الأربعاء، 13 فبراير 2013

السينما المغربية بين حرية التعبير ومحاولة الحصار


السينما المغربية بين حرية التعبير ومحاولة الحصار

مصطفى لمودن
أعتبر حلقة اليوم الأربعاء 13 فبراير من برنامج "مباشرة معكم" حدثا تاريخيا، فقد شارك متخصصون في مجال السينما، لرد الاعتبار لهذا الفن أمام الهجومات العشوائية التي يتعرض لها.. شارك في الحلقة نورد الدين الخماري ومحمد إسماعيل ولطيفة أحرار وياسين أحجام وبلال مرميد.. والبرنامج من تقديم جامع كلحسن.
ـ نور الدين الخماري مخرج فيلم "كازا نيكرا" و"زيرو" دافع بقوة عن حرية الإبداع وكان مقنعا في تدخلاته..
ـ محمد إسماعيل مخرج فيلم "وبعد"، ربط الحرية بالمسؤولية، ودافع عن الاستعمال الفني  لبعض اللقطات التي يكون عليها اعتراض من طرف البعض، لكنه أعلن رفضه للاستعمال المجاني لذلك..
ـ لطفية أحرار ركزت على مفهوم تعدد الأجناس الفنية والأغراض السينمائية، وعلى حرية الإبداع، ودعت إلى تعليم الفن في المدارس.. حتى يتمكن الجمهور من تحليل الإبداع السينمائي والتعامل معه بموضوعية..
ـ ياسين أحجام تعامل بذكاء مع الموضوع، فهو ليس مجرد ممثل محترف، بل برلماني مع "حزب العالة والتنمية"، لكنه دافع عن حرية الإبداع وقرنه بالمسؤولية والجودة.. ولم يسقط في النمطية الجارية من طرف "إسلاميين" يعلنون اعتراضهم على الفن بشكل صريح أو مضمر.
ـ بلال مرميد الصحفي بميدي 1 والناقد السينمائي توقف عند ضرورة التوفر على أدوات فهم وتحليل الأعمال السينمائية قبل إصدار أي حكم عليها، ودافع بقوة عن حرية الإبداع وترك الحرية والمسؤولية للمخرجين فيما يقدمونه للجمهور، ويبقى في نظره الجمهور هو الحكم..
 ولعل هذه الحلقة المتميزة من "مباشرة  معكم" أتاحت الفرصة كذلك للداعين إلى "فن نظيف" كي يعبروا عن وجهة نظرهم، سواء من خلال آراء جزء المشاهدين أو تمرير آراء صحفي من جريدة "التجديد" الناطقة باسم الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" المعروف عن كثير من أعضائه وقوفهم ضد حرية الإبداع السينمائي.. كما تحدث فنانون آخرون في ربورتاجات خارجية، ولعل المثير  ضمن ذلك هو وصف نور الدين الخماري "ناقدا سينمائيا" بالرجعي وشبه الناقد والدافع إلى كره السينما، لأنه أصدر أحكام قيمة ذات بعد "أخلاقي" على الأفلام، واتهم المخرجين بالحرص إلى استعمال لغة ما تحت الحزام..
إن مثل هذه المواضيع المتعلقة بالسينما والمعترضين عليها أو على حريتها في اختيار أي لغة أو أداة تعبيرية تبقى جد حيوية للنقاش العمومي الذي يجب أن يتوسع ويشمل مواضيع أخرى مختلفة بدون طابوهات أو حصار..

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

نبيلة نيب تحضر محاكمة ياسر اكميرة في سيدي سليمان


        محاكمة محمد ياسر اكميرة بسيدي سليمان
         استماع القاضي للطرفين وتأجيل المحاكمة

 نبيلة منيب بين ياسر اكميرة ومصطفى العطشي

حضرت  نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد لمتابعة أطوار محاكمة  ياسر اكميرة بسيدي سليمان صبيحة الثلاثاء 12 فبراير بالمحكمة الابتدائية.. وبعد استماع القاضي للمشتكى به، حيث نفى التهم الموجه إليه،  ثم للمشتكية التي قالت إنها تعرضت لمحاولة دهس مرتين، بينما يشير محضر الاتهام إلى " التهديد ومحاولة القتل"،.. أجل النظر من جديد في الملف إلى 23 أبريل 2013، من أجل الاستماع مجددا لشاهد الإثبات.. وأدلى شاهدا النفي بأقوالهما أمام المحكمة، حيث قالا إن المتهم كان في اجتماع لمكتب نقابة الصيادلة في الزمن الذي ذكرت فيه المشتكية وقوع إحدى محاولة دهسها.. آزر ياسر اكميرة كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد عدد من المحامين، وقال ياسر اكميرة للقاضي إن المشتكية من أسرة تكثري محل الصيدلية التي تعود له باعتباره صيدليا،  وسبق له أن وضع شكايات ضد تجاوزات تعرض لها من طرف المكترين.. وقالت نبيلة بعد انتهاء الجلسة، يجب أن نقف كحزب ضد التهم التي يتعرض لها المناضلون في الكثير من المواقع.. 
 ومعلوم أن ياسر اكميرة كاتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد وعضو مجلسه الوطني وكاتب نقابة الصيادلة بسيدي سليمان يتابع أمام المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان بالتهم المشار إليها...



