الدورة السابعة للمجلس الإداري لأكاديمية الرباط سلا زمور زعير:
المصادقة على الميزانية بالإجماع عبر التصفيق
كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي تقول:
نحتاج إلى ثورة بيداغوجية لضمان النجاح وليس الانتقال لأبنائنا.
الرباط: عبد الإله عسول
كاتبة الدولة ومديرة الأكاديمية الجهوية والنواب وممثلو السلطة الترابية
شددت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، في معرض ردها على مداخلات عدد من أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية جهة الرباط، أن البرنامج الاستعجالي الممتد على 4 سنوات ابتداء من سنة 2009، والموزع على أربع مجالات، يقدم خارطة طريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار منظومة التربية والتكوين ومعالجة إشكالاتها التربوية.
وأضافت لطيفة العبابدة، أثناء انعقاد الدورة السابعة للمجلس الإداري لأكاديمية الرباط، تحت شعار "جميعا من اجل مدرسة النجاح"، بمقر مجلس الجهة يوم الخميس 23 يوليوز الجاري، أن الحكومة وبمناسبة إعداد أول قانون مالي لها، خصصت اعتمادات مالية هامة بزيادة غير مسبوقة بلغت نسبتها 114 في المائة في ميزانية التسيير (خارج نفقات الأجور) و123في المائة في ميزانية الاستثمار.
ويأتي هذا الدعم لتوفير الموارد المادية والحاجيات الأساسية لتأهيل المنظومة التربوية (بنية تحتية، موارد بشرية، وسائل عمل ) والتوجه إلى الإرتقاء بالورش التربوي وبنوعية التعلمات حسب قولها.
وأشارت إلى أن الوزارة ستعمل على عقد دورتين للمجالس الإدارية للأكاديميات، الأولى في شهري نونبر- دجنبر تخصص لإعداد برنامج العمل والميزانية السنوية، والثانية في شهر يوليوز، تركز على تقييم المردودية التربوية وحصيلة التعلمات.
من جهة أخرى، فقد ذكرت كاتبة الدولة، بأنه سيتم تخصيص مبلغ 192 مليون درهم لتوفير الوسائل التعليمية الخاصة باللغات والرياضيات، على أن يأتي الدور على باقي المواد السنوات المقبلة، كما ستفتح المطاعم والداخليات في 9 شتنبر 09 مع الرفع من منحتها وعدد أيام الإطعام، مع برمجة اعتمادات جديدة للنقل المدرسي والزي الموحد والمحفظة المدرسية وتعطى الأولوية للوسط القروي والأحياء الفقيرة (المستويات من الأول ابتدائي إلى السنة الأولى إعدادي)، بالإضافة لتعميم المدارس الجماعاتية.
المجلس الإداري لأكاديمية جهة الرباط سلا زمرو زعير
وبخصوص الجدل المثار حول "جمعية دعم مدرسة النجاح"، شددت العبابدة، على أن هذه الجمعية جاءت كعمل إداري مسؤول، وليس في إطار جمعوي، المسؤول الأول عنها هو المدير، الذي ليس بشخصية معنوية، ومن هنا فإن "جمعية دعم مدرسة النجاح"، هي إطار قانوني لضمان حد أدنى مالي للمؤسسة، لتفعيل المشاريع التي يقترحها الفريق التربوي، مما سيضمن نوعا من الاستقلال المالي ويحفز المبادرة المحلية.
وبهذا الصدد استهجنت السيدة كاتبة الدولة أي حديث عن كون هذه الجمعية تأتي كخطوة في اتجاه خوصصة قطاع التربية (في جواب عن سؤال طرحناه عليها).
مديرة الأكاديمية الجهوية، سجلت في كلمة لها، أن برنامج عمل سنة 08 تحقق بنسبة 90 بالمائة، كما عرفت ميزانية 09 زيادة بنسبة 70بالمائة، مؤكدة أن التأخر في وضع الميزانية سيخلق بعض الصعوبات والتي ستتم معالجتها.
هذا وقد جاء مشروع ميزانية سنة 09 موزعا كالآتي:
-189.87مليون درهم ميزانية الاستغلال
-383مليون درهم للاستثمار.
جدير بالذكر أن مداخلات أعضاء من المجلس، ركزت على ضرورة معالجة النقص في الأطر التربوية، وتمكين الجهة من الخريجين الجدد، إعادة النظر في الهندسة البيداغوجية للشعب العلمية بالثانوي التأهيلي، والانتقال من المقاربة الكمية إلى النوعية مما يتطلب اعتماد تكوينات أساسية ومستمرة منظمة ومحكمة، بعيدا عن تكوينات أنصاف الأيام، والعناية بالموارد البشرية.