الجمعة، 26 مارس 2010

إلغاء العطلة البينية الثانية في مناطق الفيضانات وإصدار نداء "المجتمع يحتضن مدرسته العمومية"


إلغاء العطلة البينية الثانية في مناطق الفيضانات
وإصدار نداء "المجتمع يحتضن مدرسته العمومية"  
عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن
مصطفى لمودن
 بسبب الفيضانات ألغت السلطات التربوية في المناطق التي عرفت الفيضانات خلال شهري فبراير ومارس 2010 العطلة البينية الثانية، والتي كان من المفترض أن تغطي الفترة الزمنية الممتدة بين الأحد 28 مارس إلى الأحد الوالي 04 أبريل 2010، وقد أصدرت كل من نيابة وزارة التربية الوطنية بالقنيطرة ونيابة سيدي قاسم مذكرات في الموضوع، تحت على استدراك ما ضاع من أيام التدريس أثناء الفيضانات.
 والنيابتان التعليميتان المذكورتان هما الموجودتان لحد الآن بجهة الغرب الشراردة بني أحسن، في انتظار تشكيل نيابة إقليم سيدي سليمان المحدث مؤخرا، ونيابة إقليم وزان الذي أصبح ضمن جهة أخرى في الشمال.  
ومن جانبها أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني أحسن نداء"المجتمع يحتضن مدرسته العمومية"، و"يتوجه هذا النداء إلى كافة المكونات النشيطة والفاعلة في جهة الغرب الشراردة بني احسن من جماعات المحلية وجمعيات وهيئات للمجتمع المدني ومقاولات ومؤسسات بمختلف مستوياتها وتنظيماتها صد الانخراط الدينامي والفاعل والقوي والسريع في برنامج إعادة تأهيل كافة المؤسسات بالجهة وتقديم الدعم التربوي المكثف للتلاميذ لاستدراك ما فات من الزمن المدرسي، وذلك في الفترة ما بين 27 مارس إلى 11 أبريل 2010" حسب صيغة النداء.
وقد دعت نفس الأكاديمية يوم الأربعاء 24 مارس عدة هيئات من المجتمع المدني إلى ندوة حولنفس الموضوع احتضنها مقر الأكاديمية بالقنيطرة، ألقى خلالها عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية كلمة أبرز فيها دور كافة المتدخلين لدعم المدرسة العمومية ودعا فيها إلى مساهمة الجميع في ذلك.
 وقد وعد بأنه "ستكون الإدارات التعليمية على مستوى الأكاديمية والنيابتين وكافة المؤسسات التعليمية ساهرة بشكل مباشر على التوجيه والتنظيم والتنسيق، لذا يرجى من كافة الجهات ـ أفرادا وجماعات ـ الراغبة في الانخراط في هذه المبادرة التضامنية الاتصال المباشر بمدير المؤسسة التعليمية لتحديد طبيعة التدخلات المادية والتربوية، وبرمجتها وتنظيمها".  لكن نجد في نفس النداء توضيحا يقول:" علما أن الأمر لا يتعلق إطلاقا وأبدا بجمع التبرعات أو تقديم المساعدات المالية وإنما بتقديم خدمات عينية وفي عين المكان".
وتجدر الإشارة أن عددا من المؤسسات التعليمية تعرضت للفيضانات، ومنها ما غمرتها المياه كباقي كل البنايات، وبعضها استعمل لإيواء المنكوبين، ويرى البعض أن الجهات الرسمية بما فيها الجماعات المحلية من يجب أن يبادر إلى الإصلاح والترميم عوض الاكتفاء بتوجيه النداءات، كما أن بعض هذه المؤسسات التعليمية المتضررة هي أصلا غير صالحة للاستعمال كما هو عليه شأن البناءات المتكونة من ألواح مركبة، خاصة في العالم القروي، ومنها ما تجاوزت مدة صلاحيتها، واصبحت تشكل خطورة صحية على مستعمليها. فعلا الشأن التعليمي كما يذكر آخرون هو قضية مجتمعية تهم الجميع، لكن هذا لا يلغي دور الأجهزة المسؤولة في ذلك

