السبت، 1 مايو 2010

ندوة سياسية لفرع الحزب الاشتراكي الموحد بسلا المؤتمر الوطني الثالث محطة لرد الاعتبار للقيم والمشروع اليساريين.


ندوة سياسية لفرع الحزب الاشتراكي الموحد بسلا
المؤتمر الوطني الثالث محطة لرد الاعتبار للقيم والمشروع اليساريين.
 
علي بندين، محمد الوافي، محمد غفري، عبد العالي اكميرة، مصطفى حطاب
سلا:عبد الإله عسول
أجمع المتدخلون في الندوة السياسية التي نظمها الحزب الاشتراكي الموحد بسلا يوم الثلاثاء 27 أبريل الماضي (2010)  بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على اعتبار المؤتمر الوطني الثالث للحزب، محطة لطرح الأسئلة الصريحة حول المشهد السياسي للبلاد والوضع الحالي والقادم لقوى اليسار وإيجاد الصيغ والبرامج الكفيلة بضمان استمرار هذه القوى ومشروعها الديمقراطي.
واعتبر مصطفى حطاب (عضو المجلس الوطني للحزب) أن قوى اليسار ومنها الحزبالاشتراكي الموحد لم تستطع استثمار زخم الحركات الإحتجاجية على المستوى السياسي من خلال محطة 2007و2009، مما يحتم- يقول الحطاب- التوجه إلى بناء الذات الحزبية بهدف تطويرها وتقويتها مستلهمة تجارب اليسار في أمريكا اللاتينية.
علي بندين (عضو المجلس الوطني )أكد على أن البلاد تعيش أزمة سياسية عميقة، وأن المؤتمر القادم للحزب يشكل محطة لتقييم مرحلة سياسية كاملة تبدأ من 1996 إلى الآن، مرحلة تميزت بفشل جزء من القوى الديمقراطية التي راهنت على التغيير من داخل الحكومة، وفشل ما عرف بالتناوب والانتقال الديمقراطي، كما سجل نفس المتدخل ضعف قوى اليسار المعارض في طرح البديل القادر على استنهاض الجماهير للدفاع عن المشروع الديمقراطي.
بدوره ربط عبد العالي اكميرة (عضو المكتب السياسي للحزب)أزمة المشهد السياسي بالبلاد وضعف قوى اليسار(ربطها) بالظروف التي جاء فيها الاستقلال وانهيار المعسكر الاشتراكي، وأكد أن الممارسة السياسية تحتاج إلى فضاء حر للتباري والتنافس مابين البرامج السياسية والانتخابية، وهو ما لن يتأتى إلا  بالإصلاحات الدستورية وفصل حقيقي للسلط.
من جهة أخرى سجل نفس المتحدث أن قوى اليسار مدعوة للاسترشاد  بتجارب حركات الاحتجاج الاجتماعية والانخراط في حركات مناهضة العولمة والعمل النقابي الجاد بالنظر لما تتيحه من إمكانيات لرد الاعتبار للقيم اليسارية.
وسجل آخر متدخل في الندوة السياسية، محمد الوافي (عضو المجلس الوطني)أن اليسار المغربي ليس في وضع مريح، وهو ما تؤكده النتائج الهزيلة التي حصل عليها وضعف تجذره الجماهيري، واعتبر أن على المؤتمر القادم طرح مهام إعادة التأسيس على مستويات عدة منها أساسا، على مستوى النظرية الاشتراكية والنضال الديمقراطي..
أدار الندوة محمد غفري كاتب فرع الحزبالاشتراكي الموحد بسلا.

الأحد، 25 أبريل 2010

رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي بإقليم سيدي قاسم لا شرعية لدى المكتب الوطني


رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي بإقليم سيدي قاسم
لا شرعية لدى المكتب الوطني 
ذ.عبد المجيد بولامة  ذ. عبد المجيد بولامة

أجرت مدونة سيدي سليمان حوارا مع ذ. عبد المجدي بولامة رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي بسيدي قاسم، نجد تقديما لهذه الجمعية، أهدافها، مداخيلها، وصعوبات تعترضها…
يتوفر إقليم سيدي قاسم قبل فصل وزان عنه على ما يفوق 260 مؤسسة تعليمية في الابتدائي، ضمنها مجموعات مدرسية بالعالم القروي، يطلب كل سنة من التلاميذ تأدية واجب الانخراط المحصور في 5 دراهم للفرد، تحتفظ من ذلك المؤسسة ب 40%، لتترك هذه العملية مداخيلا تقدر ب 5 أو 6 ملايين سنتيم للجمعية الإقليمية، التساؤل المطروح لماذا استخلاص هذه "الواجبات"؟ وهل كل التلاميذ يستفيدون من الجمعية؟

