السبت، 25 أكتوبر 2008

«جمعية أوراش التنمية في المغرب» (A.C.D.M) تؤسس فرعا لها بسيدي سليمان


 «جمعية أوراش التنمية في المغرب» (A.C.D.M) تؤسس فرعا لها بسيدي سليمان
  إعداد نبيل الإدريسي
           انعقد يوم 19 أكتوبر 2008 على الساعة العاشرة ونصف صباحا بدار الشباب 11 يناير بسيدي سليمان الجمع التأسيسي ل«جمعية أوراش التنمية في المغرب» وذلك تحت إشراف أعضاء من المكتب المركزي يتقدمهم رئيس الجمعية لحسن صاخي والكاتب العام سيدي يوسف الإدريسي لغفيري و أمين المال مروان الديوري وبحضور مجموعة من الشباب المتطوعين .
افتتحت أشغال الجمع العام بتلاوة كلمة ترحيبية من اللجنة التحضيرية ، تلتها كلمة رئيس الجمعية الذي  هنأ الجميع على إنجاز هذه الخطوة في تأسيس فرع الجمعية بسيدي سليمان لتشجيع العمل التطوعي كرافعة أساسية للتنمية البشرية الاقتصادية والاجتماعية… بعد ذلك تمت تلاوة القانون الأساسي للجمعية ومناقشته والمصادقة عليه، لينتقل الجمع إلى انتخاب المكتب المسير للفرع و قد جاء على الشكل التالي : 
   نبيل عبد الله الإدريسي           المندوب
  خالد شكري                      نائبه
   ادريس بلوالي                    الكاتب
   كمال قجوان                      نائبه
  عثمان كلاف                     الأمين
   كريم قايدي                       نائبه
   عبد الكريم البلغيثي                مستشار
   الكردوسي دنيا                    مستشارة
    سارة العمراوي                   مستشارة 

 122496
صورة جماعية لأعضاء مكتب فرع سيدي سليمان مع بعض أعضاء المكتب المركزي للجمعية19/10/2008
 تهدف الجمعية إلى :
*   خلق الأوراش وتحقيق التنمية المستدامة انطلاقا من العمل التطوعي.
*   الانفتاح على جميع شرائح المجتمع داخل المجال الحضري والقروي على السواء.
  * الانفتاح على التجارب الدولية في مجال التنمية.
 *  المشاركة في أوراش دولية داخل المغرب وخارجه.
  * تبادل الزيارات والبعثات مع جمعيات وهيآت وطنية ودولية.
   *الجمعية ليس لها أي هدف سياسي
أما بخصوص الأنشطة: 
    - تتنوع الأنشطة بتنوع مقتضيات ومتطلبات تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية والبيئية… :
·       المساهمة في مجال التوعية الصحية.
·       المساهمة في العمل الخيري الإنساني التطوعي.
·       المساهمة في محو الأمية.
·       عقد ملتقيات رياضية و ثقافية وفنية.
·       تنظيم مخيمات لفائدة الأطفال والشباب
·       المساهمة في حماية البيئة.
·       خلق أوراش تطوعية  خدمة لجمالية المدينة ( النظافة / التشجير/ الجداريات…)
·       المساهمة في تطوير الوعي من أجل محاربة الأزبال داخل الأحياء السكنية.
 وفي ختام الجمع العام تم توجيه الدعوة قصد الانخراط في مشروع الجمعية وتحقيق برنامج عملها الذي يخدم أهداف الجمعية وتطوير المدينة.
 
