الجمعة، 6 يوليو 2007

امتحان نيل الشهادة الإبتدائية صعوبات ومشاكل


          امتحان نيل الشهادة الإبتدائية
                            صعوبات ومشاكل
       في أواخر شهر يونيو من كل سنة، يتقدم تلاميذ الأقسام السادسة من التعليم الابتدائي لإجراء امتحانات في مواد دراسية تلقوا تحصيلها على مدى ست سنوات من التعليم النظامي، يتركز الامتحان على التربية الإسلامية، واللغة العربية، والرياضيات، واللغة الفرنسية، تضاف إليها نقط المراقبة المستمرة. فما هي ظروف إجراء هذه الاختبارات؟ وكيف يمكن من خلالها إجراء استقراء في النوايا الرسمية عن المجتمع المستقبلي المنشود؟ لِماذا حذفت مواد مهمة من الامتحان؟
       إذا كانت توجهات الامتحان المذكور محددة وموحدة على الصعيد الوطني من حيث المواد الممتحن فيها، فإن توقيت قرار تطبيقاتها وإجراءاتها يؤخذ على الصعيد الإقليمي، تختص به كل نيابة تعليمية على حدة، من حيث وضع هذه الامتحانات…سنعرض في موضوعنا هذا لنموذج من نيابة سيدي قاسم، وهو لا يختلف عن بقية الأقاليم الأخرى.
      أدمج اختبار اللغة العربية والتربية الإسلامية في حصة واحدة، مساحتها الزمنية ساعة ونصف، ويجب أن تخلص المادتان معا إلى 56 جوابا! (14 للتربية الإسلامية و42 للعربية)، تتضمن العربية 19 سؤالا، والتربية الإسلامية 9 أسئلة، بالإضافة إلى ضرورة قراءة النص وفهمه قبل كل شيء، كل الأسئلة مقدمة في أربع صفحات، تتوزع أسئلة اللغة العربية على شكل جملة طويلة وأربع عبارات(وضع الحركات)، وأسئلة حول الشرح والمضمون، وأخرى في التراكيب، والصرف والتحويل، والإملاء، ليختم بإنشاء، طلب من الممتحنين أن يكتبوه على شكل رسالة فيما لا يقل عن 10 أسطر.
    أما أسئلة التربية الإسلامية فتركز على الحفظ وما يخزن بالذاكرة، تبدأ أولا بكتابة آيات من القرآن الكريم، من سورة القلم، ومن سورة الملك، ومن سورة الحاقة، ثلاث أجوبة دفعة واحدة، ثم أسئلة التجويد، وأخرى عن معاني الآيات، بالإضافة إلى أسئلة حول العقيدة والعبادات، فالآداب الإسلامية، والحديث والسيرة النبوية، للتذكير فكل هذه الأجوبة مجتمعة من العربية والتربية الإسلامية في ساعة ونصفأي 90 دقيقة ل 56 جوابا…
       بعد 10 دقائق كاستراحة، يطلب من التلاميذ العودة إلى الأقسام، قصد إجراء الامتحان في الرياضيات، مدته ساعة ونصف، يتضمن 11 سؤالا، وما لا يقل عن 14 جوابا، تتوزع الأسئلة على الحساب، مسألتين، الهندسة، أنشطة القياس، تحويل إلى الوحدة المطلوبة. بعض الأجوبة تتضمن تحويلات، وتدرجا قصد الوصول إلى الجواب النهائي.
      لأول مرة أرجئت الفرنسية إلى الأخير، إلى ما بعد الزوال، مدة الإنجاز ساعة ونصف، مجموع الأسئلة 25، الأجوبة الأساسية أو الممكنة54( في حالة الاحتمالات واختيار واحد منها) ، فبعد ضرورة قراءة نص من 6 أسطر وفهمه، نجد أسئلة في فهم النص، وأخرى حول اللغة، والأساليب، والصرف، والإملاء، والتعبير الكتابي في جزئين، الأول يطلب فيه ترتيب أربعة أسطر لنص مبعثر، يتضمن 12 جملة، لخلق نص منسجم، الجزء الثاني كتابة نص إنشائي حول تشغيل القاصرين، والحلول الممكنة للقضاء على هذا المشكل، وكيف يمكن حماية الأطفال…في 4 أو 6 أسطر كما طلب منهم ذلك! بينما الموضوع يصلح لتقديم أطروحة جامعية، ولا دخل للأطفال في تفشي هذه الظاهرة، الاستثناء الإيجابي هو تعريفهم بحقوقهم.
