أحزاب تنتقد توقيت إنجاز عدد من المشاريع بسلا..
سلا: عبد الإله عسول
أصدرت خمسة أحزاب (منها الاتحاد الاشتراكي، الاستقلال، الأحرار، العدالة والتنمية..) بيانا للرأي العام، ينتقد توقيت، وطريقة انجاز عدد من المشاريع أبرزها "إصلاح الطرق وتبليط الازقة "، ويطرح علامات استفهام حول جودة هذه الأوراش باعتبار العدد المحدود لمراقبي الأشغال بالجماعة، والسرعة المطلوبة في التنفيذ..
واعتبرت نفس المصادر الموقعة على البيان، أن كل هذه المشاريع تمت برمجتها من طرف المجلس بكل مكوناته السياسية في اطار الميزانيات السنوية للجماعة (وعلى رأسها مخطط التأهيل الحضري 05/09)، وأن تماطل الرئيس في انجازها وتأخيرها إلى حين قرب موعد الانتخابات الجماعية هو بدافع انتخابي ليس الا، كما أشارت إلى أن تقرير المجلس الجهوي للحسابات سجل تأخر إنجاز عدد من المشاريع المذرة للدخل حيث لم تتعد نسبة التنفيذ 2.7% بالنسبة لمرافق القرب، و2.99 % للمشاريع المذرة للدخل، و8.11% لتجهيزات الجماعية..
عمدة مدينة سلا من جهته، نفى صحة هذه المعطيات، واعتبر ما جاء في البيان المذكور مغالطات تفتقد للإثبات، ووعد بإصدار رد على ذلك… وهو ما لم يتأخر فيه حيث أصدر حزب الحركة ملحقا جهويا (الحركة الجهوية)ضمنه منجزات العمدة وحوارا مطولا معه يرد فيه على بيان الأحزاب أعلاه…
ويبدو أن قرب موعد الاستحقاقات الجماعية قد عجل بتفكك التحالف المسير لمجلس المدينة المكون من العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، وهو ما ظهر جليا في الدورة المعلقة لمناقشة والتصويت على الحساب الاداري، حيث اصطف مكونا العدالة والأحرار مع المعارضة في حركة ذات نفس انتخابي، تاركين سنوات من التسيير إلى جانب العمدة وراء ظهرهم دون تقديم الحساب للناخب(ة) الذي أصبح لا يكترث بالشأن المحلي من فرط ميوعة المشهد السياسي الحالي..
وفي نفس مجال التدافع اللانتخابي، نظم حزب العدالة والتنمية وقفة احتجاجية أمام المركز التجاري "كارفور" يوم السبت 16ماي 09، ضد بيع "الخمور" حسب ما جاء في بيان الوقفة صادر عن الحزب المذكور، علما أن العمدة صرح بدوره أنه راسل إدارة المركز لاعتبار خصوصية المدينة في هذا الموضوع، وهو ما تفهمته هذه الأخيرة حسب تصريحه… والسؤال المطروح، هل كل هذا التدافع الذي أخذ شكل الإسهال هو لخدمة الصالح العام أم لاستمالة الناخب..؟