هل سيفعلها بنكيران بدوره؟
مصطفى لمودن
وأنا أتحدث مع رجل "أمي" ـ لم يدخل مدرسة ولكنه يتعلم في مدرسة الحياة ـ حول الوضع والحكومة، فقلت له بدون أن أؤثر عليه بشيء، هل تظن أن بنكيران سيقضي على الفساد؟ وبكل تجرد أنقل الحقيقة التالية، قال "لا يمكنه، حتى لو كانت له الرغبة، فليست له الاستطاعة، يمكن أن يشعلوا له النار بين قديمه، فيظل مشغولا بها"، وأضاف وهو واثق من نفسه:" إن ارتفاع الأسعار هي أهم نار ستواجه بنكيران."
وطرحت نفس السؤال على رجل آخر من عامة الشعب، ويبدو أنه متعاطف مع بكيران، فكان رده " لن يتركوه المسكين يتصرف…"
استدرك شيئا؛ أضاف الرجل الأول بنبرة جادة وبصوت مرتفع، ألم تر أنهم وضعوا له بنهيمة؟ فتعجبت كيف يكون بنهيمة التكنوقراطي المسؤول عن شركة الطيران منذ ثماني سنوات قد وُضع لبنكيران، ربما قد فاتتني أخبار أو أصبح هو كذلك مستشارا! تذكرت آخر حضور له في مجلس المستشارين خلال الأسبوع الحالي وهو يدافع عن تدبيره لشركة تعيش أزمة خانقة، وتسرح مستخدميها بالمآت… أعدت طرح الاسم عليه، فظهر لي أن الرجل وقع في التباس بين بنهيمة والهمة.. لا نعتبرها عثرة لسان أو زلة مواطن، ولكنها حقيقة تشابه رموز المخزن.. فالهمة صديق الملك كما تنعته الصحف تحول من "مهمة" على رأس حزب سياسي إلى مستشار.
مع الرجلين المتحدثين عن "أحوال" المغرب و"أوحاله" بعفوية وحكمة تذكرت ذ. عبد الرحمان اليوسفي مع "جيوب المقاومة" التي ذكرها أثناء "التناوب التوافقي"، وتذكرت "الاتحاد الاشتراكي" الذي كان قبل ذلك "متنطعا" وفي أوج جماهيريته، وكيف تم تذويب كل ذلك كقطع السكر في براد المخزن (المثل مأثور عن المقاوم والفاعل السياسي محمد بنسعيد آيت يدر)، وكيف غادر اليوسفي إلى "كان" بفرنسا، والبقية معروفة… وقد توسعت بعد ذلك قاعة الانتظار، إلى أن جاءت "حركة 20 فبراير"، فخلطت الأوراق من جديد.
قد يكون المغرب الآن في فترة زمنية أخرى، لكن يبقى التساؤل مشروعا حول إعادة التاريخ لمآسيه، مادامت الشروط لم تتغير كثيرا. ويلاحظ المتتبعون أن رئيس الحكومة تتبدل مواقفه وخرجاته يوما بعد آخر، فكما نسي وعوده الانتخابية، وتغيرت نبرته وعلت صيحات توعده ووعيده، قد يفاجئ الجميع يوما بقرارات "غريبة".. فهل سيفعلها عبد الاله بنكيران؟
وأنا أتحدث مع رجل "أمي" ـ لم يدخل مدرسة ولكنه يتعلم في مدرسة الحياة ـ حول الوضع والحكومة، فقلت له بدون أن أؤثر عليه بشيء، هل تظن أن بنكيران سيقضي على الفساد؟ وبكل تجرد أنقل الحقيقة التالية، قال "لا يمكنه، حتى لو كانت له الرغبة، فليست له الاستطاعة، يمكن أن يشعلوا له النار بين قديمه، فيظل مشغولا بها"، وأضاف وهو واثق من نفسه:" إن ارتفاع الأسعار هي أهم نار ستواجه بنكيران."
وطرحت نفس السؤال على رجل آخر من عامة الشعب، ويبدو أنه متعاطف مع بكيران، فكان رده " لن يتركوه المسكين يتصرف…"
استدرك شيئا؛ أضاف الرجل الأول بنبرة جادة وبصوت مرتفع، ألم تر أنهم وضعوا له بنهيمة؟ فتعجبت كيف يكون بنهيمة التكنوقراطي المسؤول عن شركة الطيران منذ ثماني سنوات قد وُضع لبنكيران، ربما قد فاتتني أخبار أو أصبح هو كذلك مستشارا! تذكرت آخر حضور له في مجلس المستشارين خلال الأسبوع الحالي وهو يدافع عن تدبيره لشركة تعيش أزمة خانقة، وتسرح مستخدميها بالمآت… أعدت طرح الاسم عليه، فظهر لي أن الرجل وقع في التباس بين بنهيمة والهمة.. لا نعتبرها عثرة لسان أو زلة مواطن، ولكنها حقيقة تشابه رموز المخزن.. فالهمة صديق الملك كما تنعته الصحف تحول من "مهمة" على رأس حزب سياسي إلى مستشار.
مع الرجلين المتحدثين عن "أحوال" المغرب و"أوحاله" بعفوية وحكمة تذكرت ذ. عبد الرحمان اليوسفي مع "جيوب المقاومة" التي ذكرها أثناء "التناوب التوافقي"، وتذكرت "الاتحاد الاشتراكي" الذي كان قبل ذلك "متنطعا" وفي أوج جماهيريته، وكيف تم تذويب كل ذلك كقطع السكر في براد المخزن (المثل مأثور عن المقاوم والفاعل السياسي محمد بنسعيد آيت يدر)، وكيف غادر اليوسفي إلى "كان" بفرنسا، والبقية معروفة… وقد توسعت بعد ذلك قاعة الانتظار، إلى أن جاءت "حركة 20 فبراير"، فخلطت الأوراق من جديد.
قد يكون المغرب الآن في فترة زمنية أخرى، لكن يبقى التساؤل مشروعا حول إعادة التاريخ لمآسيه، مادامت الشروط لم تتغير كثيرا. ويلاحظ المتتبعون أن رئيس الحكومة تتبدل مواقفه وخرجاته يوما بعد آخر، فكما نسي وعوده الانتخابية، وتغيرت نبرته وعلت صيحات توعده ووعيده، قد يفاجئ الجميع يوما بقرارات "غريبة".. فهل سيفعلها عبد الاله بنكيران؟