      في وقوفنا على ما سبق من حيث التوزيع الزمني لفقرات الامتحان، نسجل بعض الإيجابيات، منها وضع أغلب الأجوبة في نفس ورقة الأسئلة، رفعة مضمون النصين، فالعربي يتحدث عن آفة الرشوة، والفرنسي عن تشغيل الأطفال، إلغاء شكل النص العربي بكامله أو جزء منه كما كان سابقا، لكن يجب إعادة النظر في ورقة الأجوبة، الورقة القديمة التي تحمل معلومات عن التلميذ، تعود شبه فارغة، تلعب دور الملف الحافظ، أما أوراق الأسئلة التي تتضمن الأجوبة تتميز بضيق الحيز، ولا يسمح بحملها لأية إشارة عن هوية صاحبها، مما قد يخلط الكم الهائل من الأوراق، وتضيع جهود المستحقين…
    قد يعلق البعض على ملاحظاتنا بالقول أن ذلك “امتحان”، من طبيعته أن يهدف إلى “انتقاء” من يستحق النجاح إلى مستوى موالي، وقد لا يختلف كثير من المربين على ضرورة إجراء الامتحانات، كنوع من التقويم الذي تتعدد أوجهه، لكن في حالتنا هذه تتوحد عدة عوامل سلبية، تحد من فعالية الإجراء الجاري به العمل (الامتحان)، فكيف ذلك؟
   بالإضافة إلى طول الأسئلة والمدد الزمنية غير الكافية، هناك صعوبة استيعاب الأسئلة والإجابة عنها، لعامل أساسي هو ضعف المستوى. لكن إلى ماذا يرجع ذلك؟ هناك أولا طول المقرر وكثرة المواد، وقلة أو انعدام الوسائل التعليمية، خاصة الحديثة منها كالمعلوميات، وهناك عامل آخر أخطر، لا يتم الحديث عنه، هو عدم ملاءمة المناهج والمقررات الجاري بها العمل مع مستوى التلاميذ ووسطهم المعيشي، حيث أنها تفترض حصول جميع التلاميذ، في بداية مشوارهم الدراسي على تلقين أولي لمدة سنتين (الروض)، وقد كان من المقرر أن تنتهي الوزارة من تعميم التعليم الأولي في سنة 2002…إن استمرار غياب ذلك، أو عدم مراجعة المناهج والمقررات، يؤثر بشكل سلبي على كم هائل من الأطفال، خاصة المتواجدين بالعالم القروي، رغم الجهود المضنية التي يقوم بها أغلب الأساتذة والأستاذات في ظل صعوبات مختلفة. كما لا يمكن لتدخل بعضهم غير اللائق، في المدن والقرى، أثناء الامتحان لتقديم “يد العون” للممتحنين، أن يحجب حقيقة ضعف المستوى، الذي تتحمل مسؤوليته جهات متعددة.
       لكن التساؤل الأساسي الذي يمكن طرحه، هو عن إلغاء الامتحان في مواد النشاط العلمي والتاريخ والجغرافية والتربية على المواطنة، ليس قصدنا هو “تضخيم الامتحان”، لكن مجرد التساؤل عن مغزى وخلفيات الحذف، باعتبار أهمية هذه المواد في تكوين شخصية الإنسان وتنوع ثقافته، بل من الأحرى، تعزيز المواد المدرسة في الابتدائي بمواد أخرى كعلوم التواصل والإعلاميات، لحاجة مستجدة وملحة، حتى لا تبقى المدرسة متأخرة عن الركب، ومتخلفة حتى عن أي “مقهى انترنيت”.
     ختاما نذكر بأن بعض التلاميذ لم يلتحقوا بالمدارس المركزية، لإجراء الامتحان، في العالم القروي، حيث تتشتت وتبتعد الفرعيات، وهو ما يعتبر دافعا إلى الهدر المدرسي في سن مبكرة، فإلى متى ستظل المدرسة ترزح تحت مشاكل متنوعة، أساسها تدبيري، تكون ضحيته أجيال متعاقبة؟
        مصطفى لمودن     
                                    نشرت بأسبوعية اليسار الموحدعدد:194 بتاريخ5 يوليوز 2007 
بكل تأكيد لك أبناء أو إخوة يدرسون، ما رأيك؟ تفضل بكتابته… لكل مواطن الحق في إبداء رأيه…

