السبت، 15 مارس 2008

قصة: لكل لعبة قانون


قصة:    
لكل لعبة قانون
 
 
منذ قرّرْنا نـحْن أطفال حيّ الرحمة تكوينَ فريقٍ لِكرة القدَم ونـحْن نُجري مقابلاتٍ حماسيةً في الملعب المجاور لحيّنا، ننتظر بشغف حلول يوم العطلة الأسبوعي، أو أي عطلة أخرى… بعد الانتهاء من كل الواجبات الدراسية وبعض الأعمال الأخرى التي يقوم بها بعضُنا لصالح الأسر… نُسرع جميعا إلى الأرض الخلاء المجاورة للحي، نُعَينّ ُمكان المرمى بأحجارٍ بارزة، نُقسّم العددَ الحاضر منّا إلى فرقينْ ِونَشرَعُ في التنافُس إلى أن نُـحسّ بالعياء قَدْ هَدّ أجسادنا الصغيرةَ، نَعْتبرُ ذلك تدريبا شاقّا اسْتعدادًا لكل تنافُسٍ مُــحْتمَلٍ مع فِرَقِ المدينة، رغم التّعَبِ لا نرْغَبُ في ترك المكان والكرة…
 
قلتُ الكرةَ؟ 
 
هل تعرفون كيف حصّلْنا على كرة؟ 
 
اقْتنَيْناها بالتّشارك فيما بيننا، كلّ طفل له رغبة في اللعب أحضر بضعة دراهم، وهكذا اقتنينا كرةً نَـمْلكها جميعُنا، نَلْعب بها كلُّنا، اتّفقْنا أن نستعملها بَعْدَ حُضور أغْلبِ أعضاءِ الفريق المُشاركِ في أيّ موْعد نتّفِق عليه.
 
آخِرُ كرةٍ اقْتنيْناها لم تَدُمْ طويلا، فقد تـمزّقت من كثْرة الرَّكْل والرّفس، بَقينا بدون كرة. في صَبيحةِ يوْمِ العُطلة الأسبوعيّ حَضَر إلى حيّنا أطفالٌ من حيّ الوحْدة المجاوِر، بدوْرهم كوّنوا فريقا يلْعب كرةَ القدم، كُلّ فرَق الأحْياء بالمدينة تَـهابُنا، لدينا فريقٌ قويٌّ، ولاعبون مَهرَةٌ… كلما لعبنا مع فريق نَنْتصرُ عليه.
 
عَلِمَ أطفال حيّ الوحدة المجاور لِـحيّنا أنّنا أصْبحْنا بدون كرةٍ، ولم نجمعْ بَعْدُ نقودا لشراء أخْرى، عَرضُوا عليْنا أنْ نَلْعب معهم، أن نُـجْري معهم مقابلةً في كرة القدم، وذلك في الملعب المجاوِر لـحيّنا، لكنّهم اقترحوا علينا شروطا غايةً في الغَرابَة…
 
بما أنهم يعرفون قُوّتنا، وهم مُتيَقّنون مُسْبَقًا أنَّ مرماهم ستدخُلُه الكرةُ عِدّةَ مرّات، وبما أنّــهم يتوفرون على كرة ونـحن لا نتوفر عليها، فقدِ اعْتقدوا أنفُسَهم في موْقعِ قُوّةٍ ليَفْرضوا عليْنا ما يريدون، حتى يـحقّقوا نصْرا على فريقنا، كَمْ تَـمنّوا أن يَنالوه، سيَظلّون يفْتخرون به طول الوقْت.
 
