السبت، 28 أبريل 2012

رشيد نيني حر طليق


 رشيد نيني حر طليق
 

مصطفى لمودن
لم اقتنع يوما بكلام نيني إلى نهايته، كان صوتا، في وقت أصبحت له "سلطة"، فأساء استعمالها ضد البعض، وأحسن استعمالها لصالح الوطن في كثير من الحالات، في الانترنيت مواضيع تسجل احتجاجيضد نيني عندما كان في كامل صولته وقوته، وطالبت بإطلاق سراحه عندما أدخلوه السجن، وما تزال مدونة سيدي سليمان تحمل الشعار والصورة والرسم الذي يطالب بذلك (الصورة).. الحرية فوق كل اعتبار.. لن انسي أن من أساء إليهم كثيرا نيني هم طائفة اليسار، لم يفرق، وضع الجميع في كفة واحدة، هذا ما أساءني حينذاك.. هنيئا لنيني بحريته، والمهم أنه أتم محكوميته، وخرج عالي الرأس، فهو على كل حال ليس بمجرم..
لقد غادر رشيد نيني السجن يوم السبت 28 أبريل على الساعة الثالثة صباحا!!! حارمين بذلك الرجل من استقبال له ببوابة السجن، بعدما قضى سنة كاملة وراء القضبان بتهمة "تحقير مقرر قضائي ومحاولة التأثير على القضاء، والتبليغ بوقائع إجرامية غير صحيحة"، وقد حوكم بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة، وهو حينه مدير نشر جريدة "المساء"، التي استمرت في الإصدار والانتشار بعد اعتقاله… سيظل التساؤل مستمرا حول "حرية التعبير" في المغرب، وحول حقيقة الصحافة المسماة "مستقلة"، إلى أي حد هي "مستقلة" فعلا؟ وهل يصح ان تنعت بذلك في ظل تدخل أصحاب النفود والمال والسلطة في توجيهها أو دعمها أو عقابها.. 