الأربعاء، 4 يوليو 2007

قصة قصيرة: الكأس المستنسخة


في كل شهر سأحاول إدراج قصة مما تراكم لدي، أغلبه نشر بصحف وطنية، ونظرا لصعوبة النشر ضمن "مجموعة قصصية" نكتفي الآن بالواجهة الفضية، عبر الشبكة…كما أننا نستقبل مساهمة القراء للنشر…    

     قصة قصيرة:            الكأس المستنسخة
أعرف أنني لما تسلمت الكأس، لم أكن بطلا لا يقهر، أو بمعنى آخر بطلا أولمبيا يهزم جميع منافسيه من البشر في اختصاص رياضي معين … إنما تفرغت لتداريب شاقة… جل وقتي أقسمه بين التدريب والدراسة، في غياب أي دعم تساعدني أسرتي فقط، وتضحيات مدربعصامي في نادي المدينة الذي تغيب فيه شروط الممارسة الرياضية الحقيقية.
   لم أجد في كل مراحل الإقصائيات ندا حقيقيا، وبذلك كان التتويج سهلا، يومه حضر رئيس الجامعة، يحيط به حشد من المساعدين والحراس… وعدسات المصورين تلتقط له صورا في وضعيات متعددة، أكثر من الرياضيين والرياضيات المتوجين في درجات وأعمار مختلفة… لقد سلمت على رئيس الجامعة، وتسلمت منه الكأس، رفعتها عاليا وأنا جد منتش بتصفيقات الجماهير… عند نزولي من المنصة، همس في أذني المسؤول الأول عن نادي مدينتي قائلا:" افرح بكأسك جيدا، واعتن بها قبل أن تعيدها لنا لنضعها في مقر النادي "
     احتضنت كأسي بين ذراعيّ.
   ما أن عدت إلى مدينتي، حتى اتصلت بصديق يعمل سباكا للفضة والنحاس والرصاص… في ورشة خاصة به، يصنع براريد الشاي، وعدة أوان أخرى وأنواعا منالأنابيب… طلبت منه أن يستخدم مهاراته الموروثة من أجل وضع نسخة عن الكأس من الرصاص، ثم يلمعها بغشاء فضي، وأن يحتفظ بالسر الذي لا يعلمه سوانا… "على أي فالكأس ليست صعبة التقليد، أمثالك في الحرفة ـ قلت له ـ يصنعون كؤوسا فضية حقيقية لجمعيات وأندية متعددة "…باعتباره صديقا ورياضيا فقد وافق فورا حتى لا تضيع مني الكأس، فقط علي أن أؤدي ثمن المواد الأولية.
  بعد أيام دعاني المشرف على النادي إلى حضور الحفل الذي سيقام على شرفي ! وطبعا علي أن أحمل معي الكأس كما طُلب مني ذلك. لم أجد بدا من تلبية الدعوة… بعد نزولي من سيارة الأجرة أمام بوابة النادي، سقطت مني الكأس، فتشققالغشاء الفضي من جهة القاعدة، وتكسرت شظية في مقدار سن طفل من الفوهة، كان المدير قد خرج رفقة مساعديه وجمع من جمهور المدينة للاحتفاء ببطلهم كمايقولون. لففت الكأس بقميص رياضي، رغم إلحاح البعض على حملها إلى أعلىدخلت رفقة المدير إلى مكتبه، فأسررت له بواقعة سقوط الكأس، وما وقع لها من كسر بسيط.
  تلمس المدير الكأس بأصابعه الغليظة، تقبل الأمر، ولم يبد أي رد فعل سلبي، قائلاإن ذلك لن ينقص شيئا من الكأس ومن قيمة التتويج، ومن بطولتي التي نلتهابجدارة حسب قوله.