روابط : 

Tel : idrissi nabil abdellah+212.62.66.55.05
choukri khalid+212.60.32.28.75

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

إصدار حكم قضائي جديد حول «الإخلال بالاحترام الواجب للملك»


    إصدار حكم قضائي جديد حول «الإخلال بالاحترام الواجب للملك»
 جاء في مدونة إدريس الهبري المثبت رابطها على يمين هذا الإدراج في مقدمته ما يلي:«تحت مبدأ الاحترام الواجب للملك والدفاع عن المقدسات تم الحكم على تلميذ الثانوية التأهيلية أبطاح بايت ورير بنواحي مدينة مراكش بسنة ونصف نافذة بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك والمس بالمقدسات، كونه قام بكتابة شعار المملكة المغربية على سبورة الفصل الدراسي (الله – الوطن - الملك) واستبدل اسم الملك بإفسي برشلونة فريق كرة القدم الاسباني…»
    فعلا فقد تمت محاكمة التلميذ ياسين بنلعسال في رمضان، وزج به في السجن لسنة واحدة ونصف، واُدخل إلى الزنزانة مع ثمانين سجينا كما أوردت ذلك بعض الصحف والمواقع الإلكترونية…  وبعد  قراءتي لموضوع المدون الصديق إدريس هبري كتبتُ تعليقا، أقترح إطلاع قراء مدونة سيدي سليمان عليه، في إطار النقاش الذي يمكن أن يساهم في الجميع.
تحية للأخ إدريس ولقراء مدونته، مثل هذه الأحكام تواترت في السنوات الأخيرة، وقد أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش(محل إصدار الحكم القضائي) بيانا يعتبر فيه أن محاكمة التلميذ لم تراعي ظروف المحاكمة العادلة، كما وقع مع محمد الراجي في أكادير قبل أسابيع، وقد أصبحت هذه التهمة جاهزة للإدخال إلى السجن ولو بعد التعبير عن الرأي كما وقع لمحمد الراجي نفسه، وهي تهمة فضفاضة يمكن أن تستعمل في عدد من المواقف بما في ذلك تصفية الحسابات مع كتاب الرأي إذا ظهر أنه يجب لجمهم، كلنا مع الاحترام الواجب لشخص الملك، وعلى كل واحد أن يعرف أن رموز الدولة يجب أن تحترم وندافع عنها كلنا، غير أن ممارسة الحكم بشكل مباشر كما هو عليه الحال في كل الدول، يدفع الناس إلى التساؤل حول القرارات التي يتخذها المسؤولون، لأن ذلك يؤثر في معيشتهم وفي مستقبل أبنائهم، وقد ذكر الملك محمد السادس في خطب له أنه يحكم وفق الملكية التنفيذية، ومنطوق الدستور يمنع أي مناقشة لقارات الملك، وهو ما يحتم إجراء مراجعة دستورية تعطي صلاحيات تنفيذية للحكومة، وتكون للوزير الأول صلاحيات أوسع، بحيث يمارس صلاحياته المحدودة في الزمان، حسب التصريح الحكومي الذي يوافق عليه البرلمان المنتخب والملك، ولنا في الجارة الإسبانية وغيرها من الملكيات