الجمعة، 5 أبريل 2013

شركات خاصة تتجسس على مستخدميها في فرنسا


شركات خاصة تتجسس على مستخدميها في فرنسا
مصطفى لمودن
 مجمل ما عرضة برنامج Pièce a conviction   بقناة TV5  مساء الخميس 4 أبريل، فقد قام الصحفي Silvain Pak   بتحقيق شمل عدة شركات، حيث وقف على "عملاء" تستقطبهم إدارة الشركة وتدمجهم في عمل قريب من العمال ليتجسسوا على الزعماء النقابين، وقد عرض البرنامج عدة حالات، والنتيجة إن إحدى الشركات طردت 400 مستخدم رأت أنهم يمثلون "خطرا" بسبب نشاطهم النقابي، تلتجئ الشركات لمثل هذا التصرف رغم أن القانون يمنع ذلك، بحيث يعاقب من يقوم به بسنة سجنا.. المهم من كل هذا، أن مثل هذا البرنامج لا يعرض في أي قناة عربية بما في ذلك المغربيات، وقد قرأنا كذلك بجريدة "المساء" (4 أبريل 2013) المقال الثاني الذي كتبه محمد الساسي تعليقا على الاستجواب الذي أدلت به السيدة سميرة سيطايل في وقت سابق لجريدة "أخبار اليوم"، وهي ترى نفسها في حل من أي تدخل حكومي في عملها وهي مسؤولة بالقناة الثانية العمومية، وأن عملها "محايد ومهني"، وقد واجهها محمد الساسي بجملة من التحديات، حيث عرض عليها جملة من البرامج أو الحوارات التي رأى أن القناة الثانية لا يمكنها أن تخوض فيها، من ذلك استضافة أبو بكر الجامعي للحديث عن تجربته الصحفية وأحمد السنوسي بزيز ليتكلم عن منعه من الظهور بالتلفزة وإجراء تحقيق عن معتقلي حركة 20 فبراير..إلخ.
ولعله من الواضح أن التلفزة المغربية غير مهنية ولا تقوم بوظيفتها الإعلامية كما يجب .

