السبت، 22 سبتمبر 2012

تأسيس "جمعية مبدعي ومهنيي السمعي البصري بالمغرب" الأهداف والآفاق


  تأسيس "جمعية مبدعي ومهنيي السمعي البصري بالمغرب" 
الأهداف والآفاق
 
 
الرباط-عبد الإله عسول
أعلنت جمعية تعنى بقطاع السمعي البصري عن تأسيسها من خلال تنظيم مكتبها المسير للقاء صحفي مساء الخميس 20 شتبر الجاري بمسرح محمد الخامس .
على منصة اللقاء تعاقب كل من عبد الملك حنين – رئيس الجمعية- وكاتبها العام-الصحفي مصطفى الأبيض، ومسؤول لجنة المشاريع-المسرحي والممثل عبده المسناوي نسيب،والمكلف بالتواصل-عبدالرحيم لحبيب، ومسؤولة لجنة الشباب-الممثلة لبنى فسيكي، تعاقبوا على إعطاء كل التوضيحات اللازمة حول تأسيس الجمعية التي اختارت اسم – جمعية مبدعي مهنيي السمعي البصري بالمغرب -، وعن أهدافها وبرنامجها على المدى المنظور، حيث سيتم تنظيم لقاء تواصلي مع مختلف الفاعلين المهنيين في أكتوبر القادم بسلا، يتم خلاله تدارس أهم الإشكالات المطروحة على القطاع في راهنيته وفتح باب الانخراط للمبدعين والمهنيين وخلق شراكات مع القطاعات العمومية والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني والنقابي، بالإضافة لتنظيم يوم دراسي خلال شهر نونبر 2012 تحت شعار "تدبير وعقلنة الإنتاج السمعي البصري بالمغرب بشراكة مع الجهات المهنية الوطنية والدولية"..
رئيس الجمعية قال في تصريح خص به مدونة سيدي سليمان "لقد بادرنا إلى تأسيس الجمعية من أجل خلق فضاء مناسب لعمل مبدعي ومهنيي القطاع  ولتأطير وإنتاج وترويج مشاريع فنية وثقافية داخل وخارج المغرب، والمساهمة في تحسين أوضاع اشتغال المهنيين، فتح جسور للتواصل بين المهنيين وربط علاقات مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك، الدفاع عن أخلاقيات المهنة، الرفع من جودة الإنتاج الفني السمعي البصري، المساهمة في إيجاد فرص العمل للمبدعين الشباب، التكوين وإعادة التكوين في المهن المرتبطة بالقطاع..الخ".


أزمة الأساتذة تغلق ثانوية ابن خلدون الخاصة بسيدي سليمان


أزمة الأساتذة تغلق ثانوية ابن خلدون الخاصة بسيدي سليمان

أغلقت ثانوية "ابن خلدون" الخاصة أبوابها في وجه تلاميذ الثانوي التأهيلي (*)، ولن تشتغل أثناء الموسم الدراسي 2012/2013، بسبب "أزمة" الأساتذة، بعدما تم منع وزارة التربية الوطنية لأساتذة التعليم العمومي من تقديم دروس في التعليم الخصوصي، ثم تراجعت لتستثني من يحصل على ترخيص خاص من الوزراة نفسها. 
بينما الثانوية المنافسة "ابن النفيس" تستمر بالاشتغال، ويبدو أن أصحابها يتوفرون على "خزان" من الأساتذة، مادام المشرفون عليها لهم تجربة في التعليم الخاص، وذكرت مصادر أنهم استقدموا أساتذة التعليم الابتدائي الخاص للتدريس في الثانوية..  مما سيجعل أولياء التلاميذ يتساءلون عن "الجودة" التي ستضمنها هذه الثانوية.
 ومعروف في أوساط المدينة أن ثانوية ابن خلدون تحمل طابعا "تقدميا"، ومؤسسها له توجهات سياسية ديمقراطية، وهو من المعتقلين السياسيين السابقين. بينما "ابن النفيس"، تعرف بتوجهاتها المحافظة، وتذكر بعض المصادر أن المشرفين عليها مقربون من "حزب العدالة والتنمية"..
———- 
(*)المقصود لحد الآن هو إغلاق المستوى الثانوي التأهيلي، والجميع ينتظر كيف سيكون التعامل مع المستوى الثانوي الإعدادي.. ابن خلدون ما تزال تشتغل مع الإعدادي..

