السبت، 11 يوليو 2009

وزان: محمد حمضي



وزان: محمد حمضي  
لم نكن نعلم والعلم للواحد القهار وحده، بأن الأبحاث في المختبرات يمكن أن تقودنا إلى إحداث ثورة في عالم الورود والزهور، حتى جاءنا الخبر اليقين من مدينة وزان التي يقولون في حقها"اتركوا أهلها يفعلون بها ما يريدون" معلنا(أي الخبر) تعزيز هذا العالم بنوع جديد من الورد أصله سنبلة! كيف ذلك؟ إذن، سافروا معنا في هذه الجولة لنقدم لكم الوصفة العجيبة.
  تقول الحكاية بالحجج والوثائق الدامغة بأن مواطنا وزانيا قحا، اختار دخول غمار استحقاق 12 يونيو الأخير(هذا حقه الدستوري) تحت يافطة السنبلة، بعد أن كان قد تقلب أو تمرغد (بحال بحال ) في السالف من الاستحقاقات بين كل الألوان. ولأنه مرح ومحبوب ومتقن بارع للعبة الانتخابات، فقد تجاوز الحاجز بامتياز، متفوقا بذلك على أقوى الأحزاب المناضلة ! مما جعله رقما صعبا في كل التحالفات التي نسجتها ألوان الطيف ضد مصلحة الساكنة، لتعود وتبكي على ضياع الأندلس، عفوا دار الضمانة، فكان له المراد. ولأن منتخبنا المحترم مليء بالحيوية، وله طموح كبير في تمثيل وزان بكل الواجهات! فقد اختار خوض معركة الغرف المهنية، ولكن هذه المرة تحت يافطة الوردة يا سادتي الأعزاء  !بكل تأكيد لم يجد صعوبة تذكر، بل استقبلته الجماهير الاتحادية الجديدة بالأحضان والعناق، لأنهم به وبأمثاله، سيحاصرون "الوافد الجديد"، وسيخلقون الحياة السياسية، وسيعمقون الديمقراطية التشاركية، وسيصالحون المواطن مع الأحزاب التقدمية العريقة، يا سلام! ولأن الوقت لا يرحم فإن"الأخ "سارع إلى تلقي دروس التقوية لضبط القاموس الاتحادي القديم - باش مايفحوش عليه شي إخوان- أولئك الإخوان الذين رموه بين 22 يونيو واليوم، كتابة وصوتا بكل أنواع الاتهامات (ما شي شوغلنا)، ليعودوا ويقدموه لنا بالمناضل المغوار(هاداك شوغلهم). بعد أن تظاهروا بالاحتجاج الهاتفي بأنهم غير راضين على المؤسسة الحزبية التي مكنته من التزكية. ناسين أو متناسين تلطيخ سمعة حزبهم سنة 2006 عندما ساهم بعضهم (شاهدا أو فاعلا) في شراء الذمم بمناسبة تجديد ثلث مجلس المستشارين، أو عندما سمحوا لبعض رموز الفساد بوزان بقيادة حملتهم الانتخابية في شتنبر 2007.
   أما بعد
       يقول الشهيد عمر بن جلون وهو يقدم التقرير الإيديولوجي سنة 1975(زمن الرصاص) "إن التضليل هو أخطر أشكال القمع". فهل تموقع الخطاب الاتحادي بوزان في ضفة، والممارسة الميدانية (نموذج هذه التزكية ) في ضفة أخرى، لا يقدم التضليل في أبشع صوره ؟ إنها دعوة للحوار الهادئ.  

الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان قراءة في واقع انتخابي مخدوم


 الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان 
قراءة في واقع انتخابي مخدوم