أسبوع الدعم الخاص في المدرسة المغربية


قبل العطلة البينية تعيش المدرسة أيام الدعم الخاص

 مصطفى لمودن 
تتعطل المدراس ابتداء من الأحد المقبل لمدة خمسة عشر يوما، وقبل هذه العطلة تعرف المدرسة المغربية أسبوعين للتقويم والدعم، الأول تقويم ودعم عام، والثاني دعم خاص.. في إطار الرغبة في انفتاح المدرسة على محيطها وعلى المجتمع أفضل أن أطرح على عجل ما يحدث في الأسبوع الثاني الذي نعيشه الآن..
من المفترض أن يكون قد مر أسبوع التقويم، حيث وضع المدرس (ة) مجموعة آليات لتقويم مستوى تحصيل الكفايات لدى التلاميذ في جميع المواد، كما أنه يكون على إلمام بمستوى التلاميذ ودرجة تحسنهم أو عدم حصول أي تقدم في مشوارهم الدراسي.. نظريا نكون أمام مسؤوليتين في الأسبوع الأول، تحديد مستوى التلاميذ بدقة، ويكون ذلك عبر التمارين، أي الأسئلة والأجوبة، وهو ما يبدو مجرد امتحانات كما تطالب بذلك الوثائق المنظمة للسنة الدراسية، وهو أمر مطلوب للتقويم، لكن على المدرس أن يبحث عن "مرونة" مناسبة تراعي الشروط التربوية والبيداغوجية للتلاميذ حتى لا يتحول الأمر إلى "كابوس" كما يحدث في "التعليم الخصوصي" حيث يفضل القائمون عليه نوعا من "الضجيج".. والمستوى الثاني من المسؤولية هو أنه عبر هذا التقويم وعبر ملاحظات المدرس (ة) طيلة الأسابيع السابقة لمستويات التلاميذ يبني محتويات "أسبوع الدعم الخاص". 
فماذا يعني أسبوع الدعم الخاص موضوع هذه الورقة (أؤكد؛ أكتبها على عجل)؟
إنه فترة زمنية قبل كل عطلة بينية يكون الغرض منه (أسبوع الدعم الخاص) هو القيام بكل ما يمكن من أجل "إنقاذ" فئة من التلاميذ، وإلحاقها بركب الآخرين. لهذا لا يوجد بالمراجع المقررة أي إشارة إلى الكيفية ولا مقترح جذاذات، وهنا تظهر عبقرية المدرس (ة)، حيث يترك له وحده المجال ليكون الربان "المنقذ"..
فكيف يكون الاشتغال إذا؟ هل يكون عبر مراجعة الدروس السابقة وتكرارها؟ هل يكون بإبداع دروس مركبة تدمج فيما بينها لتغطي أسبوعا فقط؟ هل يتم إبداع دروس خاصة لا تهتم بالمقرر ولكن تعالج صعوبات جمة تحول دون التلقي أصلا؟ وماذا يقع مع الفئة الأخرى التي تكون قد تحصلت على الكفايات المرجوة أو قاربتها؟ هل يمكن إشراكها بدورها؟
أولا بعد تحديد الفئات التي تعرف مشاكل في الدراسة، وتحديد نوعية تلك المشاكل، أفضل حسب تجربتي واجتهادي معالجة الخلل الأساسي والعويص، والذي قد يكون صعوبات في التمكن من اللغة مثلا، بحيث لن تحصل مستقبلا لمن هو في مثل هذه الحالة أي تعلمات تذكر وهولا يتوفر على أهم مقوم وهو اللغة.. 
وحسب نوعية "الإعاقات" الموجودة، أسهر على تقديم ما هو بسيط ونافع لكل حالة أو للحالات المتقاربة، فقد أقدم درسا في الحروف وتهجيها وإعادة كتابتها للبعض الذين أركز عليهم أكثر ولو كانوا في مستويات أعلى كالمستوى الرابع وما بعده.. وأعتبر مثل هذا الاختيار أهم شيء في عملية الدعم، وغالبا ما أتوصل إلى نتائج سارة، حيث يستطيع هؤلاء وبفرح غامر القراءة والكتابة (الخط)والدخول إلى "الصف" من جديد بعد سلك طرق مختلفة في دمج الحروف والكلمات ليكون لها معنى (بدوري أسعد معهم كثيرا). 
في مثل هذه الحالة على المدرس (ة) أن يقوم بكل ما يلزم حتى لا يشعر هؤلاء بالدونية أو بالخجل أو يؤنبون أنفسهم.. في نفس الوقت يمكن الاستعانة داخل الحجرة بالتلاميذ "المتفوقين" على المساعدة وفق شروط مضبوطة.. 
كما يمكن في هذه المرحلة (أسبوع الدعم الخاص) العودة إلى ظواهر لغوية أو غيرها تعرض لها التلاميذ في مستويات أدنى، لكنهم إما نسوها أو لم يتملكوها بما فيه الكفاية، وهنا يستفيد الجميع رغم التركيز على الفئة المستهدفة في هذه المرحلة..
لا يهمني شخصيا في هذا الأسبوع احترام حصص استعمال الزمن، ما يشغلني هو معالجة الاختلات القائمة.. 
وحتى لا يشعر "المتفقون" بالإهمال وبالفراغ إما أن يساهموا بدورهم في مساعدة زملائهم وفق شروط محددة، منها تنفيذ شغل واحد بشكل جماعي وبتعليمات موحدة وفي وقت محدد.. أو أن تتضمن تعلمات التقويم بعض الإشارات التي تهم هذه الفئة "المتفوقة" والتي يكون المدرس (ة) على علم بأنها تصعب على الفئة المستهدفة بالدعم الخاص بشرط ألا تستحوذ على حصص زمنية مهمة وتكون مكملة أو هي امتداد للدعم نفسه، وكيفما كان الحال فهو فقط أسبوع واحد، ضمن أربعة أسابيع طيلة السنة.. 
الدعم الخاص" تتطلب جهدا ذهنيا وحضورا فكريا وطاقة كبيرة لدى المدرس (ة) كي يربح رهان إصلاح الأعطاب ودمج قلة من التلاميذ في المسار الدراسي..

