الخميس، 22 ديسمبر 2011

تجرأ على استعمال عقلك… هذا شرط الانتماء لــ 20 فبراير.


تجرأ على استعمال عقلك…
هذا شرط الانتماء لــ 20 فبراير.
 
 
 
حـــميــد هـــيــــمــة
 
 
ليس التشبع بالديمقراطية والانتماء للمدينة هو ترديدهما كشعارات أو جمل وعبارات مفروغة من محمولها الثقافي والفلسفي، وإنما الديمقراطية، كفلسفة، تقوم على الجرأة في استعمال العقل والقدرة على التفكير المستقل المنفلت عن صياغة الهوامش التبريرية للقرارات التي يصنعها الزعيم/ الشيخ.
 
 أن يكون الإنسان ديمقراطيا هي أن يضع حدا لقصوره الذي تسبب فيه بنفسه. هذا القصور الذي يعني عدم قدرته على استعمال فاهميته (ملكة الفهم) دون وصاية أحد آخر، على حد قول "كانط" في معرض جوابه عن سؤال "ما الأنوار؟".
 
سياق هذا الحديث، هو النزوع الجماعي لأتباع طائفة "العدل والإحسان" لتبرير موقف انسحابهم من حركة 20 فبراير. واجتهادهم النشيط لصياغة مبررات للموقف "المفاجئ" وربطه آليا بموقف تيار سياسي داعم  ومنخرط في حركة 20 فبراير: الحزب الاشتراكي الموحد وعموم النشطاء اليساريين في حركة 20 فبراير ذات الأفق التغيير الديمقراطي.
 
 
ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الرأي العام من أتباع ياسين مناقشة موقف الانسحاب، الذي صدم قواعد الجماعة، و التداول في خلفياته وأبعاده وآليات صناعته في المطبخ الياسيني، تفاجأ الجميع بالإبداع الذي تفتقت عنه عبقرية الأتباع بربط موقف الجماعة من 20 فبراير بمواقف الحزب الاشتراكي الموحد في مؤتمره الأخير.
 
نشط أنصار الجماعة، كما المناسبات السابقة، في الترويج الكثيف لفيديو القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، محمد الساسي، يركز فيه على موقف حزبه من اللحظة السياسية في المغرب وأطراف الصراع، ومنها جماعة "العدل والإحسان"، وخارطة الطريق نحو الديمقراطية التي تقطع مع كل أشكال الاستبداد المخزني والأصولي. واعتبروا أن انسحابهم هو رد فعل عن مواقف الحزب التي شدد عليها في مؤتمره الأخير، وهي دعم حركة 20 فبراير على قاعدة وثائقها التأسيسية، الملكية البرلمانية..هنا و الآن، حصر التحالفات مع القوى الديمقراطية والتقدمية المؤمنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان مع التشديد على عدم التحالف مع "العدل والإحسان" لكفرها بهذه القيم الإنسانية النبيلة. وهو موقف، حسب اعتقادي الخاص، يتبناه الحزب المذكور منذ ولادته في صيف 2002 في مؤتمره الاندماجي، كما أن قياديين في الحزب ( الفيديو 1 + الفيديو 2) سبق لهم أن أكدوا، في مناسبات سابقة، عن تعارض مشروع حزبهم مع ما تعتقده طائفة "العدل والإحسان".
 
كانت الجماعة، قبل 2006، قد بشرتنا بــالحدث العظيم؛ فاجتهد أتباعها في رسم صور خيالية لطبيعة ومضمون الحدث العظيم باستثمار خيالهم المغرق في الماضوية. لكن عندما تبخر الحلم/ الرؤيا، أصيب أتباعها بخيبة أمل وإحراج كبيرين. وتعرضت الجماعة لنزيف تنظيمي ناجم عن اهتزاز ثقة أتباعها بأحلام الشيخ. غير أن "الحدث العظيم" لسنة 2011، هو انسحاب الجماعة من 20 فبراير دون إنذار مسبق، لجأ زعماء الجماعة، أولا، لتمرين نفسي يخفف من حدة الصدمة التي تلقتها قواعدها بسبب الموقف "العظيم" من 20 فبراير. وثانيا، لصرف انتباه أتباع الجماعة عن مناقشة خليفات الموقف وارتباطه بصناع القرار في السلطة عبر وساطة "السفارة الأمريكية" وإخوانهم في "العدالة والتنمية. هذا دون إثارة آليات صناعة الموقف الذي لم  تستشر فيه قواعد الجماعة، والتي تقوم، في نهاية المطاف، بتنفيذ القرار وتنزيله والبحث عن مبررات له.
 