الإدريسي الحسين
التحضير القبلي لا يخلو من زرع الألغام
في خضم تركيب اللوائح الانتخابية الجماعية تفاجأت الساحة السياسية المحلية بالاستقالات من عدة أحزاب، إما للاعتزال أم للانخراط في أحزاب قائمة الذات وإما لتأسيس أخرى للمشاركة في معركة الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو، كما تفاجأت بانتقالات وفق نظام الترحال  المبتكر وسط المشهد السياسي المحلي، وهي انتقالات لا تحكمها  أهداف وبرامج عمل، بقدر ما يحكمها البحث عن مطية كفيلة بضمان المشاركة في التنافس على35مقعد المخصصة هذه المرة لمجلس مدينتنا في التقطيع الانتخابي الجديد.
  ففي هذا السياق  استقالت أسماء وازنة (اللائحة طويلة تتداولها الألسن بالمدينة بسخرية واستغراب بالنظر إلى المترشحين لتحمل مسؤولية تتجاوز قدراتهم وكفاءاتهم  لتدبير شؤون المدينة في الوضع الراهن) من حزبي الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي،  ليظهروا على لوائح الحزب المغربي الليبرالي حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب الأصالة و المعاصرة و حزب البيئة والتنمية المستدامة وحزب الوحدة والديمقراطية،  على أن غالبية الاستقالات تبرر ذاتها بعدم الرضى على الطريقة اللاديمقراطية المتحكمة في تركيب اللوائح, أو  بالتشبث برئاسة اللائحة بدل المشروحي (الاتحاد الاشتراكي) أو الدواجي (الاستقلال) فهل هذا يعكس  داخل الإطارات  الصراع السياسي أم صراع الأجيال؟ كما يقول البعض، أم هو فقط تكتيك مخدوم في إطار الصراع حول الأصوات؟ كيفما كان الحال فإن المستقبل القريب سيفضح كل الحسابات المعلن عنها  او المخفية، أو بالعكس كان من وراء كل ذلك البحث عن التجديد وتجاوز الثنائية المعتادة؛ التناوب ما بين الاتحاد و الاستقلال على رئاسة المجلس البلدي…
   حول هذه الرهانات انطلقت فترة الانتخابات الجماعية بسيدي سليمان على خلفية تقديم  قيمة مضافة نوعية في المسلسل الانتخابي المستقطب  لفئتين أساسيتين في المجتمع،  النساء والشباب ربما لتكسير وتيرة العزوف السلبية.
اللوائح منفتحة على أسئلة اللحظة و ليس على أي مستقبل واعد
النتيجة المباشرة هي تعدد اللوائح (18 لائحة ـ 35 عضو ) تنذر فيها الكفاءات والأسماء الوازنة بالمدينة كما تنذر فيها تصورات مستقبلية للمدينة، لقد تجاوزت اللوائح كل التوقعات بانخراط أحزاب جديدة في المشهد السياسي المحلي في الصراع الانتخابي لاستمالة أصوات الناخبين، ويتعلق الأمر بحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الوحدة والديمقراطية والحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب التجديد والإنصاف والحزب العمالي، و كلها أحزاب ظهرت ليلة الدخول في مرحلة تحضير اللوائح. سبب ذلك الارتجال وإقحام أي كان في اللائحة لاستكمالها بعجالة، العدد المطلوب 35، بل في بعضها أفراد من عائلة واحدة،وقد نجحت "لوائح" في "جر"عدد من المواطنين إلى ممارسة حقهم في الترشح وفي "قضم" من قائمة العزوف.
 ما يعاب على كل اللوائح أنها لم تأت ببرامج في مستوى تطلعات المدينة، هذا إذا توفرت أصلا على برنامج تقدمه للمواطنين، و يعاب عليها أيضا عدم قدرتها على إقناع الفعاليات الثقافية والسياسية ذات الكفاءة العالية في تدبير الشأن المحلي.  
 لماذا؟ الإجابة عند أصحاب الكفاءات طبعا، لكن في تقديري يمكن إرجاع أسباب ذلك إلى الخوف من الآتي الذي لم يأت، وربما من السؤوليات الثقيلة أو الممارسة الفعلية  للشأن المحلي، أي النزول إلى العمل المباشر وتمتين العلاقات والتواصل مع المواطنين والمواطنات، وخاصة المتضررين منهم في مواجهة مشاكلهم  اليومية.
  فلا غرابة أن تتجه أنظار الشارع السليماني إلى لائحة الاتحاد الاشتراكي، التي تضم بجانب المشروحي، الرئيس المنتهية ولايته، عددا من الوجوه الانتخابية وفعاليات ذات  إمكانيات مهمة  في التنظيم والتسيير، خاصة وأن الداخلية ترى بعين الرضا  التجربة الاتحادية في المدينة، في غياب الأحسن حسب ما يذكر مطلعون
إلا أن دخول الوافدين الجدد إلى الساحة السياسية المحلية، قد قلب الحسابات،لأنها قدمت نفسها كبديل لمواجهة المشرروحي بنسف استراتيجيته للوصول إلىرئاسة المجلس البلدي.
 لذا وبقليل من التجاوز، يمكن القول أن اللوائح تعكس اتجاهين:اتجاه يميني واتجاه يساري و ديمقراطي.
أباطرة المال الجدد يقتحمون الساحة الانتخابية بشعار التغيير  
امتطى أباطرة المال كفصيل من الأعيان  عدة إطارات حزبية، طبعا من اليمين، لخوض معركة الانتخابات الجماعية، مستهدفين في ذلك الإحياء المهمشة، الشباب المعطل، أو السائر في طريق العطالة،  بالإضافة إلى بعض التجار والفلاحين ورجال ونساء التعليم،  الذين اكتووا بالأزمة و تضرروا من عواقب الممارسات الانتهازية لبعض المستشارين الجماعيين، وهي الشرائح الاجتماعية  المستقطبة عادة من لدن أحزاب اليسار،  بل الفئات التي تتجند لتنفيذ الوقفات الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة وضد الحرب على عزة.
لماذا هذا الانتقال الجماعي؟ لا شك أن وراء ذلك دوافع معقدة، يمكن إرجاعها إلى  الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتأزمة، إن محليا أو وطنيا. الأمر لم  يكن اعتباطيا إذن،  ولا هو موجها فقط ضد المشروحي،  بل يندرج في العمق في مخطط التلويح بالديمقراطية لمناهضة الديمقراطية،  نصرة لسيادة النظام الرأسمالي المعولم،  و تكريس هيمنة المال والاستفراد بالاستغلال للثروات والبشر بشكل شرعي مطبوخ. 
