السبت، 27 أكتوبر 2007

عقد ندوة صحافية توضيحية حول منع وقفة احتجاجية ضد العطالة والغلاء بسيدي سليمان بيانات وعريضة مضادة


            عقد ندوة صحافية توضيحية                    
                  حول منع وقفة احتجاجية ضد العطالة والغلاء بسيدي سليمان                       
   بيانات وعريضة مضادة                  
 
     نظمت المنسقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحافية بقاعة بلدية سيدي سليمان،  لتوضيح ملابسات منع وقفة احتجاجية ضد الغلاء، وذلك مساء الاثنين 22 أكتوبر 2007 بقاعة البلدية، حضرها مراسلو بعض الصحف  ومهتمون من المواطنين. 
 
 أعضاء من المنسقية والجمعية م. ح إ. أثناء الندوة
      وكانت السلطات المحلية بسيدي سليمان قد سلمت خمس مناضلين ممن وقعوا الإشعار بعقد الوقفة الاحتجاجية منعا مكتوبا، مادامت المنسقية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية بسيدي سليمان، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بنفس المدينة قررتا في وقت سابق وبشكل مشترك تنظيم وقفة جماهيرية يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2007 بمناسبة اليوم الأممي للقضاء على الفقر، ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء بحي دوار الجديد، ولأجل ذلك وزع بيان مطول يحمل تاريخ 14 أكتوبر يقف على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة،  ونداء يدعو الساكنة وعموم المواطنات والمواطنين الانخراط في الشكل الاحتجاجي من أجل التعبير عن "رفضنا للعطالة، للغلاء ولسياسة التفقير والتهميش والقهر الاجتماعي"، حسب لغة النداء…لكن السلطات المحلية كان لها رأي آخر، وهو اتخاذ قرار المنع، بمبرر الحفاظ على النظام العام والاطمئنان العام، وفق الصيغة المكتوبة التي اطلعنا عليها، ولم تكتف بذلك، بل نشرته وروجت له بشكل واسع حسب عدد من المناضلين، من ذلك وضعه على جدران محلات عامة…كما أغلقت المؤسسات التعليمية المتواجدة بمحيط المكان الذي كان من المقرر أن تنظم فيه الوقفة، ابتداء من الخامسة مساء،  خاصة ثانوية مولاي عبد الله، وإعدادية الفارابي، وعرفت المدينة إنزالا مكثفا للقوات الأمنية…
     حسب بعض المناضلين ممن تحدثنا إليهم فقد عرضت السلطات على المنظمين أماكن أخرى لإجراء الوقفة، في اجتماع بدعوة مكتوبة من باشا المدينة،  لكن المنظمين تشبتوا بقراهم، وقد ذكر لليسار الموحد ذ. الحسين الإدريسي منسق سكرتارية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، أنه من حقهم أن يختاروا المكان الذي يرتؤونه مناسبا، وهو ما أكده كذلك خلال الندوة ، وأضاف مخاطبنا أن ما أقدمت عليه السلطات المحلية يعد ترهيبا للمواطنين وردعا لهم حتى لا يشاركوا في الاحتجاجات دفاعا عن حقوقهم، وتجدر الإشارة أنه رغم المنع، تجمع بعين المكان عدد من المواطنين ومنظمي الوقفة، تحت مراقبة أمنية شديدة،  لكن لم يتم استعمال أي عنف بارز، باستثناء بعض أشكال الدفع … وللإيضاح فدوار الجديد والمناطق المحيطة به أحياء شعبية، تعرف تهميشا ملحوظا .
       كما أصدرت المنسقية المحلية وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا مشتركا في 14 أكتوبر توقف على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم الشعب المغربي، وطالب باحترام الحق الإنساني والدستوري في الشغل، بالنسبة لحملة الشواهد والسواعد، مع الإقرار القانوني بالتعويض عن العطالة، وتوفير شروط الحياة الكريمة بالنسبة لعموم أبناء الشعب دون تمييز، وإقرار حلول ناجعة للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم، ووضع حد لموجة غلاء المواد والخدمات الأساسية، والتراجع الفوري عنها، مع إقرار عدم الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية والسياسية.، وإطلاق سراح معتقلي (فاتح ماي ومعتقلي 23 شتنبر) وكافة معتقلي الحركة الاجتماعية والحقوقية، وكافة المواطنات عقب أحداث صفرو والبهاليل وكل المعتقلين السياسيين ضحايا القمع. واختتم البيان بالدعوة إلى الانخراط في كافة أشكال مواجهة الهجوم على القدرة الشرائية….
 