كان على  أنصار الجماعة، وفق إطار "الشورى" على الأقل، التداول في خلفيات الموقف في علاقة بوصول إخوانهم في "العدالة و التنمية" إلى حكومة تفتقر لكل الصلاحيات الدستورية والسياسية في ظل نظام استبدادي. كما كان عليهم التساؤل عن آليات اتخاذ الموقف داخل الجماعة. إن مثل هكذا أسئلة هي التي ستحدد انتماء الأتباع لمجتمع المواطنة والديمقراطية كما اقترحته "حركة 20 فبراير" في مشروعها التغييري.
 
من الثابت أن عقولا يقظة وشجاعة في الجماعة، كما هو حال المرحوم البشيري، ستنتبه إلى خلفيات الموقف، بيد أن معظم الأتباع سيعيدون اجترار نفس سمفونية "الآخر" الذي دفع الجماعة لاتخاذ موقف الانسحاب. إنها ذهنية غير قادرة على ممارسة تمرين السؤال و النقد، لأن من شأن ذلك خلخلة عقيدة الانتماء للجماعة والإيمان بمعجزات وبركات شيخها. 
 
"تجرأ على استعمال عقلك . فهذا، حسب كانط، هو شعار الأنوار". و هو اليوم شرط الانتماء لــ 20  فبراير.

