الاثنين، 14 يونيو 2010

الإتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بسلا ينظم مسيرة الغضب بشارع محمد الخامس بالقرية.


 الإتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بسلا
ينظم مسيرة الغضب بشارع محمد الخامس بالقرية.

سلا:عبد الإله عسول
وسط إجراءات ومراقبة أمنية مشددة، انطلقت صباح يوم الأحد 13 يونيو الجاري، ومن أمام مقاطعة احصين، المسيرة التي دعا إليها الإتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش) والتي حضيت بترخيص السلطات، بحضورما يقارب 200مشارك ومشاركة (حسب تقديرات الجهة المنظمة)، أغلبهم من المنتمين للمركزية النقابية ذاتها، ومناضلين من تجمع اليسار الديمقراطي…
ووسط شعارات من قبيل"علاش جينا واحتجينا…المعيشة غاليا علينا."… و"الحكومة آش دارت للعمال …مدونة للاستغلال.." وبلافتات كتب على واحدة منها "النقابة الوطنية للتعليم بسلا تشارك في المسيرة الاحتجاجية ضد سوء التدبير بالنيابة "، جابت المسيرة شارع محمد الخامس الشعبي، إلى الملتقى مع شارع مولاي رشيد، والنهاية أمام البنك الشعبي.
وتميزت المسيرة بإلقاء كلمة للإتحاد المحلي، ذكرت بمحطة التأجيل بعد تدخل وزير الداخلية الذي وعد باستجابة الدولة لمطالب الطبقة العاملة، لكن حوار الحكومة كان لامسؤولا وينم عن جهل كبير بمدى صعوبة واحتقان الوضع الاجتماعي للجماهير الشعبية وللشغيلة، وطالبت الكلمة بالاستجابة للمطالب المشروعة وعلى رأسها الزيادة في الأجور والترقية الاستثنائية وضمان الحريات النقابية..

في ندوة سياسية للحزب الاشتراكي الموحد بسلا: محمد الساسي، يطرح أرضية لبناء الحزب وشعارا للمرحلة.. محمد بولامي،الإصلاحات الدستورية مدخل أساسي لإصلاح الدولة والمجتمع مصطفى الشافعي، سنوات التسعينات كانت تتميز بمناخ حامل لبوادر الانتقال الديمقراطي


في ندوة سياسية للحزب الاشتراكي الموحد بسلا:
محمد الساسي، يطرح أرضية لبناء الحزب وشعارا للمرحلة..
محمد بولامي،الإصلاحات الدستورية مدخل أساسي لإصلاح الدولة والمجتمع
مصطفى الشافعي، سنوات التسعينات كانت تتميز بمناخ حامل لبوادر الانتقال الديمقراطي
 
مصطفى الشافعي، محمد غفري، محمد الساسي، محمد بولامي.
سلا:عبد الإله عسول
شكل مطلب الإصلاحات الدستورية، وأزمة الانتقال الديمقراطي بالمغرب، أهم خلاصات الندوة السياسية التي نظمها فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسلا، يوم الخميس 10يونيو 2010، بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
وكان أول متدخل في الندوة محمد بولامي، عضو المكتب السياسي للحزب، والذي تطرق إلى ثلاث  سمات تميز الوضع السياسي الراهن، وهي أزمة الإنتقال الديمقراطي، أزمة اليسار وأزمة البديل، وأكد على أن إعادة القوة  لليسار يبدأ من تطوير تحالف اليسار الديمقراطي، وتجميع أكبر كتلة للتغيير تشمل طبقات البورجوازية الصغيرة والوطنية، الجماهير الشعبية، والإسلاميين الديمقراطيين.
من جهته قال محمد الساسي، عضو المجلس الوطني للحزب، إن مداخلته تشكل ملخصا لأرضية سيطرحها على اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل، والتي عنونها "بإعادة بناء الحزب من تحت"، قسمها إلى قسمين، قسم أول بمسمى مؤتمر في قلب الأزمة، وقسما آخر بمسمى إعادة بناء الحزب من تحت كمحاولة لإيجاد جواب عن الأزمة..
وعدد الساسي ثلاث اختيارات أمام الحزب وقوى اليسار عموما، منها الخيار الانتخابي والذي يحتاج إلى الديمقراطية والمصداقية، أو خيار نفض اليد عن اللعبة الديمقراطية وما قد يؤدي إليه ذلك من عزلة، وخيار ثالث يتعلق بإعادة بناء قوة الحزب وهويته وخلق التراكم، لإسترجاع الكتلة الناخبة لليسار في حدود ربع مليون ناخب (ة)..
وسجل الساسي أن شعار لامخزنة الاقتصاد، السياسة والثقافة تشكل أهم مرتكزات النضال من أجل التأسيس للانتقال الديمقراطي.
أما مصطفى الشافعي، عضو المجلس الوطني، فأكد أن مناخ سنوات التسعينات كان مناخا حاملا لبوادر الإنتقال الديمقراطي قبل أن يتم  الحد منه، بعد ما تم عقد صفقة سياسية غير متكافئة مع جزء من القوى الديمقراطية… وشدد الشافعي في آخر مداخلته على ضرورة توضيح أطروحة الحزب السياسية، للجماهير الشعبية، حتى تتمكن هذه الأخيرة من اقتسامها معه.

