شيء ما يتحرك بين الأندية السينمائية بالمغرب
حركة تصحيحية تقودها بعض الأندية
نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان يعقد جمعه العام
تأسست أغلب الأندية السينمائية حسب صيغتها الحالية قبل ثلاثين سنة خلت، وانتظمت داخل إطار وحّدها على الصعيد الوطني، حمل اسم "الجامعة الوطنية للأندية السينمائية"، وقد كان لهذه الأندية دور إشعاعي مهم، وساهمت في نشر ثقافة سينمائية بين عدد من المثقفين والشباب، وقد كان ذلك حافزا للبعض للانخراط في ميدان السينما، سواء في الإخراج أو كتابة السيناريو أو التمثيل…
كان ذلك في إطار حركة ثقافية اتسمت في المغرب بروح النضال والتضحية، امتد خاصة على عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، مع ما رافق ذلك حينذاك من حركة اجتماعية وثقافية وسياسية ونقابية… كانت تصبو إلى التغيير نحو الأفضل.
لكن مع خفوت الإشعاع السينمائي ككل، وإغلاق عدد من قاعات العروض بالمغرب، وتعويض أشكال فرجوية ووسائط أخرى للسينما والفلم، من ذلك التلفزيون، والفضائيات والأقراص المدمجة… مما جعل أغلب الأندية السينمائية تتراجع عن نشاطاتها المعهودة، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية الفكرية الناظمة.
في السنوات الأخيرة، وضمن انتعاشة ملحوظة للسينما المغربية، من خلال إنتاج عدد مهم من الأفلام، ودخول مجال السينما محترفين شباب خريجي المعاهد، وتخصيص دعم من طرف المركز السينمائي المغربي… كل هذه المعطيات وغيرها دفعت نشطاء الأندية السينمائية إلى البحث عن مخارج، منها الاكتفاء بتقديم عروض سينمائية غير منتظمة، في ظل أفول "السينما المناضلة" المدعمة من طرف بعض السفارات (كسفارة روسيا سابقا)، وبعض المراكز الثقافية الأجنبية في إطار تقوية نفوذ سياسة بلدانها ثقافيا ولغويا، مما أفقدها الكثير من مصداقيتها، وجعلها لا تُعتبر رادفا للأندية السينمائية.
لينحصر اهتمام عدد من الأندية السينمائية على "المهرجانات"، التي تحصل على دعم مالي وتقني من طرف جهات حكومية كالمركز السينمائي المغربي، وبعض الوزارات والجماعات المحلية، ومن طرف ممولين خواص في إطار " الاحتضان" وتقديم خدمة متبادلة أساسها الإشهار. مما دفع بعض الأندية إلى تجميد عضويتها بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية، وقد وجدت الجامعة نفسها أحيانا متجاوزة، حيث أصبحت بعض الأندية تقرر ما تشاء دون أي تنسيق، بل أصبح هناك تهافت من قبل البعض على إقامة المهرجانات، وحضورها من طرف البعض الآخر والاستفادة من ولائمها، على حساب الإشعاع المحلي، وفي غيبة دائمة عن الفعل الثقافي والسينمائي والتأطيري… كما صرح بذلك الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، أيوب الأنجري البغدادي لجريدة "الصباحية" عدد64، بتاريخ 14 نونبر 2007.
لقد كان المهرجان الوطني التاسع للفلم، المنعقد بطنجة في أواخر أكتوبر 2007، مناسبة التم فيها ممثلو 22 ناديا سينمائيا أو نقطة تنظيمية، حسب أحمد المصمودي عضو نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان، الذي كان حاضرا بدوره، وقرروا القيام "بحركة" تسعى لإحياء "الماضي المجيد"، في أفق عقد المجلس الوطني العشرين للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، وتحيين القانون الأساسي، "ليتماشى مع المرحلة"، فعُقد من أجل ذلك اجتماع بسيدي قاسم في 6 نونبر 2007، حضره نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان، والنادي السينمائي بسيدي قاسم، واعتذر ستة أندية عن الحضور، وقد ذكر لنا أحمد المصمودي أنه وقع تشاور وتخابر عبر الهواتف، وصدر عن ذلك بيان أُرسل إلى عدد من الأندية والمهتمين، رفقة استمارة تطلب تحديد الموقف، تجدون نسخا عن ذلك ضمن هذه المادة.
نادي الطليعة السينمائي يدعو لعقد جمع عام
بدوره يجر وراءه نادي الطليعة السينمائي تاريخا طويلا من الأنشطة السينمائية، وقد ذكر بعض المهتمين أن تأسيسه يرجع إلى فترة الحماية، إذ كان بعض منشطيه مقيمين أجانب بجانب مغاربة، وقد كان آخر نشاط ناجح أنجزه النادي هو الملتقى الثالث للسينما والتربية، أيام 20ـ21ـ22ـ ماي 2005، وقد استقطب عدة فعاليات مهتمة وجمهور من المتفرجين، غير أن أشد عثرة وقع فيها النادي بشهادة عدد من المهتمين هو مشاركته غير المشرفة، في إحدى دورات مهرجان "الهيت" بسيدي سليمان، ويُحمّل أعضاء من المكتب ممن تحدثنا إليهم مسؤولية ذلك إلى رئيس النادي، حيث قرر من تلقاء نفسه المشاركة دون استشارة بقية الأعضاء، وتسلّم مقابل ذلك من المنظمين مقدارا ماليا يصل إلى 3000 درهما، نظير مشاركة النادي، وقد ذكر أحد الأعضاء أنهم يتضامنون مع زميلهم رغم كل شيء، وأن نفقات المنحة مبررة، وهو ما ننتظر إطلاع الحاضرين عليه في الجمع العام القادم يوم السبت، الذي يتضمن جدول أعماله:
1/ مستجدات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب
2/ مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما
3/ هيكلة المكتب المسير
4/ أفق العمل ( البرنامج الثقافي والتوجه الثقافي وفقا للمستجدات).