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

محمد بنسعيد آيت يدر نضال مستمر


 محمد بنسعيد آيت يدر نضال مستمر
 
رفقة محمد بنسعيد آيت يدر مصطفى لمودن ونظيرة رفيق الدين في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد
مصطفى لمودن
الأول من صعد منصة المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد ب"سينما الملكي" مساء يوم الجمعة 16 دجنبر 2011، حريص على احترام المواعيد، ما أن ظهر حتى صدحت الحناجر "بنسعيد يا رفيق ما زلنا على الطريق"، ولما وصل لم يأخذ الكرسي ليراقب الحضور الذي غصت به القاعة، بل ظل واقفا يبادل التحية بأحسن منها.. كان المناضل والعضو البارز في جيش التحرير ومنسقه الوطني في الجنوب أيام "المقاومة" الغراء حاضرا بقوة في الشريط الذي قدم بالمناسبة حول "حياة الحزب الاشتراكي الموحد"، وعبره تذكر الجميع أن بنسعيد هو أول من فجر "قنبلة تازمامرات" داخل قبة البرلمان، في وقت "كان الحسن الثاني يرفض أن يقول أن هناك تازمامرات" كما قال محمد الساسي وهو يقدم الرجل ليلقي كلمة أمام المؤتمرين والضيوف والمتتبعين، وأضاف الساسي  مخاطبا من يقول أن بنسعيد اعتزل السياسة".. لم يعتزل السياسة، فهو عضو المجلس الوطني، ويشارك في مهام تنظيمية، ومن آخر عمله رئاسته للجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين والمطالبة بإطلاق سراحهم كما هو الحال مع الصحفي رشيدي نيني، كما ساهم في النقاش الحزبي الداخلي حول الدخول في الانتخابات أو مقاطعتها، ورغم أن رأيه كان هو المشاركة في الانتخابات الأخيرة، لكن الأغلبية ارتأت العكس، فانساق لقرار الأغلبية"…
حافظ بسعيد أثناء مداخلته على توهجه النضالي ومواقفه الصريحة، لقد خاطب الجميع بموقف سديد بعدما رأى وسمع الحماس الفياض خارج القاعة وداخلها، وقرأ مغزى الحضور المكثف لرموز اليسار المغربي، بحيث قال " نرجو أن يكون لها ما بعدها"، وأن يتوحد اليسار على الوضوح والشفافية وأن يضع ميثاقا أمام الشعب، والغريب أن الرجل لا يلتفت كثيرا إلى الماضي، بل أغلب كلامه يركزه على الحاضر والمستقبل، فقد رأى أن "المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد ينعقد في شروط مهمة، سواء بالنسبة للتحولات التي يعرفها العالم العربي أو المغرب، وظهور "حركة 20 فبراير" التي اعتبرها "حدثا جديدا"، وقد كان لها ما بعدها، سواء خطاب 9مارس، أو الانتخابات، وتعيين رئيس الحكومة من "التيار الأصولي"، وقال "هذه فرصة ليبينوا وجههم الحقيقي"، وقد عبر عن احترامه لنتائج صناديق الانتخابات، وذكر أن الفترات السابقة اختلطت فيها الأوراق مما سبب خلطا في الرؤية لدى الجماهير… ولعل رجوعه الوحيد نحو الماضي القريب عندما ذكر أن "الكتلة قد ماتت منذ استفتاء 1996"، والجميع يعلم حينذاك كيف صوتت ثلاث أحزاب سياسية لصالح الدستور، بينما رفضت "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" ذلك، وقد كان يرأسها محمد بنسعيد آيت يدر نفسه، ما جعلها تنال "عقابا" صارما؛ من الحصار والانشقاق وإغلاق جريدة "أنوال".. وقال محمد  بسعيد آيت يدر وهو يتطلع إلى الوجوه الشابة التي ملأت القاعة عن آخرها وهي تقاطعه بشعارات جديدة أملتها المستجدات بعد 20 فبراير مثل "عاش الشعب"، "إن الكتلة لم تعد تلعب الدور الذي أسست من أجله، والأمل افتقد حينذاك"، ليؤكد بحسه النضالي أن كل تنظيم أو حركة كي ينجح يجب أن يحمل معه الأمل للشعب، ولهذا يرى بصراحته أن "اليسار لم يعد يلعب الدور  الطليعي لتحقيق برنامجه"، لكن أمام المستجدات الحاصلة قال "هذه فرصة بالنسبة لليسار"، لكن حسبه، على هذا اليسار أن "يعترف بالأخطاء التي ارتكبها"، حتى تعرف الأجيال ما حصل، كما أن القمع الذي تعرض له المغاربة من الستينيات إلى الثمانينيات "، أعطى الثقة للنضال"، لكن لم تتحقق مطامح الشعب، والخوف الذي كبل النخبة التي ليست لها الجرأة… لهذا "يجب أن يستفيد اليسار من هذه الأخطاء، ويقدم نقدا ذاتيا، وهذا يقدم الثقة للأجيال الجديدة".
وفي آخر مداخلته وجه دعوة صريحة إلى "كل اليساريين والديمقراطيين"من أجل "وحدة حقيقية وليست عاطفية"..
  منذ نزول بسعيد من المنصة في نهاية الجلسة الافتتاحية وهو يتلقى المصافحات والعناقات، وهناك من يريد أن يأخذ معه صورة رغم الزحام، إنها مناسبة لا تعوض، والرجل لا يضجر أو يقلق، بل يبتسم ويعبر ويسمع لهذا ولتلك، وعندما تقدم أمامه شاب يحمل كاميرا خفيفة وسأله عن موقفه مما يحدث، ظهرت فجأة صرامة على محيا الرجل وهو يتساءل عمن المستوجب ولمن يقوم بذلك، وقد انطلق يجيب لما قال المصور "من أجل شباب 20 فبراير"..
  بالنسبة إلي كانت أول مرة أتشرف فيها بالوقوف قرب معلمة حية كبيرة وعظيمة اسمها المناضل محمد بنسعيد آيت يدر، ولم أفوت الفرصة لأتخلى عن مصورتي وأطلب من أقرب واقف أن يأخذ لنا صورة للذكرى والتذكر..
رغم تاريخ الرجل وإشعاعه، تخلى عن دائرته الانتخابية التي كان باستمرار يجد فيها الالتفاف الشعبي حوله لصالح مرشح آخر من حزبه في انتخابات 2007، كما ترك الكتابة العامة للحزب في 2002 لمناضل آخر شاب وهو محمد مجاهد حينما تشكل "اليسار الموحد" ذات صيف حار بالدار البيضاء..  
  العظام دائما يخلقون بمواقفهم ونضالاتهم بما تتذكرهم الأجيال.
  