النموذج الذي يمكن أن نستقي منه بعض العبر، والديمقراطية كونية بطبيعة الحال، لكن تطبيقها يخضع أحيانا لموازين القوى المتواجدة بالمجتمع، وأنا كمواطن أعتبر الملكية في المغرب ضامنة للاستقرار، وتجر وراءها تاريخا طويلا، لكن لمصلحة المغرب والملكية والملك ترك عدد من الأمور التنفيذية للحكومة، ليحاسبها البرلمان والشعب عند كل انتخابات، ولا يجب إعطاء فرصة للمتنفذين الحقيقيين في ميزانية الدولة (المترتبة عن ضرائب تستخلص من المواطنين)، الفاشلين في تدبيرهم لقضايا المواطنين التستر وراء الملك، واعتبار قراراتهم وتسييرهم اليومي لقطاعاتهم تنفيذا لأوامر الملك أو توصياته تهربا من المحاسبة الضرورية واللازمة … ووضع قانون يحدد بالضبط الحتيات التي بمقتضاها يمكن محاكمة أي مواطن على عدم مراعاة الاحترام الواجب للملك، وكما يتتبع الملاحظون ففي كل مرة يقع مثل هذا الأمر، وبعد إحداث ضجة يتم إيجاد مخرج، سواء بإصدار عفو، أو مراجعة الأحكام… وهو أمر يسيء إلى سمعة المغرب أكثر مما ينفعه. ولا تفوتني هذه الفرصة للتذكير بأن بعض سلوكات المسؤولين هي ما يخل بالاحترام الواجب للملك، مثل إجبار المواطنين من عدد من المناطق على الذهاب إلى القنيطرة حينما زارها مؤخرا الملك، وتم توعد الناس بواسطة أبواق المساجد بالقرى بألا يتخلف أحد (كما وضحت ذلك في آخر إدراج بمدونتي، حظي بزيارة الأخ إدريس الهبري، وقد ترك بصمته في أسفله)، هؤلاء المسؤولون يدفعون الناس إلى التساؤل حول مصدر هذه القرارات، ونحن نحس أن الملك أرحم بالناس من هؤلاء، وهو يتفقد أحوال المواطنين في محل سكناهم، ولا نعتقد أنه يريد معانات إضافية لفقراء العالم القروي أكثر مما عانوه من تهميش خلال عقود حتى يرغموا على تنقل مضن، والاصطفاف بجانب الطرقات، بينما سكان المناطق التي يمر منها الملك يخرجون جميعا لاستقباله بتلقائية وعفوية كما وقع بمنطقة الريف على سبيل المثال، والأجدر أن يبقى ذلك عفويا دون إكراه من أحد، فالملك له شعبيته وتقديره.
   على النخبة أن تخرج من انتهازيتها، فنخبة المدن مثلا لا يتكلم معها أحد ولا يجبرها أحد على الخروج إلى الشوارع، ولكن أغلبيتها غير مهتمة بأحوال الوطن والمواطنين، وتعيش قطيعة مع بقية الشعب، خاصة العالم القروي الذي يترك لمصيره، ونحن نعرف ذلك لانحدارنا من هذا العالم البئيس، واستمرارنا فيه بحكم العمل.
شكرا للأخ إدريس الذي دفعنا إلى الكتابة في هذا الموضوع، علما أنه هو الأجدر بالحديث فيه وحوله، ونؤكد أن ما نقوله مجرد رأي وسط ملايين الآراء، وعلى كل صاحب رأي أن يدلي بموقفه.  

