السبت، 24 مارس 2012

ما بين المساري وبوعشرين الأساسي أن يخدم الإعلام الشعب


 ما بين المساري وبوعشرين
الأساسي أن يخدم الإعلام الشعب

مصطفى لمودن
لما جاء دور توفيق بوعشرين ليتحدث في ندوة حول "المجلس الوطني للصحافة"، كال ما شاء من الأوصاف لوزير الإعلام السابق محمد العربي المساري، ووصفه بصاحب  اللسان الخشبي والذي كان يمرر الوقت دون أي قرار مفيد للإعلام لما كان وزيرا.. وذلك بحضوره، وبالإشارة إليه مباشرة.. وطلب من مصطفى الخلفي الوزير الحالي في الإعلام  وهو جالس بجانبه في المنصة  ألا يحدو حدوه.. خيم صمت على الجميع وأحس البعض بثقل اللحظة، نظرت في وجه المساري الذي كان قريبا مني وعلى نفس خط الصفوف (2) فلاحظت احمرارا شديدا على وجهه، دون أن يحني رأسا، بقي صامتا ينظر في بوعشرين مباشرة.. وقد غادر بعد ذلك دون أن يتم بقية أشواط الندوة المنظمة من طرف "منظمة حريات الإعلام والتعبير"، التي احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال مساء الخميس 22 مارس.. لما خرجنا قلت لصديقة تابعت الندوة هذا جزء من "حكم التاريخ"، لكن إلى أي حد كان توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" صادقا مع نفسه؟ فرغم أخطاء العربي المساري الكثيرة حينذاك، منها عدم قدرته ولوج قلعة التلفزة والإذاعة في عهد عامل الداخلية طريشة الذي رقي إلى والي تنويها بخدماته في المساهمة في تدجين الشعب!  دون أن يبدي المساري عن مواقف صارمة وهو عضو ضمن حكومة "التناوب التوافقي" الأولى، وقبل إنه استقال، لكنه لم ينل شرف الإعلان عن ذلك، كتب حينها قيدوم الصحافيين مصطفى العلوي في "الأسبوع الصحفي" مقالة حول ذلك وضع لها عنوانا " طريشة والي والمساري والو"،  ورغم هذا التاريخ "الحافل" فالرجل من "نبلاء" الثقافة والإعلام في المغرب، ويحظى باحترام واسع…  في الجهة الأخرى لدى المنتقد، أقصد توفيق بعشرين، وقد رأى الجميع الانعطافة التي أخذتها جريدته بعد طرح مسودة الدستور للنقاش في شهر يوليوز المنصرم، فقد كان من مدعمي "حركة 20 فبراير"، لينقلب رأسا على عقب، بمجرد نشره لإعلانات "مدفوعة الأجر" حول الدستور الجديد،  وأظن أنه سمع بنفسه "حكم التاريخ" بدوره، ومن وسط نفس القاعة، فقد تدخلت الصديقة المذكورة أعلاه، وهي مناضلة وصاحبة مواقف، وطرحت سؤالا في الموضوع يعنيه مباشرة، وتساءلت عن ضعف المصداقية وتحوير أخبار بعض الأحداث التي تكون حاضرة فيها… فكان رده أنه مضطر  للتكيف كي يستمر ويعيش..على أي فتوفيق بوعشرين مازال شابا وأمامه الكثير من الوقت ليخدم شعبه إن أراد ذلك..
لتطرح مصداقية النخبة المغربية عموما على مشرحة النقاش والتحليل، وكذلك التساؤل عن الدور الحقيقي للإعلام والصحافة المسماة "مستقلة". لقد طلب الصحفي علي أنوزلا الكلمة ليعلق على كلام الوزير المبشر بقرب حصول "الجديد" في "الشركة الوطنية لإذاعة والتلفزة"، رابطا التغيير بالقضايا التقنية والمالية دون تغيير الأشخاص، أنوزلا تساءل عن الدور الحقيقي للإعلام العمومي، هل سيخدم الشعب أم توجها آخر؟ هذا هو جوهر كل الأسئلة التي تطرح حول الإعلام برمته.

الجمعة، 23 مارس 2012

اللقاء الجهوي ‘من أجل تنزيل القوانين المنظمة للعريضة الشعبية والمبادرة التشريعية وتفعيل الديمقراطية التشاركية’


اللقاء الجهوي ‘من أجل تنزيل القوانين المنظمة للعريضة الشعبية والمبادرة التشريعية وتفعيل الديمقراطية التشاركية’
 