محمد بنسعيد آيت يدر نضال مستمر


 محمد بنسعيد آيت يدر نضال مستمر
 
رفقة محمد بنسعيد آيت يدر مصطفى لمودن ونظيرة رفيق الدين في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد
مصطفى لمودن
الأول من صعد منصة المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد ب"سينما الملكي" مساء يوم الجمعة 16 دجنبر 2011، حريص على احترام المواعيد، ما أن ظهر حتى صدحت الحناجر "بنسعيد يا رفيق ما زلنا على الطريق"، ولما وصل لم يأخذ الكرسي ليراقب الحضور الذي غصت به القاعة، بل ظل واقفا يبادل التحية بأحسن منها.. كان المناضل والعضو البارز في جيش التحرير ومنسقه الوطني في الجنوب أيام "المقاومة" الغراء حاضرا بقوة في الشريط الذي قدم بالمناسبة حول "حياة الحزب الاشتراكي الموحد"، وعبره تذكر الجميع أن بنسعيد هو أول من فجر "قنبلة تازمامرات" داخل قبة البرلمان، في وقت "كان الحسن الثاني يرفض أن يقول أن هناك تازمامرات" كما قال محمد الساسي وهو يقدم الرجل ليلقي كلمة أمام المؤتمرين والضيوف والمتتبعين، وأضاف الساسي  مخاطبا من يقول أن بنسعيد اعتزل السياسة".. لم يعتزل السياسة، فهو عضو المجلس الوطني، ويشارك في مهام تنظيمية، ومن آخر عمله رئاسته للجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين والمطالبة بإطلاق سراحهم كما هو الحال مع الصحفي رشيدي نيني، كما ساهم في النقاش الحزبي الداخلي حول الدخول في الانتخابات أو مقاطعتها، ورغم أن رأيه كان هو المشاركة في الانتخابات الأخيرة، لكن الأغلبية ارتأت العكس، فانساق لقرار الأغلبية"…
حافظ بسعيد أثناء مداخلته على توهجه النضالي ومواقفه الصريحة، لقد خاطب الجميع بموقف سديد بعدما رأى وسمع الحماس الفياض خارج القاعة وداخلها، وقرأ مغزى الحضور المكثف لرموز اليسار المغربي، بحيث قال " نرجو أن يكون لها ما بعدها"، وأن يتوحد اليسار على الوضوح والشفافية وأن يضع ميثاقا أمام الشعب، والغريب أن الرجل لا يلتفت كثيرا إلى الماضي، بل أغلب كلامه يركزه على الحاضر والمستقبل، فقد رأى أن "المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد ينعقد في شروط مهمة، سواء بالنسبة للتحولات التي يعرفها العالم العربي أو المغرب، وظهور "حركة 20 فبراير" التي اعتبرها "حدثا جديدا"، وقد كان لها ما بعدها، سواء خطاب 9مارس، أو الانتخابات، وتعيين رئيس الحكومة من "التيار الأصولي"، وقال "هذه فرصة ليبينوا وجههم الحقيقي"، وقد عبر عن احترامه لنتائج صناديق الانتخابات، وذكر أن الفترات السابقة اختلطت فيها الأوراق مما سبب خلطا في الرؤية لدى الجماهير… ولعل رجوعه الوحيد نحو الماضي القريب عندما ذكر أن "الكتلة قد ماتت منذ استفتاء 1996"، والجميع يعلم حينذاك كيف صوتت ثلاث أحزاب سياسية لصالح الدستور، بينما رفضت "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" ذلك، وقد كان يرأسها محمد بنسعيد آيت يدر نفسه، ما جعلها تنال "عقابا" صارما؛ من الحصار والانشقاق وإغلاق جريدة "أنوال".. وقال محمد  بسعيد آيت يدر وهو يتطلع إلى الوجوه الشابة التي ملأت القاعة عن آخرها وهي تقاطعه بشعارات جديدة أملتها المستجدات بعد 20 فبراير مثل "عاش الشعب"، "إن الكتلة لم تعد تلعب الدور الذي أسست من أجله، والأمل افتقد حينذاك"، ليؤكد بحسه النضالي أن كل تنظيم أو حركة كي ينجح يجب أن يحمل معه الأمل للشعب، ولهذا يرى بصراحته أن "اليسار لم يعد يلعب الدور  الطليعي لتحقيق برنامجه"، لكن أمام المستجدات الحاصلة قال "هذه فرصة بالنسبة لليسار"، لكن حسبه، على هذا اليسار أن "يعترف بالأخطاء التي ارتكبها"، حتى تعرف الأجيال ما حصل، كما أن القمع الذي تعرض له المغاربة من الستينيات إلى الثمانينيات "، أعطى الثقة للنضال"، لكن لم تتحقق مطامح الشعب، والخوف الذي كبل النخبة التي ليست لها الجرأة… لهذا "يجب أن يستفيد اليسار من هذه الأخطاء، ويقدم نقدا ذاتيا، وهذا يقدم الثقة للأجيال الجديدة".
وفي آخر مداخلته وجه دعوة صريحة إلى "كل اليساريين والديمقراطيين"من أجل "وحدة حقيقية وليست عاطفية"..
  منذ نزول بسعيد من المنصة في نهاية الجلسة الافتتاحية وهو يتلقى المصافحات والعناقات، وهناك من يريد أن يأخذ معه صورة رغم الزحام، إنها مناسبة لا تعوض، والرجل لا يضجر أو يقلق، بل يبتسم ويعبر ويسمع لهذا ولتلك، وعندما تقدم أمامه شاب يحمل كاميرا خفيفة وسأله عن موقفه مما يحدث، ظهرت فجأة صرامة على محيا الرجل وهو يتساءل عمن المستوجب ولمن يقوم بذلك، وقد انطلق يجيب لما قال المصور "من أجل شباب 20 فبراير"..
  بالنسبة إلي كانت أول مرة أتشرف فيها بالوقوف قرب معلمة حية كبيرة وعظيمة اسمها المناضل محمد بنسعيد آيت يدر، ولم أفوت الفرصة لأتخلى عن مصورتي وأطلب من أقرب واقف أن يأخذ لنا صورة للذكرى والتذكر..
رغم تاريخ الرجل وإشعاعه، تخلى عن دائرته الانتخابية التي كان باستمرار يجد فيها الالتفاف الشعبي حوله لصالح مرشح آخر من حزبه في انتخابات 2007، كما ترك الكتابة العامة للحزب في 2002 لمناضل آخر شاب وهو محمد مجاهد حينما تشكل "اليسار الموحد" ذات صيف حار بالدار البيضاء..  
  العظام دائما يخلقون بمواقفهم ونضالاتهم بما تتذكرهم الأجيال.