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

الملك لم يزر سيدي سليمان


      الملك لم يزر سيدي سليمان
       
السلطات المحلية أرغمت  المواطنين على التوجه إلى القنيطرة و«أوراش» الترميم المرتجلة علقت.    
      لم يزر الملك محمد السادس مدينة سيدي سليمان حسب ما كان يبدو من خلال «حالة الطوارئ» التي عملت وفقها عدة مصالح إقليمية ومحلية، وقد أشارت مدونة سيدي سليمان إلى بعض من ذلك في حينه(اطلع)، بينما لوحظ تعليق العمل في ترميمات وإصلاحات آخر ساعة التي كان العمل جاريا بها على «قدم وساق» بالمدينة حسب الأسلوب الذي كان يحلو لأحد المذيعين المشهورين التغني به. وقد اكتفى الملك - لحد الآن – بالقيام بزيارة رسمية لمدينة القنيطرة عاصمة الإقليم، حيث أشرف في العاشر من أكتوبر الحالي على تدشين مركز صحي، ودار الشباب رحال المسكيني بعد «تأهيلها وتجهيزها»، وأشرف على توزيع أربع وحدات طبية متنقلة منحت واحدة منها لدائرة سيدي سليمان، واستمع ل«برنامج تقوية الشبكة الطرقية والإنارة بدائرة الساكنية بمدينة القنيطرة» حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، والتي أضافت أن «الأشغال قد انتهت به» (البرنامج)، بينما قدمت بقية «المشاريع» كمخططات يُنتظر إنجازها، كبناء مركبين رياضيين ومركز ثقافي ومرافق جماعية بالأحياء الحضرية بنفس المدينة، وحسب نفس الوكالة الرسمية للأخبار فالملك استمع لشروحات حول «تأهيل النسيج الحضري» لعدد من المراكز الحضرية (5) منها سيدي سليمان وشبه الحضرية (6)، وكذلك إلى «الشروحات الخاصة بالمشاريع التي يتم انجازها على مستوى مدينة القنيطرة»، «وتتوزع هذه المشاريع ما بين أشغال تقوية البنيات التحتية»، «والساحات العمومية والفضاءات الخضراء »، «والتجهيزات المدرة للدخل»، «والمرافق الثقافية والرياضية»، «والدراسات»، وكذلك إعادة هيكلة أحد الأحياء المهمشة بالقنيطرة دائما. 
 122471الملك محمد السادس عند افتتاح دار الشباب بالقنيطرة. (الصورة من موقع MAP) 
     ويبدو للملاحظين أن الوكالة الرسمية للأخبار قد استفاضت في التكرار لبعض المشاريع، وبعضها فعلا لا يعتبر منجزات ذات قيمة مهمة، كالساحات والفضاءات الخضراء التي يجب أن تكون من المهام الأساسية والعادية للجماعات المحلية تسهر على إنجازها ورعايتها باستمرار… رغم حرص الوكالة والجيهات الرسمية الإقليمية على إبراز تكلفة كل مشروع والجهات الممولة، حيث تأتي في المقدمة «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، وبعدها مجلس الجهة والمجلس الإقليمي والجماعات الحضرية والقروية ومصالح حكومية. بينما لم نعرف بالضبط ما نوع «التجهيزات المدرة للدخل» كما ورد في قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء.
   كما سلف أن وضحنا في عدد من الإدراجات فجهة «الغرب الشراردة بني احسن» ككل تعرف إهمالا واضحا من قبل المصالح الحكومية المركزية، كما أن نخبتها المحلية لم تلتقط عدد من الإشارات لتساهم بدورها في التنمية، علما أن أغلب فائض القيمة الإنتاجي بالجهة وإقليم القنيطرة خصوصا يحوّل إلى المدن الكبرى كالرباط والدار البيضاء… ويُفاقم في هذه الوضعية عدم وجود ضريبة فلاحية مباشرة على الضيعات الكبرى، ولا يتم استقطاب فاعلين اقتصاديين للمنطقة بفعل غياب أي خطة ملموسة لذلك، وأغلب الجماعات المحلية ـ حضرية وقرويةـ تعيش سباتا عميقا، بسبب جهل أغلب مستشاريها بالخطط التنموية ودورها في الإنعاش الاقتصادي، وطبعا منهم من ليس لهم أي غرض في تنمية جماعتهم وتحسين مستوى عيش سكانها، ويكتفون بتنمية ثرواتهم الخاصة، وأغلبهم يحرص على توفير سيارة الجماعة، التي تبقى رهن إشارتهم بوقودها ليل نهار كأنهم ورثوها عن أجدادهم! ولا يعيرون أي اهتمام لصعوبة تنقل تلاميذ من جماعتهم من أجل التوجه للأقسام الدراسية البعيدة عن سكناهم على سبيل المثال…
وفي نفس السياق فقد كانت وكالة المغرب العربي للأنباء محقة في القصاصة المشار إليها حينما تحدثت عن وضعية أوضاع إقليم القنيطرة واصفة إياه ب«الذي يعاني من ضعف مؤشراته الخاصة بالتنمية البشرية بالرغم من غنى وتنوع موراده ومؤهلاته، وكذا تدارك النقص المسجل على مستوى البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات والمرافق الجماعية»، وبطبيعة الحال فالحكومة والإدارة الترابية ومختلف المجالس المنتخبة تتحمل المسؤولية في ذلك. 
dsc024
 كان من المنتظر أن يتم تدشين دار الطالبة بسيدي سليمان من قبل الملك محمد السادس، ولما لم يتم ذلك لم تفتح إلى الآن في وجه التلميذات، اللواتي أكيدا في حاجة ماسة لها، فمن يتحمل مسؤولية هذا التأخير؟ 
dsc024 
   «الأعمال كانت جارية على قدم وساق» منذ وصول الأخبار عن قرب الزيارة الملكية 
dsc024
 
