فضيحة بكل المقاييس
مسعى لتغيير التاريخ
ذلك ما أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية
من إرسال لجنة لاستجواب أستاذ الاجتماعيات بمدينة إنزكان إثر إثارته موضوعا في مقرر
التاريخ السنة أولى باك وما ورد فيه عن القائد العيادي وهو موثق وكما أورده العلامة
المختار السوسي من تعامل القائد مع الاستعمار ومساهمته في فشل المقاومة المسلحة.. وذلك
ب"طلب" من البرلمانية عن الرحامنة حفيدة القائد العيادي زمن الاستعمار الفرنسي،
والتي رأت أن في ذلك اهانة لجدها وإساءة لأحد أحفاده كذلك وهو تلميذ (ابن أخيها) لدى
نفس الأستاذ .. أوردت الحادثة بتفاصيلها جريدة "الأخبار" في عددها ليوم الخميس
23 ماي.. وأضافت الجريدة أن الأستاذ تعرض للإغماء في نهاية الاستنطاق.. كما تضامنت
معه نقابات وزملاء له.. فهل كل من له "سلطة" ما، سيسعى ليكون التاريخ حسب
إرادته ورغبته.. إن الحقيقة يجب أن تكون فوق الجميع، وعلى أسرة العيادي أن تضحظ التاريخ بحقائق دامغة عوض التأليب، فقد ورد أن السيدة
البرلمانية قالت "أطلب من هذا الأستاذ أن يتوجه إلى الرحامنة ويقول لهم القايد
العيادي خائن، ويشوف شنو غادي يوقع لو" (هكذا!).. وقالت كذلك إنها سبق أن تقدمت
بطلب لحذف النص الذي يشير إلى جدها من المقرر "وأشارت إلى أن هذا الأستاذ أهان
عائلتها التي تملك الهكتارات من الأراضي بمختلف مناطق المغرب"..
بعد هذه الواقعة علينا أن ننتظر مستقبلا
حفدة كل العائلات التي وردت أسماء أجدادها في كتب التاريخ لتحتج وتسعى لتغيير الحقائق
كعائلات القراصنة بسلا (كانوا يبررون ذلك باسترجاع أموالهم المغتصبة بعد طردهم من الأندلس)
وغيرهم كثير..