فماذا اقترحوا؟ 
 
لقدِ اقترحوا أن يُغيّـروا قانون لُعبةِ كرة القدم لصالـحهم، حيْث من حقهم لَـمْسُ الكرةَ باليد وحَـمْلها والجريُ بها! ونحن لا يَـحقّ لنا ذلك، ليس من حقّ حارسِ مرمانا اعتراضُ الكرة بيده! يُعيّنون حَكَمًا مِنْ اختيارهم! إذا أخْرجوا الكرةَ مِنَ الملعب يُـمْكنهم تسلّمها مِن جديد! أما نحن فنردها لهم!…
 
قالوا هذا والكرةُ بين ذِراعَيْ أحدِهم، يُشيرون إليها ويعتبرونها أداةَ قُوّتهم…
 
مِن جانبا رفضنا كل هذه الاقتراحات، قلنا لهم أن للعبة قانونا عالميا يجب أن يـحْترمه الجميع، لا يمكن أن نلعب معكم دون قانون عادل، يحترمه الجميع ويوافق عليه الجميع، قلنا لهم كذلك أن ما تقترحونه يسمى قانون الغاب، كأننا في غابة تسكنها الوحوش، القويّ فيها يفرض قانونه على الضعفاء، ليفعل بهم ما يريد، هذا ليس عدلا، لا يمكن أن نلعب معكم بهذه الطريقة…
 
ارتفعت الأصوات من الجانبين، كَثُرَ اللّغط، بدأ يطل بعض الكبار من نوافذ منازلهم، لقد تحول حوارنا إلى ضجيج يزعج، لم يعد حوارا بل خصاما…
 
هل سنتحول من فريقين يريدان لَعب كرة القدم إلى ما يُشبه جيشين متناحريْن؟
 
وإذا بأستاذنا إدريس يـمرّ بـجانبنا، لفت انتباهه صياحُنا وتدافُعنا، اقترب منا، هَدَأْنَا جميعُنا، كلّنا نعرفه حتى أطفالُ حي الوحدة، منهم من يتعلم عنده بالمدرسة القريبة، أو سبق أن درّسه، أو على الأقل يعرفه، فهو مدرس يحترمه الجميع…
 
كدنا نتفرّق كل واحدٍ إلى حال سبيله، لكنه استوْقفنا فاستجبنا جميعا لأمره، حكيْنا له عن سبب إثارة صخبنا الذي أثار انتباه الكبار من داخل منازلهم.
 
فقال: ـ إن لكل لعبة قانَونها الذي يجب أن يعمل بمقتضاه الجميع، ولا يكون أيّ قانون عادلا، ويحترمه الجميع، إلا إذا تـمّتِ الموافقةُ عليه من طرف الكل، ولا يحس أي طرف أنه متضررٌ عُنْوَةً مِن وضْع هذا القانون، إلا مَن أصرّ على مُـخالفته، حينها يكون قد وَضَعَ نفسَه في موْقع من يجب أن ينال عِقابا حسب نوع المخالفة… كلّكم تعرفون رَكلةَ الجزاء، إنها عقوبة ضد الفريق الذي ارتكب خطأ فادحا أمام مرماه، أو منع بطريقة غير قانونية خصمه من تسجيل هدف. 
 
أما رغبة أطفال حي الوحدة في الانتصار حسب قوله، فذلك يقتضي شيءً آخر، وهو الاستعداد والتدريب، وإجراء مقابلات متعددة حتى يقع الانسجام بين جميع عناصر الفريق، وبعدها يُـمْكنكم أن تنتصروا، ويكون لانتصاركم طعمٌ صادقٌ، بِدون غِشّ أو إكراهِ الخصْم بالقوة غير المشروعة على الانهزام، إن ذلك لن يسمى انتصارا حقيقيا، وإذا كانت الكرة الآن تعود لملكيتكم ـ وهو يتوجه بالحديث إلى أطفال حي الوحدة ـ ففي وقت لاحق ستتمزق بدورها، وتصبحون أنتم كذلك بدون كرة، حينها قد يكون فريق الرحمة قد توفر على كرة جديدة، يمكنهم بعدها أن يشركوكم معهم في اللعب، على أي لن ينسوا معروفكم تـجاههم، لكن عليكم جميعُكم ألاّ تنسوا مراجعة دروسكم…
 
      أنْصتنا باهتمام لحديث الأستاذ، وقد اقتنع كل الأطفال بما قال، وبذلك عرفنا أن القانون العادل حينما يوضع يجب أن يحترمه الجميع، ولا يتم تغيير بنوده إلا باتفاق الجميع…
      غادَرَنا الأستاذُ بعدما اختار لنا من بين الأطفال حَكَمًا يُشْهَد له بالصّدق والأمانة والاطّلاع على قانون لعبة كرة القدم.
                          مصطفى لمودن




ملحوظة: إن أي إبداع كيفما كان مستواه، هو نتيجة جهد مضن من طرف منتجه، على الأقل يجب الحفاظ على حقوقه في نسب كل إبداع إلى صاحبه.