               
                 جانب عن الوقفة المحاصرة
  كما صدر بلاغ مشترك من قبل المنظمين ( المنسقية والجمعية) في 17 أكتوبر اعتبر منع الوقفة الاحتجاجية " قرارا قمعيا وتسلطيا مكتوبا فيه استغلال وشطط في استعمال السلطة" وأضاف البلاغ " برغم أن أشكالنا الاحتجاجية تمر في جو سلمي وحضاري ينسجم مع مبادئ وقيم حقوق الإنسان التي تؤطر عملنا." وفي نفس السياق علمت "اليسار الموحد" بترويج عريضة سكانية مضادة، تتبرأ من الوقفة الاحتجاجية، وتصف المنظمين بنعوت سيئة، وتساند السلطة، وقد قيل من داخل الندوة الصحافية أن وراءها السلطة المحلية.
        وفي علاقة بالموضوع سبق لسكرتارية المنسقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار أن وجهت مذكرة مطلبية لباشا المدينة، بتاريخ 14 دجنبر 2006 ، تثير الانتباه إلى تفاقم الأسعار وضعف الخدمات العمومية بعدد من المرافق، كما وجهت نفس المنسقية رسالة احتجاج إلى نفس المسؤول في 7 أكتوبر 2007، ونسخة عنها إلى وزير الداخلية ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن، حول عدم الاستجابة لعقد لقاء موسع مع رؤساء عدد من المصالح بالمدينة تحث إشراف الباشا "قصد التداول في موضوع الزيادات المتتالية في المواد الغذائية الاستهلاكية 
 ومجموع الخدمات العمومية." وتضيف الرسالة: "أن ساكنة سيدي سليمان تعاني الفقر والإقصاء الاجتماعي، وانتهاكات متتالية سافرة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي مقدمتها الحق في الشغل، وحقوق العمال، والحق في الصحة والسكن والعيش الكريم…"
    ذكر من خلال الندوة أن هناك أساليب احتجاجية أخرى سيعلن عنها، من ضمنها عقد ندوة جماهيرية في نفس الموضوع خلال شهر نونبر، وقد أثير كذلك استمرار رفع أسعار بعض المواد الغذائية في المدينة وغياب مراقبة على ذلك.  
                           مصطفى لمودن
 نشرت بجريدة " اليسار الموحد" عدد 208، بتاريخ 25 أكتوبر 2007
ملحوظة:
   حصلنا على نسخة من العريضة التي وقعها بعض السكان ـ صفحة بها أسماء وتوقيعات وأرقام البطائق الوطنية ـ خاصة من طرف الذين يسكنون في المنطقة التي كانت ستتم فيها الوقفة، لم نعرف كم من مواطن وقّع، ولا كيف انطلقت العملية، ومآل تلك العريضة، لكن صديقا مناضلا جالس أحد الموقعين، وقد ذكر له هذا الأخير، أن الداعين للوقفة الاحتجاجية غرضهم تعريض السكان للضرر والانتقام نتيجة عدم مشاركتهم في التصويت أثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ربما هذا جزء من الدعاية التي روجت، ويظهر منها كذلك ضعف تواصل القوى المحتجة مع عامة المواطنين، إذ لا يمكن لبيان أو نداء أن يصل إليهم جميعا، ونحن نعرف مستوى الأمية المنتشرة في المجتمع، والتعتيم الإعلامي الرسمي، وكيف تم التعامل مع احتجاجات صفرو وغيرها…في الحقيقة ترددت كثيرا قبل نشر نص الوثيقة، ولكن لم لا؟ إذ أن الغرض هو الإعلام، وعلى الأقل سيعرف كل راغب في الاطلاع كيف يفكر آخرون، أو كيف تحبك بعض الأمور…أسفله نص العريضة/الاستنكار كما وصفه أصحابه، وكما حصلنا عليه بأخطائه اللغوية وركاكة أسلوبه، ندرجه ونحن متأسفين على بعض الألفاظ غير المحترمة الواردة فيه، والتي لا تقال حتى في حق أشد الخصوم.
              استنكار
  نحن مجموعة من سكان حي دوار اجديد واجبيرات والغلالتة واولاد بورنجة نستنكر وبشدة ما أقدم عليه مجموعة من المنحرفين وذلك باقدامهم لتلك الواقعة الاحتجاجية بتاريخ 17/10/2007 بدوار الجديد سيدي سليمان وبدون سند قانوني، والتي نستنكر فيها ما قاموا به هؤلاء الأشخاص المتطفلين
نحن أيها السادة بعيدون كل البعد على العمل الذي نعتبره خروجا عن الخط الذي رسمه صاحب الجلالة ونعتبره كذلك طريق عير لائق ومعادي لكل ما يسير بهذا البلد نحو التقدم وان ما وقع ليلة البارحة لا يمت للحقيقة بصلة.
ونحن بهذه العريضة نشد بحرارة على أيدي الساهرين على أمن هذه المدينة ونخص بالذكر السيد باشا المدينة والسيد العميد رئيس المفوضة الذين نلمس منهم روج التعاون والمسؤولية وهذه لائحة باسماء الموقعين على هذه العريضة
 
