"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان تنظم أول احتجاج في السنة الجديدة
تحويل الوقفة إلى مسيرة، وإصدار بيان يؤكد على الاستمرارية
مصطفى لمودن
نظمت "حركة 20 فبراير" وقفة احتجاجية بعد زوال يوم الأحد 1 يناير 2012، ابتدأ المحتجون يحجون على ملتقى الطرق وسط المدينة ابتداء من الرابعة والنصف، ولأول مرة يتغيب أعضاء "جماعة العدل والإحسان"، فقد قررت قيادتهم على المستوي الوطني مغادرة الحركة ابتداء من 18 من دجنبر المنصرم، وعاد للمشاركة أعضاء من "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين"، بعدما لوحظ تغيبهم خلال أنشطة سابقة، وحضور بعضهم بصفتهم الشخصية، ويستمر في المشاركة في الوقفات الاحتجاجية أعضاء من "الحزب الاشتراكي الموحد"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، و"المؤتمر الوطني الاتحادي"، ومنستسبون لتنظيمات يسارية وشبيبات، كما يشارك مواطنون ومواطنات بصفتهم الفردية.
حمل بعض المحتجين لوحات ضمنوها مطالبهم مثل "لن نمل لن نكل، التغيير هو الحل"، "ما مفاكينش مع الفساد، ما مفاكينش مع الاستبداد"… ولافتة كتب عليها" نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين"، كما حمل فبرايريو سيدي سليمان لافتتهم الكبيرة التي تتضمن مطالب الحركة، وقد سبق أن حملت في خرجات سابقة.
رفعت نفس الشعارات المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والاستبداد، وتم من جديد ذكر فؤاد عالي الهمة مستشار الملك وطالبوه بالرحيل، ونفس الأمر تعلق بمسؤولين محليين ومنتخبين معروفين..
حضرت كذلك شعارات تطالب بالتشغيل، وإن كانت "حركة 20 فبراير" بدورها معنية بذلك، غير أن حضور المعطلين من حملة الشواهد جعل شعاراتهم الخاصة ترفع بين الفينة والأخرى.
وتحولت الوقفة كما كان مقررا في السابق على مسيرة خاضت نصف المسافة المعهودة التي تعبرها عادة أغلب مسيرات الحركة، عبر شارع الحسن الثاني في اتجاه مقر نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث ألقى إدريس الخارز عضو الحركة كلمة ذكر فيها باستمرار الحركة حتى تحقيق مطالب الشعب المغربي على حد قوله، وقال كذلك إن القطار مستمر ولا ينتظر من نزل منه"، وأخبر بتنظيم "حركة 20 فبراير" لمسيرة يوم الأحد القادم 8 يناير 2012 ابتداء من الرابعة والنصف وانطلاقا من السوق البلدي قرب الميزان العمومي..
أثناء وقفة الحركة، وزع أعضاؤها بيانا جاء فيه:
صامدين… مستمرين… مامفاكينش حتى تحقيق كافة مطالب حركة 20 فبراير
استمرارا لنضالات الشعب المغربي في إطار حركة 20 فبراير، كإحدى أدوات الكفاح ضد الاستبداد والفساد، ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، عقدت تنسيقية الحركة بسيدي سليمان اجتماعا عاديا يوم الثلاثاء 27/12/2011 لتقييم حصيلة نضالات سنة 2011، وتحديد معالم البرنامج المستقبلي.
وقد توقف الاجتماع عند مجمل التنازلات السياسية الزائفة للنظام منذ انطلاق الحركة، دستورا وانتخابات وصولا إلى تعيين رئيس حكومة الواجهة، فضلا عن فتات الزيادة في الأجور و ترقيعات في مجال الشغل، وصندوق دعم المواد الأساسية بما يعنيه ذلك من استمرار للاستبداد والفساد والاستغلال بقفازات جديدة، وانتهى الاجتماع إلى الخلاصات والمواقف التالية:
1/ التأكيد على مواصلة النضال من أجل مطالب الحركة كاملة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، والصمود في وجه آلة القمع المخزنية ومحاولات تشويه الحركة ونسفها.
2/ إدانة الاغتيالات التي طالت العديد من نشطاء الحركة، والتشبث بمحاسبة المنفذين والآمرين، والمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح معتقلي الحركة، وكافة المعتقلين السياسيين ومناضلي الحركات الاجتماعية المناضلة.
3/ الالتزام بدعم كافة الحركات الاحتجاجية المناضلة (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين، تلاميذ، سكان الأحياء والمناطق المهملة…) من أجل الكرامة الإنسانية والعيش الكريم ( شغلا وتعليما وتطبيبا وسكنا…)، واحتضان كافة أشكال النضال ضد الحيف والزبونية والفساد بالمدينة .
4/ دعوة جماهير سيدي سليمان إلى الانخراط الواعي والواسع في برنامج نضالات حركة 20 فبراير ضد الفساد والاستبداد، والذي يبدأ بوقفة احتجاجية يوم الأحد 1 يناير2012 ، ومسيرة سلمية احتجاجية يوم الأحد 8 يناير 2012.