علال بلعربي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم(ك.د.ش)في لقاء إشعاعي بسلا:
رفضنا للبرنامج الاستعجالي للتربية والتعليم انطلاقا من قراءة نقدية واقتراحية
سلا: عبدالاله عسول
شدد ذ.علال بلعربي على أن«التعليم والتربية ..هو قضية مقدسة ومبدئية لا مجال فيها للتكتيك أو التكتكة..»على حد قوله أو «المقاربة السياسوية والتقنوقراطية». وأضاف«إن المدرسة العمومية هي الضامنة الأساسية للوحدة الوطنية وللتوزيع العادل للمعرفة وتكافؤ الفرص والحق في التعليم…» قائلا إن التحليل العميق والهادئ لمفاصل ومضامين البرنامج الاستعجالي، وفي إطار السياق العام الذي طرح فيه ومحاولة تمريره في غفلة من الجميع… كل ذلك يؤكد إن بلادنا تعيش عملية تفكيك وإعادة بناء، بتصور جديد غير بعيد عن ثقافة اقتصاد السوق التدميرية…
وأكد بلعربي بمناسبة اللقاء الإشعاعي الذي نظمه فرعا النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بسلا المدينة وسلا الجديدة يوم الأحد 23/11/08 بالمدرسة الفندقية، وحضره مئات من الآباء وأفراد الأسرة التعليمية وممثلي بعض النقابات التعليمية (ف.د.ش – ا.م.ش…)وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والاتحاد المحلي بالرباط…
أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم في عرضه على أن «رفضنا لعدد من مضامين البرنامج الاستعجالي… لا ينبني على الرفض من اجل الرفض… وإنما انطلاقا من قراءة نقدية واقتراحية عقدنا بشأنها ندوات تحليلية وقفت على مكامن القوة والضعف في المخطط المقترح، وهو ما جمعناه في مذكرة مكتوبة قدمناها بشكل صريح في اجتماع المجلس الأعلى للتعليم المنعقد بتاريخ 9/9/08»… وهذه «القراءة»خلصت حسب المحاضر إلى:
- رفض المقاربة المعتمدة في التعامل مع هيأة التدريس المتمثلة في التوظيف على الصعيد الجهوي، وفرض صيغة المدرس المتحرك والمتعدد الاختصاصات إضافة لشروط الترسيم المجحفة…
- المطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي والمادي والمهني للأسرة التعليمية والإسراع بتنفيذ اتفاق فاتح غشت…
- وضع إستراتيجية جديدة للتكوين الأساسي والمستمر…
- رفض تفويض تدبير المؤسسات العمومية إلى القطاع الخاص وضرب مجانية التعليم، ومطالبة القطاع الخاص باحترام قواعد وأخلاقيات المبادرة الحرة القائمة على الاعتماد على الذات وأداء الضرائب والربح المنطقي المشروع، دون العودة إلى الاحتماء بالدولة والاستفادة من المال العمومي…
- التمسك بحق جميع حاملي الباكلوريا في ولوج الجامعات والمطالبة بتعميم مؤسسات التعليم العالي المتخصصة على كل الجهات…
- اعتماد مقترحات النقابة فيما يخص التمويل واقتناء الأراضي لبناء مؤسسات جديدة…
- التشبث بوزارة تعليمية وتربوية متجددة وفاعلة وقوية بعيدا عن مقاربة التفكيك إلى الوكالات والتفويت وضرب المجانية…( للمزيد من التفصيل انظرالقراءة النقدية للنقابة في مشروع البرنامج الاستعجالي 09/2012)
هذا وقد أجمع الحاضرون على ضرورة توسيع النقاش حول المخطط الذي غاب عنه المشروع المجتمعي، وعدم استحضار الوضع الاجتماعي لأغلب الشرائح… واعتبر أن ذلك يهدف في العمق إلى تسليع الخدمات التربوية والتعليمية من خلال مقاربة مقاولاتية يحكمها الضبط الإداري والربح المالي…
كما تم التأكيد على أهمية النضال المشترك القادر على فرض مراجعة شاملة للمشروع في اتجاه رد الاعتبار للمدرسة العمومية المجانية والجيدة والمفتوحة للجميع دونما تمييز بسبب القدرة المادية…