رجاء: أتمنى أن يشاركني هذا الركن الخاص بالطفولة رسام يوشح النصوص برسوماته، ويوقعها باسمه طبعا خدمة للطفولة.

تَكفيه سُبُلُ المَجدِ للعَطشِ الأخير


           تَكفيه سُبُلُ المَجدِ للعَطشِ الأخير 
      « وَلِي مَنْطِقٌ لمْ يرضَ لِي كُنْهَ مَنْزلِي 
                                      عَلى أنّني بيْنَ السِّمَاكَيْن نازِلُ»
                          ـ المَعرّي ـ 
                     
 
                    dsc005
             شعر: الأستاذ جواد المومني ٭ 
   ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 كما أن للرحيل عُثورًا آخرَ، سأقِيمُ
 ـ مُتناقِضًا ـ بيْن فَلاةِ الفَصْمِ
 وشَتْلاتِ المُهمّش
 كما أن للمُرّ حَلاوةَ الحُلُمِ
 ـ أرجوك ـ سَعْني في دَمَارٍ
 يُحاور فيه الرّقصُ ظِلاًّ
 أشاءُ له الحَزَن…
 فما أجَْبَرني على حُلُمٍ آخَر،
 غيْرَ ثِقةٍ مُتنكِّرةٍ، إليَّ تحفُلُ في جَلْبَهْ
 وساهمةً،
 مُحمَّلةً بعيون المَعَرّي، تنفُشُني ـ يا رَهينُ!ـ 
 وتُنزلُني إلى بُرُوقِ الرّفاقْ… هؤلاء الّذين أسدلوا مَرَارةً على يميني…
   … وطِينًا مَأزومًا تَعَمْلَقَ
 واسْتَوْطَسَ مَرَّغوهُ على الشّمالْ!
 وكانَ أنْ خَسرْتُ الصُّورةَ،
 خسرتُ القادمينَ إليها، 
 خسرتُ كلَّ الألواحِ والأمْواجِ وما خسرْتُ:
 رُكْنَ العناكبِ الوَهِنِ
 أو دُخَانَ الهُبوبِ الأوَّلَ
 ولا رمادَ النُّصُوصِ النَّاريَّة التَّليدْ.
 تَمَفْصَلَ العجبُ، السّببُ، اللهبُ
 تَخنْدقَ« الصَّاحُ » جِسْرًا لوحْدهِ، ما اعْتلاهُ
 غيْرُ سحابِ المَجْدِ، غائبًا تراهُ ولا يراكَ
 بالعينيْنِ، مكانًا هَمَى على الطَّمْعِ، ومِنْ سَحيقِ
 الزّمان خَلَّدَ روحَه، فَجْرَهْ!
   كان يعدلُ ويُعْرِضُ،
 كان يَخُصُّ…
 تَنْتَظِمُ فيه خَمْرَةُ الذّات
 بِهَوْلِ العَتباتْ،
 حَدًّا للسَّماء، فَجَّرَتْهُ انعكاساتُ المُثُلِ،
   عيّنةً، لا يجودُ بها الذَّوْقُ إلا مِنْ دِنانِ الحُدُوسِ؛
 تَعرّى، إلا مِنْ وَشيجَةِ أبي الطّيّبِ؛
 تعالى، حَدَّ بُكاءِ الحمَامْ.
 تكفيه سُبُلُ المَجْدِ للعَطَشِ الأخيرْ، تكفيهِ، 
 تكــــــــــــــفيــــــــــــــــــــــــــــــــهْ.
 تكبَّـــــــــــــرْ سَيِّدَ الرَّائينْ
 تمـــــــــــزَّقْ عَنْ جُبَّتِكَ الحَلبيَّهْ
 مَنْ تَجلَّى في خُلْوَتِه وانْبَرى لِلُّجَّةِ كابِحًا
 تموْضَعْ في الإشارةِ…
 وحْدَها نورٌ يتوَتَّرُ جَهرًا
 وحدها تبْجيلٌ للسّيّد الشّعْر
 وحدها هَلْوَسةُ الحَكْي…
 وعَبْرَ حيطانِ الأرْض الشّامخةِ
 تَنزَّلتْ علاماتُهُ الزّرْقاءْ:
                        أعْمِدةً
 بارعةَ العُلا
 تَبْنى الضّياءَ
 ترُصُّ طفولةً غَصَّبَها الوالدُ!
      (كَمْ غضَبٍ حَنَّطتْ هَذي العظامُ الثّاويَهْ!)
                     مُثقلةً
   بصوْلةِ الكَفّ
   تُجْهدُ الرّوحَ مِنْ فرارٍ إلى قرارٍ
                    آثِمةً
 مِنْ وزْنِِ الحرَكهْ
 تُسلسِلُ الجَلِيَّ وتَذُمُّ الكَشَفْ!
                   رائعةً
 من لَهْفةِ الوَرْدِ لأُخْدود السّماءْ
 فيا رَهينُ؛
 هَبْ لي مِنْ ها الرّحيل عُثورًا 
 يكون الحُلْمُ إليْه عُبورًا
 في جهْلِ الدُّجى بِلوْنِ الرَّحيلْ
 