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

الشجرة صديقة للإنسان، لماذا كل هذا العداء للشجرة؟


الشجرة صديقة للإنسان، لماذا كل هذا العداء للشجرة؟
  
 مصطفى لمودن
في الغالب لا يراعي المغاربة احتراما للشجرة، ولا يقدرون قيمتها، إلا في بعض الأحيان، حيث يرى البعض مردوها المباشر وعائدها المادي الصرف.
لم يعد ممكنا الآن في المغرب غرس الأشجار على جانب الطرقات (*)، لم يعد ممكنا الإبقاء على الأشجار التي تغرس (إن غرست) في المدن والحدائق إلا بالحضور الدائم لحارس، لا تعطي  المجالس الحضرية والقروية والجهوية أهمية كبيرة للأشجار، سواء غرسا أو رعاية.. مجزئو الأراضي السكينة، ومعدو العقارات من دور وعمارات وغيرها لا يلتفتون للشجرة، ولا يمنحونها المكانة التي تستحق. وكأنها عدو يفزع من الأولى والواجب القضاء عليها ومحاربتها!!
إن الشجرة كائن حي، تنمو في مكانها ولا تؤذي أحدا، من فوائدها:
تمتص ثاني أكسيد الكاربون من الجو، وتضيف الأكسجين الحيوي للكائنات التي تتنفس، غير أن هذا الدور تقوم به أثناء الاستقلاب الضوئي، وفي الليل يقع العكس، غير أن ما تمتصه من ثاني أكسيد الكاربون أكثر مما تطلقه. يقع الاستقلاب الضوئي لما تكون الشمس ساطعة، فتحول ثاني أكسيد الكاربون والمعادن والماء وضوء الشمس إلى منتوج ملموس (خشب، ثمار، أوراق..).
ثاني أكسيد االكاربون أصبح يتواجد بقوة في الغلاف الجوي بسبب أنشطة الإنسان الصناعية وإحراقه للطاقة الأحفورية، كالفحم الحجري والبترول، فكل ما خزنته الأرض من ثاني أكسيد الكاربون على مدى ملايين السنين، يلقي به الإنسان في الفضاء خلال مرحلة زمنية قصيرة ابتدأت منذ انطلاق الثورة الصناعية في أوربا، وتزايدت في القرن العشرين في كل العالم.
ثاني أكسيد الكاربون سام للكائنات التي تتنفس، يسبب الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، حينما يمنع رجوع جزء من حرارة الشمس إلى الفضاء على شاكلة ما يقع داخل البيوت المغطاة للمزروعات.. الاحتباس الحراري يزيد في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما يسبب في تغييرات مناخية قوية، فتكثر عواصف هوجاء في مناطق، وتقل التساقطات أو تنعدم في مناطق أخرى، تنصهر ركامات الجليد في القطبين وفي أعلي الجبال كسلسة الهملايا، مما يزيد في ارتفاع نسبة مياه المحيطات والبحار، فتغطي المياه وأمواج البحار الأراضي المنخفضة بالسواحل، وتغمر الجزر.. ذوبان الجليد يؤثر كذلك على التيارات البحرية، وعلى تخفيض نسبة الأكسجين في أعماق البحار، مما يهدد الكائنات الحية هناك بدمار لا مثيل له.
إن الشجرة والنباتات عموما هي الوحيدة من تقدر على امتصاص ثاني أكسيد الكاربون من الجو، وكذلك بعض العوالق في المحيطات..
بالإضافة إلى ذلك، فالشجرة تحمي التربة من الانجراف عندما تتكون السيول بفعل الأمطار القوية، هذه التربة الموجودة على سطح الأرض لا تقدر بثمن، لأنها صالحة للزراعة والاستنبات، وتحتوي على كل العناصر التي تضمن ذلك من دوبال (بقايا عضوية) ومعادن.. الأشجار بجذورها تنبث التراب ولا تسمح بمغادرته المكان.. افتقاد الأشجار في محيط السدود، جعل هذه الأخيرة تمتلئ بالأوحال عوض الماء، وأصبحت غير ذات جدوى.
الأشجار تمنح الإنسان الثمار (بالنسبة للأشجار التي نستعمل ثمارها) والخشب، وكلنا نعرف فائدة الخشب، وهذا الخشب يصلح لصناعة أوراق الكتابة، الشجرة تحتضن كائنات عديدة ترافقها في حياتها الطويلة، ويقع فيما بين الجميع تبادل للخدمات، ليعيش الجميع، الطيور، الحشرات، وعدد كبير من حيوانات أخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، وتعطيني الغابات في ذلك دروسا لا تنتهي..
الشجرة كائن حي يساهم بفعالية في دورات الحياة التي تعرفها الطبيعة، الشجرة أهم صديق للإنسان.
على الجميع الوعي بأهمية الشجرة، ومن المفيد ألا تغيب عن المقررات الدراسية في جميع المستويات التعليمية، وأن تحضر باستمرار في وسائل الأعلام، وأن يراعي ذلك كل واضعي السياسات العمومية، وكل من له دخل في التهيئة المجالية والعمرانية.. 
 فهل من مستوعب للمخاطر التي تحدق بالإنسان في غيبة الشجرة؟

