كُوني إلَٰهً لا صَنَمْ
شعر: ذ. جواد المومني
رَمادٌ أنتِ يُشاطِئُ نِيـــــــــرانِي
وَأصْواتُ وَجَعٍ، يُباركُها أزيـــزُ العَـدَمْ
رَحَلتْ أعاصِيري وآنْطَوَتْ أمْجَادُها
فَجِئْتُ أنْفُخُ النُّبُوءَةَ عــــالِيًا بِلا نــدَمْ
مَوْلاتِي؛ يَا دَهَشَ التّاريخِ والرّيـــاحِ
انْفُثِي سُمُومَك وحَطّــــمِي سُفُنَ الهِمـَمْ
هَذا أنَا سَـكينَةٌ وحُــزْنٌ تـَـــــــــوارَى
صَيَّرَتْهُ أنَامِلُ شَمْسِك إلى لِمَــــــــمْ
كَيْفَ الزّمانُ إِلََــيْكِ ٱنـْــــــــكـَــشَفْ
كَيْفَ ٱلسّمـاواتُ ٱلمـَارقََََةُ تُضْــحي وَرَمْ؟!
اَلصّمــْتُ شُــعاعٌ يَصــيدُهُ نُــــــورُكِ
وٱلسّــحْرُ كَالصّــخْرِ علَى غُرَّتِـكِ ٱنْهَدَمْ
لَيــْتَ لِلصّـــَبَابَةِ وَجْـــــهًا تَعَـــرَّفْتُهُ
وَلـــَيْتَ لِــي لاءاتٍ لِفـيكِ تَغْدُو: نَعَمْ
أمَـــا نَحَثْتُ الأجْــــسامَ مَقـــــدودَةً
أمــَا ٱنْتَشــيْتُ رَحِيقًا مِنْ أفْـواهٍ وقَدَمْ؟!
أمـَا رغِبْتُ في غُــنْجٍ بِلَوْنِ ٱلْمـــــــَسَاءِ
أمــَا تَغَنّـَيْتُ بِعــودٍ طَـريِّ ٱلنّـعَمْ؟
فَهيْـــهاتَ عِــشْقٌ مِـنْ صُــــوانٍ ذَرَاهُ
ٱلـــزَّمَـانُ صُـلـْبًا عَـلَيْهِ ٱنْـحَـطَمْ
وَهَيْهاتَ رائِحَةٌ إلَيْها تَجْرفُ ٱلْ
بَراكينَ هائِماتٍ مَا عادَ لهَا حِمَمْ
كونِي إذًا صَباحِيَ ٱلأوْحَدَ ٱلْمُغْرَقَ فِي
ٱلْهُيامِ، كُونِي حَبيبَتِي: إلٰهً لا صَنَمْ
كُوني هِدايَتِي إلى ثَوْرَةٍ تَنْضَحُ
بِٱلوَجْدِ، إلَيَّ تَعْبُرُ لَمْ تَنِ وَلَمْ تَنَمْ.
انتهى في سيدي سليمان يوم
السبت 26 أبريل/نيسان 2008