    لم أكن أعلم أن رئيس الجامعة سيحضر الحفل، أخبرني رئيس النادي بذلك، بعدماشدني من ذراعي وأزاحني جانبا قائلا:"اعلم أيها الفتى البطل، أن رئيسالجامعة سيشرفنا اليوم… وبما أنه لأول مرة سيحضر هنا، لن نجد أحسن وسيلةنشكره بها على ذلك، سوى تفضلك بتقديمك الكأس له، فبرأيي هو الذي يستحقها؛ بفضله وجد نادينا هذا، وبفضله يتكاثر الأبطال، وسيسر غاية السرور بهذه الالتفاتة منا جميعا."
    عبرت توا عن سعادتي بذلك، ما دام أن الكأس بهذه العملية ستغادر النادي، وتسلممن التقليب اليومي للمدير، وهو بذلك قد يكتشف الحقيقة… حقيقة الكأس المزورة، وسيعتبر الأمر إهانة شخصية له،  رغم أن الكأس كأسي نلتها تتويجا لمجهودي
     بعد هذا الحدث، فضلت مقاطعة النادي والمدير والرياضة معا، لأتفرغ لدراستي،وقد أنهيتها بنيل شهادة جامعية، لكنني لم أجد شغلا، فانخرطت في الحركةالاحتجاجية للمعطلين… لم أحصل على عمل فلائحة الانتظار طويلة.
   هل أستسلم للعطالة ؟  هل كل الآخرين أمثالي يحصلون على شغل…؟ الكثيرونيدبرون أمرهم، على الأقل يوفرون ما يسد الرمق… مهدت هذه الاستنتاجات طريقها إلى قناعتي بفضل الاحتكاك المستمر بالنقابيين والصحافيين والمناضلين والحقوقيين
      كانت الاعتصامات طويلة وشاقة، ذقت فيها جرعات المرارة من ولائم القائمين علىالقمع… علي إذا أن أتصور شغلا، ثم أبحث عنه… طرقت عدة أبواب، أبتدع فيمخيلتي شغلا ،وأقترحه على المشغلين المحتملين … إلى أن فتحت لي إحدىالجرائد الوطنية أبوابها ، أصبحت متعاونا في مجال التصوير ، عالم آخر لم أكن أنتظره ، ولجته بكل حماس، تكلفت بتغطية ألأحداث الرياضية، مرة أخرى الأضواء والملاعب والضجيج ! انغمست في عملي بين الحشود، التقط الصور من هنا وهناك… لشغفي برياضتي السابقة، كنت ألح على حضور النهائيات التي تجري كل سنة في هذه المدينة أو تلك .
   تقوت حيرتي ، وفقدت كل توازناتي الجسدية والنفسية وهدوئي الذي احرص عليه… لما توصلت إلى اكتشاف خطير، ذلك أن الكأس الرصاصية المشرومة توضع بين الكؤوس التي تسلم للفائزين … كل سنة أعاود الاقتراب منها، وقد صففت بعناية فوق طاولة ممتدة يغشيها دائما رداء أبيض!…
    آخذ للكؤوس صورا حقيقية وأخرى مفتعلة، أقترب من الكأس المستنسخة، أكاد ألمسها… هل فعلا طعم الانتصار الرياضي فقد حلاوته ؟هل أعرف وحدوي هذا السر الغريب، أم يشاركني فيه آخرون من غير الرئيس وزبانيته…؟ ارتأيت أن أقوم ببحث لتجلية الحقيقة، راجعت لائحة الفائزين عبر السنوات التي تلت توقفي عن الممارسة، لاحظت أن أسماء الرياضيين الفائزين لا تتكرر لسنتين، بينما تتضخم سنة عن أخرى الأرقام المالية لتكاليف إجراء النهائيات بما فيها تقديم الكؤوس الفضية…!
 دفعتني أهوال الاكتشاف إلى السفر نحو بلدتي.
أخرجت كأسي التي أحتفظ بها في خزانة بين الكتب، تحت رعاية جدتي، تفحصت الكأس نقرتها بمطرقة في جانبها السفلي، فتساقطت منها قشرة فضية كانت تخبيء الحقيقة الرصاصية للكأس، منذ ذلك اليوم صممت على دمج التصوير بالكتابة فيالصحف.