—————-
(*)في زمن الاستعمار كان يمنع الرعي على جنبات الطرق، غالبية الأشجار المتبقية تعود لذلك الزمن مع كامل الأسف.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

عامل وزان يستشرف مع فعاليات الإقليم المستقبل المتمدن لدار الضمانة


عامل وزان يستشرف مع فعاليات الإقليم المستقبل المتمدن لدار الضمانة

    وزان: محمد حمضي
باستقباله للمنابر الإعلامية بمقر العمالة، عشية يوم الجمعة  14 شتنبر الجاري، يكون عامل وزان قد أكمل حلقات دورته التواصلية مع الفعاليات السياسية، والنقابية، والاقتصادية، والمدنية والإعلامية، التي أطلقها بمناسبة مرور 100 يوم على تعيينه على رأس الإقليم خلفا لسابقه الذي لم يعمر طويلا على رأس هذه العمالة الفتية.
  منبرنا الإعلامي  تابع جل هذه اللقاءات، التي بالإضافة إلى أن عنوانها الرئيسي الذي حددته لها الإدارة الترابية الإقليمية الجديدة هو تقديم حصيلة العمل الميداني الذي تم انجازه على أرض الواقع منذ الزلزال الذي ضرب رأس العمالة، وهو ما سنرجع له بعد قليل، فإن ما يمكن استخلاصه من هذه اللقاءات التواصلية، هو بعث رسائل قوية لمختلف الفعاليات تذكرهم بوظيفة العامل في هرم السلطة، ودعوة الجميع لمصالحة هذه المؤسسة بعد أن كان قد طبع علاقتها في التجربة السابقة مع محيطها نوعا من التوتر كانت فاتورته ثقيلة على المشروع التنموي للإقليم عامة ودار الضمانة خاصة. كما أن من بين الرسائل التي التقطها كل من تابع هذه اللقاءات، هو كشف عامل الإقليم بعد تشخيصه لواقع الإقليم، عن مقاربته العلمية والعقلانية التي تقطع مع العشوائية في التعاطي مع مشاكل الإقليم التي لا يمكن معالجتها إلا باعتماد المقاربة التشاركية، وهي المقاربة التي غيبت في التجربة السابقة التي أضاعت على وزان موعدها مع التاريخ، وجعلتها لا تساير الركب التنموي بإيقاعه السريع الذي انخرطت فيه أقاليم الجهة الشمالية. كما شكلت هذه اللقاءات فرصة لكشفه عن الخطوط العريضة لمشروع خارطة الطريق التي وضعها من أجل أن تتصالح وزان مع المشرق من تاريخها، ومؤهلاتها البشرية والاقتصادية، وموروثها الثقافي والمادي الذي إذا ما تم استثماره مجتمعا بشكل ايجابي، فمن دون شك فإن المساحة الإشعاعية لوزان إذا ما صاحبها القطع مع التجارب الانتخابية الفاسدة، وتم إعلاء صوت القانون على كل الاعتبارات، كما ذكر بذلك مراسل الجريدة، ستتوسع ( المساحة الإشعاعية ) بشكل مذهل مما سيعيد الثقة لساكنة الإقليم التي ضاقت عليها فسحة الأمل في إنقاذ المدينة ومحيطها الرحب.
   أول ملف مؤرق سارع عامل الإقليم لمعالجته يتعلق بقطاع البناء والتعمير. فبسبب الصراع المفتعل بين العامل السابق ورئيس بلدية وزان،  فقد شل هذا القطاع الحيوي لمدة تجاوزت السنة والنصف، شلل كانت نتائجه كارثية على كل المتدخلين الذين أصاب الكثير منهم الإفلاس، وأغلق باب الشغل في وجه  اليد العاملة التي تعيل المئات من الأسر الوزانية. لهذا يقول رئيس الإدارة التربية " أعدت الاعتبار إلى القانون، ودعوت كل المؤسسات للتقيد به، وفتحت شباكا وحيدا بمقر البلدية، وانتهت العملية بالمصادقة على 560 رخصة بناء مما أنعش سوق هذا القطاع".
