انتخابات بني احسن، إقليم القنيطزة
من نجح ثالثا البناني أم البقالي؟
يبدو أن تفاعلات انتخابات 7 شتنبز لن تنتهي، كل يوم تلد جديدا، آخر ما تمخض عنه الجبل الأخبار المتداولة حول تقديم الحزب الذي ترشح باسمه حفيظ البقالي، رئيس إحدى الجماعات القروية، المحتل للرتبة الرابعة في الانتخابات الأخيرة بفارق 71 صوتا، عن الثالث عبد الواحد بناني، من حزب العدالة والتنمية، وهي الرتبة التي أهلت هذا الأخير ليحتل مقعدا نيابيا بمجلس النواب.
لكن المفاجأة التي يتم الحديث عنها بقوة، انطلاقا من المحاضر المتوفرة، تقول بصريح الأرقام، أن الفائز بالرتبة الثالثة هو مرشح حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية حفيظ البقالي، وبفارق يوق خمسمائة صوت….
هناك أخبار شبه مؤكدة عن رفع دعوى لدى المحكمة الدستورية للنظر في القضية، وفي الطرف الآخر، ذكر مصدر موثوق أن حزب العدالة والتنمية، ينوي بدوره تقديم طعن في الأصوات التي حصل عليها الخصم، الذي يسعى لانتزاع مقعده!
إذا كانت الأرقام واضحة للعيان، لماذا لا يدعن حزب العدالة والتنمية للأمر الواقع؟ ويتنازل دون ضجيج، علما أن إخوان سعد الدين العثماني قد أقاموا حفلا باذخا – على طريقتهم طبعا – في إحدى قاعات الأعراس الخاصة بمدينة سيدي سليمان ! غداة الإعلان عن فوزهم بالمقعد الثالث بشق الأنفس…
كيفما كان الفائز بالمقعد الثالث إذن، سواء البناني أو البقالي، كل واحد منهما بفوزه يكذب مقولة مساندة القبيلة حسب المفهوم الإثني والعصبي المعروف، فالأول فاسي الأصل يقطن بالقنيطرة، معروف بأنه صهر الملك، والثاني مقيم منذ مدة بسيدي سليمان، يعمل أصلا بالجماعة القروية التي يتحمل رئاستها…وهنا نشير أن المواطنة هي التي يجب أن تسود على أي مفهوم قبلي ضيق، لكن لابد من التأكيد على أن هناك اختلافا بين الأول والثاني في أسلوب استمالة الناخبين، وقد نعود للموضوع عند حدوث أي مستجد
مصطفى لمودن
نؤكد أننا مستعدون لنشر أي توضيح أو إضافة