جانب من المشاركين في الندوة 
سلا: عبد الإله عسول
‘يكتسب النقاش العمومي حول العريضة الشعبية والمبادرة التشريعية ملحاحيته وآنيته انطلاقا من مراهنة المجتمع المدني على تنزيل سليم للقوانين التنظيمية لها، بما يمكن المواطنات والمواطنين من المشاركة المباشرة في الشأن العمومي عبر تفعيل الديمقراطية التشاركية’.. في هذا السياق وانطلاقا مما نص عليه الدستور المغربي الجديد حول العريضة الشعبية وربط ممارستها بصدور قانون تنظيمي، نظمت كل من جمعية  "منتدى بدائل المغرب" و"جمعية سلا المستقبل"، يوم الأحد 11مارس الجاري، اللقاء الجهوي حول ‘تنزيل القوانين المنظمة للعريضة الشعبية وتفعيل الديمقراطية التشاركية’.
حيث تناول المشاركون في اللقاء بالدرس والنقاش ‘السبل الكفيلة بتنزيل هذه الآلية الديمقراطية وجعلها في متناول المواطنين وفعاليات المجتمع المدني إن على المستوى الوطني أو المحلي، وذلك بالرجوع لتجارب عدد من الدول سواء في أوروبا أو أمريكا اللاتينية’..
وفي هذا المجال قال كمال الحبيب في تصريح  للمدونة ‘أن الدستور الجديد يقدم مبادئ عامة فيما يخص الديمقراطية التشاركية، تقديم العريضة، المبادرة التشريعية الشعبية، وذلك من خلال الفصول 12،14،15 ،139، كما يعتبر تنزيل هذه الآليات تطويرا لمشاركة المواطنين في تدبير الشأن العام، مع التنويه إلى أن الديمقراطية التشاركية لا تشكل بديلا للديمقراطية التمثيلية..’
وشدد نفس المتحدث على ضرورة ‘أن لا يأتي  قانون تنظيمي بصيغة تفرغ هذه المبادرة من محتواها، وأن لا يشكل مناسبة للرجوع بالمغرب إلى الوراء باقتراحات ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان…’
يذكر أن اللقاء تميز بإلقاء عدد من العروض، منها عرض –ذ- يوسف لعرج في موضوع ‘تطور المفاهيم والممارسة في التجربة الدولية حول العريضة والمبادرة الشعبية’، ومساهمة الأستاذ نذير المومني ‘الدسترة وتحديات التنزيل’، ومداخلة –ذ- حسن طارق في موضوع ‘الديمقراطية التشاركية في الدستور المغربي ‘، بالإضافة لتقديم تجارب محلية في مجال العريضة الشعبية، الديمقراطية التشاركية، منها تجربة الأراضي السلالية أولاد اسبيطة، تجربة المرصد المغربي للحريات العامة والنسيج الجمعوي من أجل تعديل قانون الجمعيات، وتجربة النسيج الجمعوي بسلا الجديدة في معارضة إنشاء مركز لتحويل النفايات بغابة المعمورة..
ويأتي تنظيم هذا اللقاء ضمن سلسلة منتديات جهوية نظمها "منتدى بدائل المغرب" مع شبكات وجمعيات محلية بكل من ورزازات، اسفي، تطوان، فاس، الناظور، بوعرفة، اكادير، المحمدية، سلا، ستتوج بتنظيم لقاء وطني تحصيلي يوم 17 مارس الجاري بالرباط، والذي سيعرف تقديم خلاصة دراسة لعدد من الباحثين في موضوع العريضة الشعبية..، تقرير تركيبي حول اللقاءات الجهوية التي ساهم فيها 1000مشارك(ة) وما يقرب من 600جمعية، إضافة لتقديم الخطوط العريضة لمذكرة المجتمع المدني بخصوص العريضة والمبادرة الشعبية..

"جيرترود" رواية الشاعر


 "جيرترود" رواية الشاعر
غلاف الرواية
مصطفى لمودن
شرعت أقرأ الرواية الجديدة "جيرترود" لحسن نجمي، وجدت أن الكاتب لم ينسلخ عن جلده كشاعر في هذه الرواية، في اختيار اللفظ المناسب، والانسياب الهادئ، والبحث عن أغوار الشخوص النفسية، هذه هي الجوانب الإيجابية، لكن الجانب الآخر (وأنا مازلت في البداية مع الرواية)، أجد استسهالا في الكلام وأحيانا تطويلا لا مبرر له كتداع حر.. من أنجح الروايات حسب ظني ما تركز على الأحداث والوقائع في تسلسل وتشابك وتقابل وتضاد…. وتجعل القارئ يستخلص.. في هذه الرواية يتكفل الراوي (الكاتب) بذلك وبشكل مسهب، أي بالشرح والتفسير.. سأحاول أن أقدم مقاربة لرواية أنتظر زخمها (بعد إتمام قرائتها)، وهي تتوفر من فصولها الأولى على قوة في التعبير ولغة راقية تشدد الكاتب في تنميقها واختيار المناسب من كل لفظ وضعه… قبل الختام، لابد من الوقوف عند الثمن (80 درهما) الذي لا يشجع على الاقتناء.. وأضيف أنني بحثت عن الرواية كثيرا، ولما قصدت مكتبة كبيرة في الرباط (العاصمة)، وجد صاحب المكتبة صعوبة في تذكر الرواية وصاحبها (رغم شهرته).. وبعد طول توضيح من طرفي أخرجها من رف مثبت تحت طاولة، حيث كانت مخبأة كأنها لفافة مخدرات، ليطرح بحدة مشكل التوزيع وعرض الكتب بشكل لائق على الجمهور، الرواية طبعت بالمشرق، وهذا في حد ذاته مشكلة، فهل لم يجد الكاتب دار نشر في المغرب رغم كثرتها..؟ وأي دور يفترض من الكاتب نفسه ـ حسن نجمي ـ وقد قدمته "المساء" في صفحتها "الثقافية" يوم الخميس 22 مارس باعتباره "مديرا لمديرية الكتاب والمكتبات العمومية والأرشيف في وزارة الثقافة 2008)"؟ فحتى لو كان قد انصرف من عمله بالوزارة كما اشيع من خلافات له مع الوزير السابق، فماذا يكون قد أرسى لتدعيم الكتاب والمكتبات؟ وهو بدوره يلجأ إلى المشرق لينشر رواية ! فما مصير الكتابات الأخرى التي لا "أجنحة" ولا معارف لها..؟؟ 
الرواية في 335 صفحة، صادرة عن "المركز الثقافي العربي" ببيروت.