  نزل الأباطرة الجدد إلى الساحة الانتخابية بفخر ك "مهديين منتظرين" و كوافدين جدد مؤمنين بالبرغماية والمكيافيلية،  في  الممارسة كما في العلاقات، ما دام أن الدرهم قد أصبح يقاس بالماء مصدر الحياة.
    لقد تحرك المال فحقق المعجزة في سيدي سليمان، كما في عدة أماكن أخرى لذر الرماد في الأعين، وإغراء المستضعفين وإرشاء الكثير من الأقلام، بما فيهم صانعي القرار، النتائج واضحة مع بداية الحملة الانتخابية:
ـ زعزة الوضع القائم على الساحة الانتخابية المحلية بإحداث هجرة كبيرة في اتجاه أحزاب اليمين محليا، وإحداث ارتباك في الاستراتيجيات الانتخابية لدى الأحزاب المنافسة، بفضل ما  قدمته من إسهامات مالية قذرة، قدرها البعض بملايين السنتيمات (ما بين 100 إلى 250 مليون في فترة لا تتجاو 20يوما)
ـ تحقيق انتصار أولي على اليسار بالاستحواذ على أحياء برمتها، التي كانت تحسب لصالح اليسار، فآلاف الأصوات أصبحت مضمونة لصالح اليمين، مما جعل  أحزاب اليسار والاتحاد الاشتراكي في طليعتها تعيد النظر في خططها الدعائية،  وفي حساباتها وتحالفاتها الممكنة لدرء أثر المفاجأة.
 ـ فعالية الطعم المقدم بسخاء للفئات المتضررة من الأوضاع المتردية بالمدينة، وفي ظل الحياد السلبي للسلطات، الشيء الذي يشجع على متابعة الخطة لشراء الأصوات على عينك يا ابن عدي, لقد وزعت الأموال بالملايين إلى درجة أن ظهر خصاص لدى بعض الأباطرة، اضطروا معه إلى البحث عن موارد بأي ثمن كان، أو الاختفاء ريتما تنطلق عملية الاقتراع.  
  الإكراهات حاضرة، لكن الخطة نجحت رغم ذلك؛ استمالة الكتلة الناخبة بالدرهم الملموس عوض الوعود والمشاريع الملموسة، وإن كانت مطلوبة فعلا للنهوض بأحوال المدينة، .يا لها من مفارقة عجيبة قائمة على التضليل وامتهان الضحك على ذقون المواطنين المحرومين.
المنتصر إذن هو المتحكم في الحقائب المالية المسخرة لتدبير الانتخابات الجماعية بكل مراحلها، تحضيرا ودعاية واقتراعا، لكل محطة غلافها الخاص بقيم تتجاوز الإثمان السائدة، لأن فترة الصرف محدودة، ولا تتطلب المساومة والمزايدة، سواء لكراء المقرات أو لطبع اللوائح أو لتوزيعها أو النقل والتغذية.
 السخاء لشراء الأصوات لصالح الأعيان الذين فضلوا دعم  السياسة اللاشعبية لتحقيق مصالحهم و تنميتها في ظل الأزمة القائمة اقتصاديا واجتماعيا.
  ومن تم يمكن استنتاج أن الانتخابات الحالية شكلت الخط الفاصل بين فصيلين داخل فئة الأعيان، فصيل من الطبقات الوسطى ارتمى في أحضان اليمين وفصيل يدعم اليسار،  وبذلك يكون انتصار أحزاب اليمين تجسيدا واضحا لانتصار يمين الأعيان على أعيان اليسار،  كما شكل انتصار البرجوازية الكبيرة في الانتخابات التشريعية انتصارا على البرجوازية المتوسطة عامة، فهل وصلنا إلى نوع من تقسيم العمل في تدبير الشأن السياسي عبر الانتخابات التشريعية والجماعية؟
قالت الصناديق الزجاجية كلمتها بدون مفاجأة
  المنتوج الانتخابي يرى النور بعد الفرزو جمع النتائج الجزئية؛ غالبية الأصوات المعبر عنها (12736على46247 من المسجلين) ذهبت إلى أحزاب اليمين، وفي مقدمتها حزب الاتحاد الدستوري، الذي انتزع ثمانية  مقاعد،  ويأتي حزب الوحدة والديمقراطية بعده بأربعة مقاعد، والحركة الديمقراطية الاجتماعية بأربعة كذلك، فإذا أضفنا ما حصل عليه الحزب الليبرالي(3 مقاعد) و العدالة والتنمية(3مقاعد) يتضح أن اليمين قد حصد 22معقعدا المشكلة لأغلبية مريحة لرئاسة المجلس البلدي.
وترتب عن ذلك:
ـ تتويج لإستراتيجية قائمة على استعمال المال من طرف أحزاب أبانت عن نفاذ الدور الذي وضعت من أجله، ولعل ظهور الأصالة و المعاصرة قد حفزها لاسترجاع  نفسها على الساحة السياسية،  مبرهنة بذلك أنها لم تنته بعد و متشبثة بحقها في التسيير والتدبير
   ـ  إبراز القوة السياسية واللوجستيكية لنسف أحلام اليسار في تجنيد الجماهير الشعبية كقوة الضغط لكسب المواقع الأمامية في القرار والتسيير والتدبير، لقد تمكنت أحزاب اليمين هنا من التكتل حول هدف الإطاحة بالمشروحي  وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي مستغلة الأخطاء و غير الأخطاء(مشكل المسبح الأولمبي ومنع استعمال العربات ومشكل الجوطية و مشكل الصرف الصحي والنافورات بالأحياء المهمشة ومشكل المناصب … ناهيك عن الملاسنات الشهيرة), و رغم كل هذا فإن المشروحي لم يكن في الواقع إلا ذريعة، فمخطط اليمين كان واضحا، الهدف اليسار برمته و ليس المشروحي وحده، لقد تمكن اليمين من قطع الطريق على الاتحاد الاشتراكي كجزء من اليسار،  لأسباب استراتيجية تروم تمسك اليمين بزمام الأمور في الوقت الذي تتزعزع قواعد النظام الرأسمالي النيوليبرالي.
  ـ ضمان الأغلبية للاستحواذ على الرئاسة بالمجلس البلدي، يطرح التساؤل حول الإمكانيات المتوفرة لمواجهة المتطلبات المحلية والإقليمية والوطنية للنهوض بالمدينة على كل المستويات، إن الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية  المرتبطة بالحكامة الجيدة وبالتنمية المستدامة في ظل أزمة العولمة، لتشكل تحد يتجاوز الإمكانيات الحقيقية  للقوى المتكتلة لتدبير شؤون المدينة بشكل راق ضمانا لأي تغيير منشود. 
خلاصة:  من جديد وخلال الانتخابات الجماعية اتضح أن الصراع ما بين اليسار واليمين لازال مستمرا، وإمكانيات الهجوم لا زالت بيد اليمين للتمركز أساسا حول استعمال المال واستغلال الفقر والوضع الدفاعي لليسار، فمتى يغير اليسار من خططه  لكسب رهان الديمقراطية الحقة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدونةيحق لكل من له رأي مخالف أو وجهة نظر أخرى في هذا الموضوع وغيره أن ينشر على صفحات هذه المدونة، هدفنا فتح نقاش  حول قضايانا المختلفة.