الخميس، 4 أبريل 2013

آلاف المشاركين في المسيرة المشتركة للكدش والفدش بالرباط يطالبون بإسقاط الحكومة..


آلاف المشاركين في المسيرة المشتركة للكدش والفدش بالرباط يطالبون بإسقاط الحكومة..


الرباط: عبد الإله عسول
من باب الأحد إلى القرب من باب الرواح بالرباط، امتدت المسيرة التي دعت لها مركزيتا الكدش والفدش صباح الأحد الماضي..آلاف من المشاركين رددوا شعار 'الشعب يريد إسقاط الحكومة ' ..
كل فئات وشرائح الطبقة العاملة المغربية، من خلال التنظيمات النقابية المحلية للكدش والفدش، ومعها المئات من منتسبي الإتحاد النقابي للموظفين والموظفات(ا.م.ش)، ونشطاء من اطاك، و20فبراير، وقيادات اليسار، والإتحاد الإشتراكي، وقلة من المنتسبين لجماعة العدل والإحسان( الذين يبدو أنهم دارو الصواب فقط)، كلها كانت حاضرة في المسيرة، وحضرت أيضا كل مشاكل الشغيلة، من القاطع الخاص، إلى الشبه العمومي، إلى العمومي، إلى مطالب كتاب الضبط والمحامين.. الكل هتف بمحاربة البطالة، والفساد، وندد بغلاء الأسعار، والاقتطاعات من أجور المضربين..
وسط المسيرة، لوحظ إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي، ومعه الحبيب المالكي، رفقة محمد المعتصم(البديل الحضاري)، وبعيدا عنهم، اصطف قياديو المركزيتين النقابيتين الداعية للمسيرة، أمثال، بلعربي، الزاير، العزوزي، منشد، ووراءهم كان القيادي الاتحادي أحمد الزايدي، فيما ظهر زعماء تجمع اليسار في صفوف خلفية ..
جموع بشرية، قدرتها بعض المصادر المشاركة في أكثر من 30الف مشارك، وأخرى دفعت بأكثر من ذلك، فيما تحدث مصدر حقوقي عن عدد يتأرجح بين 20و30الف مشارك(ة)..عمال وعاملات وموظفين .. جاؤوا من مختلف الأقاليم ليخلقوا الحدث بالعاصمة الرباط، ولسان حالهم 'باركا من الشعبوية، باركا من لغلا، زيدونا فالوظائف، والأجور، وباركا من استهداف الحريات النقابية، وفين هي محاربة الفساد؟'
عبد الغني الراقي (قيادي في الكدش)، إلتقته الجريدة على هامش المسيرة، وسألته عن القرارات التي ستتخذها المركزيتان بعد المسيرة وبعد مواصلة الحكومة  لقرارات الاقتطاع من أجور المضربين، حيث كانت إجابته مقتضبة ومركزة، قائلا' لن أحدثك عن قرارات جاهزة، ستجتمع الأجهزة المقررة للمركزيتن، لتقييم نتائج المسيرة، وبناء عليه سيتم الإعلان بشكل مسؤول عن الأشكال النضالية القادمة إذا التزمت الحكومة باللامبالاة اتجاه مطالب الطبقة العاملة، لقد توصلنا بمقترحات من الإتحادات المحلية، منها من تحدث عن الاحتجاجات المحلية والجهوية، والإضرابات القطاعية، والإضراب العام، كلها مقترحات تم  أخذها بعين الاعتبار'.
وفيما يخص الاقتطاع من أجور المضربين مثل ما حدث في قطاع التعليم، رد المسؤول النقابي 'أولا إننا نعتبر هذا الإجراء تضييقا على ممارسة العمل النقابي كحق دستوري،، كما أنه يأتي دون استناد على قانون تنظيمي، وبالتالي نعتبره إجراء غير قانوني، نحن سنسائل الوزارة عن مدى احترامها للمسطرة الإدارية المتعبة في مثل هذه الحالات، حيث بلغ إلى علمنا أن العديد من الموظفين المضربين لم يتوصلوا بأي استفسار، من جهة أخرى فنحن واعون بأن ذلك هو ضريبة النضال الجاد..