                مصطفى لمودن
——————————————-
نشرت بجريدة" الصحيفة المغربية " عدد 80، بتاريخ 20ـ 12ـ 2006

الثلاثاء، 3 يوليو 2007

حركة الشبيبة الديموقراطية التقدمية بسيدي سليمان "المشاركة السياسية للشباب"


حركة الشبيبة الديموقراطية التقدمية بسيدي سليمان
  "المشاركة السياسية للشباب"  
نظمت حركة الشبيبة الديموقراطية بسيدي سليمان عرضا إشعاعيا بقاعة البلدية، يوم الجمعة 8 نونبر 2007، بمناسبة تجديد مكتب فرعها المحلي، وذلك من تأطير الرفيقة نبيلة منيب، والرفيق محمد العوني، وإدارة الرفيق المحجوب أدريوش كاتب الفرع.
      
مهد الرفيق محمد العوني لمداخلته بتساؤل محوري :" هل الشباب له عزوف عن السياسة ؟"، وفي تحليله، ميز في ذلك بين نوعين:
  • عزوف خاص : و هو قرار شخصي ومؤقت  مرتبط باللحظة السياسية، يتخذه الشباب بناء على معرفتهم المسبقة بالوضع السياسي ، وبمعنى آخر حسب الرفيق  عزوفهم عن سياسة معينة قهرتهم ماديا ومعنويا بالبهرجة والكذب ، هذه السياسة لا يجد الشباب نفسه فيها .
  • عزوف عام :  حيت اعتبر المتدخل أننا في المغرب، لا نعيش عزوفا عاما عن السياسة ، مستندا في ذلك على حقائق تاريخية كمواجهة الشباب المغربي للمستعمر بأشكال مختلفة ، وممارسة الشباب السياسة من خلال الجمعيات ،  وأعطى مثالا  بالجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين ، ونضالها من أجل إيجاد حل لمشكلة الشغل ، هذه الممارسة فتحت للبعض قنوات الوصول إلى البرلمان و المجالس المحلية المنتخبة من خلال نسج علاقات مع السكان .
وأعتبر من جهة أخرى أن عدم متابعة نشرات الأخبار على القناة الأولى من طرف معظم المغاربة بالشكل الذي تقدم به  نوع من العزوف عن سياسة معينة .
وفي نفس المداخلة كذلك قسم الشباب إلى ثلاث فئات :
  • فئة لم يؤهلها التعليم السائد لاكتساب ثقافة سياسية ، وتبقى هذه الفئة مبعدة عن مزاولة العمل السياسي .
  • فئة مرتاحة ماديا لا تمتلك أسئلة البحث عن التغيير، وهؤلاء عازفون في الأصل عن أية مشاركة.
  • فئة ثالثة تناضل في إطارات خاصة كالجمعيات والنقابات، وهي  التي  تولت مناهضة غلاء الأسعار وضرب الخدمات العمومية ، واعتبر أنها في حاجة إلى تأطير وتوجيه .
و أكد محمد العوني أن المغرب لم يجتز بعد مرحلة الانتقال الديمقراطي الحقيقي، التي تستلزم إنشاء مؤسسات ديمقراطية منتخبة،  تتولى تدبير شؤون البلاد ، وإنما سعت الدولة إلى  تلميع صورتها في الخارج، وإخفاء المظاهر الاجتماعية المتأزمة، و إن كان المغرب قد قطع مراحل متقدمة بالمقارنة مع بعض الدول المجاورة .
    دعا في الأخير الشباب المغربي إلى المشاركة   بكثافة في الانتخابات المقبلة،  لسد الطريق أمام لوبي الفساد الانتخابي والمفسدين ، وإنقاذ الوضع ، ونشدان التغيير الذي يجب أن يمس صلب المؤسسات .
كما أعتبر أن الحزب الاشتراكي الموحد، قد اختار النضال الديمقراطي السلمي والعمل على خلق فرص التحول الجذري ، وهذا برأيه هو الذي يحسم في الاختيارات المؤثرة في  الواقع وفي التقدم .