الجمعة، 10 يوليو 2009

رسالة مفـتوحة من المجموعة المطرودة تعسفيا من قناة العيون الجهوية ناقوس خطر يهدد الإعلام العمومي


رسالة مفـتوحة من المجموعة المطرودة تعسفيا من قناة العيون الجهوية
               ناقوس خطر يهدد الإعلام العمومي 
  توصل بريد مدونة سيدي سليمان بنص رسالة في موضوع : "طلب مآزرة إعلامية"، الموجه لوسائل الإعلام الوطنية،  وذلك من طرف مجموعة من الأطر المطرودة من المحطة الجهوية لقناة العيون، وبقدر ما نعلن تضامننا مع المطرودين عبر تلبية رغبتهم لنشر ندائهم، نتأسف على الوضع الذي وصلته قناة عمومية موجودة في منطقة عزيزة علينا جميعا، تتوجه نحوها مختلف الأبواق لنشر دعاياتها المغرضة، كما نتأسف على أحوال المؤسسة الإعلامية الرسمية عموما، والتي تنحو يوما بعد آخر نحو الانغلاق على الذات، وعدم الانفتاح على مختلف الآراء، وعدم إثارة مختلف المواضيع التي تهم الشعب المغربي خدمة لمجمهور متعطش للحوار والنقاش، والفرجة الراقية… مما يجعل وجهة المتلقين في المغرب تتحول إلى قنوات أجنبية، وهو ما فطن له حرفيو الإشهار، الذين أصبحوا يفضلون تمرير وصلات إشهارية في تلك القنوات الأجنبية عن منتوجات تسوق بالمغرب، ورغم ذلك يصر المسؤولون عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على المضي في نفس المسار المنغلق، بل يقودون القطب الإعلامي العمومي نحو حافة الإفلاس، وما يقع للمحطة الجهوية بالعيون سوى ناقوس خطر أولي… يجب تدارك الأمر على ضوء ما يقع في العيون قبل أن تعم الكارثة، وإلا ستكون عاقبة كل ما بني منذ الاستقلال في مجال الإعلام العمومي ـ ورغم هزالته ـ على حافة انهيار تام، وقد يأتي يوم لن تجد فيه هذه المؤسسات الإعلامية ما تؤدي به أجور عامليها ونفقات الإنتاج، ولولا الدعم المحصل من المال العام  لكان أكسجين الحياة قد توقف لديها من زمان (ذكرت بعض وسائل الإعلام أن المصالح المالية العمومية لم تحول المستحقات الخاصة بنفس الشركة، خاصة المتحصلة من المكس المؤدى مع فاتورة الكهرباء) ويعتقد بعض المسؤولين أن الحل هو المزيد من البرامج التافهة، وخاتمة الأتافي كما يقال دبلجة خردة مسلسلات أجنبية باللغة الدارجة…
 ندرج نداء العاملين المطرودين من محطة العيون كما توصلنا به:

 
المطرودون المعتصمون أمام محطة التلفزة  
       نحن الأطر المطرودة تعسفيا من دون سابق إخطار من قناة العيون الجهوية بجنوب المملكة نفيد إلى كريم علمكم أننا تعرضنا داخل المحطة التلفزية المذكورة آنفا على مايزيد عن أربع سنوات أي منذ إعطائها الانطلاقة في 6 نونبر 2004 إلى شتى أنواع الترهيب النفسي صرنا خدما لمدير القناة ومرؤوسيها الذين تنعدم فيهم شروط المهنية وأخلاق الصحفي الحامل لمشروع سياسي مواطن في مواجهة خصوم الوحدة الترابية وبعد تفاقم حد هذه الأوضاع من نهب المال العام وما تراكم داخل القناة من شتى أشكال العنصرية والتعنت والتجبر .
لذلك استنكرنا الوضع مثلما استنكره آخرون سبقونا فاعتصمنا وتدخل الأمن داخل الحرم التلفزي في ظرف سافر وتحت جنح الظلام لينتهك حقنا المشروع في التظاهر .
إن واقع الأحداث اليوم بات يستدعي فتح جسر صحفي حقيقي واعي بحجم المسؤولية الوطنية أولا وبحجم الأضرار الاجتماعية التي نتعرض لها كل يوم…
أيها الأخوة في الهم والأفق والمبدأ نشيد بكم وبكل دعم مهني  محايد لمعالجة هذه الظواهر والسلوكات اللانسانية التي يتعرض لها رجال الأعلام في الجنوب المغربي . 
لائحة بأسماء الأطر المطرودة تعسفيا

الصفة     
الاسم الكامل
مصور
سعيد الخن
ديكورـ مصور
امبارك بوداني
مكلف بالمعدات
الشيع عيديد
مصور
الصادق رزاق
مقدمة
غلانة عياش
مقدمة
مريم الفيلالي
سكرتيرة
مريم ماء العينين
سكريبت
نوال أجلودة
مكياج
خناثة كزيزة
سكرتيرة
لحببيبة الداه
مصور
بادي محمد
كرافيزم
محمد بعيريس
موضب
فاضيلي اعبيبيش
تقني صورة
اليزيد بوعين
مصور
محمد بلال
تقني الصوت
السالك علواة
تقني
الكوري ساهيل
موضب
يوسف دهوار


محاكمة "خلية بليج"


محاكمة "خلية بليج"
النقيب بنعمرو يسائل مضامين المحضر التمهيدي ويقف على تناقضاته..
واللجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الستة تنظم وقفة مساندة..


