السبت، 23 يوليو 2011

اســتـحــضـــار الحــــــذر محمد رحو


 اســتـحــضـــار الحــــــذر

محمد رحو


كأي أفق شفاف
حد استفزاز الزجاج الفصيح
كأي قلب حري
بنبض أشواق الحياة
كأي حلم عصي
على كمائن ما انفكت تنصبها
مناورات يجدلها الذئب
لخطوة طفلة " جنحت"
عن عرف شيده الغباء!
هل تتساءلون عن هويته المنزاحة
عن طقوس تكرس الانحناء؟
ليس من داع لأن تغوصوا
بدهاليز الاشتباه
هو صديقي.. وأنا أعرفه
قبل أن ينضح إناء الجبناء
زبد السفالة المقيت!
كنت أعرفه
لم يخن قسم السفر
صوب ربيع شعبه
حين ضاق حيز الانتباه
وانطفأت شموع الأمل
لم يدس أشلاء الشهداء
هو المدرك العارف
أن ضريبة العشق
من معدن باهض الثمن
لذا رفض أن تجهض رفيقة دربه
وطنا يجسد على الركح
رؤيا العشاق/الأنبياء!
ولأنه محض غصن من شجرة النهار
ولأن جذره الفضي موغل في الانتماء
لحقل المخاض الحيوي
لم يلب نداء وطن مزعوم

يفبركه أشباه الزعماء
لم يخنق أنفاس النشيد
ليسمو فوق أسوار اللغط
كي يشهد نزيف البلاد
بل تقدم باسما عبر عباب الوقت
ليشق صدر الأوهام
كاشفا ما تفرزه ضفادع المرحلة
من (برامج) تتقن تسويق السراب
لأن فصامها الجذري
يخشى اجتراح الخروج
لساح فصيح لا يرتبك
في طرح سؤال المطر
على صناع القحط/الخراب
بل لينير..
ما ارتأت أن تطحنه
دواليب ( المال والأعمال)
خلف ظهر المرآة!
ليسائل نفسه
كيف يشح سفر الفصول
فلا يسعفه في فك المعضلة
ليذكر أن سيدة الطريق
لم تعلمه سوى استحضار الحذر
كلما حاك قميص الأمنيات
ليوم يجسد السفر
صوب أجمل المعجزات!
ليس لأن الخطر
يتربص خطاه الحافلة
بنشيد يقوض الضجر
بل لأن الحياة
مسالك ومنعطفات