الأربعاء، 3 أبريل 2013

أُمبيرطو إيكُّو: " بدون كُتب؛ الحياة أَقصر"./ ترجمة جواد المومني


         حوار مترجَم
     
أُمبيرطو إيكُّو: " بدون كُتب؛ الحياة أَقصر".

 ترجمة جواد المومني

      تقديم و تنويه لا بد منهما :
إستضافتْ أسبوعية لوپوان الفرنسية الروائي والأديب والمفكر الكبير: أُمبيرطو إيكُّو، وقام الصِّحافيان طوماس ماهلر وكريسطوف أُونو دي بْوا باستجواب  صاحب " إسم الوردة " (المُترجِم: الرواية الهائلة الحائزة على عدة جوائز عالمية منذ صدورها سنة: 1980، والتي 
بيع منها لحد الساعة أكثر من 17 مليون نسخة ! )
وما سأقوم بعرضه خلال السطور التالية؛ إنما هو ترجمة مقتضبة وبتصرف لِأهم ما جاء في الحوار الشيق، حيث تفاديتُ عن قصد مجموعة شذرات تدخل ضمن التسلسل الحواري، لم أَرَ جدوى لِإدراجها ما دامت تندرج في إطار الإستطرادات وليس المواقف والرؤى الشخصية للمُحاوَرِ .
  1ـــ يقول إيكـــــو : " وأنا في سن 82 من عمري، أُشير إلى آخر إبداعاتي، كتاب بعنوان " إعترافات روائي شاب "وهو في الحقيقة عبارة عن تجميع لعدد من المحاضرات الملقاة بجامعة أَطَلَنْطا عام 2008 . أمَّا عن العنوان وعن إيحاءاتِهِ، فوَجَبَ التنويه إلى أن أولى رواياتي صدرت أواخر 1980 ( وكان عمري لحظتئذ 52 عاماً ) ،عندها ٱعتبرتُ نفسي روائيا شابا.
  2 ـــ وقد طرحتُ في مؤلَّفي المشار إليه أعلاه تساؤلا أدبيا عميقا: ـــ لماذا يَصدمنا موت " آنَّا كارِنِينْ " رغم كونها  بطلة من صنع الخيال، مقارَنَةً مع فجيعة مقتل أو موت أطفال وضحايا مدنيين عندما يتعرض الإعلام لذلك؟
( المُترجم: " آنَّا كارِنِينْ " عمل روائي عظيم للكاتب الروسي: ليون تولستوي سنة 1877 )، أجبْتُ على الأمر من منطلق أن صيرورة الحدث في العمل الروائي تتطلب تقمُّصاً للدور وحُلولاً في بعض جزئياته، ما يجعلنا ــ كقراء ــ نحْيا الهوية المفترضة، للشخصية عبر ما يُسميه العلماء ب " الْخَلايا المِرْآة "؛ بعيداً عن الخبر الذي يبثه الإعلام بشكل سريع، ما يدفعنا إلى النفور منه. وقد أذهب إلى أبعد من ذلك؛ فالخيال يبقى دائما أقوى رغم " جاذبية
الواقع "... وبين ثنايا المؤلَّــــف المتحدَّث عنه تعثرون على تساؤل آخر: " ـــ لماذا نبكي الشخوص الروائية بتفاعل، رغم يَقينِنا كونها من صنع الخيال ؟
  يجد التساؤل مشروعيته من خلال النَّظم الأنطولوجي للشخصية الروائية ومن خلال " واقعية " تواجدها ! وهكذا تتحصَّــلُ لدينا قناعاتٌ وشبه يقينيَّــــات ضمن عالمٍ كله خيالٌ ( فَيَقيناً أنَّ " آنَّا كارِنينْ " قد ٱنتحرتْ ) في الوقت الذي تُساوِرُنا فيه شُكوك ضمن عالم " الحقيقة " ( هناك ٱحتمال أن يكون " ناپوليون " قد مات يوم 5 ماي 1821،  
ما لم يُفَنَّذ الزعم عبر مجموعة وثائق أخرى تُثبت العكس ! ) إذاً... فالحقيقة المُطلقة هي الحقيقة الروائية .