الأحد، 10 فبراير 2013

الاتحاد الاشتراكي في مهب لشكر وتياره/ الطيب منشد يشرح دواعي استقالته من اللجنة الإدارية


الاتحاد الاشتراكي في مهب لشكر وتياره
الطيب منشد يشرح دواعي استقالته من اللجنة الإدارية


 مصطفى لمودن
   شرح الطيب منشد وجهة نظره فيما وصل إليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد مؤتمره الأخير وإثر تقديمه استقالته من اللجنة الإدارية، وقد تحدث مطولا في ذلك بجريدة "المساء" يوما الخميس والجمعة 7 و 8 فبراير 2013، مجمل ما ذكره يتلخص "بكارثة" حلت بالاتحاد، من ذلك تأكيده على حدوث تلاعبات في فرز نتائج التصويت، وتراجع لشكر عما كان قد وعد به لتشكيل المكتب السياسي.. وقد اتهم في ذلك إدريس لشكر ومن يحيطون به، ثم توجه بالاتهام المباشر للإدارة ولأطراف لم يحددها غيرت التوجه الذي كان سيعتمد في المغرب على "حزب قوي" كما كان الحال في عهد بن علي بتونس إلى اعتماد أحزاب تابعة للدولة.. وفي آخر توضيحه ترك منشد الباب مفتوحا على أمل أن تستنهض القوى الاتحادية نفسها من جديد.. حقائق كثيرة مروعة تطرق إليها الطيب منشد عضو المكتب السياسي السابق.. من ذلك قوله حول ضرب رموز الاتحاد ونكرانها:" لأول مرة في تاريخ المؤتمرات الحزبية، أبعدت صور شهداء وقادة ورموز الاتحاد من منصة الخطابة وقاعات الاجتماعات، وهو مؤشر له دلالاته السياسية الفاضحة. وأشير هنا على أنني حضرت الجلسة الافتتاحية  قبل المؤتمر ب 15 يوما، وكانت تزين المنصة صور كل من الفقيد عبد الرحيم بوعبيد والشهداء عمر بنجلون والمهدي بنبركة ومحمد كرينة، والفقيد محمد الفقيه البصري، والمؤسس شيخ الإسلام مولاي محمد بلعربي العلوي.
لأول مرة في تاريخ الحزب كان عدد كبير من المؤتمرين خارج الجلسة العامة وخارج قاعات الاجتماعات، وهو ما يؤشر على اهتمامات المؤتمرين والمؤتمرات.."
وذكر أن الاتحاد سيعرف "اندماجا" مع أحد كائنات  G8، وهي الأحزاب الثمانية التي شكلت تحالفا قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة بزعامة "التجمع الوطني للأحرار" و "الأصالة والمعاصرة"، والذي لم يبق له أثر بمجرد إعلان نتائج الانتخابات..لتعطي القيادة الجديدة للاتحاد الانطباع بأن الحزب يسير في الطريق السليم وفق المتحدث، وأن "الحزب الاشتراكي الكبير" ممكن في ظل لشكر، لكن منشد أشار إلى أن أحزاب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، غير راضية عما سارت إليه الأمور، وأبدى استغرابه من عدم دعوة كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية للديمقراطية للشغل (رغم قربها من الاتحاد) والمؤتمر الوطني الاتحادي لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي.. واعتبر ذلك ضربا لكل تقارب ممكن بين "الأسرة الاتحادية"..
   إن الاستقالات وحالات الغضب التي تنتاب صفوف حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" منذ نهاية أشواط مؤتمره الأخير تثير حيرة كل الديمقراطيين المغاربة الذين ينشدون تكاثف قوى اليسار للدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدالة.. وما يخدم استقرار المغرب، وذلك أهم بكثير من كل الطموحات الشخصية ذات الأفق الضيق لمناضل أو مناضلين هنا وهناك..