أي كارثة حلت بالرياضة السليمانية؟
لا يجد شباب وأطفال المدينة غير ساحات متربة على قلتها للممارسة كرة القدم
مصطفى تيدار(*)
إن الحديث عن الرياضة بسيدي سليمان يدمي القلوب؛ فالعديد من الطاقات والكفاءات الفتية تنطفئ وتتلاشى موهبتها وفنيتها يوما بعد يوم نظرا لعدم توفر المدينة على المستلزماتالرياضية الضرورية؛ وحتى تلك الموجودة منها في حاجة إلى إعادة ترميم وإصلاح، وينطبق على وضعية التجهيزات الرياضية المقولة المعروفة "آش خصك العريان…؟" هكذا يعلق العديد من سكان المدينة عندما راجت فكرة إنشاء "مسبح أولمبي بسيدي سليمان في بداية آخر عشرية من القرن المنصرم! لقد مرت 14سنة ولازالت دار لقمان على حالها، فالميزانية الضخمة التي صرفت على المسبح، لو كانت قد أنفقت على إعادة بعث الملعب البلدي من تحت الأنقاض وتحويله إلى مركب رياضي بكل مستلزماته الضرورية.
إننا ما فتئنا ننبه إلى الوضع المزي الذي تمارس فيه الرياضة بمدينتنا…
انعدام البنية الرياضية مظهر من مظاهر تخلف المدينة، وإذا لم يكن في مقدور المسؤولين أن يرسموا متغيرات لهذا الوضع، فقد كان حريا بهم توفير الحد الأدنى مما تتطلبه الرياضة، ونحن نعرف المصير السيئ الذي آلت إليه الرياضة السليمانية عموما
ألم يكن من الأجدر إعطاء الأولوية لمركب رياضييجمع كل الرياضيات التي أقبرت، ككرة السلة و اليد والطائرة والعاب القوى.. بدل مشروع المسبح الأولمبي؟
إنه نموذج لعقلية التسيير بالمدينة تتحمل مسؤوليته عدة أطراف.
لقد راحت ضحية هذا التسيير على مدى عدة سنوات أمجاد سيدي سليمان الرياضية، وتبخرت أحلام أجيال في ممارسة رياضية سليمة.
فكل ما كانت تفتخر به المدينة تلاشى واندثر؛ وحده النادي السليماني للكرة الحديدة بقي شاهدا على أمجاد الأيام الخوالي.
ـــــــــــــــــــــــــــ
(*) أستاذ التربية البدنية وفاعل رياضي وجمعوي