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان يراسل المسؤولين حول "مضايقات وشطط في حق أعضاء الحزب"


الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان يراسل المسؤولين حول "مضايقات وشطط في حق أعضاء الحزب"
 
أثناء إحدى مسيرات حركة 20 فبراير
 
مصطفى لمودن
  راسل "الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان" كلا من وزير العدل وزير الداخلية ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليم سيدي سليمان حول ما اعتبره "مضايقات وشططا في حق أعضاء الحزب" حسب نص المراسلة التي توفر "مدونة سيدي سليمان" على نسخة منها، وذلك على خلفية اقتحام باشا المدينة لصيدلية كاتب فرع الحزب أثناء الحملة الإستفتائية على الدستور، واستدعاء الشرطة لعدد من نشطاء الحزب أثناء الحملة الانتخابية قبل انتخابات 25 نونبر، كما دخلت على الخط نقابة الصيادلة التي بدورها راسلت مسؤولين.  
 ومما جاء في الرسالة:" نتقدم إليكم بهذه المراسلة لإحاطتكم علما بما يتعرض له أعضاء حزبنا بسيدي سليمان من مضايقات غير مقبولة من طرف بعض رجال السلطة والقوات العمومية، مثل ما تصرف به السيد باشا المدينة حيث قام يوم الثلاثاء 15 نونبر باقتحام صيدلية محمد ياسر اكميرة وهو كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان، وألصق وثائق تعود للإدارة داخل الصيدلية بالقوة، وتتعلق الوثائق بالدعوة للتصويت في الانتخابات، وقد فعل ذلك عنوة بهذه الصيدلية فقط بالمدينة، ضدا على إرادة المسؤول الحزبي الذي ينتمي لهيأة سياسية ارتأت مقاطعة الانتخابات الأخيرة .
     كما قام بعض رجال الشرطة على مثن سيارة رسمية يوم الجمعة 18 نونبر بالمرور قبل منتصف النهار على منازل عدة منخرطين في الحزب الاشتراكي الموحد، يأمرونهم بالتوجه إلى مركز الشرطة بدون أي استدعاء مكتوب، مما خلف هلعا لدى أسرهم وتساؤلات لدى الجيران حول هذا التصرف، حيث يقترن لدى الناس حضور الشرطة بحصول جرائم خطيرة، وهو ما يمس سمعة أعضاء الحزب في المدينة…
 إن منخرطي الحزب الاشتراكي الموحد منتمون لحزب قانوني، ومن حقهم تأطير المواطنين، والتعبير عن مواقفهم، وفي حالة حصول مخالفات فهناك مساطر قانونية يتم إتباعها. وما حصل من اعتداءات لا مبرر لها، تعد خرقا للحقوق وتستوجب تدخلا لحماية عموم المواطنين والمنخرطين منهم في أحزاب مسؤولة تعمل وفق القانون من كل أشكال الترهيب والتعسف والشطط وغيرها من الممارسات غير اللائقة بمسؤولي دولة نريدها ديموقراطية فعلا لا قولا."
 ومما جاء في مراسلة نقابة صيادلة سيدي سليمان التي وجهت إلى والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليم سيدي سليمان : "يؤسفني (..) أن أخبركم أن عضو نقابتنا الدكتور محمد ياسر اكميرة، صاحب صيدلية الهدى (..) قد تعرض لشطط واضح في استعمال السلطة من طرف السيد باشا المدينة، حيث عمد هذا الأخير صبيحة يوم الثلاثاء 15 نونبر 2011 إلى اقتحام الصيدلية المذكورة رفقة أحد أعوان السلطة (..) وإلى تعليق مصلق متعلق بالانتخابات داخل الصيدلية عنوة وبشكل مستفز مع أمره للمستخدمين بتوزيع منشورات بنفس مضمون الملصق على زوار الصيدلية."
