الأربعاء، 22 أغسطس 2012

باحث تربوي يدعو إلى مقاطعة التعليم الخاص… ويتهم الجمعيات ب"الاعتياش".


باحث تربوي يدعو إلى مقاطعة التعليم الخاص… ويتهم الجمعيات ب"الاعتياش".
حميد هيمة
وجه الباحث التربوي "حسن اللحية"، أستاذ مؤطر بمركز التوجيه و التخطيط، "نداء" إلى الأسرة التعليمية يناشدها فيه بـ" الكف عن الاشتغال في المؤسسات الخصوصية"، كما يناشد الفئة المذكورة بمقاطعة تدريس أبنائها في التعليم الخاص باعتباره وجه للأزمة البنيوية للمسألة التعليمية في المغرب.
واتهم الباحث التربوي، المعروف بانتقاداته للارتجال التربوي الذي اعتمدته الوزارات الوصية على القطاع، على صفحته في الفايسبوك، ما سماها بالجمعيات المدنية بــ"الاعتياش" من التعليم عبر عقد مجموعة من الشراكات للحصول على التمويل. كما هاجم بحدة ازدواجية النخب السياسية، في التعاطي مع التعليم، لعدم امتلاكها تصورا تربويا واضحا قادرا على إنقاذ المدرسة العمومية. و لم يفوت الفرصة الاستاذ بمركز التوجيه و التخطيط لتعرية المسكوت عنه للنخب السياسية التي توجه أبناءها نحو المدارس الخاصة و البعثات الأجنبية على أن يقذف بأبناء الشعب المغربي في مدارس أريد لها أن تكون قناة  لصناعة البطالة و للهدر الاجتماعي والنفسي، يعلق أحد المتفاعلين مع الموضوع في صفحته على الفايسبوك.
يأتي هذا "النداء" في سياق تنامي الانتقاذات الموجهة للدولة، بوصفها المسئولة عن القطاع، في تردي المستوى التعليمي بسبب اعتماد سياسة ممنهجة لإرهاق المدرسة العمومية و تقديم الامتيازات للتعليم الخاص، الذي لا يرى في التعليم إلا مصدرا للربح والاستثمار المالي على حساب الجودة و المردودية التربوية.
في سياق متصل، دعا العاهل المغربي، في خطاب ثورة الملك والشعب،  الاثنين 20 غشت الجاري،  إلى "إعادة النظر في …الطرق المتبعة في المدرسة٬ للانتقال من منطق تربوي يرتكز على المدرس وأدائه٬… إلى منطق آخر يقوم على تفاعل هؤلاء المتعلمين٬ وتنمية قدراتهم الذاتية٬ وإتاحة الفرص أمامهم في الإبداع والابتكار٬ فضلا عن تمكينهم من اكتساب المهارات٬ والتشبع بقواعد التعايش مع الآخرين٬ في التزام بقيم الحرية والمساواة٬ واحترام التنوع والاختلاف".
وتفاعلا مع الخطاب الملكي، الذي اعتبرته العديد من الفعاليات التربوية انه نعي ل" المخطط الاستعجالي" الذي صرفت من اجل بلورته و تصريفه ميزانية ضخمة دون أن تحاسب الجهات الوصية على هدر المال العام و الزمن المدرسي .

من عجائب حزب البام: مصطفى بكوري أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة" عوقب بسبب انتمائه لهذا الحزب؟!


من عجائب حزب البام:
 مصطفى بكوري أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة" عوقب بسبب انتمائه لهذا الحزب؟!

ذلك ما ذكره رئيس المجلس الوطني لنفس الحزب حكيم بنشماس في استجواب بجريدة "المساء" يوم الثلاثاء 21 غشت 2012ـ عدد 1883، أجاب الصحفي الذي حاوره بقوله "وتتذكرون جيدا كيف أنه دفع الثمن ليس هينا لارتباطه بالحزب".. هذا من آخر العجائب التي يجب أن ترفع عنها الحجب، لقد جئ بالرجل ليتم إعداده على نار هادئة  ليكون "بديلا" ممكنا لرئيس الحكومة في زمن قادم.. فهل يقصد بنشماس "دفع الثمن" هو إزاحته عن رئاسة صندوق الإيداع والتدبير؟ علما أنه لم يكن منخرطا في ذات الحزب من قبل وفق شهادة بشماس نفسه.
عجائب بنشماس لم تتوقف عند ذلك، بل اعتبر حزبه ضحية لمناورات "الحزب السري"، وهو مصطلح يعود لما يفوق ثلاث عقود، يقصد به وزارة الداخلية ومن يدور في فلكها.. وهو يرد على ما سبق أن وصف به حسن أوريد هذا الحزب، حيث اعتبره صنيعة المخزن، وتلقى الدعم منه، وجرت تغييرات للعمال والولاة لخدمة هذا الحزب حتى حقق الرتبة الأولى في آخر انتخابات جماعية في 2009، هذا التصريح القوي والمفاجئ من "رجل آخر من رجالات المخزن"، يعلم خبايا الطنجرة وما يطبخ فيها، جعل أعضاء من حزب البام يردون بقوة وبألفاظ لا تليق في الجدل السياسي كما فعل إلياس العماري على سبيل الذكر…
في استجوابه أثار بنشماس الانتقادات التي وجهت إليه حول "غش انتخابي" في جماعة يعقوب المنصور بالرباط وحول انتخابه للصعود إلى مجلس المستشارين، ونفي ذلك، وقد سبق لغريمه السياسي في نفس الدائرة الانتخابية محمد الساسي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد أن أشهر أثناء برنامج تلفزي مباشر ورقة انتخابية موقعة تؤكد حسبه حدوث تلاعبات في الانتخابات، ودعا إلى إجراء تحقيق في الموضوع، وهو ما لم يقع من حينه..
سيظل حزب البام يحمل في جوفه "لوثة" اسمها الخروج من رحم الإدارة والمخزن رغم كل المحاولات البائسة لنفي ذلك.