الأربعاء، 21 مارس 2012

منظمة حريات الإعلام والتعبير مواعيد للنقاش حول الإعلام بالمغرب


 منظمة حريات الإعلام والتعبير
مواعيد للنقاش حول الإعلام بالمغرب
 
محمد العوني 
تنظم منظمة حريات الإعلام والتعبير (حاتم)، ندوة حول موضوع "مشروع المجلس الوطني للصحافة" وذلك يوم الخميس 22 مارس 2012 على الساعة الخامسة والنصف مساءً بمدرج المعهد العالي للإعلام والاتصال الواقع بمدينة العرفان (قبالة آخر محطة للترام، اتجاه مدينة العرفان).
و تندرج هذه الندوة في إطار "لقاءات حول قضايا الإعلام" التي تنظمها (حاتم)، كل خميس، تحت شعار "من أجل مدونة للإعلام والاتصال ضامنة للحرية والتعددية" ؛ بمشاركة ممثلين عن الهيئات الرسمية والمجتمعية ومجموعة من الباحثين المهتمين؛ حسب البرنامج التالي :
1. "مشروع المجلس الوطني للصحافة"، يوم 22 مارس 2012. ويشارك في هذه الندوة الأساتذة :

  مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة.
 نور الدين مفتاح، ورئيس فيدرالية الناشرين ومدير أسبوعية الأيام.
 - توفيق بوعشرين، مدير جريدة أخبار اليوم.
علي أنوزلا، مدير الجريدة الإلكترونية "لكم".
 عز الدين المنصوري، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.
 وممثل عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية.

 2ـ   "القوانين المؤطرة للسمعي البصري و دفاتر التحملات"، يوم 29 مارس 2012.

  "مشروع قانون الصحافة"، يوم 5 أبريل 2012.

4ـ  "قراءة في خلاصات الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع"، 12 أبريل 2012.
و تعد هذه اللقاءات، فرصة لإثراء النقاش حول القضايا الكبرى والإشكالات الأساسية للإعلام بالمغرب ومحطة للتداول حول سبل تطويره بما يلائم دوره كقاطرة للديمقراطية.
تأسست هذه الجمعية قبل سنتين، وقد دأبت على تنظيم عدة لقاءات وأوراش حول الإعلام والاتصال، يرأسها الصحفي والمنتج الإذاعي محمد العوني.

******************* 
 للاتصالمنظمة حريات الإعلام والتعبير (حاتم)
الهاتف : 0661785683
monadamath@gmail.com / medelaouni@hotmail.com

تنسيقية المتضررين من التقسيم الإداري بإقليم وزان تصعد من مواقفها


 تنسيقية المتضررين من التقسيم الإداري بإقليم وزان تصعد من مواقفها
 وزان: محمد حمضي
 في اجتماعه بمدينة وزان يوم الأحد 18 مارس، وبعد مداولات مطولة، اتفق أعضاء التنسيقية الإقليمية للأطر التربوية المتضررة من التقسيم الإداري بوزان، المشكلين لهذه التنسيقية بتفويض من نقاباتهم التعليمية التابعة تنظيميا للمركزيات النقابية (  CDT UMT –UGTM – UNTM  )، على إصدار بيان استعرضوا فيه مختلف الخطوات التي تم قطعها لمعالجة هذا المشكل المؤرق، وحددوا آفاق تحركاتهم النضالية من أجل جبر ضررهم الإداري.
 البيان الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه يثمن نضالات الشغيلة التعليمية المتضررة التي سبق أن انخرطت بوعي ومسؤولية في مختلف المعارك التي تم خوضها. وسجل البيان كذلك ب" ايجابية الدعوة للحوار المباشر من قبل السيد وزير التربية الوطنية لمكتب التنسيقية، وإبدائه الرغبة في حل مشكل الأطر التربوية المتضررة " وعبر أعضاء التنسيقية عن " استغرابهم عدم علم السيد وزير التربية الوطنية  - إلا عبر الصحف الوطنية – رغم وعود السيد النائب الإقليمي بإخبار المصالح المركزية للوزارة بالموضوع…" وخلص البيان الرباعي التوقيع إلى  " تحميل المسؤولية كاملة للنائب الإقليمي، على الوضعية المترتبة عن الإضرابات والوقفات الاحتجاجية لغياب الجدية والمسؤولية في التعاطي مع هذا الملف " وانتهى بيان ممثلي المتضررين ب " التحفظ المقدم من طرف الوزارة  " وطالبوا بالمعالجة المندمجة في إطار الحركات الانتقالية. وبضرورة تمثيل مكتب التنسيقية في لجنة فض النزاعات ( وطنيا، جهويا، إقليميا ) تجسيدا للمقاربة التشاركية.
 وحذر البيان الوزارة الوصية، بأن كل تأخير في المعالجة المنصفة لهذا الملف سيقود إلى "تصعيد المعارك النضالية المقبلة المتمثلة في إضراب مفتوح متبوع بمقاطعة الامتحانات الإشهادية.

