطيع أن تطير Solar Impulse بالليل والنهار دون توقف.. غير أنها تقوم برحلات تجريبية فقط، وهي صغيرة الحجم، تحمل ربانا واحدا يبقى جالسا في مكانه، وذكر المسؤولون عن التجربة أنهم استفادوا كثيرا، خاصة من الظروف الجوية، وجربوا التقنية التي وضعوها ليطوروها أحسن في المستقبل.. ويمكن نقل هذه التكنولوجيا المستحدثة في مجالات الحياة المختلفة.
فهل وصول هذه الطائرة إلى المغرب والتي عبرت أجواءه كانت مناسبة لاستخلاص العبر، وإجراء مناقشات علمية حول الطاقة والبحث العملي والتعليم بالمغرب.. وما مدى الإقبال على الإبداع في المجتمع بصفة عامة، وليس حسن استقبالها فقط وتكريم طاقمها.
ونحن نتحدث عن هذه "القفزة" البشرية في مجال الطيران، نستحضر مختلف الاختراعات والاكتشافات التي قام بها عباقرة من البشر عبر القرون والسنوات الخالية (وما يزالون) لإسعاد الناس أو تلطيف صعوبات الحياة.. وفي نفس الوقت نتساءل عما يضيفه آخرون غير الزعيق ومحاولة فرض آرائهم وتوجهاتهم ولو بالقوة، مع الرغبة في إجراء عمليات استنساخ متتابعة عبر العصور للبشرية، وتسطيح الفكر وحتى غرس البلادة وضعف التفكير عن قصد أو بدونه.
 Solar_Impulse02_sized