dsc024 
    توقف بعض «الأشغال» في منتصف الطريق، الصورة لقطع الترصيف المهملة بجانب دار الطالبة. 
   وتجدر الإشارة أننا قد تساءلنا في ختام مقالنا السابق حول كيفية تعامل السلطة الإقليمية والمحلية مع الزيارة الملكية فيما يخص جمع المواطنين وتنقيلهم ووضعهم بجانب الطرقات، وقد جاء الجواب اليقين مما تمرست عليه هذه السلطات منذ حقب الإكراه وسنوات الرصاص المشؤومة، من ذلك إعطاء الأوامر من أجل إحضار مئات المواطنين من كل قيادة بالإقليم وتنقيلهم إلى القنيطرة، وقد تحرك من أجل ذلك جهاز الداخلية بكل ما أوتي من قوة، كما تمت المناداة ببعض القرى على السكان بواسطة أبواق المساجد مع توعد من لن يحضر، وتم حجز أوراق سيارات وشاحنات خاصة إلى أن تعود من رحلة القنيطرة…الخ، قلنا سابقا، لو تركت الناس بتلقائيتها تستقبل الملك أكيد ستكون الاستجابة عفوية، وقلنا على السلطات أن تهيئ ما يتطلبه الأمر من لوجستيك دون إكراه بالنسبة للحضور إلى سيدي سليمان من الأحواز المحيط به، إذا كان الأمر بالملحاحية التي تتوخاها السلطلات المحلية. والملك بشعبيته وشرعيته ليس محتاجا لمثل هذه التدخلات السلطوية، ولا إلى وسطاء ليبلغوا الشعب رسائل من الملك، كما أن الملكية في المغرب تحقق الإجماع، ولا حاجة لإجبار سكان العالم القروي من الفقراء قصد وضعهم طول اليوم طوابيرا بجانب الطرقات، وهل السلطة المحلية في الرباط مثلا تفعل نفس الشيء مع سكان حي الرياض وأكدال؟ كما أنني بكل صراحة لم أفهم قصد السلطة المحلية من ذلك، هل تريد أن تؤكد على تحكمها في رقاب الناس؟ ونفس الشيء يقال عن خلود بعضهم لكسل مستديم إلى أن يتم الإخبار بزيارة ملكية فيشمرون عن سواعدهم للعمل في الميدان، على مثل هؤلاء أن ينزلوا عند السكان أينما يتواجدون ويتدارسون معهم احتياجاتهم ومشاكلهم، إن ملك البلاد في حاجة لمسؤولين يتحملون مسؤوليتهم كاملة، ويهتمون بالتنمية الحقيقية، عوض تنميق الواقع وتصبيغه كما يفعلون ببعض الطوارات والجدران ووضع صباغة مغشوشة عليها تزول مع أول قطرة مطر. 
  dsc024
   من الإيجابيات الملحوظة تشجير مدخل المدينة من الجهة الغربية، لكن التساؤل حول إمكانية بقاء تلك الأغراس في مكانها، مع ما يتطلبه الأمر من رعاية مستمرة لها، علما أن المدينة تعيش «عداءً»غريبا تجاه الأشجار، بعضها الموروث اُقلع، والآخر عرضة للإهمال…
 dsc023 
 نفس المكان قبل تشجيره، ويلاحظ إزالة علامة التشوير، التي لم تبق في مكانها، فما هو الوقت الذي ستصمد فيه الشجيرات المغروسة؟
   فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان الهيئة الوحيدة التي استنكرت (في حدود علمنا) تنقيل المواطنين واللجوء إلى بعض الترميمات المستعجلة في آخر لحظة، حيث جاء في بيان لها أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر: «يدين(أي الفرع) السلوكات الموسمية للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة المتمثلة في إجراء صيانات عشوائية بالمدينة، وإكراه عدد من المواطنين وأرباب النقل من أجل الحضور إلى القنيطرة أثناء الزيارة الملكية.» 
    إن التمنية المنشودة عمل مجالي واسع وهدف جماعي شامل، يشارك فيه الجميع، حسب أولويات متفق حولها، تنطلق أساسا من رغبة السكان ومشاركتهم حسب أبسط منطوق ديمقراطي سليم.
                                               مصطفى لمودن  
*****************************  
 ملحوظة: يخبر المشرف على مدونة سيدي سليمان مصطفى لمودن كافة القراء وكل من يهمه الأمر أن ما يصدر ببعض الصحف والمواقع من مقلات تحمل توقيعه، هي مستنسخة فقط دون إخبار صاحبها الذي يتعامل فقط مع المدونة وموقع الحوار المتمدن، وموقع فرعيتي الخاص بمدرسي العالم القروي إلى حدود الآن، ونحن نعرف بحكم التجربة أن مثل هذه الجرائد كانت إلى تاريخ قريب تتجاهل ما يرسل إليها من كتابات… ونعتذر لقرائنا عن التقصير الملحوظ مؤخرا في الكتابة، مرد ذلك يعود لكثرة مشاغلنا في مهمة التدريس بالعالم القروي. 
 نؤكد دائما أن مدونة سيدي سليمان مفتوحة في وجه جميع الآراء.  

