الجمعة، 28 أكتوبر 2011

المناضل الحقوقي مصطفى المانوزي يستقيل من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف احتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان


 المناضل الحقوقي مصطفى المانوزي يستقيل من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف احتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان

 
مصطفى المنوزي أثناء إلقائه كلمة في نهاية المسيرة الحقوقية المنظمة في الرباط يوم الأحد 30 أكتوبر 2010

مصطفى لمودن
قدم مصطفى المنوزي استقالته من "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" وهي الجمعية التي يتحمل رئاستها كذلك منذ آخر مؤتمر لها، وقد نشر نص استقالته على صفحته بموقع الفايسبوك يوم الجمعة 28 أكتوبر، وهي الرسالة التي وجهها إلى أعضاء الهيئة التي استقال منها، والتي كان يرأسها في وقت سابق الفقيد إدريس بنزكري قبل تقلده مهاما "رسمية" على رأس "هيئة الإنصاف والمصالحة" ثم "المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان"، من مبررات الاستقالة عدم " تفعيل الحكامة الأمنية ووضع استراتيجية لمناهضة الإفلات من العقاب"، وغياب حكامة أمنية ترجح العدالة وحماية حقوق الإنسان، بينما الذي حصل هو تزايد " اعتداءات على الناشطين في مجال حقوق الإنسان" وغياب الأمان، بل وتعرض محتجين للتصفية كما وقع مع المعطل والناشط في "حركة 20 فبراير" ببوعياش (إقليم الحسيمة) الذي توفي يوم الخميس 27 أكتوبر نتيجة تلقيه طعنة بسكين من قبل "عصابة مسخرة"، وانطلاق سلسلة استنطاقات لنشطاء آخرين كما حصل في الرباط وطنجة…ولعها النقطة التي أفاضت الكأس لدى مناضل كالمنوزي الذي أدى ضريبة قاسية هو وأفراد من أسرته جراء الاعتقال والسجن أثناء سنوات الرصاص التي امتدت على عقود من الزمن المغربي الحديث، ومعروف عن المستقيل أنه محام ، ويتميز بشجاعته ونضاليته، كما أنه ينتمي سياسيا إلى "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".. ويبدو حسب مداخلاته في الفايسبوك انه يختلف مع توجهات قيادة هذا الحزب، وينحدر من منطقة سوس.

  نص رسالة استقالة مصطفى المنوزي
الإخوة والأخوات في المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
تحية حقوقية ونضالية ؛
في ظل أجواء التحضير للمسيرة الوطنية الحقوقية المزمع تنظيمها في الرباط ،يوم 30 أكتوبر وفي غمرة إحياء ذكرى اختطاف المناضلين المهدي بنبركة والحسين المنوزي، تخليدا نضاليا ضد الإفلات من العقاب كشعار لهذه السنة، وفي الوقت الذي تكد فيه المنظمات الحقوقية المغربية وتجتهد للمساهمة في أجرأة تدابير وضمانات عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لسنوات الجمر؛ وفي الوقت الذي تقدمت فيه إلى المعنيين داخل دواليب الدولة بمطالبها في الموضوع من خلال المطالبة بتفعيل كافة توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، ومن بينها تفعيل الحكامة الأمنية ووضع استراتيجية لمناهضة الإفلات من العقاب؛ وبدل أن تستجيب الدولة للمطالب أو على الأقل فتح حوار حول إمكانيات التنفيذ وفق مقاربة تشاركية شفافة، نفاجئ بردود عبر رسائل " قاتلة " لكل أمل في طي صفحة ماضي المآسي والجراح، وبدل أن نتوصل بمؤشرات الثقة في المستقبل تأتينا أنباء اعتداءات على الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وهنا أستأذن المناضلات والمناضلين من رفاقي المقربين لأتساءل مكررا السؤال، معهم: هل لازال من حقنا أن نجتر عبثا و نقِرَّ بأنَّ الأمن البشري الذي يتعلَّق بالشعور بالأمان في سائر جوانب حياتنا - بدءاً من استطاعتنا تأمين القوت لعائلاتنا وانتهاءً بحرية نقد وتقييم سلوكات حكوماتنا، متوفر على الأقل في ثنايا خطاب ونوايا المسؤولين وصانعي القرار ؟؟ إن الأمر لم يعد مقتصرا على هذه الجوانب، فحياة المدافعين عن حقوق الإنسان تحذق بها مخاطر كثيرة أولها وآخرها التعرض للتصفية الجسدية وهذا ما حصل مجددا ببني بوعياش حيث تعرض الناشط الحقوقي كمال الحسيني لاعتداء إجرامي من طرف عصابة مسخرة، قبل أن يجف دم رفيقه الشهيد بودرة، أفضى إلى وفاته بالمستشفى. وفعلا سيفتح تحقيق روتيني يستغرق شهورا، أو يعرض الملف على القضاء ويطوى الملف بشكل من الأشكال لتظل الحقيقة نسبية معلقة ومفتوحة ومعها إشكالية الحماية والأمن التي ستعلق معها كل أمل في التجاوز والقطع مع ماضي الاغتيالات لأسباب سياسية،
لذا يؤسفني كثيرا أن أعلن عن استقالتي من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف احتجاجا على كل هذا العنف الذي تمارسه جهات غير معلومة تجاه المواطنين عامة وعلى الناشطين الاجتماعيين والحقوقيين خاصة، لأني لا أملك إلا صمودي السياسي ونفسي الحقوقي السلمي، عاجزا عن استيعاب قواعد لعبة مغشوشة مؤسسة على الانتقام والضغينة والمؤامرة، ولا يمكن لي إلا ممارسة حقي في الحياة مصانا بالمسافة الاضطرارية مع الشأن العام الحقوقي مخافة تسديد الثمن مكررا،
وفي انتظار أن تتوفر الحماية والأمن لنا جميعا، أدعوكم إلى قبول اعتذاري وتفهم حسن طويتي, وتقبل صادق وفائي،