متابعة عبد الإله عسول ـ سلا.
دخلت محاكمة ما اصطلح عليه "خلية بليرج"اطوارها الأخيرة، حيث تنعقد صباح ومساء أيام الأسبوع الماضي والجاري، مرافعات هيأة دفاع المتهمين، المشكلة من العديد من المحامين والنقباء، منهم، عبد الرحمان بنعمرو، عبد الرحيم الجامعي، خالد السفياني، محمد الصبار، لشكر، الحمزاوي، أقديم .
وفي هذا الصدد، شهدت قاعة الجلسات رقم 1 بمحكمة الاستئناف بسلا، صباح يوم الاربعاء 8 يوليوز الجاري،  مرافعة الأستاذ بنعمرو، الذي قدم قراءة في المحضر التمهيدي، وقد وصفه بالمفبرك، حيث وقف على عدد من التناقضات فيما يخص التصريحات المدونة في المحاضر، منها "إستراتيجية حركة الاختيار الاسلامي " في التخطيط لتشكيل جناح عسكري، وعدم حسم مكونات القيادة، فمرة يتم الحديث عن المرواني، وأخرى عن الثلاثي، الركالة، المعتصم والمرواني، كما أبدى النقيب عددا من الملاحظات حول عمليات السطو التي يتحدث عنها المحضر مبرزا خلوها من الأدلة.
ومعلوم أن أيام الأمس وأول أمس عرفت تقديم مرافعات كل من محمد الصبار وإدريس لشكر والحمزاوي، فيما ستستمر، مع خالد السفياني يوم الخميس9يوليوز، هذا اليوم  الذي شهد، تنظيم وقفة مساندة للمعتقلين السياسيين الستة، والتي قامت بتأطيرها اللجنة لوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين الستة (المعتصم، الركالة، السريتي، المرواني، العبادلة ، وحميد ناجيبي ).  

الوقفة حضرها عدد من القيادات السياسية والحقوقية، وتميزت بإلقاء كلمة، بالمناسبة تلاها منسق اللجنة أحمد وايحمان، وجه فيها ثلاثة رسائل:
- الأولى للحكومة، أكد فيها أن المحاكمة مصطنعة اصطناعا وأنها سياسية بدون أدلة، متوعدا بتنظيم محطات احتجاج ومساندة للمعتقلين متعددة ومتنوعة.
- الثانية، وجهها للمعتقلين الستة، قائلا لهم: "اطمئنوا ولا تحزنوا، لكنكم هناك تمثلون الإسلام المتنور، المنفتح والديمقراطي".
ووصف المحاكمة بالسوريالية، لأنها جمعت البديل والأمة المنحلين، والعدالة والتنمية، واليسار؟..
- الثالة للقضاء والقضاة، حيث وقف على ما أسماه العبث، من خلال رجوع  التحقيق إلى ماضي عدد من المعتقلين مثل السريتي أيام نشاطه بالجامعة سنة 1988، والقول بتثمينه آنذاك للثورة الإيرانية، علما يقول – وايحمان – أنه صدر عفو ملكي سنة 94، رجع على إثره العديد من المنفيين، ومنهم من كان محكوما بالإعدام، كإشارة إلى طي صفحة الماضي، وما تجربة الانصاف والمصالحة الا دليلا على ذلك.
وأضاف أن من مظاهر العبث أيضا، منع المحامين من مجرد أخذ نسخ للمحاضر، مختتما الكلمة، بتوجيه نداء للقضاة، قائلا لهم إنكم أمام مسؤولية تاريخية.. فأنقذوا المغرب قبل المعتقلين السياسيين.
 

  للإشارة فقط، تحيط بالمحاكمة، ظروف وإجراءات أمنية مشددة،  حيث يتم تفتيش أي راغب في الدخول إلى قاعة الجلسات من طرف رجال أمن بزي مدني، والتأكد من هويته وصفاته السياسية أو الصحفية، تم المرور من حاجز كاشف، لكي يسمح له بالدخول بعد ذلك، وهو ما نسجله لهذه المحاكمة بكل موضوعية .(على الأقل في الآونة الاخيرة )

أكمي تعقد لقاء مع وزير العدل


أكمي تعقد لقاء مع وزير العدل  
 بطلب من المكتب الوطني لجمعية "العقد العالمي للماء"(ACME- MAROC)، سيعقد أعضاء من مكتبها الوطني لقاء مع وزير العدل بمقر الوزارة بالرباط يوم الأربعاء القادم 15 يوليوز، وذلك على خلفية إدانة المحكمة الابتدائية بمكناس يوم الاثنين 29 يونيو 2009 لست(6) مواطنين من قرية بنصميم المتواجدة  بإقليم إفران  بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة تؤدى بالتضامن فيما بينهم حددت في 70000 (سبعين ألف درهم)، وإسقاط المتابعة لصالح اثنين،  بسبب احتجاجهم ضد تفويت جزء من مياه عين بنصميم القريبة من قريتهم لشركة أجنبية تقوم بعين المكان بتعبئة المياه وتحويلها إلى سلعة تباع بواسطة قنينات، وهو ما اعتبره السكان البالغ عددهم 3000 نسمة اعتداء عليهم، وما يهدد أرزاقهم ومواردهم المعيشية، سواء في سقي مزروعاتهم وإرواء ماشيتهم. 
وقد لقي قرار تفويت الماء وسلسلة احتجاجات السكان دعما من قبل عدد من الجمعيات المغربية والدولية، وتحركات واسعة على المستوى الإعلامي والاحتجاجي، من ذلك تنظيم مسيرة سنوية بالقرية المتضررة، كما رافع بعض المحامين لصالح المتهمين ابتدائيا.

الخميس، 9 يوليو 2009

تجمع المدونين المغاربة R B M


أصدر "تجمع المدونين المغاربة بلاغا إثر اجتماع مكتبه التنفيذي، وقد جاء فيه إخبار ب" التأخير الملحوظ وغير المبرر في الحصول على وصل إيداع ملف الجمعية من طرف السلطات المختصة بالرباط"، كما أخبرت الجمعية بشروعها في "إطلاق حملات الإعلام التدوينية"، واستعدادها ل" فتح نقاش وطني حول التدوين والنشر الإلكتروني"
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 تجمع المدونين المغاربة
           R B M

             














   ـ التضامن مع كل من يتعرض لمحاولة التضييق على حرية تعبيره، وخاصة ما تتعرض له جرائد وطنية من محاكمات. 
    ـ تنظيم ورشات وندوات ذات صبغة إشعاعية وتكوينية، أول هاته الأنشطة سيكون خلال الشهر القادم  (غشت) حول " الإعلام البديل".
    ـ السهر على إطلاق حملات الإعلام التدوينية، يكون أول موضوعها "أطفال لا يخيمون"، ينتهي في 21 غشت، يساهم كل عضو مدون بموضوع على مدونته ويشار إلى ذلك من خلال مدونة التجمع: 


 ـ كما عبر أعضاء المكتب عن رغبتهم في المساهمة التطوعية من أجل تأطير أنشطة إشعاعية للأطفال خلال العطلة الصيفية، مع مشاركة المدونين أعضاء التجمع الراغبين في ذلك.   