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنظم "مسيرة الغضب العمالي والشعبي"


الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنظم "مسيرة الغضب العمالي والشعبي" 

إعداد مصطفى لمودن 

حرص المنظمون تسميتها ب"مسيرة الغضب العمالي والشعبي" حسب نداء توصلنا به، وقد دعت المركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى النزول تنفيذا لقرارات أجهزتها التنظيمية خاصة المجلس الوطني في اجتماعه بتاريخ 17 أبريل 2010، وقد كان مقررا تنظيمها في 9 ماي، لكنها أجلت إلى 13 يونيو، وجرت مسيرات مماثلة في عدة مدن باستثناء التي منعت منها كما حصل في العيون وعمالة مولاي رشيد بالدار البيضاء وطنجة والعرائش ووجدة…   
انطلقت مسيرة سيدي سليمان ابتداء من العاشرة صباحا من أمام دار الشباب، لتتوجه إلى شارع محمد الخامس، ومنه إلى شارع الحسن الثاني، لتنعرج بعد ذلك وصولا إلى إحدى  البنايات  حيث أصبحت تتوفر على مقر جديد عوض الذي كان بحي اخريبكة.
 حمل المشاركون في المقدمة لافتة تذكر أن المسيرة "احتجاجا على التعامل الحكومي اللامسؤول مع مطالب الطبقة العاملة"، ولخصت لافتات مطالب بعض القطاعات النقابية المنظوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فأصحاب سيارات الأجرة الكبيرة يطالبون بالحد من النقل السري، وتوفير محطات التوقف، وتخفيض الضرائب، وتعميم رخصة الثقة. وموظفو قطاع المالية ينادون بتحسين ظروف العمل وتوفير الموارد البشرية الكافية. وهناك مطالب عامة تهم جميع القطاعات كتحصين مكتسبات أنظمة التقاعد والحماية الاجتماعية والحريات النقابية، واستنكار النهب والفساد المالي واستغلال النفوذ… ولم يفت المنظمين للمسيرة الدعوة إلى التعبئة الشاملة لتحصين الوحدة الترابية، والتضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، كما عبر المتظاهرون والمتظاهرات عن مطالبهم من أجل تحقيق تنمية حقيقية بسيدي سليمان… وقد رفعوا شعارات مختلفة، منها ما له علاقة بقضايا داخلية، كانتقاد التدبير الحكومي، والإلحاح على حوار فعال، والاستجابة للمطالب النقابية، والتي يمكن أن نستخلصها من نص رسالة موجهة من الكونفدرالية الديمراطية للشغل إلى الوزير الأول حول "الحوار الاجتماعي"، تحمل تاريخ 19 ماي، تقول:
"ندعوكم إلى تفاوض جماعي جاد للاستجابة للمطالب العمالية ذات الأولوية، ويتعلق الأمر ب:
1ـ الزيادة في الأجور في الوظيفة العمومية، والجماعات المحلية، والمؤسسات العمومية، والقطاع الخاص. 
2ـ تطبيق السلم المتحرك للأجور والأسعار.
3ـ الترقية الداخلية: تنظيم ترقية استثنائية ومراجعة منظومة الترقي.
4ـ الجماعات المحلية: الحفاظ على المكتسبات، ومنها الترقية بالأقدمية 5 سنوات بدل 10
5ـ تعميم الاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق النائية.
6ـ احترام الحريات النقابية والتصديق على الاتفاقيات الدولية.
7ـ مراجعة النظام الضريبي.
8ـ معالجة ملف المطرودين النقابيين من العصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب والشرايين
9ـ تسوية وضعية عمال النقل الحضري بالدار البيضاء فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي.
10ـ السهر على تفعيل اللجن الإقليمية وتتبع تسوية النزاعات الاجتماعية المعروضة عليها.
11ـ السهر على المفاوضات الجماعية في كل القطاعات وتتبع تنفيذ التزاماتها.
12ـ التقاعد: الحفاظ على المكتسبات والإعفاء من الضريبة." 