إضافة من المشرف: شخصيا مستعد للقاء بأي واحد معني، أو ممن وقع على هذه العريضة، قصد التوضيح، أو إبداء وجهة نظره، شرط أن يتصل بي لأعرف مكانه

الخميس، 25 أكتوبر 2007

Sidi slimane en pleine nausée a cause de la hausse des prix


        Sidi slimane en pleine nausée a cause de la hausse des prix  
 Par: Mohamed Boubalah
          La manifestation du mercredi 17 octobre a marqué son refus contre la flambée des prix avec le grand soutien de la monassiquia et l’AMDH. La masse populaire a bien saisi le rendez-vous . En effet rien n’est caché, l’autorité a fait beaucoup d’effort pour stopper les voix qui s’élèvent pour le minimum des conditions favorables de la vie: c’est la hausse des prix détruisant tout ce qui est humain chez les pauvres; Une dizaine de camionnettes chargées de flics font aussitôt la démonstration de la force pour disperser les manifestants, par conséquent monsieur Al idrissi Al hossein, coordinateur de la monassiquia, a été touché mais rien ne l’empêche avec ses camarades démocrates à continuer sa tâche de militant honorant son parti du psu:bravo mon cher! D’autre part les petits makhzen ont beaucoup évolué, se montrent plus intelligents qu’à la normale, n’ont pas tardé à faire propager une déclaration accusant les grands démocrates de « déviants » impliquant ainsi les pauvres à signer ces dires. Le 22/10/07 la monassiquia a largement expliqué aux envoyés des journaux et à l’opinion slimanie ses objectifs honnêtes lors d’une conférence de presse tenue le même jour vers 18heures à la municipalité de sidi slimane. (L’interdiction écrite ne vaut rien nous continuons!!) selon les manifestants. (Et rien ne nous empêche de continuer à nous défendre pacifiquement) selon d’autres.Le droit de vivre, le droit de la liberté de l’expression, et le besoin de pain à la portée des pauvres sont nos revendications. La monassaquia et L’AMDH sont dans le bon sens…..la manifestation a giflé à sa manière encore une fois ceux qui le méritent….         
                        
