السبت، 13 أبريل 2013

مجلة "العربي الصغير" تنشر قصة لمصطفى لمودن


مجلة "العربي الصغير" تنشر قصة لمصطفى لمودن


إنها قصة للأطفال تحمل عنوان " كان القنفذ أملس"، وقد نشرتها المجلة الصادرة من الكويت والمتوجهة للأطفال بعددها الذي يحمل رقم 237، الصادر في أبريل 2013، ولعل النشر بمجلات خليجية أصبح أهم متنفس للكتاب المغاربة، حيث يجدون هناك احتراما وإقبالا، وذلك يعوض الخصاص الفظيع في مجال النشر بالمغرب، فحتى الملاحق الصحفية لن تقبل النشر إلا باللجوء إلى العلاقات، ولا تنشر المساهمات الإبداعية إلا في حدود ضيقة، ووفق شروط غير محددة أو واضحة، حتى أن أسماء بعينها هي من تظهر في بعض الأحيان، بينما  تغرق "الملاحق الثقافية" في قضايا نظرية لها علاقة بالثقافة ونشر كل ما هو جدلي ونقاشات سطحية في الغالب مع بعض الحوارات..
وغالبا ما يلجأ الكتاب في المغرب إلى طبع كتبهم على حسابهم الشخصي ليصطدموا بعد ذلك بمعضلة النشر كما وقع لي شخصيا مع المجموعة القصصية "نزيل في التراب".
  أتمنى أن تعيد بعض الصحف النظر في نشر الإبداع الأدبي والانفتاح على أصوات مختلفة، وأن توجد حلول ناجعة لنشر وانتشار الكتاب وتشجيع المقروئية..
 

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

"العدالة والتنمية" والدين


"العدالة والتنمية" والدين

 مصطفى لمودن
بكل صراحة لم يطمئن قلبي للآتي إلا إذا ألطف الله بعدما نقلت تقارير صحفية أن أحدهم كان يقاطع خطبة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة  وهو  يدعم مرشح حزبه أثناء آخر حملة انتخابية جزئية قبل أيام وبالضبط في مولاي يعقوب بناحية فاس وهو يقول (أي صاحب البوق): "تــكـــبير"، فيرد عليه آخرون "ألله أكبر".. فما الأمر في ذلك؟
 إنه خلط للأوراق وإدخال الدين في غمرة السياسة، وحتى نوع من التدليس أمام بسطاء الناس.. فلنفترض لا قدر الله أن بنكيران وحزبه بكامل خبرائه  فشلوا في الحكومة وحلت معهم الكوارث، فماذا سيكون عذر بنكيران حينذاك وعذر صاحب البوق الذي كان بجانبه؟ قد يردون الآمر للمناوئين وللمعارضة وللظروف وقد يفهم البساط الذين كانوا يرددون الشعارات أن وراء الفشل ذلك "أعداء الدين"..
إن الدين أسهل طريق يمكن بها الوصول إلى نيل "ثقة" البعض، وبالتالي النجاح في الانتخابات، لكن ذلك لعب بالنار يستهدف الدين أساسا من حيث لا يدري هؤلاء.. إن الدين قاسم مشترك بين المغاربة (إلا لمن لم يرد ذلك)، والدين علاقة ٌ للفرد مع ربه، والدين ملجأ للأنفس تحتمي بظله ليحصل الاطمئنان والقناعة والعيش في كامل الهدوء بالنسبة للمؤمنين المعتنقين أي دين..
 لكن السياسيين الذين يركبون الدين لأغراض ضيقة يسيئون لهذه الرغبة المشروعة لدى الكثيرين في تحصيل الألفة مع الذات في نسق خاص مبعثه اعتقاد راسخ، كما يثيرون لديهم الحيرة والبلبلة التي يكونون في غنى عنها.. حينما يقترن الدين بأي انتكاسة أو فشل" في المجال الذي تختص به السياسة والدين برئ من ذلك..
 ورغم ذلك فقد طلب مؤخرا بنكيران في خلوة مع برلماني حزبه في نهاية شهر مارس المنصرم الثبات على اختياراتهم المعروفة عنهم.. فما القصد من ذلك؟ هل يريد الاستمرار في نفس النهج القائم على نوع من الاستغلال للدين؟ أم عليه أن يعي أن الحزب الفاعل في السياسة من موقع "الحكم" وما يتطلبه من حلول تهم الاقتصاد والعلاقات الدولية والتعامل مع مختلف أطياف المجتمع والفاعلين الوطنيين في مواقع مختلفة.. عليه أن يبدع الحلول الموضوعية للمعضلات انطلاقا مما هو محسوس وعقلي وتدبيري، وإلا ما كان على بنكيران أن يتحالف مع أحزاب أخرى وما كان ليلجأ إلى الاقتراض من الخارج، بل وحتى لربط علاقات دبلوماسية مع دول العالم.. 
أما نزول رئيس الحكومة إلى دعم مرشح حزبه وهو مسؤول عن حكومة من المفترض أنها تسهر على مصالح الشعب برمته وليس حزبا بعينه فتلك قصة أخرى، في الدول الدول الديمقراطية التي  تحترم فيها الأحزاب نفسها، يتحول شبيه بنكيران إلى ممثل للشعب ويترك الحزب لمسير آخر يتفرغ له ويجادل باسمه..