الأحد، 18 مارس 2012

المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" ينظم مهرجانا خطابيا الأحزاب المساندة تدعو لدعم الحركة وتجاوز الخلافات


المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" ينظم مهرجانا خطابيا
الأحزاب المساندة تدعو لدعم الحركة وتجاوز الخلافات
أثناء الوقوف ترحما على الشهداء
 مصطفى لمودن
نظمت سكرتارية المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" مساء الجمعة 16 مارس 2012 مهرجانا خطابيا بالرباط احتضنته قاعة المهدي بنبركة تحت شعار "كل الدعم لحركة 20 فبراير"، سير اللقاء محمد العوني منسق المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير"، شارك بمداخلة كل من محمد المرواني عن "حزب الأمة" المحظور، وعبد الله الحريف عن "حزب النهج الديمقراطي"، ونبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن تحالف اليسار الديقراطي (الاشتراكي الموحد ـ الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ـ المؤتمر الوطني الاتحادي)، وحضر من امزورن الشاب عمر أشحشاح عضو "حركة 20 فبراير"، وقد قدم شهادة عن أحداث بعض مدن الشمال… حضر في القاعة عبد الرحمان بنعمرو الأمين العام لحزب الطليعة بالنيابة، وتعذر على عبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي المشاركة بسبب إجرائه عملية جراحية.. تابع المهرجان عدد من أعضاء الأحزاب المشاركة ومساندون لحركة 20 فبراير ومتتبعون.. 
وقد اتفق الجميع على ضرورة دعم "حركة 20 فبراير"، ودعوا للمساهمة بفاعلية في مختلف الأنشطة التي ستقام يوم الأحد 25 مارس بمختلف المناطق..
توقف  الجميع في بداية المهرجان الخطابي ترحما على شهداء الحرية و"حركة 20 فبراير"، الذين بلغ عددهم إلى ذلك اليوم 11 شهيدا كما قال محمد العوني.
   