 المدونة: نستقبل في هذا الحوار الأستاذ عبد المجيد بولامة مفتش التعليم بإقليم سيدي قاسم وهو رئيس جمعية تنمية التعاون المدرسي بنفس الإقليم، السؤال الأول نريد منكم تعريفا بهذه الجمعية، ومن هم منخرطوها؟
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ شكرا، جمعية تنمية التعاون المدرسي هي بالنسبة للمغرب أنشئت منذ أزيد من أربعين سنة ولها فروع في كل الأقاليم، أعضاؤها هم مفتشو التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم الابتدائي ثم مديري التعليم الابتدائي ثم بعض العاملين في مجال العمل الاجتماعي داخل النيابة حسب ما يمليه علينا قانون الجمعية.
 المدونة: فيما يخص المداخيل حسب القانون الأساسي للجمعية يمكنها أن تحصل على مداخيل من جهات متنوعة، هل فقط تعتمدون على انخراطات التلاميذ أم لكم مداخيل أخرى؟  
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ مع الأسف لا نعتمد إلا على انخراطات المتعلمين وبعض الأعمال التي يقدمها أعضاء المكتب وكذلك النيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية، كنا نفكر على أن نجتهد لنبحث عن مصادر تمويل أخرى، مثلا كالتصوير، لكن مع الأسف لا زلنا لم نقم بهذا الإجراء.
╣ المدونة:ـ هل يمكن أستاذ أن تحددوا بعض الأهداف التي تنجزها الجمعية؟
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ من الأهداف الأساسية التي تسعى إليها الجمعية وهي أولا مساعدة المتعلمين الصغار الذين يدرسون في التعليم الابتدائي، شراء كتب مثلا، لوازم مدرسية، ملابس، عرضهم على أطباء اختصاصيين، شراء أدوية إذا لزم الأمر ذلك، كذلك شراء النظارات لتصحيح البصر…
 المدونة: ألا ترى أستاذ أن هناك إجحافا في حق منخرطي هذه الجمعية وخاصة التلاميذ الذين يطلب منهم جميعا تأدية واجب الانخراط، بينما الاستفادة لا تصل إلى الكثير منهم، خاصة في العالم القروي؟
 ذ. عبد المجيد بولامة:ـ العالم القروي نخصص له كامل الدعم بحيث أنه كلما توصلنا بحالة مرضية كيفما كانت أو بطلب لإجراء فحص، خاصة على مستوى البصر، فإننا نقوم في الحين بتأدية الواجب وبإحضار النظارات إلى هؤلاء التلاميذ وخصوصا أولئك الذين لهم ضعف قوي في البصر… رغم أن ذلك مكلف نقوم بالإجراء ونعتبر ذلك من الأولويات.
 المدونة: يرى البعض على أن جمعية تنمية التعاون المدرسي في الإقليم تمول بعض الأنشطة داخل النيابة، هل مازال يطلب منها توفير بعض المعدات الدراسية؟ وهل تقوم بتمويل بعض الأنشطة كالمسرح؟ وهذا يكون فيه عدم التعميم، بحيث ينحصر في مقر النيابة أو مؤسسات المركز، هل مازال يطلب منكم مثل هذا الأمر.
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ لا، إننا نمول فقط كل ما له علاقة بالطفل في التعليم الابتدائي، أو نمول مثلا تظاهرة الاحتفال بآخر السنة، لا نمولها، ولكن فقط نساهم كما يساهم الشركاء الآخرون مثل التعليم الخصوصي الأكاديمية أيضا وفاعلين جمعويين آخرين كيفما كانوا على مختلف مشاربهم بالإقليم، كل جهة يمكنها أن تساهم بالقدر التي يمكنها أن تساهم به وخاصة أن احتفال آخر السنة يصادف ذكرى عيد العرش المجيد
 المدونة: يمكن أن نطرح قضية أخرى، هي اعتماد مبادئ الديمقراطية في تشكيل المكتب، فمن خلال تجارب سابقة في التسعينيات كان يتم انتداب ممثل عن كل مدرسة أو مجموعة مدرسية بشكل ديمقراطي ويتم تشكيل المكتب من خلال جمع عام وانتخاب ديمقراطي، هل مازالت نفس الوضعية أم هناك تجاوزات في هذا الموضوع؟
