السبت، 17 ديسمبر 2011

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد


 الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد
 محمد الساسي، عبد الرحمان بنعمرو، محمد مجاهد، محمد بنسعيد، واصف منصور (قبل أن يلتحق بهم آخرون)
مصطفى لمودن

انعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد المنعقد بسينما الملكي في الرباط مساء الجمعة 16 دجنبر 2011، وقد نجحت بشكل مميز، سيرها بلبقاته المعهودة محمد الساسي، وتدخل في بدايتها المناضل الكبير محمد بنسعيد آيت يدر، وقد طالب بتشكيل يسار جديد يعتمد التوحد والشفافية… ثم عبد الرحمان بنعمرو باسم "تحالف اليسار الديمقراطي"، وقد اعتبر نجاح مؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد يهم كثيرا "التحالف اليسار الديمقراطي"، كما تدخل واصف منصور السفير الفلسطيني المفوض وقد اعتبر القضية الفلسطينية قضية المغاربة، وناشد بدعم فلسطين، وتحدث فؤاد عبد المومني باسم "الإئتلاف من أجل ملكية برلمانية الآن" وقد وجه رسائل جد واضحة حول الحكم المنشود في المغرب، ومن جانبه تطرق نجيب شوقي كوجه مشارك في "حركة 20 فبراير"، وقد دعا إلى انفتاح اليسار على تجارب مماثلة عالمية، وحضر ممثل عن اليسار الفرنسي وألقى كلمة أشاد فيها بالحراك الشعبي الذي يعرفه المغرب، وأثار جملة قضايا تهم الوضع الفرنسي الداخلي، وخاصة الأزمة الاقتصادية وخلفياتها وأبعادها، والبدائل التي يطرح اليسار، وتدخل محمد مجاهد الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، وقد تحدث في خطاب مكتوب عن قضايا تهم الأحزاب والسلطة، ووضح للحضور مواقف حزبه من عدة قضايا كالدستور والانتخابات، وقد رفع جملة مطالب قريبة مما ترفعه "حركة 20 فبراير"، في الختام قد أحمد السنوسي (بزيز) وصلة فكاهية ممزوجة بخطاب سياسي يرفض التوافقات الحالية ويدعو للخروج إلى الشارع والاحتجاج… وبذلك انتهت الجلسة الافتتاحية ليكون لمناضلي الحزب الاشتراكي الموحد موعد في بوزنيقة إلى مساء يوم الأحد القادم.. 
لوحظ حضور مكثف لفاعليات مختلفة، فبالإضافة إلى حلفاء الحزب كحزب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي، حضرت أحزاب أخرى كالنهج الديمقراطي (بتمثيلية أقل) والاتحاد الاشتراكي بتمثيلية وازنة، بالإضافة إلى التقدم والاشتراكية بتياريه، وحزب الاستقلال وحزب الأمة وحزب البديل الحضاري.. بالإضافة إلى ممثلين عن النقابات؛ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، وقائمة طويلة لعدد من الجمعيات الحقوقية والمدنية المختلفة.
 

حضر بقوة أثناء جلسة الافتتاح المعتقلون السياسيون ككبوري ومجموعته، وقد تلا الساسي جزء من رسالة بعثتها مجموعة كبوري من سجنها بوجدة إلى المؤتمرين والمتتبعين، كما ردد الشباب الحاضربقوة شعارات "20 فبراير"، وذكر محمد الساسي بأن حزبه يدعم الحركة في مطالبها اعتمادا على أرضيتها المنشورة في إحدى المجلات (وجهة نظر)..
 وينتظر الحزب الاشتراكي الموحد صياغة أجوبة على المرحلة الجديدة التي يعرفها المغرب، وانتخاب مجلس وطني، ومنه سيتشكل في وقت لاحق مكتب وطني وكاتب وطني يخلف محمد مجاهد، وفي حديث مع عضو قيادي من نفس الحزب، أكد أنه ليس هناك أي توافقات أو غيرها لحد الآن حول اسم معين..