الجمعة، 27 أبريل 2012

حوارات حول الجدوى من "موازين" تساؤلات عن الدعم الحقيقي للمهرجانات والثقافات


 حوارات حول الجدوى من "موازين"
تساؤلات عن الدعم الحقيقي للمهرجانات والثقافات
صومعة حسان بالرباط
مصطفى لمودن
 تثير بعض المهرجانات المقامة بالمغرب وعلى رأسها "موازين" الذي يقام خلال شهر ماي من كل سنة جدلا واسعا، وتكون المواقع الاجتماعية حبلى بالأخذ والرد، في إحداها فتحت "نافذة" بما يلي:
 "حملة إعلامية قوية من أجل "جيل موازين" في مختلف وسائل الإعلام، وبهتان باسم "مغرب الثقافات"، ومؤسسات تمنح المال بدون حساب، هل يمكن أن يحدث مثل هذا مع أي "مهرجان" آخر صغير أو كبير له حمولة فكرية وثقافية حقيقية؟".
وكان الإجماع من قبل المتدخلين على رفض الصيغة التي يقام بها المهرجان، خاصة الإنفاق المبالغ فيه من الأموال لصالح المغنين والمغنيات.. إلا رأيا واحدا اعتبر أن انتقاد مهرجان الرباط فهي دعم لموقف الإسلاميين/ الظلاميين حسب صيغته من طرف خدم وحشم للظلاميين، وأن المهرجان يتيح لنا رؤية أعظم الفنانين العالميين (انتهى). 
فكتبت الرد التالي الذي أود به إشراك قراء "مدونة سيدي سليمان" بما يروج في مكان آخر من الانترنيت (العظيم)، مع  الإشارة إلى الطرف الآخر وهو صديق على كل حال برموز من اسمه فقط.
الرفيق أ. ن.، بعد التحية والتقدير، لو تسمح أود الإدلاء بالملاحظات التالية:
ـ بداية، وبصفتي "يساري" لست ضد الغناء والرقص والموسيقى والمسرح والكتابة والسينما…
لأن ذلك من تجليات حرية التعبير عند الإنسان، بل ومن أجل ما يعبر به العقل والوجدان الإنسانين.
ـ لست ضد المهرجانات بالمطلق، بل يجب أن أكون ضمن الداعين لها، لكن وفق مواصفات محددة سآتي على ذكرها.
ـ وبصفتي مواطن مغربي من حقي أن أدلي برأيي ولا أفرضه على أحد، فأنا أعترض على منح مغنية لوحدها أو مع فرقتها 700 مليون سنيتم من اجل حفلة في الهواء الطلق.
ـ من حقي أن أبدي رأيي اعتراضا على تبذير أموال مغربية طائلة (لاحظ لم اقل عمومية) من أجل مهرجان غنائي في العاصمة،بحجة دعم "الثقافة"، بينما هناك مكان آخر ومجالات أخرى ثقافية حقيقية لا أحد يرعاها أو يهتم بها.
ـ ليس من أجل "الثقافة" تساهم مؤسسات مختلفة في مهرجان الرباط، وليس من أجل عيون الثقافة.
ـ لن يكون مهرجان الرباط هو الأداة التي تواجه الحركات الإسلامية، بل إنه وسيلة يستغلها هؤلاء متعذرين بالبذخ والإسراف من أجل الرفع من سومتهم الشعبية.
ـ لم تكن يوما "الثقافة" هي رفع الأصوات بالغناء وعرض الأجساد المتراقصة فقط، بل هناك تعابير أخرى، وحتى في مجال الرقص والغناء فإن المغيب الأول هو كل ما هو شعبي ومحلي.
ـ لنفترض لو كانت قد أنفقت الأموال التي "ذهبت مع الريح" منذ بداية مهرجان الرباط في تشييد المسارح ودور الشباب والثقافة والمكتبات في كافة ربوع المغرب وفق برنامج مضبوط، وتأسيس معاهد الموسيقى وبقية الفنون وتزويدها بالأطر.. لنتصور  حينها "الثورة الثقافية" الحقيقية التي كان سيدخلها المغرب.
ـ لنتصور لو أنفق مما أنفق في رعاية المسرح ونشر الكتاب واقتناء قاعات السينما التي تغلق وتهدم، لنتخيل لو دعم المساهمون في مهرجان الرباط بالأموال الطائلة التي ضاعت مسالك دراسية في الجامعة تهتم بمختلف فنون التعبير بالمغرب من الرسم على  الخزف إلى الرقص والفلكلور والموسيقى والتشكيل والتعابير الشفوية من حكايات وغيرها.. وإعادة النظر في  طريقة تقديمها للجمهور.. لنتصور كيف حينها سيصبح وجه المغرب الفني والثقافي.
ـ لنتصور لو أن ممولي مهرجان الرباط قرروا بناء قاعة أوبرا أو مسرح كبير متعدد التخصصات، أو قاعة مؤتمرات دولية… عوض أن تقام مهرجانات الرقص والغناء في الهواء الطلق، مع متمنيات المنظمين ألا تسقط الأمطار.
ـ لنتصور لو أن للرباط مهرجانا حقيقيا، يجمع بين الفنون المغربية من مختلف المناطق مع الانفتاح على فنون العالم المختلفة، حينها سنساهم في دعم فنوننا كذلك.
ـ لنتصور أن فاعلا مثلكم  قرر وحده أو مع آخرين إقامة مهرجان في اليوسفية  أو سيدي سليمان أو تازة… ويتقدم لإحدى الشركات التي تساهم في مهرجان الرباط طالبا دعما ولو ألف درهم، فيسمع الرد الذي لن يروق. (نعطي مثلا بإحدى شركات الاتصال المشهورة)
ـ وبنفس المنطق، لنتساءل عن بقية المهرجانات البسيطة التي "يتجرأ" البعض على تنظيمها هنا وهناك، فإذا كانت تجد الدعم من قبل بعض الجهات في السلطة فإنها لن تقام أبدا(مثلا ما يقام بمدينة الصويرة).
ـ لأعطي مثلا آخر، في مدينتي أقيم "مهرجان للهيت" لمدة ثلاث دورات وانتهى به الأمر إلى الإهمال، (وقد رافقه سوء التنظيم وضحالة التصور) وهذا الفن هو تعبير محلي راق عن الفرح الشعبي، ويعبر به في مناطق شاسعة، وعلى الأقل فيه أربعة أنواع، لكنه الآن في طريق الانقراض، لأنه لا يدخل في دائرة اهتمام المسؤولين الكبار.  وقس على ذلك بقية الفنون الشعبية في مناطق مختلفة.
ـ قد تلفت الرباط العاصمة الانتباه لها لمدة وجيزة ويخفت كل شيء، قد تنقل بعض السهرات قنوات فضائية أجنبية تملأ بذلك فراغاتها، وينتهي كل شيء، ستعرض تلك القنوات ما يراه مشاهدوها باستمرار من مغنين ومغنيات غربيين، وينتهي الأمر، عوض التفكير في تقديم فنونا المحلية بشكل مقبول يبرز تنوعنا الحضاري وسمو تعابيرنا الفنية، مما سيجلب السياح والاحترام للمغرب.
ـ إن ما تقدمه شركات ومؤسسات من مال "بسخاء" يكون على حساب برامجها "الثقافية" الخاصة إن وجدت، وعلى حساب المصالح الاجتماعية (من تخييم أبناء المستخدمين، السكن، الترفيه..)، ويكون على حساب تنافسيتها وعلى حساب المستهلكين والزبناء أولا وأخيرا.
 وفي الأخير الرفيق أ.ن.  تأكد من خالص محبتي وتقديري لك. 

