الاثنين، 27 أغسطس 2012

قصّ في العاصمة قصاصون ينزلقون على جبهة الرباط


قصّ في العاصمة
قصاصون ينزلقون على جبهة الرباط


 
مصطفى لمودن
بدعوة ومن تنظيم الشاعرة عزيزة رحموني التقى مجموعة من كتاب وكاتبات القصة يوم السبت 25 غشت 2012 بالرباط، حيث قرؤوا بالتابع شذرات من إبداعاتهم القصصية، احتضنت اللقاء إحدى قاعات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية.. 
من آفاق مختلفة على مستوى التصورات، ومن ذوي تجارب متباينة، ساهمت الأسماء التالية:
ـ  الأديب والكاتب المتميز عبد الحميد الغرباوي من البيضاء
ـ الكاتب مصطفى لكليتي من القنيطرة
ـ 
زوليخة موساوي الاخضري/القنيطرة
ـ محمد ايت حنّا/ سلا
ـ كريمة دلياس/البيضاء
ـ حسن خرماز/تيفلت
 ـ رشيدة فقري/ تيفلت
ـ محمد البلبال بوغنيم/تيفلت
ـ علي بنساعود/فاس
ـ مصطفى لمودن/سيدي سليمان
استمع الحاضرون للقراءات القصصية، كما ترنمو بمعزوفات على العود أو عزف مصحوب بشدو راق للعازف والشاعر الغنائي بن بورحيم القادم من سلا، أدار اللقاء باقتدار وأناقة الشاعر عبد الحميد شوقي من تيفلت، وقد أثار نقطة للنقاش متسائلا عن "أصالة" القصة القصيرة جدا (الأقصوصة) في الأدب العربي، والتي يرجع البعض إخراجها إلى أمريكا اللاتينية حسبه، لم يوافقه الرأي عبد الحميد الغرباوي، وهو يرى أن الأدب العربي القديم يتضمن إشارات إلى هذا النوع من الحكي، وكتاب أمريكا اللاتينية يقرؤون الأدب العربي ويستفيدون منه على حد قوله.. بينما اعتبر الناقد محمد رمسيس أن النقاش والطرح بهذه الطريقة خاطئ، فلا يهم "السبق التاريخي" من وجهة نظره، ولكن الأساسي هو "السبق الإبداعي"، وتساءل عن إضافات المبدعين المغاربة على المستوى الجمالي.. الكاتب والناقد محمد آيت حنا، يعتقد أن هناك مغالطات يجب التوقف عندها، منها القول بأن "ألف ليلة وليلة" التي ترجمت باكرا، هي ما يمثل الأدب العربي في الغرب، وهو يعتبر أن الجاحظ مثلا هو من يجب أن يساق كنموذج..
وتجدر الإشارة أن السيدة عزيزة رحموني تنظم مثل هذه القراءات بشكل تطوعي، ولا تتلقى أي دعم، باستثناء استعمال إحدى القاعات بمؤسسة محمد السادس مجانا كما قالت في حديث على الهامش.. كما يتنقل الكتاب والكاتبات على حسابهم ولا يحصلون حتى على شرفة من كأس شاي.. لكن الأهم هو التواصل والتعارف والاستماع عن قرب للتجارب الإبداعية، وقد لوحظ أثناء اللقاء تبادل القصاصين والقصاصات لكتبهم فيما بينهم، وهم بذلك يساهمون في "إشعاع" الأدب المغربي في ظل أزمة خانقة تهم النشر والتوزيع والمقروئية.
ينزلق على الجبهة العرق أو العار..
مع الأولى تكون الحياة بلا شماتة..!!
وفي الثانية يكون الإهمال بلا التفاتة..!!