وجاء في نفس الرسالة كذلك التذكير "بالانكبابالجدي" على معالجة الأوضاع "عبر تفاوض جماعي ثلاثي التركيبة وفق ما تنص عليه المعايير الدولية"، والمقصود بهم؛ الحكومة والنابة والمشغلين الخواص.  

كما جاء في رسالة أخرى موجهة من نفس النقابة إلى وزير الداخلية "حول الحوار الاجتماعي" تحمل تاريخ 19 ماي "بخصوص الوضع الاجتماعي وما يعرفه من اختلالات عميقة تمس التماسك المجتمعي، الذي اصبح يقتضي تدخلا مسؤولا يسهم في تخفيف ما يعرفه المغرب من توترات، بما يحفظ الأمن الاجتماعي ويضمن الأمن العام" كما جاء في نفس الرسالة، وبعد التذكير بقرار تأجيل مسيرات 9 ماي "بناء على تدخلكم يوم الإثنين 3 ماي 2010 بغاية إيجاد الصيغ الكفيلة بتجاوز هذا الانحباس" تخاطب وزير الداخلية بجملة مطالب أخرى، فتقول الرسالة:" إن المكتب التنفيذي إذ يثير انتباهكم إلى هذا الوضع المقلق، يطرح عليكم مجددا ما شاب الانتخابات المهنية من تزوير في القطاع الخاص،  وبشكل فاضح في الجماعات المحلية من تضيق وحصار على العمل النقابي ومس بالحريات النقابية وتدخل أجهزة الأمن والسلطات والنيابة العامة والقضاء إلى جانب أرباب العمل، ومتابعة العمال وتكسير العمل النقابي، إلى جانب غياب لجن البحث والمصالحة على مستوى العمالات والأقاليم، أو عدم جديتها، كآلية لفض النزاعات وتطويق التوترات الاجتماعية خدمة للاقتصاد الوطني، وحماية لحقوق الأجراء".  

عودة إلى مسيرة سيدي سليمان لوحظ حضور بارز لمنخرطي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، وكذلك ممثلين عن أحزاب تحالف اليسار (الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الوطني الاتحادي، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي)، وإلى جانب العلم الوطني رفع "علم" يحمل صورة تشي كيفارا، كما شارك الأطفال بدورهم في المسيرة، ولوحظ في بعض اللحظات حملهم للافتات قد لا يستوعبون ما تحمله من شعارات ومطالب..  
بهذه المسيرة أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل استمرار تواجدها بسيدي سليمان، رغم عدم خروجها للشارع في مسيرات فاتح ماي المنصرم، واكتفاءها بتجمع خطابي بالخزانة البلدية، ويبدو أن التشتت النقابي البارز على الصعيد الوطني قد أثر على مختلف النقابات، خاصة في ظل غياب أي تنسيق أو عمل مشترك للدفاع عن مطالب الطبقة العاملة.
التساؤل المطروح، هل سترفع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من سقف احتجاتها أم ستركن إلى الهدوء خاصة مع حلول العطلة الصيفية ورمضان، وهل ستستجيب الحكومة لمطالب هذه المركزية النقابية وتتحاور معها أم ستخطو إلى الأمام دون الإصغاء إلى مختلف الاحتجاجات القائمة هنا وهناك؟  
مطالب:

************************
 
أ

الأحد، 13 يونيو 2010

لماذا تعثر المشروع الملكي لتأهيل وزان؟


لماذا تعثر المشروع الملكي لتأهيل وزان؟ 
 
وزان:محمد حمضي
* كلام لابد منه 
 عندما تجوب شوارع وأزقة وزان هذه الأيام، تحس أن هناك غضبا مكتوما اتخذ من قلب الساكنة مستقرا له… عيونهم تحولت إلى مدافع لكن على من سيطلقون نيرانها؟ المؤكد أن صيف دار الضمانة هذه السنة ستكون حرارته على غير عادتها… ملفات كثيرة تم نبشها بعد أن تعثر مخططها الرباعي وحامت حوله  استفهامات عريضة بعد أن تشعب الحديث عن نقطه السوداء… وأصبح ورش تأهيل المدينة مثل فطائر" البغرير" مليء بالثقب والنقط السوداء التي اتسعت وتمددت رقعتها كنقط الزيت لتصل إلى مناطق كان السفر فوق  تضاريسها إلى حدود الأمس القريب شبه محرم…
   لجان من المفتشية العامة لوزارة الداخلية ترابط بالمدينة لتقف على حقيقة الوضعية، فالأمر يتعلق بالملايير من المال العام الذي رصد لجبر ضرر وزان بعد نصف قرن من اعتقالها في الدهاليز المظلمة لزمن الرصاص… لجان تستمع لأكثر من جهة ومتدخل … تزور الأوراش التي انطلقت بعد تعثر تجاوز السنة، وتتساءل عن سر توقف الأخرى …
   أبناء وزان حيثما وجدوا في ربوع العالم أثلج صدرهم قرار البحث والتقصي، ويضمون صوتهم إلى كل الأصوات الشريفة والنزيهة التي تطالب بالذهاب بالبحث إلى أقصى مداه حتى تعود للدولة هيبتها، وللإدارة الترابية مصداقيتها، ويكون لقرار ترقية مدينتهم إلى عمالة معنى… أبناء دار الضمانة يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا من أن يكون ما يجري مجرد بالونات اختبار أطلقتها جهة هي وحدها عليمة بخلفيتها… أو مجرد اهتزازات تحدث في عين المكان… أو مجرد حبات أسبرين لتهدئة الأجواء المشحونة وامتصاص الغضب المكتوم… تخوفات يدعمها تزامن وتطابق ما جاء على صدر الصفحة الأولى لجريدة وطنية، والبيان الذي وزعه على نطاق واسع فرع حزب وطني!
  