الخميس، 26 أبريل 2012

عجلة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تدور بهدوء


 عجلة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تدور بهدوء


 وزان: محمد حمضي
تواصل الشعب الموضوعاتية ( الحماية، والإثراء، والنهوض) المتفرعة عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة، وضع اللمسات الأخيرة على مقترحاتها في المجالات الثلاث، التي ستكون بمثابة خارطة طريق للجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة طنجة بعد تجميعها وتركيبها في وثيقة سيتم عرضها على الدورة المقبلة للجنة الجهوية من أجل اغنائها والمصادقة عليها.
  عضو بشعبة الحماية صرح للجريدة بأن هذا الفريق التأم يوم 14 أبريل الأخير في اجتماع استغرق أزيد من ثمان ساعات من العمل المتواصل. ركز الاجتماع في البداية على ضرورة اعتماد خطة تكوينية متكاملة الحلقات، تتغيى تأهيل أعضاء وعضوات فريق الحماية حتى يشكل تماسهم مع ما سيصادفهم ويطرح عليهم من تجاوزات وانتهاكاتلحقوق الإنسان بمجالات تحركهم إضافة نوعية في التعاطي مع هذه القضايا، وقيمة مضافة في طرق المعالجة. كما ناقش الاجتماع بعد ذلك وأغنى الورقة المتعلقة بتحديد مسطرة التعامل مع الخروقات في مجال حقوق الإنسان، قبل أن تنصب مداولاتهم حول صياغة برنامج عمل متكامل ومتناغم مع فريق النهوض بحقوق الإنسان يرمي إلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بمؤسسات الرعاية الاجتماعية (دور الأطفال والمسنين والمسنات…) والمؤسسات السجينة والإصلاحيات، وأماكن الاحتجاز، ومستشفى الأمراض العقلية…
    وانتقل الاجتماع بعد ذلك إلى رسم صورة أولية عن الخروقات التي تطال مختلف أجيال حقوق الإنسان على مستوى الجهة (البيئة، الصحة، التعليم ،…) انطلاقا من التقارير التي قدمها أعضاء فريق العمل، وذلك من أجل معالجتها في عين المكان مع الجهات المعنية.
  يذكر بأن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تترأسها الفاعلة الحقوقية سلمى الطود، ويقدر عدد أعضائها بثلاثين عضوا. وتضطلع  كباقي اللجان الجهوية لحقوق الإنسان حسب المادة  من الظهير المحدث للمجلس الوطني 28  بمهام تتبع ومراقبة وضعية حقوق الإنسان بها، وتعمل كذلك على تنفيذ برنامج المجلس الوطني ومشاريعه المتعلقة بمجال النهوض بحقوق الإنسان بتعاون مع كافة الفاعلين المعنيين على صعيد الجهة.