مخلصكم مصطفى المنوزي.

المناضل الحقوقي مصطفى المانوزي يستقيل من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف احتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان


 المناضل الحقوقي مصطفى المانوزي يستقيل من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف احتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان

 
مصطفى المنوزي أثناء إلقائه كلمة في نهاية المسيرة الحقوقية المنظمة في الرباط يوم الأحد 30 أكتوبر 2010

مصطفى لمودن
قدم مصطفى المنوزي استقالته من "المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف" وهي الجمعية التي يتحمل رئاستها كذلك منذ آخر مؤتمر لها، وقد نشر نص استقالته على صفحته بموقع الفايسبوك يوم الجمعة 28 أكتوبر، وهي الرسالة التي وجهها إلى أعضاء الهيئة التي استقال منها، والتي كان يرأسها في وقت سابق الفقيد إدريس بنزكري قبل تقلده مهاما "رسمية" على رأس "هيئة الإنصاف والمصالحة" ثم "المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان"، من مبررات الاستقالة عدم " تفعيل الحكامة الأمنية ووضع استراتيجية لمناهضة الإفلات من العقاب"، وغياب حكامة أمنية ترجح العدالة وحماية حقوق الإنسان، بينما الذي حصل هو تزايد " اعتداءات على الناشطين في مجال حقوق الإنسان" وغياب الأمان، بل وتعرض محتجين للتصفية كما وقع مع المعطل والناشط في "حركة 20 فبراير" ببوعياش (إقليم الحسيمة) الذي توفي يوم الخميس 27 أكتوبر نتيجة تلقيه طعنة بسكين من قبل "عصابة مسخرة"، وانطلاق سلسلة استنطاقات لنشطاء آخرين كما حصل في الرباط وطنجة…ولعها النقطة التي أفاضت الكأس لدى مناضل كالمنوزي الذي أدى ضريبة قاسية هو وأفراد من أسرته جراء الاعتقال والسجن أثناء سنوات الرصاص التي امتدت على عقود من الزمن المغربي الحديث، ومعروف عن المستقيل أنه محام ، ويتميز بشجاعته ونضاليته، كما أنه ينتمي سياسيا إلى "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".. ويبدو حسب مداخلاته في الفايسبوك انه يختلف مع توجهات قيادة هذا الحزب، وينحدر من منطقة سوس.