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

الحاجة إلى حزب يساري قوي


الحاجة إلى حزب يساري قوي
أنوال (*) 
   الحزب ليس أداة للوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع فقط، بل أساسا لتأطير المواطنين وتنظيمهم، الحزب مشتلا لرعاية الأطر وإعدادها لتتحمل مسوؤليتها في جميع المجالات، الحزب أكاديمية لإبداع الأفكار والتصورات والحلول، الحزب صانع لقيم تنتصر للعدل والمساواة والحرية والكرامة، الحزب الحقيقي يكون دائما متحركا وغير جامد في مكانه، يجدد نفسه باستمرار ويتطور مع مستجدات الزمن، ويستطيع أن يكون محط جذب لفئات اجتماعية تجد فيه المرآت التي تعكس تطلعاتها.
    وفي انتظار وضوح الرؤية في مجال الفرز السياسي في المغرب، حينما تتشكل أحزاب على خلفية فكرية وإيديولوجية مفهومة، حينما يتلمس المواطنون المشهد الحزبي، فيقرؤون بوضوح توجهات الليبرالي واليساري والسلفي.. وحينما يحس الناخب فعلا أنه أمام توجهات مختلفة من أجل تدبير الشأن العام انطلاقا من تصور كل فئة، حينها نتحدث قولا وفعلا عن "الحزبية الحقيقية"، حينها تكون "الخصومات" واقعية انطلاقا من مرجعية مؤطرة.. غير أن المعنيين بالحزب لا يجب أن ينتظروا إلى ما لانهاية، إلى أن تتأسس قواعد اللعبة الديمقراطية، ولعل في مقدمتهم اليساريون، مطلوب من هؤلاء جميعا أن "يصنعوا" الآلية الحزبية القوية القادرة على الإجابة على مختلف الأسئلة، فالسياسة كما الطبيعة لا تتحمل الفراغ.
   الوضع السياسي والحزبي في المغرب بحاجة ماسة إلى حزب يساري قوي، مادام في المجتمع بطبيعة الأشياء توجهات يسارية إما معبر عنها أو كامنة، لكن على الحزب اليساري أن يكون واضحا مع نفسه ومع المواطنين، لا يداري ولا يتلون مدعيا "شروط المرحلة" ورافعا مبررات غير مقنعة لأحد، الحزب اليساري يتبنى التنوير والعقلانية والاجتهاد والإبداع الإنساني والتوزيع العادل للثروات، والحرية والاحتكام للقانون والحفاظ على البيئة وضمان حقوق الجميع…
  الحزب ليس هيكلا تنظيميا فقط، له مكتب وطني ومجلس وطني، ومقررات وأرضية للتفاعل.. الحزب تصور ورؤية وبرنامج، الحزب هياكل متحركة سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي أو المحلي، الحزب ليس اسما جذابا ويافطة تعلق على مقر أو بشارع، الحزب قوة اقتراحية تقوم على أكتاف مناضلات ومناضلين مستعدين لكل التضحيات، الحزب هو تجمع أشخاص وذوات لا ينكر عاقل دور الدافع الذاتي والطموح الشخصي للعضو (ة) في نشر إشعاعه، إن الكارزم الوطني والجهوي والمحلي أصبح رافدا لتقوية الحزب وتكريس قوته، لنتحدث بالضرورة عن دور المناضل (ة) الحزبي في علاقته المباشرة والقريبة من الناس، إن مصداقية أي تنظيم حزبي تبنى على مصداقية مناضليه فردا فردا، وما مدى ارتباطهم بوسطهم "الحيوي".. لكن في أفق خدمة التوجه الحزبي العام الذي ينشد نجاحه في تناغم كل المنخرطين…
   وليس المقصود ب"النجاح" هو العملية الانتخابية فقط، بل كذلك قوة الحضور من أجل متابعة الشأن الوطني والجهوي والمحلي، وإبداء المواقف المناسبة في الوقت المناسب، واتخاذ القرار الشجاع عندما يتوارى الآخرون..