  قدم محمد المرواني قراءة في تاريخ المغرب منذ نيل الاستقلال، متوقفا عند ممارسات المخزن التي نعتها بالاستبداية، ودعا إلى نبذ الخلافات وتجميع القوى على مبدأ الديمقراطية وأخذ المبادرة وإسقاط الفساد، وليس رموز الفساد فقط، وأعلن عن إيمانه بنجاح "حركة 20 فبراير"، وقال إن ما يهم الحاكمين الآن هو "السعي لاستعادة هيبة الدولة وفرض النظرة الأمنية الضيقة"..
    من جانبه يرى عبد الله الحريف أن "حركة 20 فبراير" "حققت تراكمات نوعية وعميقة وأساسية.."، من ذلك:
ـ  تراجع الخوف، وربط تحقيق المطالب بتنظيم الاحتجاجات وليس الاستجداء، واعتبر أن "تحقيق المكاسب الجزئية قابلة للتراجع"، والحل في نظره سياسي يتمثل في "رفع هذه العرقلة المتمثلة في هذا النظام المخزني الفاسد"..
ـ شكلت "حركة 20 فبراير" وعاء جمع عدة تشكيلات، "مما دفع النظام لتأجيج الخلافات، وقد نجح في ذلك إلى حد ما"، ودعا إلى "الدفاع عن وحدة الحركة وتعدديتها واستقلاليتها وممارستها للديمقراطية…"
ـ سمحت "حركة 20 فبراير" بظهور حركات احتجاجية مطلبية في عدة مناطق، وبفضلها كذلك انخرط الشباب في العمل السياسي، وإن كان هناك نفور لديهم من التنظيم بشكل عام، وأرجع ذلك لفساد أغلبيتها (التنظيمات) وغياب الجاذبية وضعف التواصل مع الشباب.. ودعا إلى إشراك القوى الفاعلة السياسية والنقابية، وانخراط العمال والطلبة..
ـ كشفت "حركة 20 فبراير" عمن "هم أصدقاء الشعب ومن هم أعداؤه"، حسبه على المستوى الخارجي يتمثل أعداء الشعب في الامبريالية، والرجعية الخليجية.. وعلى المستوى الداخلي "هناك قوى مناهضة وأخرى مترددة"..
وفي ختام مداخلته أكد على مسؤولية القوى الفاعلة التاريخية في دعم الحركة، واعتبر أن المغرب يعيش لحظة استثنائية بكل المقاييس و"ليس مطلوبا أن نتردد.. وشعبنا دخل مرحلة جديدة من أجل التحرر والديمقراطية.. ويجب ألا نتراخى ونتحلى بروح الوحدة والمبادرة.. والتاريخ سيحاسبنا إذا تخاذلنا.."
    ألقت نبيلة منيب كلمة مكتوبة باسم " تحالف اليسار الديمقراطي"، واعتبرت "حركة 20 فبراير" ضمن صيرورة "نهضة الشعوب رغم محاولة حصارها من طرف مملكات البترول والفساد والدول الامبريالية، وأعلنت عن الاعتزاز بشاب الحركة، ودعت إلى دعم محطة 25 مارس المقبلة وإلى التعبئة والحضور في كافة الاحتجاجات، ورأت أن الحركة "فتحت آفاقا جديدة للنضال السياسي الديمقراطي، وأعطت قيمة حداثية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، لتنتقل إلى إدانة " حملات القمع التي تقوم بها السلطات العمومية في مناطق متعددة لترهيب المواطنين"، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي احتجاجات "حركة 20 فبراير"، وبمراجعة الدستور الذي احتفظ ـ حسبها ـ بالثوابت المخزنية ولم يستجب لمطالب الحركة ولم يؤسس للديمقراطية، ودعت إلى القطع مع الفساد ونهب المال العام وإحداث مشروع ديمقراطي يحقق السلم والتقدم والحياة الكريمة وإصلاحات سياسية ودستورية وفصل السلط واستقلال فعلي للقضاء وتوقفت عند حالة أمينة الفيلالي القاصر المغتصبة التي انتحرت مؤخرا بالعرائش…
   قادما من أمزورن ومن مناطق الشمال الملتهبة خاصة في بني بوعياش ونواحيها، ابتدأ الشاب عمر أشحشاح مداخلته قائلا" تحملت مشاق السفر من أجل إيصال صوت أبناء منطقتي.. ما تعرفه منطقة الريف الآن بالغ الأهمية والخطورة ومفتوح على كل الاحتمالات.."، واعتبر أن الاحتجاجات القائمة هناك هي استمرار للحركات الاحتجاجية الشعبية التي فجرتها "حركة 20 فبراير"، ليقدم سردا كرنو لجيا لأهم الأحداث التي عرفتها المنطقة، ابتداء من "اختطاف ناشط في "حركة 20 فبراير" من المسجد بعد صلاة العشاء من طرف رجال أمن بزي مدني"، مما جعل السكان ينظمون معتصما ليلة 8 مارس ببوعياش، تعرض للاقتحام من طرف الأمن، وأدى ذلك وفقه إلى حدوث اشتباكات دامت ثلاثة أيام، تعرض خلالها حسب المتدخل المواطنون لأشكال من القمع، والاعتداء على حرمات المنازل… وخرجت الناس بعد ذلك للاحتجاج بشكل عفوي في بوعياش يوم 11 مارس، متوجهين إلى الحسيمة، وقد وجهوا بقمع شديد، وهو ما حصل لمسيرة المعطلين في بوكيدارة،  وقد تعرضت (حسب إفادة المتدخل) المحلات التجارية للنهب محملا مسؤولية ذلك للجهات الأمنية. وأخبر بأن الأمن اقتحم ثانوية مولاي إسماعيل بامزورن يوم أمس الخميس (15 مارس)، مما خلف إصابات في صفوف التلاميذ واعتقال آخرين. وتساءل عن العقلية التي يشتغل بها النظام المخزني، الذي يتهمه بالقمع وانتهاك حقوق الإنسان، ووصف "الانتفاضة" بالشعبية ذات المطالب الاجتماعية (في بداية تدخله قرنها بالسياسي)، ورأى في رفع علم "جمهورية الريف" من قبل البعض هو اعتزاز بتراث وطني وليس تعبيرا عن انفصال، "فلا أحد من المحتجين انفصالي"، وطالب بالاستجابة لمطالب الساكنة في الصحة والتعليم والسكن.. وبإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المتابعات ضد المحتجين، ورفع الحصار الأمني… وحمل الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، وقال إن الساكنة لم تعد تقبل الإهانة، وقد عرفت المنطقة وحدها ست شهداء "لتحسوا بخطورة الموقف".

المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" ينظم مهرجانا خطابيا



المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" ينظم مهرجانا خطابيا
الأحزاب المساندة تدعو لدعم الحركة وتجاوز الخلافات
أثناء الوقوف ترحما على الشهداء
 مصطفى لمودن
نظمت سكرتارية المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" مساء الجمعة 16 مارس 2012 مهرجانا خطابيا بالرباط احتضنته قاعة المهدي بنبركة تحت شعار "كل الدعم لحركة 20 فبراير"، سير اللقاء محمد العوني منسق المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير"، شارك بمداخلة كل من محمد المرواني عن "حزب الأمة" المحظور، وعبد الله الحريف عن "حزب النهج الديمقراطي"، ونبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن تحالف اليسار الديقراطي (الاشتراكي الموحد ـ الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ـ المؤتمر الوطني الاتحادي)، وحضر من امزورن الشاب عمر أشحشاح عضو "حركة 20 فبراير"، وقد قدم شهادة عن أحداث بعض مدن الشمال… حضر في القاعة عبد الرحمان بنعمرو الأمين العام لحزب الطليعة بالنيابة، وتعذر على عبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي المشاركة بسبب إجرائه عملية جراحية.. تابع المهرجان عدد من أعضاء الأحزاب المشاركة ومساندون لحركة 20 فبراير ومتتبعون.. 
وقد اتفق الجميع على ضرورة دعم "حركة 20 فبراير"، ودعوا للمساهمة بفاعلية في مختلف الأنشطة التي ستقام يوم الأحد 25 مارس بمختلف المناطق..
توقف  الجميع في بداية المهرجان الخطابي ترحما على شهداء الحرية و"حركة 20 فبراير"، الذين بلغ عددهم إلى ذلك اليوم 11 شهيدا كما قال محمد العوني.
   