الأحد، 7 أبريل 2013

نائبة جديدة بوزان للتربية الوطنية في مواجهة إرث ثقيل!


   نائبة جديدة بوزان للتربية الوطنية في مواجهة إرث ثقيل!
وزان: محمد حمضي
شرعت يوم الثلاثاء 26 مارس صباحا النائبة الجديدة لوزارة التربية الوطنية المعينة أخيرا على رأس قطاع التعليم بإقليم وزان ممارسة مهامها الجديدة، بعد أن كان مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة / تطوان، يقول مصدر مطلع قد سافر بها يوما قبل ذلك فوق التضاريس الصعبة لملفات القطاع.. رحلة شاقة ما في ذلك شك تنتظر السيدة الأولى على رأس قطاع يترنح بين الألم والأمل... بالتأكيد النائبة لا تتحمل وزر الماضي، ومن المؤكد أنه ليس من مسؤوليتها وحدها إيجاد الحلول وتقديم الوصفة الطبية لمعالجة الأمراض التي تنخر القطاع ، ولكن عليها من موقعها الحساس هذا أن تستحضر ثقل الرسالة التي تحملها على كتفها.. إن مغرب الغد الذي نريده أن يكون رقما صعبا في كل معادلة دولية أو جهوية أو إقليمية،  تصنعه المدرسة العمومية اليوم .
     لوحة القطاع على مستوى إقليم وزان لا تحمل أي لمسة فنية... عشوائية الخطوط . بشعة الألوان..تشتت القراءة .. وهذه جملة من قطعها المكسرة التي ينتظر كل من هو على علاقة تماس بالقطاع، من النائبة الإقليمية أن تعيد ترتيبها وفق نظرة جمالية تمدها بالحياة .
-   معضلة الهذر المدرسي وخصوصا في صفوف البنات مقلق، وتسائل البرنامج الإستعجالي .
-   التعليم الثانوي بسلكيه لا يتوفر منذ سنتين على مؤطرين تربويين (مفتشين ) .
- النيابة تعاني من خصاص مهول  في الموارد البشرية بكل أصنافها .
-  كثيرة هي المؤسسات التعليمية بالإقليم التي رصدت لها إعتمادات مالية ضخمة من أجل ترميمها وإعادة تأهيلها، لكن الواقع يفيد بأن اختلالات كبيرة عرفتها هذه العملية بأكثر من مؤسسة، وأن تبديدا قد لحق المال العام.
-   الوضعية كارثية بأكثر من قسم داخلي، وتدبير البعض  من هذه الأقسام تشتم منه رائحة الفساد، ومزودوها بمختلف مواد التغذية لا يحترم البعض منهم الشروط والمواصفات المحددة في دفاتر التحملات .
-   سكنيات كثيرة  محتلة، وأخرى شرعنت النيابة احتلالها، وأخرى فارغة حرم نساء ورجال التعليم من دخولها طبقا للمذكرات الوزارية في الموضوع .
-  ماء وكهرباء بمؤسسات تعليمية كثيرة يتم استغلاله عشوائيا من طرف بعض الإداريين الذين سكنهم الإداري أو الوظيفي لا يتوفر على عداد خاص بهم كما يقول القانون .
-  الشغيلة التعليمية بنساؤها ورجالها مجمعة على أن التدبير الإداري على مستوى النيابة مختل بشكل كبير، ساهم في تقديم صورة غير الصورة التي اعتادت القطاعات الأخرى رسمها عن إدارة التربية والتعليم، وهو ما ستلمسه النائبة الإقليمية مع مرور الوقت .
-  الزمن المدرسي كانت فاتورة عدم احترامه ثقيلة (؟ !)  
ـ المكتبات المدرسية إما منعدمة، وإن وجدت فإنها معطلة، نفس الوضع ينسحب على قاعات "جيني " التي لم تشغل جلها، فضاعت تجهيزاتها .
 هذه جملة من صور القطاع التقطتها كاميرا الواقع العنيد الذي لا يمكن للغربال أن يخفيه. واقع يقتضي أن تتضافر جهود كل المتدخلين والشركاء في وضع أياديهم في يد المسؤولة الجديدة، لتطويعه والتغلب عليه، وبصمه بالحكامة الجيدة، جني ثمارها على المدى القصير والمتوسط وارد لا ريب في ذلك .