 وتضيف نفس المراسلة " إذ نخبركم بهذا الحادث المؤسف الذي يعتبر خرقا سافرا لحرمة صيدلية، ولحيادها السياسي المفروض، فإننا نأمل منكم أن تتخذوا كل الإجراءات الضرورية لرد الاعتبار للزميل صاحب الصيدلية، ولكي لا تتكرر مثل هذه السلوكات المشينة التي كنا نظن أن المغرب قد ودعها إلى غير رجعة".

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

احذروا العطرية المطحونة


احذروا العطرية المطحونة

 

 
لا تكتمل أية أكلة بدونها، إنها العطرية، من إبزار وكامون وتحميرة وسكين جبير وقرفة وزعفران..الخ. وأمام الطلب المتزايد على هذه المواد الغذائية، وأمام اقتنائها مطحونة، لجأ بعض التجار الغشاشين إلى التلاعب بجودتها، بل وخلطها بمواد أخرى، كي يرفعوا من الوزن، ولا تهمهم في ذلك صحة المستهلكين.. وقد التقينا بأحد التجار الذي أتيحت له الفرصة كي يطلع على بعض من الغش المشار إليه، وعلى الظروف غير المناسبة إطلاقا لإعداد تلك المواد، ثم تسويقها بعد ذلك بكميات كبيرة على نطاق واسع، دون أن تفطن أية جهة مسؤولة، ويحقق بعض التجار من ذلك ثروة في ظرف وجيز حسب قوله..
كان الحظ وحده ما جعل التاجر المشار إليه يحل بأحد "المعامل" السرية "المتخصصة" في طحن وخلط محتلف العطرية، وقد قام بالتجول عبر أرجاء "المعمل"، وذكر أن المعمل ظاهريا متخصص في الفلفل الأحمر (نيورا)، وقد لاحظ أنها مكومة في وضع غير صحي، وتنقل وتطحن لتصنع منها "التحميرة" (ذات لون أحمر لها نكهة خاصة)، ويحدث ذلك في النهار عبر استخدام أطفال صغار ضدا على القانون..
أما في الليل فيستقدم أصحاب "المعمل" عمالا شدادا غلاظا ليقوموا بشيء آخر غير طحن الفلفل، وهو طحن أشياء أخرى وخلطها لتنقل إلى المستهلك باعتبارها عطرية، وذكر المطلع نماذج مما رأى:
ـ التحميرة (الفلفل الأمر): يخلط بالطحين وصباغة الصوف، ويمكن التأكد من حالة مماثلة بوضعها في كوب ماء، حيث ينزل الدقيق إلى الأسفل..
ـ الخرقوم (زعفران): لم يستطع التعرف على المواد التي تطحن وتخلط، ولكن رأى حسب قوله أن لونه أكثر نصاعة، ويختلف عن الخرقوم العادي.
ـ الإبزار (لبزار): قليل من الإبزار، وكثير من إيلان، والقزبر..
ـ سكين جبير: يطحنون قشور سكين جبير (هو أصلا جذور نبات)، ويخلطونه مع الفول وحمص مسوس..
ـ الكامون: يهيؤونه أساسا من الكروية، وقد جلب معه التاجر المذكور نسبة منها، وهي بذور تجمع من الغابات. (انظر الصورة)
نشير إلى أن المعمل (أو المعامل) المشار إليها يتواجد في منطقة تادلة، وما كتبناه لا يعني أن كل العطرية التي تروج في المغرب هي غير صالحة، ولا كل معامل منطقة تادلة تخرق القانون…