   إشارة: المشرف على هذه المدونة عضو المكتب التنفيذي.                                                                


                                                              المكتب التنفيذي 
ـــــــــــــــــــ
                   القنيطرة 5 يوليوز 2009
ـ وقد حرص أعضاء المكتب على عقد لقاءات واقعية منتظمة وفق جدولة محددة، وتنظيم لقاءات على الانترنيت تخص الإجراءات التقنية. 
     ـ كما عرض أعضاء الهيئة التنفيذية لكل الإمكانيات المتاحة من أجل فتح نقاش وطني حول التدوين والنشر الإلكتروني مع كل المعنيين والمهتمين، سواء من المجتمع المدني بما فيه جمعيات وهيئات ذات الاهتمام المشترك، ومع قطاعات حكومية وتشريعية ومع مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية.
    ـ تخصيص لجنة لتقييم الحالات التي يتطلب فيها تضامن التجمع والوقوف فيها إلى جانب المدونين المغاربة إثر تعرضهم لأي مضايقة أو مس بحرية التعبير، وعلى ضوء تقريرها تتخذ الإجراءات اللازمة. 
    ـ تنظيم الجانب المالي واستخلاص مساهمات المنخرطين.
    ـ تحيين لوائح المنخرطين وضبط الانخراطات.
    ـ تشبث المدونين المغاربة بالعمل الجمعوي المنظم وفق القوانين الجاري بها العمل.
عقدت الهيئة التنفيذية لــ "تجمع المدونين المغاربة" اجتماعا بحضور كافة أعضائها يوم الأحد 5 يوليوز 2009 بالقنيطرة ، وبعد تقييم مجمل مراحل التجربة الفتية التي عرفها مسار التجمع منذ التأسيس في فاتح مارس 2009 بالرباط، وما رافق ذلك من صعوبات حول إعداد الملف القانوني، ثم التأخير الملحوظ وغير المبرر في الحصول على وصل إيداع ملف الجمعية من طرف السلطات المختصة بالرباط،  انكب أعضاء الهيئة التنفيذية على تسطير أنشطة تنجز على المدى القريب والمتوسط، في أفق عقد جمع عام من كافة المدونين الأعضاء في تاريخ سيحدد بعد عقد دورة للهيئة الإدارية للتجمع، وعليه قرر ما يلي:
              
بـــــــــــــــــــلاغ
              المكتب التنفيذي

حفل اختتام الموسم الدراسي بنيابة سلا 08 /2009


حفل اختتام الموسم الدراسي بنيابة سلا  08 /2009
عبد الإله عسول  
نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية والفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بسلا، حفل اختتام السنة الدراسية 08/09 وذلك يوم الخميس 9 يوليوز الجاري، بالثانوية الإعدادية الإمام الشاطبي.
تضمن الحفل عددا من الفقرات الفنية ومعارض المنتوجات التربوية، بالإضافة لتوزيع الجوائز على التلميذات والتلاميذ المتفوقات والمتفوقين سواء في التعليم العمومي أو الخصوصي.
  من جهة أخرى  تميز الحفل  الذي حضرته مديرة أكاديمية جهة الرباط سلا زمور زعير،  ممثلي عامل المدينة والسلطة المحلية، عدد من المنتخبين، ممثلي النقابات والصحافة، وأعضاء من أسرة التعليم، تميز الحفل، بإلقاء كلمة لنائبة الوزارة، وقفت فيها على نسب النجاح التي وصلت في الابتدائي 92 في المائة، 51 في المائة بالإعدادي و32.54 في المائة بالتأهيلي.
كما سجلت ارتفاع عدد الأندية المدرسية الداعمة للتعلمات والتي بلغت 1324 ناد موزعة على أندية :المواطنة، حقوق الإنسان، البيئة، الموسيقى، السينما والتدبير المنزلي.
 وفي هذا السياق ذكرت بفوز مسرحية " القلم الأحمر " لمدرسة الأطلس الكبير على المستوى الجهوي في مهرجان المسرح الفرانكفوني، بالإضافة لفوز مدرسة رقية بنت الرسول باللواء الأخضر للمدرسة الإيكولوجية دوليا.

اللواء الأخضر للمدارس الايكولوجية فازت به مدرسة رقية بنت الرسول

  هذا وقد كان من بين النقط المضيئة في الحفل، الاحتفاء لأول مرة بشاب نزيل مركز الإصلاح والتهذيب بسلا، خارج أسوار هذا الأخير، بمناسبة نجاحه في الباكلوريا، وبتلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة (اكرام البوبكاري من إعدادية علال بن عبد الله).
التلميذة إكرام البوبكاري
   وفي أجواء هذه اللحظة الاحتفالية، يتطلع الجميع إلى دخول مدرسي أفضل، بعيدا عن مشاكل الاكتظاظ، وخصاص الأطر التربوية، ومن أجل إلى انخراط اقوي للتلاميذ وأفراد الأسرة التعليمية بكافة فئاتهم ومسؤولياتهم في العملية التعليمية لجعل المدرسة العمومية في موقع تخريج "جيل النجاح" ترجمة لشعار الحفل الذي جاء فيه؛ "جميعا من أجل جيل النجاح"

المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيانا حول ما تعرض له مجموعة اللاجئين وطالبي اللجوء


المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تصدر بيانا حول ما تعرض له مجموعة اللاجئين وطالبي اللجوء