  في بداية عرضها قسمت الرفيقة نبيلة منيب التوجهات المتنافسة داخل المجتمع، من حيث المرجعيات إلى ثلاث؛ هناك المشروع المخزني "الليبرالي"، وهو مرتهن لتوجهات المؤسسات المالية، ويعتمد على التدبير التكنوقراطي. والثاني هو المشروع الديموقراطي الحداثي، وبدوره مقسم إلى توجهين رئيسين، أولهما لم يشارك في الحكومة- ونحن ضمنه تقول-، وتوجه ثان شارك، لكن ليس ببرنامجه، وأعطت مثلا ب"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، التي كان يمكن أن تأخذها الحكومة وتحاسب عليها. أما المشروع الثالث فقد "اعتبرته رجعيا متخلفا يريد أن يرجعنا إلى الوراء"، مضيفة أن "بعضهم لا يمثلون في الحكومة ولا يمارسون أي معارضة"، منتقدة أسلوب التدبير الجاري به العمل، المعتمد على خليط غير متجانس من ست مجموعات حزبية، داعية إلى إصلاح دستوري متوافق حوله، قصد التأسيس لسلطة شعبية حقيقية.
    أما فيما يخص الشباب والمرأة، فقد اعتبرت الجميع جزء من المجتمع ككل، حيث تعرض الجميع للنتائج السلبية كمحصلة عن السياسات المتبعة، منذ تبني التقويم الهيكلي، وخوصصة القطاع العام، وتفويت الخدمات العمومية…رغم بعض الإيجابيات التي أدخلتها في إطار "مرحلة الانفتاح السياسي المقنن"، من ذلك تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة (متسائلة عن مدى تطبيق توصياتها)، وإصدار قانون الأسرة، رغم ما يشوبه من مشاكل في التطبيق، وتوقفت عند ما تتعرض له قضية المرأة من مد وجزر بين "سلطة المرجعيات" الحقوقية والدينية والسياسية والثقافية المتناقضة فيمابينها أحيانا، داعية الجميع إلى المساهمة في الحياة السياسية المباشرة، من خلال الإطارات المنظمة، مستخلصة بقولها: "نحن في حاجة لثورة ثقافية، تؤسس لثقافة الديموقراطية"، مذكرة بمقولة: "إذا لم تمارس السياسة ستمارس عليك".
                م.لمودن -م. الأزهر
نشرت بجريدة "اليسار الموحد" عدد:193 ـ بتاريخ: 28 يونيو    
محمد العوني: صحفي، معد ومقدم برامج في الإذاعة الوطنية ، الرباط، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد
نبيلة منيب: أستاذة العلوم البيولوجية، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، كاتبة فرع نقابة التعليم العالي، عضوة المكتب السياسي الحزب الاشتراكي الموحد 