الأربعاء، 25 أبريل 2012

برامج تلفزية تشجع الإجرام وتكوّن المجرمين


 برامج تلفزية تشجع الإجرام وتكوّن المجرمين
 مصطفى لمودن
قال ممثل إدارة الأمن الوطني في البرنامج الحواري "قضايا وآراء " الذي يشرف عليه عبد الرحمان العدوي ليلة الثلاثاء 24 أبريل 2012 حول ظاهرة العنف في ملاعب كرة القدم، قال المسؤول الأمني إن القوانين في أوربا تمنع نقل أفعال الشغب التي تحدث في الملاعب، لأنها بمثابة محفز على تقليدها من طرف الجمهور، وقد عرضت التلفزة المغربية صورا لذلك من ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم السبت 16 ابريل ، وبغض النظر عن الأسباب المختلفة للشغب في الملاعب، فإن كلام المسؤول الأمني صحيح نسبيا، من حيث المبرر الذي ذكره، ولكن في نفس الوقت تلك الصور تبين الحقائق حتى يقع علاج للمشكل. لكن، ووفق نفس السياق، يجب توقيف برنامج "أخطر المجرمين" بصيغتيه، سواء التي تعرض بقناة ميدي 1 أو القناة الثانية، لأن ذلك العرض هو بمثابة تحفيز حقيقي على اقتراف الجرائم، إن "البطل" (المجرم) التي تتحدث عنه التلفزة باعتباره "عبقريا" يستطيع أن يؤتي أعمالا لا تعرف من طرف الشرطة بسرعة، ثم عرض الأساليب المختلفة التي يتبعها المجرمون سواء للقيام بالجرم أو التخفي والتهرب من المحققين، ويتفاقم الوضع مع بقية "التنميقات" التي "تبدع" فيها التلفزة من أجل رفع نسبة المشاهدة وبالتالي الحصول على الإشهار دون تحديد العواقب الخطيرة من عرض تلك الحلقات التي تلعب دور "المدرسة" للمجرمين، إن غالبية متتبعي حلقات "أخطر المجرمين" هم القاصرون، الذين يكونون في مرحلة تشكيل النموذج الحياتي الخاص بهم.
يتذرع المدافعون عن البرنامج بقولهم إن كل حلقة تعرض النتيجة الحتمية التي يؤول إليها المجرم، وهي دخوله السجن، لكن ذلك غير كاف، والمجرم لا يهمه السجن في الغالب، وقد لا يفكر فيه أثناء قيامه بجرمه، وتأثير السجن السلبي لا يعرض في البرنامج، بل شيء يعاش بعد التجربة..
إن الخسارة المجتمعية التي يسببها مثل هذا البرنامج من تشجيع على الجريمة أكبر بكثير من كل حديث عن "التربية القانونية"، ومناقشة قضايا المجتمع.. لم يكن يوما الباطل يخدم الحق أبدا.
متى يتحرك على الأقل المجلس الأعلى  للاتصال السمعي البصري في المغرب لتوقيف هذا العبث غير المسؤول بالإعلام العمومي؟   

الاثنين، 23 أبريل 2012

منع حفل توقيع رواية "أحزان حمان" عبد القادر الدحمني بسوق الأربعاء كاتب الرواية يصدر بيانا


 منع حفل توقيع رواية "أحزان حمان" عبد القادر الدحمني بسوق الأربعاء
كاتب الرواية يصدر بيانا