   لا تنحصر قوة الحزب في هيكله التنظيمي ورؤاه وحلوله المقترحة لمختلف المعضلات فقط، بل في توفير الكفاءات التي تنزل ذلك وتجعله قابلا للتطبيق على أرض الواقع، وفي آلية التسويق، ونشر هذه "الرؤى والحلول" على نطاق واسع، فالحزب الذي ينتظر دوره بقوة هو من يحمل الأمل، من يحمل الجديد، من لديه المصداقية والتي يضمنها بصريح العبارة مناضلوه المعروفون لدى المجتمع..
  ليس الحزب القوي من يتوفر على قاعدة واسعة من المنخرطين، ومن له مقرات، وإشعاع وتواجد فقط، بل كذلك من له تصور تدبيري واضح لهيكلته التنظيمة وقدراته البشرية الخلاقة، من يسعى لتكوين منخرطيه وتدريبهم في مختلف المجالات، سواء في التواصل والتسيير والتدبير.. الحزب القوي من له موارد مالية  تسد حاجياته، وليس بالضرورة أن تكون فقط مساهمات أعضائه، بل دخوله غمار "المقاولة" لصالح الحزب، كما هو الشأن لدى بعض التنظيمات التي عرفت كيف تنمي مواردها في استثمارات منتجة بأسماء أعضائها..
الحزب ليس من يدبج أوراقا وأرضية (أو أرضيات) تصدر بعد مؤتمراته تكون حسنة الصياغة تجيب عن تساؤلات مرحلة معينة فقط، بل من يمتلك إرادة طرح الأسئلة والإجابة عنها في كل حين أمام التطورات المتسارعة، فهاهي العولمة قد دقت أبوابنا وقريبا تستقر بيننا بتحدياتها الصعبة، هاهي الاتحادات القارية والإقليمية كالاتحاد الأوربي تكاد تسقط في خندق الأزمة الاقتصادية، وهاهو "اتحاد المغرب العربي" يجرجر أذيال الخيبة من عقود، ولم يحقق لساكنيه شيئا، وهاهي "حركات" الاحتجاج تنتفض هنا وهناك لتنفض غبار أنظمة كان يجب أن تنهار من زمن بعيد، وهاهي أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية تستفحل يوما عن آخر، مخلفة تخلفا وبطالة وفقرا ومعاناة.. وهاهو مجتمعنا يتخبط بين التقليد والتحديث، بين التطلع إلى الأفق الممتدد وبين النكوص نحو الخلف، وهاهم الأفاقون والمدعون يكادون يحكمون سيطرتهم بفعل غوغائيتهم واستغلالهم للفراغ الذي ساهم في صنعه اليسار بدوره بالإضافة إلى السلطة المتجبرة.. 
  على الحزب اليساري أن يجتهد ليقدم صورة مشرقة عنه، أن يتوفر على إجابات وتصورات مقنعة تهم كل مناحي الحياة من اقتصاد وتعليم وثقافة وهوية متعددة الأصول..
  حزب اليسار القوي يكون قادرا على نسج التحالفات الإيجابية مع مختلف التشكيلات الاجتماعية التي يمثلها المجتمع المدني النشيط من نقابات وجمعيات ولوبيات ضغط..
  وأؤكد في الأخير على أداة الإشعاع، إن غيابها معضلة حقيقية، ولا نقصد به الإعلام التقليدي كالجريدة مثلا، بل كل أدوات التواصل التي تنجزها المؤسسات الحزبية ويقوم بها الأفراد المنتمون كذلك..
   ليسمح لنا ضباط الحرب أن نقتبس منهم مفهوما حربيا، فنقول إن اليسار تنتظره "معارك" كثيرة على مختلف الواجهات، على الأقل أن يضمن وجوده وتواجده، فلا يستهين يساري أو يسارية بالصعوبات والمثبطات وبالخصوم على تنوعهم..    
——————————– 
(*) نشر بموقع أنوال قبيل عقد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي الموحد أيام 16 ـ 17 ـ 18 دجنبر