ملحوظة: يسعدنا أن نكرر أن هذه المدونة مفتوحة في وجه جميع التوجهات والأراء، اتصلوا لتغطية الأنشطة الجمعوية، او ارسلوا تغطيتكم الخاصة، شرط التزام الموضوعية  >

الاثنين، 2 يوليو 2007

ASSEZ DE MASSACRES… DES NUS. PIEDS


 ASSEZ DE MASSACRES… DES NUS. PIEDS
L’accident qui a eu lieu sur les voies ferrées le 24/07/2007 et qui a pour victime l’innocente élève KAOUTAR EL GHALI, a soulevé plus d’une protestation aussi bien au niveau de son douar EL OUARGA, qu’au niveau des ONG et  des organisations politiques et syndicales à Sidi Slimane.
Ces protestations, évidemment n’ont pas mis fin aux accidents sur les rails, car tout dernièrement la mort a encore frappé, (Ben Aissa Lachhab, 65 ans  et Mohamed Hatouchi 10 ans), ce qui pose avec acuité le problème épineux de l’exploitation de la ligne sans porter préjudice aux habitants. Cette approche juridico-économique n’est pas étrangère à tout responsable qui se respecte et en particulier aux responsables de l’O.N.C.F. Ne voit-on pas bâtir des palissades et des ponts susceptibles de mettre la vie  des citoyens à l’abri des menaces, comme c’est le cas à Casa, à Rabat, Méknes, Fès, Sidi Kacem et autres. Et partent de cette perspective, on se demande pour quand le tour de Sidi Slimane pour se doter de palissades parallèles aux rails ?
A bon entendeur salut !
IDRISSI Houssaine
27-06-07
   مساهمة الأستاذ الحسين الإدريسي، وهو فاعل جمعوي وسياسي بالمدينة، له اهتمامات متعددة، يعمل أستاذا للإجتماعيات بثانوية "علال الفاسي"  

GROUPE DE TRAVAIL EN PROMOTION A SIDI SLIMANE


GROUPE DE TRAVAIL EN PROMOTION A SIDI SLIMANE
            Sidi Slimane est en diapason avec les problèmes mondiaux. ACME/MAROC vient de voir le jour au MAROC tout dernièrement dans le but de mettre   en exergue le problème de la pénurie de l’eau au niveau du monde, suite aux changements climatiques et suite à la mauvaise gestion du patrimoine hydraulique mondiale. L’idée de fonder une organisation spécialisée dans le domaine de l’eau  au niveau national a vite suscité l’intérer bon nombre d’intellectuels et d’ingénieurs et de scientifiques pour apporter leur concours  à s’attaquer organisationnelle ment et pratiquement à cette pénurie mondialement inquiétante. L’idée ne s’est fait pas attendre nationalement et localement. Il a fallu deux à trois rencontres suite à l’initiative de Yassir Gmira et Janati pour qu’un groupe de travail voit le jour au milieu du mois de mai à Sidi Slimane et se propose a promouvoir un plan d’action visant à mettre l’ACME/MAROC sur les rails à Sidi Slimane,  surtout que le problème de l’eau se pose à plusieurs niveau (distribution de l’eau potable, pollution de l’oued Baht, irrigation …).
                                  IDRISSI Houssaine
30-06-07



ACME/MAROC = Association pour le contrat  mondial de l’eau.
Groupe de travail                = Nouvelle conception organisationnelle pouvant rassembler trois et quinze  volontaires, membre  de d’ACME/MAROC, qui travailleront ensemble sur la question de l’eau.  

الأستاذ الإدريسي الحسين، ناشط جمعوي وحقوقي وسياسي، وقد قبل مشكورا المساهمة في المدونة بلغة موليير،  للإشارة فهو يدرس الإجتماعيات بثانوية علال الفاسي، بسيدي سليمان