 عبد الرحمان الطويل

  تابعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تعرض الحركة الاحتجاجية التي قام بهامجموعة من اللاجئين وطالبي اللجوء أمام ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ونتج عنها تدخلان:   الأول: يوم السبت 27 يونيو 2009 وتفريقهم إلى فضاء بحي اليوسفية بالرباط على أن يتابع الحوار معهم حول مطلبهم الأساسي.
الثاني يوم الخميس 2 يوليوز 2009 بعد انتهاء اللقاء الذي جمع عددا من اللاجئين بممثل هيئة الأمم المتحدة بالرباط وممثلي المفوضية السامية للاجئين بمكرز الأمم المتحدة والمحادي لمقر المفوضية السامية للاجئين.   وقد أدى عدم الاستجابة خلال هذا اللقاء لطلب اللاجئين بإعادة التوطين بشكلجماعي إلى مواجهة مع ممثل هيئة الأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين وكذا تكسير أجهزة المفوضية وتعنيف مسؤولي هيئة الأمم المتحدة مما اضطرهم إلى الاستنجاد بالقوات العمومية أدى إلى مواجهات بين عدد من اللاجئين وقوات الأمن، حيث اعتقل خمسة من المتظاهرين وجرح اثنين منهم وإصابة شرطي ، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.وأمام هذه الأحداث الأليمة تسجل المنظمة:

 ـ  شجبها لاستعمال العنف لتفريق الحركة الاحتجاجية.  ـ أسفها للمخلفات المادية والبشرية لهذه الأحداث وشجبها لعمليات التدمير والمس بالممتلكات.
 ـ مطالبتها بضرورة احترام حق اللاجئين وطالبي اللجوء في التظاهر والاحتجاج وحريتهم في استعراض مشاكلهم.
 ـ دعوتها لاحترام قواعد الاحتجاج السلمي وباحترام القوانين الجاري بها العمل.
إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والتي تقدم المساعدة القانونية والإدارية للاجئين وطالبي اللجوء تدعو إلى: ـ التعجيل لمواجهة التشريعات الوطنية المتعلقة باللجوء بشكل يتلاءم مع القواعد الدولية والتزامات المغرب بهذا الخصوص. ـ إحداث آلية مؤسساتية وطنية تتكلف بقضايا اللجوء وطالبي اللجوء.
 ـ تكليفها لعدد  من المحامين لمؤازرة المعتقلين على ذمة التحقيق جراء هذهالأحداث أمام الجهات المختصة.

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

مقر عمالة إقليم سيدي سليمان وبلدية المدينة في عمارة!


 مقر عمالة إقليم سيدي سليمان وبلدية المدينة في عمارة!  



ملحاحية توفير البنايات الكافية للمرافق الحيوية


    أصبح من المؤكد أن تحتضن عمارة من حي رضا مقرات إدارية تابعة لمصالح العمالة المستحدثة مؤخرا، وذكر مطلعون أن العمارة المعنية المكونة من أربع طوابق قد اكتريت بسومة حددت في ثلاثة ملايين سنتيم للشهر، حسب عقدة تمتد على ثلاثين شهرا، وأضاف محدثتنا أن العامل قد يستقر في الطابق الرابع (الأعلى طبعا)، وعليه أن يكون رياضيا أو أن يمارس الرياضة باستمرار حتى تتقوى عضلاته ويصل بأقل جهد لمكتبه، مادامت العمارة لا تتوفر على مصعد إلى الآن! ومن موقعه في الطابق الرابع سيطل لا محالة على متلاشيات معمل السكر المقابل لمقر العمالة المؤقت، ولعل ذلك سيذكر المسؤول الجديد بقضية تناقص فرص الشغل بالمدينة وإغلاق عدد من الوحدات الإنتاجية المتخصصة في تحويل المواد الفلاحية، وتأزم وضعية عدد كبير من الساكنة، ومن يدري قد يكون قدوم العامل الجديد وتحويل المدينة إلى مقر عمالة بادرة مراجعة عدد من السياسات الخاصة بسيدي سليمان، ورفع الحيف والتهميش الذي تعرضت له في العقود القريبة، ولن ينقص من قيمة "الحدث" غير الاحتجاجات المتتالية لفعاليات مجتمعية من سيدي يحيى ترفض الالتحاق بإقليم سيدي سليمان، وتفضل البقاء مع القنيطرة. 
  
   
العمارة التي ستحتضن مقر عمالة إقليم سيدي سليمان بشكل مؤقت. 