أصدر عبد القادر الدحمني بيانا يحيط به علما الرأي العام " بتدخل السلطات المحلية بمدينة سوق أربعاء الغرب لمنع تنظيم حفل توقيع" روايته "أحزان حمان"، وهو الحفل " الذي كان من المزمع تنظيمه يوم الأحد 29 أبريل 2012 بالخزانة البلدية من طرف جمعية زفزاف للتنمية والثقافة"، ويضيف نفس البيان أن السلطات " سبق أن منعت حفل توقيع روايتي "عطش الليل" يوم 25 أبريل 2009 بمدينة وزان الذي كانت جمعية الشهاب للثقافة والفن ستنظمه.." وفق البيان دائما، ويعتبر المصدر للبيان أن " المنع اللاقانوني الذي طال روايتي في وقت صُمَّت آذاننا بالحديث عن مغرب "الدستور الجديد" و "الحريات" و"التعدد الثقافي"، ويرى صاحب البيان أن "منع الرأي ومصادرة حرية التعبير والتضييق على كل ثقافة لم تنخرط في جوقة "العام زين"، لم تعد طريقة مجدية في عصر وسائل الاتصال الحديثة"، ووجه نداء "لاتحاد كتاب المغرب وسائر المنظمات التي تعنى بالشأن الثقافي"، قصد "الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وضمان احترام التعدد الثقافي والفكري بعيدا عن التنميط المخزني أو السياسوي الضيق." وطالب من " المسؤولين عن الشأن الثقافي والحقوقي" لإنصافه…
كيفما كانت مواقف المعني بالبيان، فمجال "الأدب" هو ساحة النقاش الأدبي، وليس المنع بدون مبرر، وكيفما كانت اتجهاته الفكرية وانتماءاته السياسية يحق له عرض أدبه وإتاحة الفرصة للجمهور قصد مناقشته.. لم أطلع على أي من الروايتين ولا أعرف مضمونهما، ولم ألم بمختلف حيثيات "المنع"، وهو ما يجعل الباب مفتوحا في وجه كل توضيح من طرف أي جهة أخرى كانت.

الأحد، 22 أبريل 2012


 مهرجان سلوان في دورته الرابعة ..’سلا الذاكرة والإبداع..’ 

سلا-عبد الإله عسول
تنظم جمعية سلا المستقبل، في الفترة مابين 21 إلى 29 ابريل الجاري، الدورة الرابعة من مهرجان سلوان، والذي يتضمن هذه السنة برنامجا متنوعا بين الفني، الثقافي ،الرياضي، والتربوي.. حيث سيشتمل على عروض سينمائية لفيلم ‘علي، ربيعة والآخرون’ لمخرجه أحمد بولان، وفيلم ‘قصة وردة’ للمخرج عبد المجيد رشيش.
بالإضافة للقاء أدبي حول الرواية المغربية -يستحضر تجربة عبد الإله بنعرفة-، وندوة فكرية في موضوع – أي ديمقراطية في القرن21؟- مع توقيع كتاب –التفاؤل المعلق- للأستاذ نور الدين أفاية..
كما سينظم لقاء حول الذاكرة الرياضية المحلية حول – كرة السلة السلاوية .. بين الماضي والحاضر’، وحفل فني مع مجموعة Afro-gnaoua  jazz band، برئاسة الفنان عبد المجيد بقاص، ومجموعة أخرى من الأنشطة التربوية، الرياضية والفنية وتكريم لعدد من الشخصيات التي تركت بصمتها في مجالات النضال الوطني والإبداعي..
 
 

الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليسار يسير نحو الإليزيه


 الانتخابات الرئاسية الفرنسية
اليسار يسير نحو الإليزيه 
نيكولا ساركوزي في مواجهة فرانسوا هولاند