  نص رسالة استقالة مصطفى المنوزي
الإخوة والأخوات في المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
تحية حقوقية ونضالية ؛
في ظل أجواء التحضير للمسيرة الوطنية الحقوقية المزمع تنظيمها في الرباط ،يوم 30 أكتوبر وفي غمرة إحياء ذكرى اختطاف المناضلين المهدي بنبركة والحسين المنوزي، تخليدا نضاليا ضد الإفلات من العقاب كشعار لهذه السنة، وفي الوقت الذي تكد فيه المنظمات الحقوقية المغربية وتجتهد للمساهمة في أجرأة تدابير وضمانات عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لسنوات الجمر؛ وفي الوقت الذي تقدمت فيه إلى المعنيين داخل دواليب الدولة بمطالبها في الموضوع من خلال المطالبة بتفعيل كافة توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، ومن بينها تفعيل الحكامة الأمنية ووضع استراتيجية لمناهضة الإفلات من العقاب؛ وبدل أن تستجيب الدولة للمطالب أو على الأقل فتح حوار حول إمكانيات التنفيذ وفق مقاربة تشاركية شفافة، نفاجئ بردود عبر رسائل " قاتلة " لكل أمل في طي صفحة ماضي المآسي والجراح، وبدل أن نتوصل بمؤشرات الثقة في المستقبل تأتينا أنباء اعتداءات على الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وهنا أستأذن المناضلات والمناضلين من رفاقي المقربين لأتساءل مكررا السؤال، معهم: هل لازال من حقنا أن نجتر عبثا و نقِرَّ بأنَّ الأمن البشري الذي يتعلَّق بالشعور بالأمان في سائر جوانب حياتنا - بدءاً من استطاعتنا تأمين القوت لعائلاتنا وانتهاءً بحرية نقد وتقييم سلوكات حكوماتنا، متوفر على الأقل في ثنايا خطاب ونوايا المسؤولين وصانعي القرار ؟؟ إن الأمر لم يعد مقتصرا على هذه الجوانب، فحياة المدافعين عن حقوق الإنسان تحذق بها مخاطر كثيرة أولها وآخرها التعرض للتصفية الجسدية وهذا ما حصل مجددا ببني بوعياش حيث تعرض الناشط الحقوقي كمال الحسيني لاعتداء إجرامي من طرف عصابة مسخرة، قبل أن يجف دم رفيقه الشهيد بودرة، أفضى إلى وفاته بالمستشفى. وفعلا سيفتح تحقيق روتيني يستغرق شهورا، أو يعرض الملف على القضاء ويطوى الملف بشكل من الأشكال لتظل الحقيقة نسبية معلقة ومفتوحة ومعها إشكالية الحماية والأمن التي ستعلق معها كل أمل في التجاوز والقطع مع ماضي الاغتيالات لأسباب سياسية،
لذا يؤسفني كثيرا أن أعلن عن استقالتي من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف احتجاجا على كل هذا العنف الذي تمارسه جهات غير معلومة تجاه المواطنين عامة وعلى الناشطين الاجتماعيين والحقوقيين خاصة، لأني لا أملك إلا صمودي السياسي ونفسي الحقوقي السلمي، عاجزا عن استيعاب قواعد لعبة مغشوشة مؤسسة على الانتقام والضغينة والمؤامرة، ولا يمكن لي إلا ممارسة حقي في الحياة مصانا بالمسافة الاضطرارية مع الشأن العام الحقوقي مخافة تسديد الثمن مكررا،
وفي انتظار أن تتوفر الحماية والأمن لنا جميعا، أدعوكم إلى قبول اعتذاري وتفهم حسن طويتي, وتقبل صادق وفائي،

مخلصكم مصطفى المنوزي.