الجمعة، 22 يوليو 2011

الصناعة المخزنية لأحزاب الإدارة


 الصناعة المخزنية لأحزاب الإدارة 
مصطفى لمودن 
لم يسمح في المغرب إطلاقا بظهور حزب يحصل على أغلبية بعد انتخابات نزيهة، لأن ذلك معناه حصول هذا الأخير على "شرعية " شعبية، قد تخول له الانتقال إلى رفع مطالب أخرى قد تحرج المخزن.. لهذا فرخوا أحزابا كثيرة متشابهة وقصدها واحد هو تمييع العمل السياسي وإنزال خطط المخزن لمحاصرة المجتمع والتحكم في الإدارة والإبقاء على مصالحه الضيقة في الاقتصاد والسياسة…، وعند استحضار هذه الأحزاب يمكن أن ننطلق من "التجمع الوطني للأحرار (1977"، "الحزب الوطني الديمقراطي (من الحزب السابق)"، "الاتحاد الدستوري 1983"، "الحركة الشعبية" منذ انطلاق "المسلسل الانتخابي في 1977 (لأن هذا الحزب بدوره يعود لنهاية الخمسينيات وقد خرج لمواجهة حزب الاستقلال عندما كان قويا ومتحدا)، "حزب الكومسير عرشان" (الحركة الديمقراطية الاجتماعية) المتهم بخرقه لحقوق الإنسان، وما خرج بعد ذلك من أحزاب مختلفة ك"حزب العهد" (رئيسه نجيب الوزاني)، و"الحزب الليبرالي" لصاحبه المختص في الشتائم محمد زيان وغير ذلك من الأحزاب الصغيرة الأخرى التي تلعب دور الاحتياطي الذي قد تدفع إليه الحاجة ك"حزب العمل"… وأخيرا نزل وافد جديد من نفس الطينة اسمه "حزب الأصالة والمعاصرة" لصاحبه صديق الملك فؤاد علي الهمة، (رئيس الحزب الشكلي هو  محمد الشيخ بيد الله)  وقد ركبه كذلك بعض  الأسماء التي كانت تنتمي سابقا لليسار كصلاح الوديع وغيره، ويبدو أن حسابات هذه الفئة قد خسئت حسب اعتراف الوديع بنفسه عندما كتب  عن أخطاء الحزب الذي ينتمي إليه فيما يشبه النقد الذاتي الذي لن يستمع إليه صقور الحزب من اليمين، هذا الحزب نسخة شبيهة بأحزاب سابقة ابتداء من "جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية" الذي أسسه أحمد رضا اكديرة صديق الملك في بداية الستينيات لمواجهة أحزاب "الحركة الوطنية" رغم تقسمها في ذلك الوقت، وقد حصل حينه بفضل الإدارة على أغلبية المقاعد، ومنذ ذلك الوقت تتناسل المهازل، والخاسر هو الشعب المغربي، حيث تؤجل إلى ما لانهاية التطبيقات الديمقراطية في الحكم، من انتخابات نزيهة، وفصل السلط، وحكومة بكامل الصلاحيات .. يمكن بشكل أو بآخر أن نضيف إلى الأحزاب السابقة "حزب الاستقلال" حسب نوعية أعضائه الفاعلين المتكونين من بورجوازية ذات نفوذ عائلي، لها امتداد في الإدارة والفلاحة،  وهي هجينة لا يمكن حتى وصفها بالليبرالية، "حزب العدالة والتنمية" ذا التوجه الإسلامي، فهو يميني بطبعه، رغم نزوع بعض قياديه إلى حداثة شكلية، كحامي الدين والعثماني، وقد بدأ هذا الحزب يتماهى مع خيارات المخزن خاصة بعد مؤتمره الأخير وصعود بنكيران إلى سدته، ولعله في ذلك يريد توجيه "رسائل إطمئنان" إلى من يهمه الأمر، قصد الحصول على مناصب في الحكومة، وغض الطرف عنه في الانتخابات حتى لا يتم مضايقته، هذه الأحزاب، تمثل رأي المخزن، وتنفذ ما يوحى لها به، وقد ظهر ذلك جليا في المذكرات والآراء التي رفعت إلى لجنة المنوني، بحيث ولا حزبا أثار مطلب "الملكية البرلمانية"، أو طالب بأن تتحمل الحكومة مسؤوليتها كاملة في تدبير كل قضايا الوطن…
وتجدر الإشارة أنه ليس دائما يكون المخزن وراء إخراج وخلق الأحزاب المسمات إدارية أو القريبة من توجهات الإدارة، ولكن هناك "أحزاب" تصر على أن "تخدم" توجهات الإدارة، لأنه حسب اعتاقدها فالإدارة هي من يـُنجح أو يسقط في الانتخابات، وليست إرادة الشعب/الناخبين…
مثل هذا النقاش لا يسمح بالخوض فيه على صعيد الإعلام الرسمي مثلا..حتى لا تعم ثقافة سياسية بين المواطنين، وحتى  لايصبح أغلبية الشعب قادرا على التمييز، غير أن التعتيم الرسمي لم يعد ناجحا الآن بفضل تنوع حوامل الاتصال والتواصل من انترنيت وقنوات فضائية..
 ______________________ 

الأربعاء، 20 يوليو 2011

قمع و حصار بالقنيطرة


 قمع و حصار بالقنيطرة
حميد هيمة/  القنيطرة.
 تعرضت مسيرة حركة 20 فبراير بالقنيطرة، مساء الأحد 17 يوليوز الجاري، لحملة قمع واعتداءات على نشطاء الحركة وأعضاء تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية .
 
و فوجئ نشطاء الحركة، والقوى السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية الداعمة لها، باحتلال الساحة المقابلة لسينما "الاتحاد" من طرف "أنصار نعم" / البلطجية، على حد وصف ناشطة في 20 فبراير بالمدينة المذكورة. مما اضطر نشطاء 20 فبراير إلى الابتعاد عن الساحة المقررة لانطلاق تظاهرتهم السلمية، غير أن قوات الأمن، بمختلف تشكيلاتها، حاصرت نشطاء الحركة؛ و تعرض بعضهم للاعتداء و التعنيف من طرف أجهزة الأمن. كما تعرض، في سياق ذاته، "عبد الله صلاحو سعيد"، عضو مكتب الحزب الاشتراكي الموحد، لاعتداء غير مبرر من طرف الأجهزة الأمنية.
و بالمقابل، تقمصت الشرطة، المفروض فيها دور الحياد، دور "المرشد" لوقفة "أنصار نعم"، حيث كانت تحدد اتجاه سيرهم بشكل ملازم لمسيرة 20 فبراير.
و تعرضت، في هذه المسيرة، فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية للضرب والتعنيف والسب. كما نقل ناشط في الحركة إلى المستشفى في حالة إغماء بعد تعرضه للتعنيف من طرف الأجهزة الأمنية.
  