 
نحيي الأستاذ محمد بوبلاح على مساهمته، وهي تتعرض لبعض مظاهر الغلاء في مواد العيش، وتأثيرها السلبي على المواطنين، وما صاحب ذلك من مظاهر الاحتجاج المشروع والمنظم، والمؤطر من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنسقية المحلية ضد الأسعار المشكلة من عدد من الهيئات والجمعيات، ومارافق ذلك من حضور أمني، ومنع لآخر وقفة بتاريخ 17 أكتوبر 2007، ومن جانبنا نؤكد أن هذه المدونة مفتوحة في وجه جميع المواطنين، لن نمارس أي رقابة، الشرط الوحيد هو التزام الموضوعية، وآداب النقاش المسؤول،   
 ـ المشرف ـ  
pour voir le tout ouvrez par le lien:          

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2007

قصة قصيرة: حيرة


قصة قصيرة:       حيرة
      يصعب علي أن أتذكرهم جميعا، حتى سحناتهم ونبرات أصواتهم انْمحت من ذاكرتي، و ذلك بسبب الواقعة التي حدثت… كنا جماعة حائرة وجلة، متراصين على جانب النهر، لست أدري على أية ضفة هل اليمنى أم اليسرى، كل ما هناك أن السماء لم تتوقف لحظة عن إنزال المطر مدرارا، والسحب الداكنة غطت كل الآفاق…مياه النهر هادرة متلاطمة، يرتفع   منسوبها  باستمرار… تقترب من مواقع نعالنا، تهددنا بالانجراف…
  ومما زاد أمرنا سوء تعرضنا لحمى غريبة، تكاد تهلكنا جميعا، ما أن تحل نوبتها حتى ندخل في هستيرية مقرفة، نتصايح جميعنا في صخب ونتشابك بالأيادي والأسنان، لتحل بعدها فترة هدوء قصيرة، تتاح لنافيها فرصة التفكير المقتضب في حالنا، بعدما نكون قد افتقدنا كل ما اختزناه بذاكرتنا…
    تكاثرت التفسيرات و التأويلات، هناك من قال أن تربتنا قد سممت، و غذاؤنا لم يعد صالحا، وعلينا أن نغادر هذه الضفة…وهناك من ذكر أن كائنات فضائية سلطت علينا لعنتها، وهناك من ادعى إيجاد الحل لمشكلتنا.
      لم توسعنا حيلة، ولم تسعفنا مهارة… أصبحنا مهيئين لتقبل كل أشكال الحلول، مستعدين لتقمص فئران التجارب…قال المدّعون أن الحل على الضفة الأخرى  ؛ هناك لوح محفوظ، مخبأ في مكان ما، فيه تفاصيل دوائنا، علينا جميعا أن نبحث عنه، صدق الجميع الفكرة و أصبحت همهم الشاغل.
       كان علينا أن نقطع النهر، نظر بعضنا إلى بعض، تحمسنا و عقدنا العزم على التصدي، مصيرنا مرتبط بذلك، غير أن فئة منا انزوت جانبا، تشاورت في أمر، ثم عرضوه على الباقين، وهو ما أثار جلبة و انقساما في الرأي.
     لا أتذكر التفاصيل الدقيقة…مجمل القول أنه كان معنا شخص متحمس لا يكف عن توزيع تباشير الأمل في تغير أحوال الطقس، و قرب حلول عهد جديد، ترتفع فيه عللنا و تحل عقدنا لنهنأ و نعيش مرتاحين… ورأت الفئة التي تشاورت أن الشخص المعتوه لا يفيد الجماعة بشيء، بل إن وجوده فيه عناء لما يحتاجه من رعاية و عناية… و بما أن الأمر خطير جدا و يهمنا جميعا، فلا بد له من أن يبدي تضحية لصالح الجماعة، أي أن يقطع هذا المبشر المعتوه النهر وحده، فإن نجا تبعناه و نجونا كذلك، و إن هلك، نكف عن أية محاولة ستكون عاقبتها أخطر…