 من المرتقب أن تنتشر على جنباتها صناديق مكيفات الهواء!
  ولعل لجوء السلطات لكراء عمارة يبين إلى أي حد تنقص المرافق الضرورية الخاصة بكل تجمع بشري حتى يلتحق بركب من يحمل صفة "المدينة"، فليست المدينة هي فقط أحياء ودور متراصة تفصل بينها أزقة وشوارع، بل أن تتوفر على كل المرافق الاقتصادية والإدارية والثقافية والرياضية…الخ.  
   وهذا ما جعل أغلب المرافق المهمة المتوفرة بالمدينة تستنجد بكراء محلات خاصة للسكن! وتحولها لمقر إداري، وهو ما يحدث مع مؤسسة تعتمد الاستقلالية المالية والإدارية، وتعتبر من أغنى الإدارات، وهي "المحافظة العقارية"، لكنها ومنذ حلولها بالمدينة فضلت عمارة سكنية بشارع الحسن الثاني، وهو ما تعرفه كذلك مصلحة الضرائب التي تقطن عمارة بحي السلام، ونفس الشيء بالنسبة للمحكمة الابتدائية، غير أن هذه الأخيرة ستنتقل قريبا لمقر خاص بها يشيد وفق معمار حديث شرق المدينة، أما الإدارات التقليدية كالبريد والبلدية ومفوضية الشرطة، فهي تستعمل بناياتها القديمة الموروثة، لكنها تدخل عليها تعديلات بين الفينة والأخرى، كما وقع للبلدية التي أضافت بناية محادية وتوسعت قليلا، وشيدث ثلاث مقاطعات خففت الضغط على البناية المركزية، أما مصلحة الشرطة فتعرف زحاما شديدا وهي جد ضيقة، وهناك الآن توسيع لها عبر إضافة بناء إلى جانبها، لن يحل المشكل حسب رأي البعض. أما فيما يخص التجارة فقد لجأ المسؤولون إلى حلول ترقيعية، وهي توزيع التجار المتنقلين بمختلف أشكالهم على "بنايات" متباعدة ساهم التجار أنفسهم بقسط في إتمام المحلات الخاصة بهم وجعلها تتوفر على حد ادنى من المواصفات الضرورية للتجارة، كما هو عليه الشأن بالنسبة لباعي الملابس وبائعي الفواكه، أما بائعو الخضر فقد ساهموا بأكبر نصيب من أجل أن يوفروا للمدينة "سوقا" للخضر.أما سوق السمك فما زال ينتظر الفرج! وما زال الراغبون في السمك يقتنونه من الخلاء، حيث يعرض في الهواء الطلق!
   بل هناك نقص كذلك في المدارس الابتدائية أو على الأصح سوء توزيع، فكل الأحياء الجديدة بالجهة الشرقية لا تتوفر ولو على مدرسة واحدة! وتجدر الإشارة كذلك إلى ضيق مساحة المستشفى المحلي رغم إضافة بناء مجاور لكن في نفس المساحة، مما أحدث اكتظاظا، وتم إيجاد ملحقة تابعة له في نفس الشارع بالجهة المقابلة، حيث تقدم خدمات استشفائية تكميلية، كما يمكن اعتبار المستوصفات الثلاث المتوفرة بالأحياء مكملات كذلك، ورغم ذلك فأغلب الحالات المرضية ترسل إلى القنيطرة أو مستشفيات أخرى (سيدي قاسم، مكناس)، أما على المستوى الثقافي فتتوفر المدينة التي يفوق عدد سكانها مائة وعشرين ألفا حسب أضعف تقدير، على دار شباب واحدة، وخزانة بلدية عبارة عن بناية متوسطة الحجم، تستغل أحيانا لأنشطة جمعوية وهي لا توفر على مواصفات قاعات العروض، بل وجدت أصلا لتكون مكتبة للمطالعة، لكنها شبه مهجورة الآن، بسبب ضعف عدد ونوعية الكتب التي تتوفر عليها. وقد خاض مهتمون بالشأن الثقافي عدة مساعي من أجل تحويل الكنيسة إلى مركب ثقافي لكن ذلك لم يكلل بالنجاح، ونفس الشيء يقال عن المحلات الرياضية لكن بحدة أكثر، بحيث لا يجد الأطفال والشباب إلا ما تبقى من بقع فارغة للعب كرة القدم، وهناك من يلعب في وسط الشوارع، مع توفر ملعب بلدي شبه مهمل، رغم بعض الترميمات التي تتطاله من حين لآخر كما هو عليه الأمر الآن، أما المسبح البلدي الذي استهلك أموالا طائلة فلم يفتح، وتتنوع المبررات، آخرها ما يقال عن عدم صلاحيته لشقوق ظهرت على مرافقه.
     الإشكال المطروح هو حول توفير كافة البنايات التي يتطلبها "اللاتمركز الإداري"، وهو ما قد يؤخر فتح مندوبيات للوزارات والمصالح المركزية والجهوية، خاصة أمام ضعف الوعاء العقاري بمركز المدينة، وتفويت أغلب المناطق ذات النفع العمومي والقريبة من الأحياء مثل ما وقع في عهد رئيس المجلس البلدي المنتهية ولايته، والذي فوت عددا من البقع في حي بام (المسيرة) لمحظوظين، حولوها إلى مساكن خاصة، وذلك في ولاية سابقة له، وهو ما وقع كذلك بالنسبة لعدد من الدور تعود لأملاك المخزنية، وبقع كانت مخصصة للنفع العام أو مناطق خضراء. بل حتى ما شيد من بنايات عمومية حديثا لم يتم فتحها واستغلالها بعد، كدار الطالبة ودار العجزة! 
   يمكن للتجزئة الجديدة  التي تشرف عليها وزارة السكنى والتعمير والتهيئة المجالية بشرق المدينة (تقدر مساحتها بإثنين وأربعين هكتارا)أن تحل بعض المشاكل، هناك ستبنى البناية الخاصة بالعمالة حسب ما يقال، لكن على حساب أجود الأراضي الفلاحية التي كانت ضيعات غنية بمنتوجاتها، تتحول الآن إلى بنايات من الأجور والإسمنت، كما هو عليه الحال في كل الأحياء الجديدة التي تلتهم بسرعة خارقة أراض فلاحية خصبة كل يوم.
    إذا كان العامل سيحتل أعلى البناية كما ذكر مطلعون، فهو "المشرف"! أو ما له مغزى أكثر دلالة، وهو صعوبة الوصول بالنسبة إليه أمام كم من الحواجز، وفي الأسفل ستكون مكاتب تابعة للبلدية! في انتظار إعادة تهيئ البناية القديمة. لكن أمام تواتر الأخبار هناك من يقول أن مقر العمالة سيكون هو البلدية الحالية، في انتظار تشييد مقر خاص…
   الأمر كله لا يجب أن يتوقف عند مجرد مسألة البنايات، بل التساؤل عن الجدوى والفعالية التي تعمل عليها هذه الإدارات لما فيه الصالح العام، وفق أساليب التسيير العصرية المعتمدة على احترام القانون والمساطر الإدارية الواضحة، والتواصل مع العموم عبر مختلف الوسائط بما فيها الإعلام البديل الذي يتقوى باستمرار ويؤكد فاعليته ونجاعته وقوة انتشاره.
                      مصطفى لمودن