الدم يسيل من رأس أحد الضحايا

و استجاب نشطاء حركة 20 فبراير بالمدن المجاورة، سيدي سليمان، سيدي يحي الغرب، سيدي قاسم، لنداء رفاقهم بالقنيطرة من أجل تنظيم مسيرة جهوية و لفك الحصار الأمني المضروب على نشطاء 20 فبراير بمدينة القنيطرة.
 يذكر أن كل مسيرات الحركة بمدينة حلالة (تسمية شعبية للقنيطرة)، منذ خروجها العلني ف20 فبراير المنصرم، تعرضت للقمع والمنع والاعتقالات.
ورفعت، في مسيرة 20 فبراير بالقنيطرة، عدة  لافتات تدين  محاكمة "المهدي الجوهري، صحافي بــيومية "أخبار اليوم"، في حالة اعتقال على خلفية تهم ملفقة وكيدية تندرج، حسب مضمون اللافتة، في إطار تصفية الحسابات مع الصحافة الجادة؛ التي تثير ملفات الفساد والإفساد بالمنطقة.
 
المهدي الجوهري مراسل إحدى الصحف الوطنية 

 
 

قمع و حصار بالقنيطرة


 قمع و حصار بالقنيطرة
حميد هيمة/  القنيطرة.
 تعرضت مسيرة حركة 20 فبراير بالقنيطرة، مساء الأحد 17 يوليوز الجاري، لحملة قمع واعتداءات على نشطاء الحركة وأعضاء تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية .
 
و فوجئ نشطاء الحركة، والقوى السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية الداعمة لها، باحتلال الساحة المقابلة لسينما "الاتحاد" من طرف "أنصار نعم" / البلطجية، على حد وصف ناشطة في 20 فبراير بالمدينة المذكورة. مما اضطر نشطاء 20 فبراير إلى الابتعاد عن الساحة المقررة لانطلاق تظاهرتهم السلمية، غير أن قوات الأمن، بمختلف تشكيلاتها، حاصرت نشطاء الحركة؛ و تعرض بعضهم للاعتداء و التعنيف من طرف أجهزة الأمن. كما تعرض، في سياق ذاته، "عبد الله صلاحو سعيد"، عضو مكتب الحزب الاشتراكي الموحد، لاعتداء غير مبرر من طرف الأجهزة الأمنية.
و بالمقابل، تقمصت الشرطة، المفروض فيها دور الحياد، دور "المرشد" لوقفة "أنصار نعم"، حيث كانت تحدد اتجاه سيرهم بشكل ملازم لمسيرة 20 فبراير.
و تعرضت، في هذه المسيرة، فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية للضرب والتعنيف والسب. كما نقل ناشط في الحركة إلى المستشفى في حالة إغماء بعد تعرضه للتعنيف من طرف الأجهزة الأمنية.
  
الدم يسيل من رأس أحد الضحايا

و استجاب نشطاء حركة 20 فبراير بالمدن المجاورة، سيدي سليمان، سيدي يحي الغرب، سيدي قاسم، لنداء رفاقهم بالقنيطرة من أجل تنظيم مسيرة جهوية و لفك الحصار الأمني المضروب على نشطاء 20 فبراير بمدينة القنيطرة.
 يذكر أن كل مسيرات الحركة بمدينة حلالة (تسمية شعبية للقنيطرة)، منذ خروجها العلني ف20 فبراير المنصرم، تعرضت للقمع والمنع والاعتقالات.
ورفعت، في مسيرة 20 فبراير بالقنيطرة، عدة  لافتات تدين  محاكمة "المهدي الجوهري، صحافي بــيومية "أخبار اليوم"، في حالة اعتقال على خلفية تهم ملفقة وكيدية تندرج، حسب مضمون اللافتة، في إطار تصفية الحسابات مع الصحافة الجادة؛ التي تثير ملفات الفساد والإفساد بالمنطقة.
 
المهدي الجوهري مراسل إحدى الصحف الوطنية