الخميس، 15 ديسمبر 2011

النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني لمدة يومين


 النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني لمدة يومين
 
مصطفى لمودن
 
دعت "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" إلى خوض إضراب وطني في القطاع المدرسي لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء 21 والخميس 22 دجنبر 2011، وذلك " احتجاجا منها على ما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية والعاملين بها، وتذكيرا منها لمساندتها ووقوفها اللامشروط إلى جانب الشغيلة التعليمية" حسب بيان صادر عن نفس النقابة توصلت "مدونة سيدي سليمان" بنسخة منه، "تنفيذا لقرار مجلسها الوطني المنعقد بتاريخ 12 نونبر2011"، وترى نقابة مدرسي الابتدائي أن من الدافع إلى خوض إضراب "وضعية العاملين بقطاع التعليم، ومآل الملف المطلبي للأسرة التعليمية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة. وما تعانيه المنظومة التربوية من حالة التخبط والارتجال في التسيير والتدبير خصوصا في تنزيل وتطبيق ما سمي بمشاريع الإصلاح. وأمام غياب الإرادة الحقيقية وروح المسؤولية والالتزام عند الحكومة وتعنت وزارة التربية الوطنية في الاستجابة للحقوق والمطالب المشروعة للأسرة التعليمية بكل فئاتها."
 وأعلنت "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" في بيانها "اعتبارها أن الحوارالجاد والمسؤول والملتزم هو المدخل الطبيعي والسليم لحل معضلة القطاع." و"رفضها لاستمرار الجهات الوصية في نهج سياسة الهروب إلى الأمام من استحقاقات ملف نساء ورجال التعليم." وتؤكد "على وجوب الاحترام التام للحقوق أولا وأخيرا ودون تمييز، (..) وعلى الحريات النقابية في شموليتها والقطع مع سياسة الإقصاء والتهميش والحكرة.." وتساند وتدعم " إحداث إطار خاص بأطر الإدارة التربوية."
 ولخصت النقابة مطالبها في " ترقية استثنائية للمتخرجين بالسلم 7و8 والمؤقتين وجميع الأساتذة المحاصرين في السلم 9 بإدماجهم في السلم 11 بعد أقدمية 25 سنة من العمل، وإنصافهم وجبر ضررهم بأثر رجعي."،وكذلك "ترقية استثنائية لكل المتضررين إلى غاية 31/12/2011 وما قبل بأثر رجعي مالي وإداري إنصافا لكل الضحايا" و"التمسك بالحق في الترقية بالاختيار على قاعدة 15 سنة منها 6 سنوات من السلم لكل الفئات بأثر رجعي"، و"التسريع بتطبيق مقتضيات المادة112 للمترقين بالاختيار من الدرجة 3 إلىالدرجة 2 برسم سنة 2010 ولمن سيليهم"، و"تعميم التعويضات عن العمل بالعالم القروي والرفع من قيمتها والإسراع بإخراجها إلى الوجود"، و"إقرار درجة خارج السلم ( بجميع شروطه الحالية )لجميع الفئات مع إحداث درجة جديدة بعد خارج السلم "، مع "مراجعة ثغرات وتراجعات وسلبيات النظام الأساسي وفي مقدمتها نظام الترقية (بالشهادة، بالاختيار، بالامتحان، الحصيص، قاعدة15/6)، وتحديد ساعات العمل مع التراجع عن الساعات التضامنية - إصلاح نظام الأجور وفق مبدأ دمقرطة الأجور، مع إقرار السلم المتحرك لمواجهة غلاء المعيشة- بناء مقاربة جديدة لإصلاح مؤسسات الأعمال الاجتماعية والتعاضديات بما يضمن خدمات حقيقية - إصلاح ودمقرطة أنظمة التقاعد وتوحيدها مع الزيادة في أجور المتقاعدين"، و"الإسراع بمعالجة كل الملفات العالقة لجميع الفئات التي عانت من الظلم والحيف مع إنصافها وجبر ضررها"، وفي الختام توجهت بخطابها إلى "الحكومة والوزارة المقبلتين لإزالة التوتر والاحتقان والإحباط الذي وصل إليه القطاع"..
 ويعرف قطاع التعليم المدرسي في هذه الأثناء توترا ملحوظا، فالمديرون يرفضون من مدة نقل الإرساليات الإدارية ما بين المدراس ونيابات التعليم، ويرفعون جملة مطالب منها إحداث إطار خاص بالمديرين داخل أسلاك الوظيفة العمومية عوض "التكليف بمهمة"، كما يخوض المدرسون والمدرسات المصنفون في السلم التاسع إضرابات مستمرة عن العمل، تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع (أو أربعة)، ويقاطعون "الإدماج" تكوينا وتلقينا، وهم يطالبون بترقيتهم بعد استيفائهم جميع الشروط المطلوبة.

النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني لمدة يومين


 النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني لمدة يومين
 
مصطفى لمودن
 
دعت "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" إلى خوض إضراب وطني في القطاع المدرسي لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء 21 والخميس 22 دجنبر 2011، وذلك " احتجاجا منها على ما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية والعاملين بها، وتذكيرا منها لمساندتها ووقوفها اللامشروط إلى جانب الشغيلة التعليمية" حسب بيان صادر عن نفس النقابة توصلت "مدونة سيدي سليمان" بنسخة منه، "تنفيذا لقرار مجلسها الوطني المنعقد بتاريخ 12 نونبر2011"، وترى نقابة مدرسي الابتدائي أن من الدافع إلى خوض إضراب "وضعية العاملين بقطاع التعليم، ومآل الملف المطلبي للأسرة التعليمية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة. وما تعانيه المنظومة التربوية من حالة التخبط والارتجال في التسيير والتدبير خصوصا في تنزيل وتطبيق ما سمي بمشاريع الإصلاح. وأمام غياب الإرادة الحقيقية وروح المسؤولية والالتزام عند الحكومة وتعنت وزارة التربية الوطنية في الاستجابة للحقوق والمطالب المشروعة للأسرة التعليمية بكل فئاتها."
 وأعلنت "النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي" في بيانها "اعتبارها أن الحوارالجاد والمسؤول والملتزم هو المدخل الطبيعي والسليم لحل معضلة القطاع." و"رفضها لاستمرار الجهات الوصية في نهج سياسة الهروب إلى الأمام من استحقاقات ملف نساء ورجال التعليم." وتؤكد "على وجوب الاحترام التام للحقوق أولا وأخيرا ودون تمييز، (..) وعلى الحريات النقابية في شموليتها والقطع مع سياسة الإقصاء والتهميش والحكرة.." وتساند وتدعم " إحداث إطار خاص بأطر الإدارة التربوية."
 ولخصت النقابة مطالبها في " ترقية استثنائية للمتخرجين بالسلم 7و8 والمؤقتين وجميع الأساتذة المحاصرين في السلم 9 بإدماجهم في السلم 11 بعد أقدمية 25 سنة من العمل، وإنصافهم وجبر ضررهم بأثر رجعي."،وكذلك "ترقية استثنائية لكل المتضررين إلى غاية 31/12/2011 وما قبل بأثر رجعي مالي وإداري إنصافا لكل الضحايا" و"التمسك بالحق في الترقية بالاختيار على قاعدة 15 سنة منها 6 سنوات من السلم لكل الفئات بأثر رجعي"، و"التسريع بتطبيق مقتضيات المادة112 للمترقين بالاختيار من الدرجة 3 إلىالدرجة 2 برسم سنة 2010 ولمن سيليهم"، و"تعميم التعويضات عن العمل بالعالم القروي والرفع من قيمتها والإسراع بإخراجها إلى الوجود"، و"إقرار درجة خارج السلم ( بجميع شروطه الحالية )لجميع الفئات مع إحداث درجة جديدة بعد خارج السلم "، مع "مراجعة ثغرات وتراجعات وسلبيات النظام الأساسي وفي مقدمتها نظام الترقية (بالشهادة، بالاختيار، بالامتحان، الحصيص، قاعدة15/6)، وتحديد ساعات العمل مع التراجع عن الساعات التضامنية - إصلاح نظام الأجور وفق مبدأ دمقرطة الأجور، مع إقرار السلم المتحرك لمواجهة غلاء المعيشة- بناء مقاربة جديدة لإصلاح مؤسسات الأعمال الاجتماعية والتعاضديات بما يضمن خدمات حقيقية - إصلاح ودمقرطة أنظمة التقاعد وتوحيدها مع الزيادة في أجور المتقاعدين"، و"الإسراع بمعالجة كل الملفات العالقة لجميع الفئات التي عانت من الظلم والحيف مع إنصافها وجبر ضررها"، وفي الختام توجهت بخطابها إلى "الحكومة والوزارة المقبلتين لإزالة التوتر والاحتقان والإحباط الذي وصل إليه القطاع"..
 ويعرف قطاع التعليم المدرسي في هذه الأثناء توترا ملحوظا، فالمديرون يرفضون من مدة نقل الإرساليات الإدارية ما بين المدراس ونيابات التعليم، ويرفعون جملة مطالب منها إحداث إطار خاص بالمديرين داخل أسلاك الوظيفة العمومية عوض "التكليف بمهمة"، كما يخوض المدرسون والمدرسات المصنفون في السلم التاسع إضرابات مستمرة عن العمل، تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع (أو أربعة)، ويقاطعون "الإدماج" تكوينا وتلقينا، وهم يطالبون بترقيتهم بعد استيفائهم جميع الشروط المطلوبة.