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ شكرا على هذا السؤال، لازلت أتذكر أنفي الجمع العام الأخير الذي أقيم بالثانوية التقنية بسيدي قاسم، كان في دجنبر 2007 على ما أعتقد، الجمع العام ابتدأت أشغاله على الساعة التاسعة صباحا، وكان الحضور قويا، وأنهى أشغاله على الساعة التاسعة ليلا أو العاشرة ليلا، بحيث أن المشارك معنا، يعتقد أن هذا الجمع العام ليس لجمعية تنمية التعاون المدرسي ولكنه لحزب سياسي، وكانت المداخلات قوية، وكان التدخل فيه للجميع، وكانت فيه كذلك الترشيحات واضحة، وكان الكل يسير بطريقة ديمراطية، حتى اللي عندو شي ما يكولو تيكولو تما لداخل، وبعد أسبوع شكلنا فريق المكتب، لأن الجميع كان متعبا.
 المدونة: هذا على مستوى الجمع العام، ولكن على مستوى المؤسسات التعليمية، نلاحظ على أن هناك أستاذ منسق التعاون المدرسي بالمؤسسة يتم انتدابه من طرف المدير ولا يتم إخبار الباقين من الأساتذة؟
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ على كل حال، هذا الانتداب، هو القانون الأساسي واضح في هذا المجال على أنه يتم انتداب أستاذ منشط للتعاونية داخل كل مؤسسة لمدة سنة، بحيث يجدد في بداية كل سنة أثناء الاحتفال باليوم الوطني للتعاون المدرسي، والمذكرة والقانون الأساسي واضح في هذا المجال.
 المدونة: هل يمكن أن تحدثونا عن علاقتكم بالمكتب الوطني للجمعية وكذلك بالتعاون الذي يمكن أن يكون مع جمعية مماثلة في الأقاليم المجاورة؟
 ذ. عبد المجيد بولامة:ـ فيما يخص المكتب الوطني فبعد تشكيل الفروع، تم تشكيل أعضاء المكتب الوطني وأعضاء اللجنة الوطنية التربوية وأعضاء اللجنة الوطنية للمسرح، ولكن مع الأسف لازلنا ننتظر لحد الآن مؤتمرا وطنيا لكي يتسلم أعضاء المكتب الجديد وأعضاء اللجان مهامه، لكن مازلنا مع الأسف ننتظر لحد الآن دعوة المكتب الوطني لحضور المؤتمر الوطني، نتمنى أن يتم استدعاؤنا لهذا الغرض، ومن جهة أخرى، إننا توقفنا عن دفع المستحقات للمكتب الوطني، ذلك لأن هذا المكتب ليس له الحق في أن يتسلم ويتصرف في أموال هو هذا المكتب ليست له الشرعية لتسليم هذه المهام، ذلك لأن من الأعضاء الذين يجب أن يسلموا المهام هو المكتب الحالي الذي انبثق عن الجمع العام الأخير والذي لم تبق له من صلاحيته سوى عامين.
 المدونة: هل لكم من خطة، على الأقل إعلامية، أو أنشطة تكون خارج النيابة للتعريف بهذه الجمعية المهمة وبالتالي البحث عن تمويل وعن شركاء؟
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ نفكر في ذلك، ونفكر في ذلك مع كل الشركاء، لكن تواجد الجمعية في إقليم لا توجد فيه لا معامل ولا مصانع من هذا القبيل، كنا قمنا بتجربة في المهرجان  الجهوي للمسرح المدرسي السابع الذي أقيم لأول بسيدي قاسم وكان بشراكة مع فعاليات مدنية، وتبين لنا في الأخير أنه دائما يجب أن نعتمد على مداخلنا الخاصة وليس على مداخيل الآخرين، لأنها أولا هي قليلة وهي فقط تثير تثير لنا المتاعب ليس إلا
 المدونة: آخر سؤال، هل لكم دعوة توجهونها لجهات معينة قصد تقديم المساعدة لهذه الجمعية المهمة على الصعيد التربوي والاجتماعي؟     
 ذ.عبد المجيد بولامة:ـ  الجهات المهمة التي أتمنى أن تساعد هم الفاعلون التربيون والفاعلون الاقتصاديون  والسلطة المحلية والأكاديمية الجهوية، هناك أنشطة متعددة نريد القيام بها، ولكن حاجز التمويل يقف دون ذلك، ولكن على العموم كل نشاط يهم التلميذ ونرى أنه في حاجة إليه فإننا لا نبخل بالقيام به وخصوصا في مجال تكوين السادة المنشطين في المجال الفني والأندية والمسرح المدرسي الذي ننتظر منه الكثير، لن في المسرح تداخل عدة فنون وهو الجانب الذي نعاني منه لأن دور الشباب والجمعيات تفتقر لهذه الأنشطة.