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

حركة 20 فبراير تحرك بركة وزان الآسنة


حركة 20 فبراير تحرك بركة وزان الآسنة
 
 وزان: محمد حمضي
 
من جديد يسير مساء الأحد 23 أكتوبر، العشرات من مواطني ومواطنات وزان في مسيرة نضالية جابت أهم شارع بالمدينة.
  حناجر المشاركين والمشاركات في هذه المسيرة ارتفعت مرددة شعارات تطالب بإسقاط الفساد ومحاكمة المفسدين، وتفضح الأوضاع الخطيرة التي أصبحت عليها المدينة (وزان يا جوهرة اقضاوا عليك الشفارة).كما لم تغب الشعارات ذات الحمولة السياسية عن هذه المسيرة، لكنها شعارات لم تتجاوز الأرضية التأسيسية لحركة 20 فبراير، هو ما يعبر عن نضج عال، وسلوك راق لمكونات الحركة محليا.
  المسيرة التي راقبتها بعيون مسؤولة، المصالح الأمنية، انتهت بتلاوة بيان وتوزيعه على نطاق واسع بشوارع المدينة. ومن بين المطالب التي تضمنها البيان المشار إليه، بعد تقديم التعازي لأسرة  الشاب بودروة الذي لفض أنفاسه أخيرا بمدينة أسفي، وبعد المطالبة بفتح تحقيق في ملابسات هذه القضية، وبعد تهنئة الشعب الفلسطيني بمناسبة مغادرة أسراه سجون الاحتلال الصهيوني، انتقل إلى مطالبة الجهات الرسمية إقليميا بفتح حوار جدي ومسؤول لتحقيق مطالب الفئات المحرومة من التعليم والصحة والخدمات العمومية، بعيدا عن  أي مماطلة أو تسويف قد يجر المدينة إلى كوارث إنسانية على حد تعبير لغة البيان..

الأحد، 23 أكتوبر 2011

تقليد تربوي جميل بإعدادية عمر الحاضي


  تقليد تربوي جميل بإعدادية عمر الحاضي

ليست المحاكم لوحدها استجابت أطرها للنداء المدني من أجل العمل يومي السبت والأحد 15 و16 أكتوبر لمعالجة ملفات المتقاضين المتراكمة، بل هناك مبادرة مثيلة لا تخلو من دلالة رمزية أقدم عليها الفاعلون التربويون بإعدادية عمر الحاضي التابعة لنيابة سيدي قاسم.
  ما كادت عقارب الساعة تعلن نهاية الحصة الصباحية ليوم السبت 15 أكتوبر، وبينما التلاميذ يغادرون مدخل مؤسستهم بعد تحية العلم الوطني، كان أساتذتهم الشباب يمشون عكس تيارهم وهم كلهم حيوية والابتسامة تعلو محاييهم، رغم أن جداول حصصهم لا تشير إلى اشتغالهم زوال السبت، ورغم أنهم محتاجين جميعا لقسط من الراحة الأسبوعية لنفض غبار أسبوع من العطاء التربوي.
   ولأن الزمن لا يرحم، ولأن المواطنة الحقة تقتضي سمو  المشترك من المصالح على الأنانية القاتلة، ولأن عقلنة الزمن المدرسي كشعار لم يوضع من أجل الإستهلاك، فإن الطاقمين الإداري والتربوي العامل بالمؤسسة قد ارتضى أن يجلس حول مائدة مستديرة لاستكمال تأسيس هياكل المؤسسة وتحيين بعضها، ووضع خارطة طريق مدققة لإنجاح الموسم الدراسي الجاري. وتجسيرا للعلاقة الإنسانية والتربوية بين المكونات الشابة للمجتمع التربوي بالمؤسسة، وبين هؤلاء ومحيطهم كان لابد من تقديم نبذة عن المنطقة، ودعوة الجميع إلى نسج علاقة بينهم يسودها الدفء والحميمية، مما سيشجع على العطاء أكثر، ويصقل التجارب، ويحمي فضاء المؤسسة من كل أنواع التلوث.
    واعترافا بالجميل لمن مر من هذه المؤسسة، واعترافا بخدماتهما الجليلة لمصلحة الناشئة، تم تكريم أستاذين انتقلا إلى العمل خارج المنطقة، حيث قدمت لهما هدايا رمزية، ونظم حفل غداء على شرفيهما، وهي مبادرة جميلة وعميقة . 
    يذكر بأن الإعدادية المشار إليها يحتضن قلبها أزيد من 500 تلميذ وتلميذة، يؤطرهم 21 مدرسا شابا غالبيتهم المطلقة أستاذات خريجات المراكز التربوية الجهوية، لمساتهن الجميلة بادية للعيان في تأثيث فضاء الحجرات وباقي المرافق.
   ودعما لهذه المجهودات الاستثنائية، فإن مطلب توفير مطعم يستفيد منه المتمدرسون أضحى مطلبا مستعجلا، كما أن الاستمرار في إغلاق أبواب دار الطالب والطالبة في وجه التلاميذ لم يعد مسموح به، خصوصا وأنه يصعب على من يقطع مسافة أزيد من 16 كلم يوميا أن ينخرط في مدرسة النجاح، ويساير إيقاع زملائه في المدن أو القاطنين بجانب المؤسسة مما يفند أطروحة تكافؤ الفرص بالمدرسة العمومية.