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

أول خرجة ل"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان بعد الانتخابات


أول خرجة ل"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان بعد الانتخابات
استمرار نفس الاحتجاج ورفع نفس المطالب



مصطفى لمودن

نظمت " حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان" مسيرة احتجاجية بعد زوال يوم الأحد 11 دجنبر 2011، وقد انطلقت على الرابعة عصرا من أمام السوق البلدي القديم، وقطع المحتجون شارع محمد الخامس ثم شارع الحسن الثاني، وأكملوا مسيرتهم بأحد شوارع حي السلام، لينتهوا بقرب مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في حدود الخامسة والنصف.
   بالإضافة إلى الشعارات المعتادة المنادية بإسقاط الفساد والاستبداد والمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة.. (كما جرت العادة منذ 20 فبراير)، فقد ردد المحتجون شعارات جديدة، فرضتها المستجدات، من ذلك رفض نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 25 نونبر، ووصفوها بالمزورة، ومن شعارات ذلك "ما مشيتش للصندوق… 45 جات من الفوق"، أي 45التي أعلنتها وزارة الداخلية كنسبة مشاركة في الانتخابات، ووجهت انتقادات إلى "حزب العدالة والتنمية" الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات، وتم تعيين أمينه العام عبد الله بنكيران رئيسا للحكومة من طرف الملك محمد السادس، ومن الشعارات التي تعبر عن ذلك " العدالة والتنمية… منحة مخزنية" (هناك صيغ أخرى لنفس الشعار)..


   وقد وزع ناشطون في نفس الحركة زوال يوم الجمعة دعوات على المواطنين قصد "المشاركة في المسيرة الاحتجاجية السلمية إصرارا منها (الحركة)على المضي قدما حتى تحقيق كل مطالب الشعب المغربي المشروعة، وعلى رأسها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد والاستبداد.." حسب صيغة النداء.
   في ختام المسيرة ألقت خولة مشروح عضوة "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان كلمة مما جاء فيها اعتبارها الانتخابات الأخيرة "خارج سياق التاريخ" وقد كانت "مزورة" حسبها، وذكـّرت بمطالب الحركة التي أصبحت معروفة وهي الكرامة والحرية والعدالة… وقالت إن ما نحتاجه هو "دستور شعبي ديمقراطي"، يسمح للشعب بحرية الاختيار ومحاسبة المسؤولين، واعتبرت أن المخزن أخلف موعده مع التاريخ، وضرب المطالب عرض الحائط، وعليه كما تقول فستستمر "حركة 20 فبراير" في "مواصلة الاحتجاج السلمي حتى تحقيق دستور ديمقراطي" (تقاطع بشاعر ما مفاكينش)، و"إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ومحاسبة ناهبي المال العام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، وقد ألقت كلمتها وهي محمولة من طرف والدها محمد مشروح عضو نفس الحركة في موقف جد معبر..