  3 ــ يستمر إيكو في تبنيه للموقف الرامي إلى أنَّ " الكتاب شيء كامل " وأنه لن يتلاشى في العالم الرقمي . ويستطرد في تفاؤله رغم ٱعترافه بضراوة النزال! لكنه، يؤكد بالمقابل أنّ إغلاق عدد من دور النشر ليس نتيجة لذلك فقط، إنما للأزمة العالمية الحالية يد أيضا. وهذا ما حاول إبرازه بمعية: " جانْ كْلودْ كارْييرْ " من خلال كتابهما المشترك :" لا تُراهِنوا أَنَّكم سَتُقْصُونَ الكُتُب ! "
(المترجم: ـــ صدر هذا المؤَلَّف عام 2009 عن دار النشر كْراسّي ) .
  يقول أمبرطو إيكو في هذا الصدد :
 " كنتُ أعلم أنه من الأسهل تحميل موسوعة: " لاروسْ " على جهاز الْآيْپادْ على تَحَمُّلِ عِبْءِ ضخامة الكتاب... لكن، أَيُعْقَلُ مُقارنة ذلك مع متعة القراءة وتصفح الأوراق المطبوعة ؟ "
و قد حاول الصِّحافيان المستجوِبان ربط رأي إيكـــــو السابق بما كان قد ٱعتبره الفيلسوف الفرنسي: " ميشال سِيرّْ "
" مأساةً وبلاهةً " عندما تم تدشين " المكتبة الوطنية الفرنسية "، في زمن التطور الرقمي السريع والأنترنيت ! كان ردُّ " إيكــــــو " مقتضباً وعميقا، يقول: " أنا متأكد أن صديقي ميشال سِيرّْ يعشق التجوال بين مرافق ورِدَاهِ مكتبةٍ قديمة مثلي تماماً، وفي نفس الوقت، هذا لا يمنعني شخصيا من تحميل عشرين كتابا قَيِّماً على لوحتي الإلكترونية / الْآيْپَّادْ حين أهمُّ بالسفر لمدة أسبوعين أو أكثر، بدلاً من وضعها في حقيبتي ! " ( ... ) و أنا أظن أن الأجيال الحالية 
ستستعمل ـــ و بدون حدود ـــ وسائل الاتصال المعاصرة دون التغاضي عن مثيلتها التقليدية ! "
  4 ـــ و في سؤال حول مصدر المكانة العلمية المُمَيَّزة التي يحظى بها " إيكـــو "، كان جوابه كالآتي :
  ـــــ " دائماً أردد أنّ الإنسان الذي لم يقرأ كتابا واحداً طيلة حياته، سيموت حزيناً، ولن يتذكر وقائع حقيقية، أو ذات قيمة، كما لو أن حياته كانت أَقْصَرَ ." وهكذا ، فعندما سأُودع حياتي، وأنا قد عشتُ مقتل يوليوز قيصر، أو معركة واتِرْلُو، أو الرحلة إلى الجحيم ( لِ: دانْتي ) .. سأكون سعيداً بحياتي الغنية و الطويلة ! "
  5 ـــ وحول آخر نصيحة يُسْديها في مُواجهة الآلة الجهنمية لعصرنا، قال أمبرطو إيكـــــو: " أظن أنه يجب علينا 
تطبيق ما قال به غْرامشي: ـــ تشَاؤميَّةُ العقل، دون التغاضي عن تفاؤُليّة الإرادة .. "

               أَنجزَ الترجمة و بتصرف: جواد المومني
              پـــــــــيــــــرپـــــــيــــــنــــــيـــــــان / فرنسا في: 1 أبريل 2013
---------------------------
عن المجلة الأسبوعية الفرنسية: لُوپْوان ــ 14 مارس 2013 ــ العدد: 2113 ــ ص: 108،109 .
الصحافيان المستجوِبان: طوماس ماهلر وكريسطوف أُونو دي بْوا .