   أما برنامج التأهيل الحضري لمدينة وزان الذي كان قد أشرف على انطلاقته جلالة الملك أواخر شهر نونبر 2006، ليظل معلقا إلى اليوم، فإن هذا التعطيل تنطبق عليه الآية الكريمة " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، لأن اعتماده كان سيشوه وجه وزان، وهو ما عبر عنه عامل الإقليم، وكان منبرنا الإعلامي سباقا في التعرض بشكل صريح، وفي أكثر من مناسبة، للبشاعة  التي جاء بها هذا المشروع، الذي كانت قد صادقت عليه مختلف ألألوان السياسية بالمجلس البلدي السابق. عامل الإقليم أوضح بأن مختلف أوراش التأهيل الحضري سيتم فتحها قريبا، وأن الشكل الهندسي الذي ستخرج به مختلف الساحات والحدائق… سيجعلها ذات وظيفة، بالإضافة إلى جعلها متناغمة مع الطابع المعماري للمدينة.
    بالنسبة لموضوع تصميم التهيئة والذي كان قد أسال بحرا من المداد، فقد طمأن المسؤول الإقليمي مختلف الفعاليات التي التقى بها،  بأن سكة القانون ولا شيء غير القانون قد عبدت أمام التصميم، بحيث تم الإعلان عن طلب العروض، وتعيين مكتب الدراسات .
  ولم يفت نفس المسؤول الإقليمي التعرض لمجموع  الاتفاقيات التي تم إنقاذها من الضياع في آخر لحظة والتي  تصل اعتماداتها إلى 22 مليون درهم، كما تم انقاذ حسب ما جاء على لسانه، أزيد من 40 مليون درهم من التبخر تتعلق بالتنمية الترابية المندمجة. هاتين الإشارتين بالإضافة  إلى الرسائل المشفرة ذات العلاقة بملف الإنعاش الوطني والتنمية البشرية، كلها مؤشرات تدل على أن تدبير الإقليم قبل الزلزال الذي هز أركانه، كان يوجد على هامش القانون، وعلى هامش روح الإلتفاتة  الملكية المتجلية في الزيارتين التاريخيتين لجلالته لدار الضمانة  في أقل من شهرين، في عز تقعيد برنامج الإنصاف والمصالحة الذي قاده الملك مع القوى الديمقراطية الحية التي استجابت لنداء الوطن في أخطر انعراج في تاريخه.
   مختلف هذه اللقاءات سادها نقاش مفتوح وصريح تعرضت فيه الفعاليات الحاضرة لأوضاع الإقليم القاتمة، واضعة أصابعها على القطاعات التي  ينخر الفساد مساحة واسعة من بعضها، نذكر منها قطاع الصحة  الذي تطابقت شهادة المتدخلين مع التقرير الذي رفعه العامل لوزير الصحة، وتسرطن البناء العشوائي أمام أنظار الجميع، وبتواطؤ مع بعض التقنيين الذين وصلت ملفات بعضهم إلى ردهات المحكمة الابتدائية بوزان، واستفحال ظاهرة الباعة المتجولين التي يشجع عليها البعض على اعتبار أنها تشكل بالنسبة لهم خزانا انتخابيا احتياطيا. وانصب النقاش كذلك حول أزمة الماء التي تعيشها المدينة وبعض القرى، ومشكل الطريق الجهوية رقم 408 التي  ضربت حالتها الكارثية الحصار على ساكنة  أزيد من ستة جماعات قروية، وحرمت  مدينة وزان من متنفسها الاقتصادي الواسع، والطريق الدائرية. وكانت الخلاصة هي البحث عن أنجع السبل للانتقال بوزان من حالة الترييف التي لحقتها في السنين الأخيرة على جميع المستويات، إلى  مدينة يسودها التحضر الثقافي والمادي  كما عاشته في ماضيها التليد .