السبت، 8 نوفمبر 2014

رؤيا (شعر) محمد رحو

رؤيا
محمد رحو
  
رأيت لؤلؤة الأعماق
بين أحشاء ليل الوحشة
رأيت لؤلؤة الأعماق
هل داهمتكم الدهشة
لما اصطفتني الآفاق
للتملي بمبسمها المنير
للتغني بموسمها المطير
رأيت لؤلؤة الأعماق
ولَكَم عذبني سؤالها العسير
و لَكَم تجرعت المرير
ولَكَم تهيَّبت المصير
قبل أن أراها
ويباركني فجر مرآها
رأيت لؤلؤة الأعماق
كجنين ملء رحم العتمات
كجنين يحن للعبور
لضفة تمجد الحياة
رأيت لؤلؤة الأعماق
قبل أن تفضحني الرعشة
وتضرمني الأشواق!
------------------------
خص ذ. محمد رحو مدونة سيدي سليمان بهذه القصيدة


الجمعة، 7 نوفمبر 2014

المقال الرئيسي في الجرائد المغربية

المقال الرئيسي في الجرائد المغربية

أحاول دائما تجنب قراءة الموضوع الرئيسي الذي تنشره الجرائد المغربية، وهو الذي يتصدر الصفحة بمانشيط واضح، وأحيانا لا أقرؤه بالمرة، أو أرجئ قراءته إلى الأخير إذا توفر الوقت، وأتوجه لقراءة الافتتاحية إذا وجدت وأتممها إذا كانت مفيدة وذات كتابة متميزة (نسبيا)...ابحث عن مواضيع أخرى وخاصة مساهمة القراء.. حتى لا أطيل أعرض عليكم مثلا من جريدة "المساء" ليوم الثلاثاء 4 شتنبر.. أقصد الموضوع الرئيسي، والذي اطلعت عليه في الأخير.. 
ـ يتحدث الموضوع عن تحقيق الفرقة الوطنية للشرطة في عمليات تبيض أموال مخدرات بشمال المغرب، ذلك ما يتحدث عنه العنوان، لكن بعد القراءة لن تجد أي معلومة مفيدة..
ـ يتحدث الموضوع بعموميات وبكلام لا معنى له ولا يستحق ينشر أصلا في الصحافة..، كالقول بأن التحقيقات جارية، وهناك عدة أشخاص رهن التحقيق، وأن هناك سياسيين متورطون.. هكذا، بدون أي تفاصيل، وكأن القارئ المفترض يستمع لاي متحدث بإحدى المقاهي.. 
ـ لم يثر كاتب المقال أي اسم ممن يتم التحقيق معهم.. قد يقول معترض بانه ليس من حقه ذلك، مادام الملف في يد القضاء.. إذًا ما كان عليه أن ينشر هذا المقال الذي يفتقد لكل جدية وكل جديد.. 
ـ عرض صورة مع الموضوع لرجال شرطة وأمامهم كميات من المخدرات، دون أن يكون لتلك الصورة أية علاقة بالموضوع، بحيث لا يوجد عنوان للصورة، ولا أي حديث عنها داخل النص..
** مؤسف فعلا أن تتحول الجرائد المغربية لهذا المستوى الهزيل في عرض ونشر المواضيع.. وأصبحت تركز على الأحداث العادية مما يقع بين الناس من صراعات ومشاكل، وهي أخبار لها مكانتها كذلك، لكن ليست ذات الأسبقية..
** أعود لمسألة الموضوع الرئيسي في الجرائد والذي أفضل اهماله، لانه في الغالب لا يكون معدا وفق أصول الصحافة، أو تكون وراءه دوافع غير معلنة ولا تفصح عنها الجريدة.. مما يثير شكل العلاقة التي يجب ان تجمع القراء بأي جريدة تحترم نفسها، أتساءل في الختام، هل الجريدة في اختيار الموضوع الأساسي تراعي القارئ أم يكون مركز اهتمامها جهات أخرى؟ وعليه، هل تتحول الجرائد من واجب الإخبار وامتهان الصحافة، إلى حمّالة أغراض سياسية أو إعلامية بعيدا عن مهمة الاعلام الأصلية.. وهنا أتساءل عن أغلب الجرائد المغربية. وليست واحدة أدرجت منها مثلا.
فأغلب الصحافيين الآن لا يبذلون مجهودا كبيرا، ولا يعدون مقالا/ بحثا/ تحقيقا.. مجلجلا يهيء على مدة من الزمن، بل يكتفون بجمع بعض لغو الوزراء وزعماء سياسيين ووضعها بالجرائد..


أدعو لاخال علال القادوس إلى السجن

أدعو لاخال علال القادوس إلى السجن

علال القاوس في مسكنه
آسي علال، هل تريد فعلا دخول السجن؟
إن السلوك الذي ابديته وانت تخاطر بحياتك لفتح بالوعات الماء فيه نقاش..
سلوكك هذا سيدفع الناس مستقبلا للتضحية وللمبادرة.. نحن لا نريد ذلك.. ألم تر كيف وقف جمهور من المتفرجين يشجعونك ولم يفعلوا اي شيء حتى عندما غطست في بالوعة الماء واختفى رأسك؟ لم يفكر أحد في إنقاذك.. هذا النوع من الناس من نريد.. هناك جهات خاصة بالتفكير والمبادرة عوض الناس الذين يجب ان يهتموا بشؤونهم فقط.. أنت تريد زرع عادات جديدة بيننا، لهذا تستحق السجن..
آسي علال، هل تريد فعلا دخول السجن؟
بسلوكك المشار إليه جعلت الناس يتحدثون عن غياب المسؤولين المطلق عن المكان.. هل تريد ان تحرجنا؟ لقد كان المسؤولون يغطون في نوم أو قيلولة، أو على الأقل يتملوْن أوراقهم في مكاتبهم.. وانت وحدك من تريد ان تظهر بصفة الغيور على المصلحة العامة، فمن رخص لك بذلك؟
آسي علال، هل تريد فعلا دخول السجن؟
تعرف ان هناك شركة مكلفة بتنقية مجاري المياه، وهي التي تتوصل بتعويض محترم مستخلص من الضرائب التي يدفعها المواطنون، العمل الذي قمت به انت في دقائق، كانت ستقوم به الشركة في أيام، تأتي بآلياتها وعمالها حتى يرى ذلك الجميع، فيطمئن السكان على أن هناك من يهتم بهم ووهناك من يرعى مصالحهم.. وأنت بافعالك تريد تعكير كل الأجواء وافساد خططنا..
آسي علال، هل تريد فعلا دخول السجن؟
لنفترض آسي علال ان المدينة غرقت، وماذا بعد؟ كانت على الأقل ستنهار علينا المساعدات من الدول، ولا عيب في ذلك، فنحن كذلك نساعد الدول المنكوبة.. وانت بافعالك سعيت لحرماننا من ذلك، أنت إذن تستحق السجن.. 
يبدو ان السجن سيكون أرحم بك من غرفتك التي تسكنها وانت حر طليق..
-------------------
خطاب خاص: لو كنت آسي علال في دول أخرى لتم تكريمك بسبب تطوعك، ولجعلوا من مبادرتك نموذجا يحتدى.. 
واسمه الحقيقي مصطفى السملالي