 

     ويدعم "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان على غرار غالبية المدن والمناطق "جماعة العدل والإحسان"، و"الحزب الاشتراكي الموحد"، و"حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وتنظيمات يسارية أخرى.. ويشارك أعضاء من هذه الهيئات في المسيرات، بالإضافة إلى مواطنين ومواطنات غير منتمين من أعمار مختلفة..
   ومعلوم أن التنظيمات المشار إليها قد قاطعت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ودعت إلى مقاطعتها، مما جعل الشرطة في المدينة تقوم باستدعاء مجموعة من أعضاء الحركة ومسانديها  في وقت سابق..

    

أول خرجة ل"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان بعد الانتخابات


أول خرجة ل"حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان بعد الانتخابات
استمرار نفس الاحتجاج ورفع نفس المطالب



مصطفى لمودن

نظمت " حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان" مسيرة احتجاجية بعد زوال يوم الأحد 11 دجنبر 2011، وقد انطلقت على الرابعة عصرا من أمام السوق البلدي القديم، وقطع المحتجون شارع محمد الخامس ثم شارع الحسن الثاني، وأكملوا مسيرتهم بأحد شوارع حي السلام، لينتهوا بقرب مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في حدود الخامسة والنصف.
   بالإضافة إلى الشعارات المعتادة المنادية بإسقاط الفساد والاستبداد والمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة.. (كما جرت العادة منذ 20 فبراير)، فقد ردد المحتجون شعارات جديدة، فرضتها المستجدات، من ذلك رفض نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 25 نونبر، ووصفوها بالمزورة، ومن شعارات ذلك "ما مشيتش للصندوق… 45 جات من الفوق"، أي 45التي أعلنتها وزارة الداخلية كنسبة مشاركة في الانتخابات، ووجهت انتقادات إلى "حزب العدالة والتنمية" الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات، وتم تعيين أمينه العام عبد الله بنكيران رئيسا للحكومة من طرف الملك محمد السادس، ومن الشعارات التي تعبر عن ذلك " العدالة والتنمية… منحة مخزنية" (هناك صيغ أخرى لنفس الشعار)..


   وقد وزع ناشطون في نفس الحركة زوال يوم الجمعة دعوات على المواطنين قصد "المشاركة في المسيرة الاحتجاجية السلمية إصرارا منها (الحركة)على المضي قدما حتى تحقيق كل مطالب الشعب المغربي المشروعة، وعلى رأسها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد والاستبداد.." حسب صيغة النداء.
   في ختام المسيرة ألقت خولة مشروح عضوة "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان كلمة مما جاء فيها اعتبارها الانتخابات الأخيرة "خارج سياق التاريخ" وقد كانت "مزورة" حسبها، وذكـّرت بمطالب الحركة التي أصبحت معروفة وهي الكرامة والحرية والعدالة… وقالت إن ما نحتاجه هو "دستور شعبي ديمقراطي"، يسمح للشعب بحرية الاختيار ومحاسبة المسؤولين، واعتبرت أن المخزن أخلف موعده مع التاريخ، وضرب المطالب عرض الحائط، وعليه كما تقول فستستمر "حركة 20 فبراير" في "مواصلة الاحتجاج السلمي حتى تحقيق دستور ديمقراطي" (تقاطع بشاعر ما مفاكينش)، و"إجراء انتخابات حرة ونزيهة، ومحاسبة ناهبي المال العام، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، وقد ألقت كلمتها وهي محمولة من طرف والدها محمد مشروح عضو نفس الحركة في موقف جد معبر..

 

     ويدعم "حركة 20 فبراير" بسيدي سليمان على غرار غالبية المدن والمناطق "جماعة العدل والإحسان"، و"الحزب الاشتراكي الموحد"، و"حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وتنظيمات يسارية أخرى.. ويشارك أعضاء من هذه الهيئات في المسيرات، بالإضافة إلى مواطنين ومواطنات غير منتمين من أعمار مختلفة..
   ومعلوم أن التنظيمات المشار إليها قد قاطعت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ودعت إلى مقاطعتها، مما جعل الشرطة في المدينة تقوم باستدعاء مجموعة من أعضاء الحركة ومسانديها  في وقت سابق..