  قدم محمد المرواني قراءة في تاريخ المغرب منذ نيل الاستقلال، متوقفا عند ممارسات المخزن التي نعتها بالاستبداية، ودعا إلى نبذ الخلافات وتجميع القوى على مبدأ الديمقراطية وأخذ المبادرة وإسقاط الفساد، وليس رموز الفساد فقط، وأعلن عن إيمانه بنجاح "حركة 20 فبراير"، وقال إن ما يهم الحاكمين الآن هو "السعي لاستعادة هيبة الدولة وفرض النظرة الأمنية الضيقة"..
    من جانبه يرى عبد الله الحريف أن "حركة 20 فبراير" "حققت تراكمات نوعية وعميقة وأساسية.."، من ذلك:
ـ  تراجع الخوف، وربط تحقيق المطالب بتنظيم الاحتجاجات وليس الاستجداء، واعتبر أن "تحقيق المكاسب الجزئية قابلة للتراجع"، والحل في نظره سياسي يتمثل في "رفع هذه العرقلة المتمثلة في هذا النظام المخزني الفاسد"..
ـ شكلت "حركة 20 فبراير" وعاء جمع عدة تشكيلات، "مما دفع النظام لتأجيج الخلافات، وقد نجح في ذلك إلى حد ما"، ودعا إلى "الدفاع عن وحدة الحركة وتعدديتها واستقلاليتها وممارستها للديمقراطية…"
ـ سمحت "حركة 20 فبراير" بظهور حركات احتجاجية مطلبية في عدة مناطق، وبفضلها كذلك انخرط الشباب في العمل السياسي، وإن كان هناك نفور لديهم من التنظيم بشكل عام، وأرجع ذلك لفساد أغلبيتها (التنظيمات) وغياب الجاذبية وضعف التواصل مع الشباب.. ودعا إلى إشراك القوى الفاعلة السياسية والنقابية، وانخراط العمال والطلبة..
ـ كشفت "حركة 20 فبراير" عمن "هم أصدقاء الشعب ومن هم أعداؤه"، حسبه على المستوى الخارجي يتمثل أعداء الشعب في الامبريالية، والرجعية الخليجية.. وعلى المستوى الداخلي "هناك قوى مناهضة وأخرى مترددة"..
وفي ختام مداخلته أكد على مسؤولية القوى الفاعلة التاريخية في دعم الحركة، واعتبر أن المغرب يعيش لحظة استثنائية بكل المقاييس و"ليس مطلوبا أن نتردد.. وشعبنا دخل مرحلة جديدة من أجل التحرر والديمقراطية.. ويجب ألا نتراخى ونتحلى بروح الوحدة والمبادرة.. والتاريخ سيحاسبنا إذا تخاذلنا.."
    ألقت نبيلة منيب كلمة مكتوبة باسم " تحالف اليسار الديمقراطي"، واعتبرت "حركة 20 فبراير" ضمن صيرورة "نهضة الشعوب رغم محاولة حصارها من طرف مملكات البترول والفساد والدول الامبريالية، وأعلنت عن الاعتزاز بشاب الحركة، ودعت إلى دعم محطة 25 مارس المقبلة وإلى التعبئة والحضور في كافة الاحتجاجات، ورأت أن الحركة "فتحت آفاقا جديدة للنضال السياسي الديمقراطي، وأعطت قيمة حداثية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، لتنتقل إلى إدانة " حملات القمع التي تقوم بها السلطات العمومية في مناطق متعددة لترهيب المواطنين"، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي احتجاجات "حركة 20 فبراير"، وبمراجعة الدستور الذي احتفظ ـ حسبها ـ بالثوابت المخزنية ولم يستجب لمطالب الحركة ولم يؤسس للديمقراطية، ودعت إلى القطع مع الفساد ونهب المال العام وإحداث مشروع ديمقراطي يحقق السلم والتقدم والحياة الكريمة وإصلاحات سياسية ودستورية وفصل السلط واستقلال فعلي للقضاء وتوقفت عند حالة أمينة الفيلالي القاصر المغتصبة التي انتحرت مؤخرا بالعرائش…
   قادما من أمزورن ومن مناطق الشمال الملتهبة خاصة في بني بوعياش ونواحيها، ابتدأ الشاب عمر أشحشاح مداخلته قائلا" تحملت مشاق السفر من أجل إيصال صوت أبناء منطقتي.. ما تعرفه منطقة الريف الآن بالغ الأهمية والخطورة ومفتوح على كل الاحتمالات.."، واعتبر أن الاحتجاجات القائمة هناك هي استمرار للحركات الاحتجاجية الشعبية التي فجرتها "حركة 20 فبراير"، ليقدم سردا كرنو لجيا لأهم الأحداث التي عرفتها المنطقة، ابتداء من "اختطاف ناشط في "حركة 20 فبراير" من المسجد بعد صلاة العشاء من طرف رجال أمن بزي مدني"، مما جعل السكان ينظمون معتصما ليلة 8 مارس ببوعياش، تعرض للاقتحام من طرف الأمن، وأدى ذلك وفقه إلى حدوث اشتباكات دامت ثلاثة أيام، تعرض خلالها حسب المتدخل المواطنون لأشكال من القمع، والاعتداء على حرمات المنازل… وخرجت الناس بعد ذلك للاحتجاج بشكل عفوي في بوعياش يوم 11 مارس، متوجهين إلى الحسيمة، وقد وجهوا بقمع شديد، وهو ما حصل لمسيرة المعطلين في بوكيدارة،  وقد تعرضت (حسب إفادة المتدخل) المحلات التجارية للنهب محملا مسؤولية ذلك للجهات الأمنية. وأخبر بأن الأمن اقتحم ثانوية مولاي إسماعيل بامزورن يوم أمس الخميس (15 مارس)، مما خلف إصابات في صفوف التلاميذ واعتقال آخرين. وتساءل عن العقلية التي يشتغل بها النظام المخزني، الذي يتهمه بالقمع وانتهاك حقوق الإنسان، ووصف "الانتفاضة" بالشعبية ذات المطالب الاجتماعية (في بداية تدخله قرنها بالسياسي)، ورأى في رفع علم "جمهورية الريف" من قبل البعض هو اعتزاز بتراث وطني وليس تعبيرا عن انفصال، "فلا أحد من المحتجين انفصالي"، وطالب بالاستجابة لمطالب الساكنة في الصحة والتعليم والسكن.. وبإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المتابعات ضد المحتجين، ورفع الحصار الأمني… وحمل الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، وقال إن الساكنة لم تعد تقبل الإهانة، وقد عرفت المنطقة وحدها ست شهداء "لتحسوا بخطورة الموقف".

المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" ينظم مهرجانا خطابيا


المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" ينظم مهرجانا خطابيا
الأحزاب المساندة تدعو لدعم الحركة وتجاوز الخلافات


 مصطفى لمودن
نظمت سكرتارية المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" مساء الجمعة 16 مارس 2012 مهرجانا خطابيا بالرباط احتضنته قاعة المهدي بنبركة تحت شعار "كل الدعم لحركة 20 فبراير"، سير اللقاء محمد العوني منسق المجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير"، شارك بمداخلة كل من محمد المرواني عن "حزب الأمة" المحظور، وعبد الله الحريف عن "حزب النهج الديمقراطي"، ونبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن تحالف اليسار الديقراطي (الاشتراكي الموحد ـ الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ـ المؤتمر الوطني الاتحادي)، وحضر من امزورن الشاب عمر أشحشاح عضو "حركة 20 فبراير"، وقد قدم شهادة عن أحداث بعض مدن الشمال… حضر في القاعة عبد الرحمان بنعمرو الأمين العام لحزب الطليعة بالنيابة، وتعذر على عبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي المشاركة بسبب إجرائه عملية جراحية.. تابع المهرجان عدد من أعضاء الأحزاب المشاركة ومساندون لحركة 20 فبراير ومتتبعون.. 
وقد اتفق الجميع على ضرورة دعم "حركة 20 فبراير"، ودعوا للمساهمة بفاعلية في مختلف الأنشطة التي ستقام يوم الأحد 25 مارس بمختلف المناطق..
توقف  الجميع في بداية المهرجان الخطابي ترحما على شهداء الحرية و"حركة 20 فبراير"، الذين بلغ عددهم إلى ذلك اليوم 11 شهيدا كما قال محمد العوني.
   