 
          تم في : 13 أبريل 2001
ــــــــــــــــــــــــــــ
٭ الأستاذ جواد المومني شاعر مدرس للغة العربية بإعدادية عبد الخالق الطريس، كما أنه معروف بنضالاته السياسية والحقوقية والثقافية، وهو يقيم في سيدي سليمان…

الأحد، 9 مارس 2008

من أجل المساواة في جميع المجالات وبدون تحفظات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


من أجل المساواة في جميع المجالات وبدون تحفظات
   الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
 
     تحث شعار “من أجل المساواة في جميع المجالات وبدون تحفظات” أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس 2008)، تعميما للفائدة نعرضه كما توصلنا به.
    يحتفي الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان باليوم العالمي للمرأة. وفي إطار متابعته للوضع النسائي بالمدينة يسجل استمرار واقع التردي وانتهاك حقوق المرأة على مستويات عدة:
   ـ الحق في الصحة:
 + تدهور الخدمات الصحية، وضرب مجانية التطبيب مع حرمان النساء من حقهن في العلاج والصحة والإنجابية.
   ـ الحق في التعليم:
 + حرمان عدد كبير من الفتيات من حقهن في متابعة الدراسة بسبب غياب دور الطالبات، ناهيك عن استمرار ظاهرة التمييز في الحق في التعليم بين الفتيان والفتيات مع ارتفاع نسبة الهدر المدرسي.
-        الحق في السلامة البدنية:
+ تفشي الجريمة والاعتداءات الجسدية ضد النساء من طرف المجرمين والمنحرفين نظرا لانعدام الأمن بعدة نقط بالمدينة.
-        الحق في الشغل:
 + ارتفاع نسبة البطالة وسط النساء
  + إغلاق مجموعة من الوحدات الإنتاجية بالمدينة مما أدى إلى تشريد عدد هائل من العاملات.
   + الاستغلال الفاحش للعاملات الزراعيات دون احترام لمقتضيات مدونة الشغل على علاتها.
   + ويسجل الفرع المحلي بشكل خاص عدة خروقات شابت عملية تسجيل النساء للعمل في حقول التوت باسبانيا تمثلت في:
   * وضع شروط تمييزية لا تحترم العهود والمواثيق الدولية.
   * تعامل حاط بالكرامة الإنسانية مارسته السلطات المحلية أثناء عملية التسجيل، إضافة إلى الزبونية والمحسوبية.
   + تنامي ظاهرة الفقر مع غياب فرص التشغيل مما أدى إلى:
    * اضطرار بعض النساء إلى اللجوء للدعارة، أو الهجرة السرية…
وعليه فإن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يطالب ب:
1/ تحسين الخدمات الصحية وضمان الحق في العلاج.  
  