مصطفى لمودن
صوت الشعب الفرنسي اليوم الأحد 22 أبريل 2012 بكثافة في الانتخابات الرئاسية، بعد حملة انتخابية "شرسة"، شارك فيها عشر مرشحين من مختلف الأطياف السياسية في فرنسا.
احتل مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند الرتبة الأولى ب 28.63 من الأصوات، وجاء مرشح "الاتحاد من أجل حركة شعبية " الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ثانيا ب 27.18  من الأصوات، وحققت مرشحة "الجبهة الوطنية" اليمين المتطرف جان ماري لوبن نتيجة غير مفاجئة باحتلالها المرتبة الثالثة بنسبة 17.90%، وقد بنت حملتها الانتخابية ضد الهجرة، أما مفاجأة الحملة الانتخابية  جان جاك ملنشون، فقد صوت لصالحه 11.11 %، وهو مرشح "جبهة اليسار" الذي استطاع أن يلفت إليه الاهتمام بخطاباته القوية ضد الرأسمالية المتوحشة وضد الساركوزية، وقد كانت تجمعاته الانتخابية مثيرة من حيث الأعداد التي حضرتها.. أما مرشح "حزب الحركة الديمقراطية" يمين الوسط فرانسوا بايرو فقد جمع 9.19%، تلته في رتبة متأخرة مرشحة الإيكولوجيين إيفان جولي ب 2.31%..
  في انتظار الشوط الثاني والحاسم بين المرشحين الأولين في 6 ماي المقبل، انطلقت منذ ألان الحملة الانتخابية لكل طرف، ومحاولة استقطاب ناخبي المرشحين الآخرين، فقد أعلن فرانسوا هولاند عن مساندة مرشح " "جبهة اليسار" له، وهو ما أكده فعلا جان جاك ملنشون، ونفس الشيء بالنسبة لمرشحة الخضر، وذكر مرشح الحزب الاشتراكي أمام حشد من مؤيديه إنه يتبنى طروحات الطرفين بدون نقاش، وهو ما يعني تحول الحزب الاشتراكي الفرنسي نحو يسارية اليسار، سواء فيما يخص الرعاية الاجتماعية والحفاظ على البيئة، والتخفيض من استعمال الطاقة النووية، والاستقلال النسبي عن التبعية لألمانيا وأمريكا..
أما نيكولا ساركوزي فدعا في أول ظهور له جميع الفرنسيين للالتفاف حول برنامجه، وهو ما يعني صعوبة حصوله على حلفاء ولو من محيطه اليميني سواء في "الجبهة الوطنية"، وقد ذكرت جان ماري لوبن أنها لن تعلن عن موقفها سوى يوم الثلاثاء فاتح ماي، لتعطي للأمر تشويقا أكثر وتفرض تنازلات على ساركوزي لصالح توجهاتها المتطرفة.
طالب ساركوزي من خصمه إجراء ثلاث مواجهات تلفزية قبل اليوم الحاسم، لكن وفق تصريحات غير مؤكدة رفض هولاند ذلك، وطالب بلقاء واحد فقط.. ولعل ساركوزي بذلك يريد شن هجوم قوي على خصمه، خاصة أنه على دراية بالبوليميك، كيفما كان الحال سيتطارحان الطرق الممكنة للتنمية الاقتصادية وكيفية تمويل ذلك، نسبة الضرائب، وفرض ضرائب إضافية من طرف الاشتراكيين على الأغنياء، مشاكل التقاعد وتمويله، البطالة، الطاقات البديلة..
وجاء في آخر استطلاعات للرأي فوز فرانسوا هولاند بنسبة 54 %بينما ساركوزي سيحصل على 46.% ويبدو أن اليسار الفرنسي سيعود للرئاسة بعدما فقدها منذ عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميترا (1981/ 1995)، مستغلا أخطاء الرئيس المنتهية ولايته والأزمة الاقتصادية التي ضربت فرنسا مؤخرا وإخلافه لوعوده السابقة وانقسام اليمين الفرنسي..
 ما يهمنا نحن في المغرب من نتائج الانتخابات الأولية:
ـ أن الديمقراطية والانتخابات هي الحل الأمثل المتوفر للبشرية من اجل تفادي الديكتاتوية والصراعات الدموية حول السلطة والنفوذ، وقد رأينا في الدول الديمقراطية كيف تحمل صناديق الاقتراع توجهات جديدة ومختلفة لتدبير قضايا الدولة.
ـ وإن كان اليمين الفرنسي في شخص ساركوزي ومن معه في قصر ماتينيون يدعمون المغرب على المستوى الدبلوماسي، لكن ذلك لا يكون بدون ثمن، خاصة على المستوى الاقتصادي، حيث يتم فتح الأبواب للشركات الفرنسية، كمثل لذلك التدبير المفوض، القطار الفائق السرعة..
ـ في حالة فوز الاشتراكيين وهو الاحتمال الوارد  فسيكون هناك مشكل على مستوى تمرير الخطاب مع الحكومة المغربية الحالية التي على رأسها حزب "العدالة والتنمية" ذي التوجهات الإسلامية.. وقد يكون الأمر في صالح المغرب من حيث "ضبط العلاقة" نحو التوازن، وعلى الأقل عدم دعم الحكومة المغربية في توجهاتها المحافظة.. رغم أن مبدأ المصلحة يحتفظ بمبرره في مجال العلاقات الدولية.