  قدم محمد المرواني قراءة في تاريخ المغرب منذ نيل الاستقلال، متوقفا عند ممارسات المخزن التي نعتها بالاستبداية، ودعا إلى نبذ الخلافات وتجميع القوى على مبدأ الديمقراطية وأخذ المبادرة وإسقاط الفساد، وليس رموز الفساد فقط، وأعلن عن إيمانه بنجاح "حركة 20 فبراير"، وقال إن ما يهم الحاكمين الآن هو "السعي لاستعادة هيبة الدولة وفرض النظرة الأمنية الضيقة"..
    من جانبه يرى عبد الله الحريف أن "حركة 20 فبراير" "حققت تراكمات نوعية وعميقة وأساسية.."، من ذلك:
ـ  تراجع الخوف، وربط تحقيق المطالب بتنظيم الاحتجاجات وليس الاستجداء، واعتبر أن "تحقيق المكاسب الجزئية قابلة للتراجع"، والحل في نظره سياسي يتمثل في "رفع هذه العرقلة المتمثلة في هذا النظام المخزني الفاسد"..
ـ شكلت "حركة 20 فبراير" وعاء جمع عدة تشكيلات، "مما دفع النظام لتأجيج الخلافات، وقد نجح في ذلك إلى حد ما"، ودعا إلى "الدفاع عن وحدة الحركة وتعدديتها واستقلاليتها وممارستها للديمقراطية…"
ـ سمحت "حركة 20 فبراير" بظهور حركات احتجاجية مطلبية في عدة مناطق، وبفضلها كذلك انخرط الشباب في العمل السياسي، وإن كان هناك نفور لديهم من التنظيم بشكل عام، وأرجع ذلك لفساد أغلبيتها (التنظيمات) وغياب الجاذبية وضعف التواصل مع الشباب.. ودعا إلى إشراك القوى الفاعلة السياسية والنقابية، وانخراط العمال والطلبة..
ـ كشفت "حركة 20 فبراير" عمن "هم أصدقاء الشعب ومن هم أعداؤه"، حسبه على المستوى الخارجي يتمثل أعداء الشعب في الامبريالية، والرجعية الخليجية.. وعلى المستوى الداخلي "هناك قوى مناهضة وأخرى مترددة"..
وفي ختام مداخلته أكد على مسؤولية القوى الفاعلة التاريخية في دعم الحركة، واعتبر أن المغرب يعيش لحظة استثنائية بكل المقاييس و"ليس مطلوبا أن نتردد.. وشعبنا دخل مرحلة جديدة من أجل التحرر والديمقراطية.. ويجب ألا نتراخى ونتحلى بروح الوحدة والمبادرة.. والتاريخ سيحاسبنا إذا تخاذلنا.."
    ألقت نبيلة منيب كلمة مكتوبة باسم " تحالف اليسار الديمقراطي"، واعتبرت "حركة 20 فبراير" ضمن صيرورة "نهضة الشعوب رغم محاولة حصارها من طرف مملكات البترول والفساد والدول الامبريالية، وأعلنت عن الاعتزاز بشاب الحركة، ودعت إلى دعم محطة 25 مارس المقبلة وإلى التعبئة والحضور في كافة الاحتجاجات، ورأت أن الحركة "فتحت آفاقا جديدة للنضال السياسي الديمقراطي، وأعطت قيمة حداثية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، لتنتقل إلى إدانة " حملات القمع التي تقوم بها السلطات العمومية في مناطق متعددة لترهيب المواطنين"، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي احتجاجات "حركة 20 فبراير"، وبمراجعة الدستور الذي احتفظ ـ حسبها ـ بالثوابت المخزنية ولم يستجب لمطالب الحركة ولم يؤسس للديمقراطية، ودعت إلى القطع مع الفساد ونهب المال العام وإحداث مشروع ديمقراطي يحقق السلم والتقدم والحياة الكريمة وإصلاحات سياسية ودستورية وفصل السلط واستقلال فعلي للقضاء وتوقفت عند حالة أمينة الفيلالي القاصر المغتصبة التي انتحرت مؤخرا بالعرائش…
   قادما من أمزورن ومن مناطق الشمال الملتهبة خاصة في بني بوعياش ونواحيها، ابتدأ الشاب عمر أشحشاح مداخلته قائلا" تحملت مشاق السفر من أجل إيصال صوت أبناء منطقتي.. ما تعرفه منطقة الريف الآن بالغ الأهمية والخطورة ومفتوح على كل الاحتمالات.."، واعتبر أن الاحتجاجات القائمة هناك هي استمرار للحركات الاحتجاجية الشعبية التي فجرتها "حركة 20 فبراير"، ليقدم سردا كرنو لجيا لأهم الأحداث التي عرفتها المنطقة، ابتداء من "اختطاف ناشط في "حركة 20 فبراير" من المسجد بعد صلاة العشاء من طرف رجال أمن بزي مدني"، مما جعل السكان ينظمون معتصما ليلة 8 مارس ببوعياش، تعرض للاقتحام من طرف الأمن، وأدى ذلك وفقه إلى حدوث اشتباكات دامت ثلاثة أيام، تعرض خلالها حسب المتدخل المواطنون لأشكال من القمع، والاعتداء على حرمات المنازل… وخرجت الناس بعد ذلك للاحتجاج بشكل عفوي في بوعياش يوم 11 مارس، متوجهين إلى الحسيمة، وقد وجهوا بقمع شديد، وهو ما حصل لمسيرة المعطلين في بوكيدارة،  وقد تعرضت (حسب إفادة المتدخل) المحلات التجارية للنهب محملا مسؤولية ذلك للجهات الأمنية. وأخبر بأن الأمن اقتحم ثانوية مولاي إسماعيل بامزورن يوم أمس الخميس (15 مارس)، مما خلف إصابات في صفوف التلاميذ واعتقال آخرين. وتساءل عن العقلية التي يشتغل بها النظام المخزني، الذي يتهمه بالقمع وانتهاك حقوق الإنسان، ووصف "الانتفاضة" بالشعبية ذات المطالب الاجتماعية (في بداية تدخله قرنها بالسياسي)، ورأى في رفع علم "جمهورية الريف" من قبل البعض هو اعتزاز بتراث وطني وليس تعبيرا عن انفصال، "فلا أحد من المحتجين انفصالي"، وطالب بالاستجابة لمطالب الساكنة في الصحة والتعليم والسكن.. وبإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المتابعات ضد المحتجين، ورفع الحصار الأمني… وحمل الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، وقال إن الساكنة لم تعد تقبل الإهانة، وقد عرفت المنطقة وحدها ست شهداء "لتحسوا بخطورة الموقف".