الدخول المدرسي بنيابة سلا : الاجتهاد في تدبير الأزمة… خصاص في الأطر والبنية التحتية…


الدخول المدرسي بنيابة سلا :
الاجتهاد في تدبير الأزمة… خصاص في الأطر والبنية التحتية…
متا بعة: عبدالاله عسول
شهد الدخول المدرسي برسم موسم 08/09،عددا من الاختلالات التي وسمته بصفة الارتباك، اختلالات استلزمت على المسؤولين  المنفذين تدبير الأزمة(ذات الامتداد الوطني)، بالبحث عن حلول ترقيعية هنا وهناك، ترقيع في البنية التحتية بخلق ملحقات غير مؤهلة لاحتضان أقسام الإعدادي والتأهيلي (نموذج ملحقة ابن هانئ، علال الفاسي…)، عدم إصلاح المؤسسات التي تعرضت للتخريب … ترقيع في سد الخصاص ، بتفييض الأطر التربوية ووضعها رهن الإشارة، نموذج سد الخصاص في الإعدادي بأساتذة التعليم الابتدائي المجازين، ثم بالحاصلين على الباكلوريا …وفي التاهيلي بأساتذة الإعدادي…
122471 
  أطفال أبرياء يمثلون مستقبل المغرب في حاجة إلى الرعاية والاهتمام وتوفير متطلبات التدريس
 مظاهر أخرى للارتباك، نلمسها في ارتفاع نسبة الاكتظاظ، إعادة انتشار التلاميذ خصوصا بالثانوي، تأخر انطلاق الدراسة في عدد من المؤسسات (نموذج ثانوية الأيوبي، ملحقة النخيل،ملحقة ابن هانئ، ثانوية عبد الرحيم بوعبيد، علال الفاسي…)
أما بخصوص الدعم الاجتماعي المعول عليه في محاربة الهدر المدرسي، فقد استغرب عدد من المتتبعين للمشهد التعليمي بسلا، لعدم استفادة أطفال أحواز سلا من مبادرة المليون محفظة،(جماعتي بوقنادل والسهول القرويتين..) رغم المستوى الاقتصادي الهش للأسر وارتفاع نسبة الهدر…
جانب آخر من الارتباك نلمسه في مجال تقوية قدرات الفاعل التربوي، المتعلق بما يصطلح عليه تكوينات مستمرة، والتي يراهن فيها على الإحصائيات وأعداد المستفيدين، وتغلب عليها المدد القصيرة جدا (نصف يوم تكوين…) ، تكوينات غير متجانسة من حيث الجودة ولا تحقق حتى الأهداف المعلن عنها (غياب العمل بالورشات، عدم استمرارية التكوين، استفادة المعربين، نموذج الابتدائي…)
كما لا تفوتنا الإشارة إلى ما أحدثه موضوع المطالبة بإلغاء التوقيت المكيف من بعض المؤسسات المتواجدة في وسط شبه قروي، والذي عملت به منذ عشرة سنوات على الأقل…(الطاهر ابيه، النخيل، أبي بكر الصديق، طارق ابن زياد.)
أمام هذا الوضع أصدرت أربع نقابات ذات تمثيلية بيانا عبرت فيه عن استنكارها لهذه الظروف المرتبكة، ولكل الإجراءات التي تستهدف مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية، مطالبة بتنفيذ اتفاق فاتح غشت، من جهة أخرى اصدر العاملون ببعض المؤسسات التعليمية، عرائض يعلنون فيها عن تذمرهم من شروط العمل السيئة ومن كل الصيغ الترقيعية التي تمس الحقوق (كمذكرة الغياب في صيغتها الأخيرة، صيغة الأستاذ المتحرك، المواد المتآخية، الاكتظاظ…نموذج ثانويتي الخطيب وتابريكت ..)
 