ذلك حسب نص الدعوة التي توصلنا بها. كما أن هناك تهيئ للمهرجان الرابع للسينما والتربية، في أفق ماي 2008، تحث شعار: "السينما والمواطنة"، وقد وجُهت الدعوة لعدد من الأعضاء والمهتمين قصد مساندة التجربة التي يتم الإعداد لها، فهل ستجد الدعوة استجابة خاصة من قبل " المثقفين"؟ رغم أن الرهان الحقيقي يجب أن ينصب على الشباب، الخلف المؤمل. فهل في ظل غزو الصورة لمجال حياة الإنسان تضمحل السينما حاملة نعت الفن السابع؟ وتضعف الثقافة السينمائية لدى الكثيرين؟ هذه الثقافة هي القادرة على فك شفرات الصورة، والتمكن من مصفاة نقذية لذلك.
مصطفى لمودن
اللقاء التشاوري للأندية السينمائية
السينما والفعاليات سيدي قاسم في 6/11/2007
بالمغرب
إلى الإخوة في : …………………………….
يشرفنا كمشاركين في اللقاء التشاوري المنعقد بمدينة سيدي قاسم بتاريخ6/11/2007 أن ببعث لكم بنص البيان المرفق راجين منكم موافاتنا عبر القسيمة أسفله، وذلك قبل متم شهر نونبر 2007 حتى نتمكن من تفعيل مقتضياته.
وفي انتظار ذلك تقبلوا خالص التقدير.
عن اللقاء التشاوري
قسيمة جواب
نحن أعضاء مكتب: …………………………………………………..
نصادق على ما جاء في بيان اليوم التشاوري بتاريخ06/11/2007.
التوقيع:……………..
خاتم الجمعية
ملحوظة :
ترجع هذه القسيمة إلى العنوان التالي: جمعية النادي السينمائي ص.ب 52 سيدي قاسم.
أو : elm-attalia@hotmail.com
أو الاتصال بالهاتف:………………….. الهاتف الثابت: ……………….
قبل نهاية شهر نونبر
اللقاء التشاوري للأندية
السينمائية والفعاليات
بالمغرب
في إطار اللقاء التشاوري المنعقد بسيدي قاسم، يوم الثلاثاء 6/11/2007 حول مناقشة واقع وأفاق الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والذي جاء بناء على مشاورات مع الوضع الراهن للجامعة لما بعد المجلس الوطني 19 المنعقد بتاريخ24/10/2007 وبعد الوقوف على التزام المكتب المسير للجامعة بتنفيذ المشروع الثقافي لموسم 2006/2007 والمتمثل في:
أ ـ ندوة حول الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، مع تدشين الموقع الإلكتروني للجامعة 5 نونبر 2006.
ب ـ يوم دراسي حول تحيين القانون الأساسي والتوجه الثقافي مارس 2007.
ج ـ تنظيم أسبوع السينما الإيطالية أبريل 2007.
د ـ تنظيم المهرجان الدولي الأول لسينما الهواة ، الرباط ماي 2006.
ه ـ تنظيم الدورة الخامسة للجامعة الصيفية، إيفران أواخر يوليوز 2007.
و ـ إصدار كتاب حول المرحوم محمد مزيان.
ي ـ إحياء وتجديد عقدة الشراكة مع وزارة التربية الوطنية.
ز ـ المساهمة في إعداد كاطالوج حول سينما الجنوب.
ت ـ إعداد خزانة سينمائية بالجامعة ( DVD).
وهو برنامج صادق عليه المجلس الوطني، وأصبحت بذلك قراراته ملزمة للمكتب الجامعي، ولم ينجز بعد، وبعد عجز المكتب الجامعي عن عقد دورتين سابقتين للمجلس الوطني (يوليوز ـ شتنبر) وفقا للقوانين المنظمة للجامعة، وبعد تسجيلنا لتدني العلاقة بين الأندية السينمائية والمكتب الجامعي، مما أسفر عن انفصال بعض الأندية أو تجميد عضوية أخرى بالإطار.
لهذا كله نصدر البيان التالي:
1 ـ تشبثنا بإطارنا العتيد للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب كإطار فاعل في المشهد الجمعوي السينمائي والسمعي البصري بالمغرب، في أفق تصحيح مساره حتى يكون أداؤه أكثر إيجابية وفعالية.
2 ـ مطالبتنا بعقد مجلس وطني قبل متم دجنبر 2007 لرصد الاختلالات التنظيمية ودراسة واقع وأفاق الجامعة الوطنية للأندية السينمائية.
3 ـ دعوتنا ومناشدتنا للأندية السينمائية التي استقالت أو جمدت عضوتها بالعودة للعمل داخل باقي الفعاليات التي تحملت المسؤولية بهذا الإطار/ الجامعة الوطنية للأندية السينمائية لإعطائه حيوية ودينامية وإشعاع أكثر حتى نتجاوز الواقع الراهن.
عن لقاء سيدي قاسم بتاريخ 06/11/2007