قافلة للتضامن مع ضحايا الفيضانات بالغرب


قافلة للتضامن مع ضحايا الفيضانات بالغرب
 ينظم فرعا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان قافلة للتضامن مع "منكوبي فيضانات منطقة الغرب" يوم الأحد 28 مارس 2010، وأضاف بلاغ صادر عن الجمعيتين توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه أن القافلة ستنطلق "ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من أمام مقر بلدية القنيطرة. وسيكون مسار هذه القافلة كالتالي:  
نقطة الانطلاق: الساحة الإدارية
نقط العبـــــــــور: أولاد اسلامة – المكرن – أولاد عامر
نقطة الوصـــــول: سيدي علال التازي"  
وفي ختام بلاغهما دعت الجمعيتان "كل فعاليات المدينة، أحزاب سياسية ونقابات عمالية وجمعيات مدنية للمشاركة في هذه القافلة من أجل التعبير عن التضامن والتحسيس بخطورة الأوضاع التي يعيشها المنكوبون، والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة في رفع كل أشكال الإقصاء والتهميش ورد الاعتبار للمنطقة ولساكنتها ووضع حد لمعاناتهم المتكررة مع الفيضانات."
وحسب البرنامج المعد من طرف الجمعيتين، في كل محطة يستمع المشاركون في القافلة للمتضررين، ثم تلقي كل جمعية كلمتها بالمناسبة
 وتجدر الإشارة أن منطقة الغرب السهلية عرفت فيضانات غير مسبوقة في العود الأخيرة عبر موجتين متتاليتين، الأولى ابتداء من 19 فبراير، والثانية كانت الأقوى انطلقت من التاسع مارس واستمرت لعدة أيام فاقت الأسبوع، نتج عنها تهديم المنازل، وتشريد أسر، وضياع ممتلكات مختلفة.

الأربعاء، 24 مارس 2010

المرأة الأمازيغية وسؤال التنمية عبقرية ممتدة في الزمن


المرأة الأمازيغية وسؤال التنمية 
عبقرية ممتدة في الزمن  

سلا: محمد واحاسي
       في إطار أنشطته الدورية ، نظم فرع سلا للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بتعاون مع الثانوية الإعدادية الخوارزمي بسلا، لقاء ثقافيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، تمحور حول " المرأة الأمازيغية وسؤال التنمية " وعرف حضورا مكثفا لمجموعة من الفعاليات الجمعويةوالإعلامية والنسائية وحشد من تلاميذ مؤسسة الخوارزمي.
       استهل اللقاء بأناشيد أمازيغية أدتها فرقة براعم سلا للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي. ثم تناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ محمد اكزارن كاتب فرع سلا، حيث رحب بالحضور وأبرز أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وحرص الجمعية على تكريم المرأة الأمازيغية والإشادة بدورها المحوري على امتداد التاريخ في الحفاظ على الهوية وصيانة الذاكرة الأمازيغية ونقل الثقافة للأجيال عبر الحكايات والنسيج والعاداتوغيرها.
        تناولت الكلمة بعد ذلك الأستاذة حسناء أحمد لعزيز، حيث ركزت في مداخلتها على موضوع " المرأة الأمازيغية وسؤال القيم "واستعرضت جملة من القيم التي ميزت الأسرة الأمازيغية عبر التاريخ، مثل التسامح والشجاعةوحب الأرض والعيش وفق ضوابط الأسرة الممتدة التي تفرض التعاون والتآزر والتآخيوالتآلف والتضحية والتضامن. وقد أبرزت الأستاذةفي مداخلتها على أن المرأة الأمازيغية حاملة لهذه القيم وناقلة لها. ويتضح ذلك جليا من خلال نماذج لنساء امازيغيات. ركزت الأستاذة علىواحدة منهن هي : " حجو موحى" التي عرفتوسط قبائل " أيت عطا " بالشجاعة والنبل وحب الأرض والتسامح. ولم يفت الأستاذة حسناء فينهاية مداخلتها دق ناقوس الخطر أمام زحف العولمة ورياحها الكاسحة التي تهدد القيم النبيلة التي ميزت مجتمعنا عبر التاريخ .
       وانصبت المداخلة الثانية حول موضوع " المرأة والإبداع " بحيث سلط الأستاذ الحسين حطوطو الضوء على دور المرأة الأمازيغية المبدعة في الحفاظ على التراث وصيانته بمختلف الأشكال سواء كانت شعرا أو حكاية أو نسجا أوتشكيلا. وقد حرص الأستاذ حطوطو على إعطاء نماذج لإبداع المرأة الأمازيغية في الزريبة والخزفوخصائصها الفنية وتناسق ألوانها.
        أما المداخلة الأخيرة فحملت عنوان " المرأة بين الحفاظ على التراث الامازيغيوالمساهمة في التنمية " قدمها الأستاذ أيت باحسين الحسين الباحث بمركز الدراسات الانتروبولوجية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . وقد أبرزت هذه المداخلة قيمة المرأةفي الثقافة الأمازيغية من خلال المعجم، بحيث بين أن الأسماء المختلفة للمرأة في اللغة الأمازيغية يحيل إلى مختلف الوظائف  والأدواروالوضعيات التي كانت المرأة الأمازيغية عبر التاريخ تقوم بها. ولعل ذلك خير دليل على المكانة المميزة للمرأة في المجتمع الامازيغي. ثم انتقل الأستاذ إلى الحديث عن عبقرية المرأةالامازيغية في مختلف المجالات مركزا على النسيج والخزف والحلي وأشكال الزينة والعمارةوغيرها. ليخلص إلى أن المرأة الامازيغيةباعتبارها حارسة للقيم تشكل العمود الفقري لأي تنمية مستدامة مأمولة بعد ذلك فتح باب المناقشة بحيث تداول الحاضرون في موضوعات اللغة والهوية ودور المرأة في التنمية.