الحديقة التي حرمت منها طفولة وزان
   *الحكاية من البداية 

بعد اعتلاء الملك محمد السادس العرش وإطلاقه ورش المصالحة والإنصاف، لم يخالج ساكنة وزان قيد أنملة من الشك بأن جبر ضرر مدينتهم يوجد على رأس جدول أعمال ملكهم، وأن المدخل إلى ذلك يمر عبر زيارة ملكية لدار الضمانة لتفنيد الخرافات، وإعطاء الانطلاقة لمسلسل تنمية المنطقة، وبالفعل كان الحدث تاريخيا بما يحمله من دلالة رمزية عندما زار الملك وزان في شتنبر2006، زيارة تلتها أخرى في نفس السنة،  ترتب عنها ترقية وزان إلى عمالة ومصالحتها مع جهتها(الشمال) الطبيعية والتاريخية والثقافية، وتخصيص ميزانية استثنائية لتأهيل المدينة، وهو التأهيل المعروف بالمخطط الرباعي الذي وقعه أكثر من متدخل تحت أنظار الملك.
  المعطيات التي توفرت لدينا في حينه، هو أن الغلاف المالي المخصص لهذه الأوراش يناهز 20مليارا سنتيم، وأن المخطط يتضمن  تهيئ 14 مشروعا؛ المحطة الطرقية، دار الشباب، الساحات العمومية، الحدائق العمومية، دار الفتاة، المركب الثقافي، المركب التجاري، شارعي محمد الخامس والمسيرة الخضراء، ملتقيات الطرق والشوارع، مداخل المدينة والطريق السياحية، المجزرة البلدية، إنقاذ المدينة العتيقة، ترميم البنايات الآيلة للسقوط، وأخيرا تهيئة 11 حيا بالمدينة القديمة، ويتوزع المتدخلون لإنجاز هذا المشروع  بين المجلس البلدي والمجلس الإقليمي ومؤسسة العمران.
  هذا المخطط كان مقررا أن ينطلق سنة 2007 لتوضع اللمسات الأخيرة عليه سنة 2010، وهو ما لم يحصل، بل أن جل هذه المشاريع ظلت معطلة لأسباب يصعب الجزم فيها لكثرة تضارب تصريحات الذين يوجدون في علاقة تماس بالموضوع.. إلا أن المؤكد هو أن ما سيحدث ما كان ليحدث لو أن مختلف مسا طير الصفقات والدراسات والمتابعة تمت بالشفافية المطلوبة والقوانين الجاري بها العمل، وهي قواعد العمل التي تم تغييبها يقول  أكثر من مصدر ورفعت في شأنها تقارير إلى الجهات المختصة لمباشرة التحقيق. 
 
المنصة القروية بساحة الاستقلال

  الحديث اليوم عن التجاوزات "الخطيرة"كما سمتها بعض الجرائد الوطنية! كما أن حرارة الاهتمام بالملف المفجر أخيرا لا يعفينا من العودة إلى الحديث عن ملابسات مصادقة المجلس البلدي السابق على هذا المخطط الذي جاء في أكثر من محاوره  مشوها، مضفيا على المدينة الطابع القروي، وقد تجلى هذا بشكل بارز للعيان في الشكل الذي كان سيخرج به مشروع تهيئة ساحة الاستقلال، وساحة 3 مارس، وحديقة للأمينة، وشكل مصابيح الإنارة العمومية التي لم نعد نعثر على مثيل لها إلا في الأسواق القروية، والزحف على الأرصفة في وقت أصبحنا نلمس في كل مدن المغرب التي شرع في تأهيلها اعتماد سياسة توسيع الأرصفة على حساب الشوارع، وهو ما يعني تزايد الاهتمام بالراجلين لمحاصرة حرب الطرق التي تزهق عشرات الأرواح يوميا… ومما لا شك فيه أن سبب مصادقة كل مكونات المجلس السابق (حتى لا يزايد أحد على السكان اليوم) يعود إلى افتقارهم إلى نظرة شمولية، متكاملة ومتناسقة لمختلف مجالات المدينة، ولوظائف ساحاتها، وتقاطعهم في حرب المواقع وجهلهم لمضمون وروح الديمقراطية التشاركية التي تفتح المجال للفعاليات المدنية للدلو بدلوها في كل ما يتعلق بقضايا الشأن المحلي، بعد أن وصلت الديمقراطية التمثيلية الباب المسدود. كما أن ضخامة الاتهامات التي ضربت نيران ألسنتها أكثر من جهة لا يسمح اليوم بإحداث تغييرات كبرى في المشاريع التي انطلقت أو ستنطلق دون الرجوع إلى المجلس البلدي ليقول كلمته.
  

ساحة الاستقلال في أبشع صورها
 * ما قبل النهاية

   ولأن الذي يحب ملكه هو الذي يقول له الحقيقة،فإن الحقيقة  التي لا يتيه عن عنوانها من يمتلك ذرة من المواطنة، أو  يقبض على حبة رمل من العشق لدار الضمانة،هي أن ملف المشروع الملكي لتأهيل وزان قد عرف عدة تجاوزات وانزلاقات صاحبته من البداية إلى اليوم مما يتطلب أن يكون البحث عميقا وتنشر خلاصا ته على نطاق واسع، وهو ما سيساهم في مصالحة المواطنين مع صناديق الاقتراع التي هجروها رغما عن إرادتهم.