أستاذة مدرسة أبي بكر الصديق يطالبون بالحماية


أستاذة مدرسة أبي بكر الصديق يطالبون بالحماية
 
نظم أستاذات وأساتذة مدرسة أي بكر الصديق المتواجدة بمدينة سيدي سليمان وقفتين احتجاجيتين يوم الخميس 15 دجنبر لمدة نصف ساعة مطالبين بالحماية الأمنية لمؤسستهم، كما وجهوا عريضة للجهات المعنية تحمل ستة عشر توقيعا (14 أستاذة، أستاذان، عون)، وقد توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منها، أهم ما جاء فيها " نستنكر ونيد بشدة الاعتداء الذي تعرضنا له من طرف بعض آباء وأولياء التلاميذ يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2011 من سب وشتم داخل المؤسسة، وكذا الاعتداء الجسدي الذي تعرض له عون المؤسسة والأستاذة فتيحة العماري يوم الأربعاء 14 دجنبر 2011، لدى نهيب بالسلطات التربوية المعنية توفير الأمن أمام باب المؤسسة حفاظا على كرامتنا، وكذا السير العادي للمؤسسة".
 وفق إفادات متطابقة، فقد انطلق المشكل عندما تم تقليص توقيت المساء بربع ساعة حتى يستطيع التلاميذ الرجوع إلى بيوتهم قبل إسدال الظلام إلى حدود شهر مارس، وهو القرار الذي اتخذتبمشاركة جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بعد عقد اجتماع من أجل ذلك دعي له جميع المعنيين، كما وافقت على النيابة على ذلك عبر الهاتف وفق الإفادة المعنية! لكن فئة أخرى من الآباء والأمهات والأولياء لم يستسيغوا ذلك ولم يوافقوا عليه، مما تسبب في الحوادث المشار إليها، وما اعتبرته رسالة الاحتجاج الموقعة من طرف المدرسين ب "الاعتداء"، بل وتطور أكثر من ذلك، مما دفع الأستاذة فتيحة العماري والعون المكلف بحراسة المدرسة إلى تقديم شكاية لدى الشرطة ضد أحد أقارب تلميذ يدرس بنفس المؤسسة..
 وتجدر الإشارة أن "التوقيت الجديد" قد ألغي من طرف مدير المدرسة،  وهذه المؤسسة قد استقبلت تلاميذ وأساتذة "مدرسة القدس" المجاورة بعدما أصبحت ملحقة ب"إعدادية عمر بن الخطاب"، مما جعلها تعرف اكتظاظا حسب شهادة مدرسة،  كما أن نفس المؤسسة المعنية تستقبل تلاميذ صغار بأتون إليها عبر مسافة بعيدة، من أحياء "أكدال" و"المنارة" و"المحمدية" و"السلام" و"رضا" و"الخير"… بسبب افتقاد هذه الأحياء الممتدة لمدارس عمومية، ما يجعل أعدادا كبيرة من الأولياء يضطرون لمرافق أبنائهم يوميا ماداموا يقطعون الطريق الوطنية رقم 4 الخطرة..
 إن نجاح التمدرس يحتاج إلى الحوار ومساهمة الجميع من مدرسين وإدارة ونيابة تربوية وسلطة محلية وأولياء التلاميذ.. كل من زاوية مسؤوليته.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المدونةتقوم مدونة سيدي سليمان بالإخبار، وهي مستعدة لتنشر كل رأي أو وجهة نظر أخرى.