فأين نحن من شعارات الإصلاح والجودة والتأهيل..؟؟؟
ملحوظة لها علاقة بما بالأداء النقابي: كان من المفروض والعقلاني أن تستمر أشكال التنسيق النقابي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي أصبحت مسألة ذات أولوية في الراهن التعليمي، خصوصا أمام أوضاع لن تتمكن الأسرة التعليمية من معالجتها من خلال وضع متشردم، نقول هذا بعد أن سجلنا بروز الهاجس النقابوي الانتخابوي على الساحة من جديد، إن على المستوى الوطني أو المحلي…نأمل أن تصل الرسالة .
 

الأحد، 19 أكتوبر 2008

سلا- حي الرحمة: وقفة للاحتجاج على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية…


سلا- حي الرحمة: وقفة للاحتجاج على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية…
 122264
من داخل الوقفة :عبدالاله عسول
122445
تخليدا لليوم الدولي للقضاء على الفقر، وأمام مقاطعة تابريكت بحي الرحمة، وفي جو من الانضباط، وتحت أعين الأجهزة الأمنية المرابطة هنا وهناك، نظمت الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية الديمقراطية واليسارية وقفة احتجاجية يوم الجمعة 17/01/08، تحت شعار جميعا ضد العطالة والغلاء ومن أجل الحياة الكريمة …
عرفت الوقفة مشاركة العديد من مواطني حي الرحمة ذي الكثافة السكانية العالية والحاضن لأهم حي صناعي بالمدينة…
شيوخ، نساء ، رجال ، أطفال وتلاميذ… شاركوا في الاحتجاج، وآخرون تابعوا، مرددين العديد من الشعارات ذات العلاقة بموضوع الغلاء، الحريات وحقوق الإنسان… من قبيل :
- لا سلم لا هدنة ..المواطن في محنة..
- النضال حق مشروع ضد القهر وضد الجوع
- علاش جينا واحتجّينا ….المعيشة غالية علينا…
-لا ديمقراطية بدون القضاء على الفقر…
تميزت الوقفة بإلقاء كلمة باسم الهيآت المنظمة، سجلت صمود العديد من المدن المغربية، بسيدي افني، صفرو، بوعرفة، طاطا، ميسور، فاس، الناضور، سلا… التي تحتج ضد التهميش والفقر…
 122445
الكلمة وقفت عند الأوضاع المزرية لمدينة سلا وساكنتها (من استفحال ا لجريمة، استهلاك وترويج المخدرات بمختلف أنواعها، تدهور الخدمات الصحية والتعليمية، ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والماء والكهرباء… تفشي العطالة واستفحال أزمة العقار والسكن الاقتصادي، بالإضافة لمعاناة المتضررين من نزعة ملكية الأراضي لفائدة مؤسسات استثمارية خاصة…) ما يجعل من سلا، مدينة الخصاص والفقر بامتياز…