  
 
صور عن وقفة احتجاجية سبق أن نظمها فرع الجمعية أمام المستشفى المحلي
 
2/ توفير بنيات الاستقبال للتلميذات الوافدات من العالم القروي، مع تشجيع التمدرس.
 3/ ضمان الحماية الأمنية في مختلف أحياء المدينة.
 4/ توفير فرص الشغل.
 5/ تطبيق مقتضيات مدونة الشغل على علاتها، وتحمل مفتشية الشغل لمسؤوليتها المهنية لحماية المأجورين.
 6/ ضمان حقوق المرأة القروية في العيش الكريم تماشيا مع المادة 14 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
 7/ القضاء على جميع أسباب الفقر، خاصة وسط النساء المعيلات للأسر.
   8/ محاربة جميع أشكال العنف ضد النساء.
    يحيي الفرع عاليا انخراط النساء محليا في الأشكال النضالية عموما، ويعاهدهن على استمرار النضال إلى جنبا إلى جنب حتى انتزاع كافة الحقوق، كما يحيي صمود النساء الفلسطينيات أمام غطرسة آلة الدمار الهمجي الصهيوني.
                        ودمتم للنضال أوفياء  
                     المكتب المحلي 7 مارس 2008

وقفة من أجل فلسطين


        وقفة من أجل فلسطين
 نظم فرع النقابة الوطنية للتعليم التابع للكنفدرالية الديمقراطية للشغل وقفة احتجاجية من أجل فلسطين، وذلك عشية الأحد 9 مارس 2008 في ساحة بلدية سيدي سليمان، تخللتها شعارات منددة بالمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وبالمواقف المتخاذلة من قبل الأنظمة العربية التي لا تقدم المساندة الضرورية لشعب محاصر، وبالدعم الأمريكي المنحاز للكيان الإسرائيلي.  
   وقد سبق للفرع النقابي أن وجه نداء للهيئات المحلية الحزبية والنقابية والجمعوية ولعموم المواطنين قصد المساهمة من خلال الوقفة لدعم الفلسطينيين، من ضمن ما يذكره حسب نسخة حصلنا عليها:" أمام جرائم الإبادة التي يرتكبها العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. والتدمير الشامل للمقومات التاريخية والحضارية للشعب الفلسطيني. وإرهاب الدولة الصهيونية المدعومة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، وعملائها في المنطقة، والتواطؤ والصمت العربي والدولي الرهيب، وافتعال التوترات والأزمات في كثير من الجهات. والنزوع الامبريالي الصهيوني / الأمريكي إلى عسكرة المنطقة وبلقنتها للتحكم فيها" فقد تقرر تنظيم الوقفة المشار إليها، و"الاحتجاج ضد المحرقة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني" 
 
 
 
  
 
  صور عن الوقفة الاحتجاجية
 
ولوحظ من خلال الوقفة حضور ضعيف للمواطنين بالمقارنة مع حجم القضية، ربما يرجع ذلك لعدم تعود الناس على التعبير عن آرائهم من خلال الوقفات السلمية، بينما يفضل بعض الجمهور البقاء على الرصيف يلاحظ ما يجري، وهناك من يمر دون اكتراث، ربما يعتبر البعض أنه لا جدوى من مثل هذا الأمر الذي لن يؤخر أو يقدم في القضية الفلسطينية شيءً، ويلاحظ باستمرار أن نفس العناصر تقريبا من تتطوع بتنظيم مثل هذه الوقفات وتحضر ضمنها، فقط انضاف  هذه المرة غياب من يختلفون مع "توجهات" الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، كما لاننسى الضعف الإعلامي والتواصلي قبل انجاز مثل هذه الأنشطة، حيث لا يتم الإخبار بها على شكل واسع… ورغم ذلك فالخروج إلى الشارع للاحتجاج والتعبير عن موقف أو حاجةسلوك حضاري متقدم يجب أن يتم دعمه ولو تم من طرف فئة قليلة.
   مصطفى لمودن
 
تخبر المدونة أنها على كامل الاستعداد لتغطية مختلف الأنشطة  ذات البعد الجماهيري التي تنخرط فيها الهيئات المسؤولة والجادة