     و رأت فئة ثانية أن الرجل واحد منا، ولا يمكن التفريط في أي عنصر من الجماعة، و إذا كنا مستعدين لقطع النهر، علينا جميعا أن نواجه ذلك… لكن الرجل المعني بالأمر قََََََََبل تحمل المغامرة  وتبعاتها.
       الأخبار التي راجت بعد ذلك بين سكان المعمور حول جماعتنا اتخذت ثلاثة أوجه، فتضاربت الأقوال؛ الحكاية الأولى تقول أن الرجل المبشر أو المعتوه أصر على قطع النهر وحده قبل الآخرين… أكبروا فيه صنيعه و شجعوه، و عانقوه،  وقبّلوه، و أشاروا له بالوجهة المناسبة، أزالوا عنه بعضا مما ثقل من ملابسه، وارتمى وسط المياه الهادرة، يخبط بأطرافه، ينقلب، يختفي، يطفو، والجماعة تتابع… إلى أن ألقت به المياه على الضفة الأخرى، وقد هدّه التعب وأضناه…                          تزايدت كمية المياه في النهر الغاضب، و رغم ذلك تشجع جميع أفراد الجماعة و قرروا أن يتبعوه كلهم.. بقي الرجل المعتوه أو المبشر مستلقيا على الضفة الأخرى، لم يلتحق به أحد… بعدما كفت السماء مطرها قام من مكانه،  خطا إلى اتجاه لا يعرفه غارقا في ضحك هستيري، أو عويل مفجع على فراق أصحابه وفقدانهم.
     أما الحكاية الثانية فتقول أن الرجل ألقى بنفسه في النهر… أبدى مقاومة في البداية لكن النهر ضمه بين أمواجه، غيّبه، لم يطلقه، إلا بعدما تقطعت أنفاسه،  وأصبح لقمة صائغة في جوف النهر كقطعة خشبية لا تحرك ساكنا… شريط الحدث تفرج عليه الآخرون، كانوا يتراكضون حفاة على الضفة،  ينظرون، يتصايحون، يولولون… لما تيقنوا من هلاكه، استنكفوا عن أية مغامرة قد تهدد كيانهم بالفناء، واكتفوا بما هم فيه من مأساة، وضعوا أياديهم على خدودهم وظلوا ينتظرون…
      بينما الحكاية الثالثة تذكر أن الرجل ارتمى دون تردد وسط النهر الغاضب، يصارع الأمواج، و يجهد النفس همّه الوصول إلى ضفة الأمان، بدافع الإبقاء على حياته، و لتثبيت جدارته و تأكيد صدقيته… بعد عناء استطاع أن ينجو،  و يضع أقدامه بثبات على أرض الضفة الأخرى،  أخذ يلوح لأصحابه.. تبعوه، قطعوا نفس الطريق الذي عبره، تفوقوا جميعهم على النهر الغاضب،  و بعد هدوء العاصفة أعادوا للرجل الذي سماه بعضهم المعتوه اعتباره…
     فعلا ضاعت أنفس أثناء العبور، لكن لا أحد اكترث لذلك… 
   هذه هي القصة بصيغها الثلاث، اعتبرُها بمثابة نداء لكل من يهمه الأمر كي يدلي بمعلوماته مكتوبة، حتى تتوضح المسألة، و يعرف جميع اللاحقين ما وقع بالضبط، هل كلنا من سلالة تلك الجماعة؟ هل قضي على آفة الحمى؟ هل وجد اللوح المحفوظ؟
                              مصطفى لمودن
           سيدي سليمان  1992 
نشرت بجريدة " اليسار الموحد " عدد 22، بتاريخ 12 نونبر 2003
    وبمجلة "كتابتات" شتاء 2008


في كل شهر سأحاول إدراج قصة مما تراكم لدي، أغلبه نشر بصحف وطنية، ونظرا لصعوبة النشر ضمن "مجموعة قصصية" نكتفي الآن بالواجهة الفضية، عبر الشبكة…كما أننا ننتظر مساهمة القراء للنشر…