الجمعة، 14 مايو 2010

الدورة السادسة لمهرجان سيدي سليمان للسينما والتربية تكريم ثلاث فنانين سينمائيين وفوز فيلم "الروح التائهة" بجائزة الدورة


الدورة السادسة لمهرجان سيدي سليمان للسينما والتربية 
تكريم ثلاث فنانين سينمائيين وفوز فيلم "الروح التائهة" بجائزة الدورة
 
إعداد: مصطفى لمودن
نظم نادي الطليعة السينمائي وبشراكة مع جهات مساهمة الدورة السادسة لملتقى السينما والتربية ما بين 7 و10 ماي 2010، تحت شعار" السينما والتواصل"، وعرفت الدورة السادسة إجراء مسابقة الفيلم القصير، وتكريم ثلاث سينمائيين، وعرض شريطين مطولين، وتوقيع اتفاقية شراكة مع فرنسيين، وإذا كان النادي قد حصل على دعم مالي من طرف عمالة سيدي سليمان والمجلس البلدي… فمن المنتظر أن يتقوى ذلك أكثر مستقبلا كما جاء على لسان المنظمين، وكما هي العادة حج إلى سيدي سليمان كوكبة من السينمائيين والسينمائيات ومهتمين، وتابع جلسة الافتتاح والاختتام جمهور غفير لم تستوعبه كله قاعة دار الشباب 11 يناير.

نتائج مسابقة الفيلم القصير:
ـ الجائزة الكبرى: "الروح التائهة" لجهان بحار
ـ أحسن دور رجالي: محمد خيي عن مشاركته في "صمت بصوت مرتفع"
ـ أحسن دور نسائي: فاطمة الزهراء بناصر عن دورها في"فاظمة"
ـ جائزة لجنة التحكيم: "حلم يقظة" لعلي طاهري
ـ جائزة السيناريو: مراد الخودي عن فيلم"ألو بيدزا"
ـ جازة إضافية في التشخيص: حصل عليها المهدي فولان عن مشاركته في "ألو بيدزا"، والطفلين فؤاد الغفاري وشرف رفيع عن مشاركتهما في "صمت بصوت مرتفع" لمخرجه إدريس الإدريسي.

حفل الافتتاح:
جرى الافتتاح مساء الجمعة 7 ماي بقاعة دار الشباب تحت حراسة أمنية مشددة، وقد حضرها عدة مسؤولين في مقدمتهم عامل الإقليم الحسين أمزال ورئيس المجلس البلدي هشام حمداني… ألقيت كلمات الترحيب والمجاملة المعتادة، وأهم ما تلقى الحاضرون من أخبار هو الوعد بتحصيل دعم للملتقى في السنة المقبلة من خلال "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، وكذلك من طرف المجلس البلدي، وتوقيع اتفاقية شراكة مع منظمي "المهرجان الدولي لأفلام المدارس" بليون، وعرض في نفس الوقت فيلم "المشاوشة"للمهدي بنسودة. 
المعدون للدورة السادسة للملتقى
 هشام بهلول (ممثل)، محمد عاطفي (مخرج)،أشرف كدكاد (مخرج عضو مكتب النادي)
حضور مسؤولين حفل الافتتاح
عبدو نسيب المسناوي ـ محمد عاطفي Gilles Lemounaud ـ Anne Glaude Lumet ـ بوشتى فرحزايد (الصورة) 
وحميد مرجاني، وهشام رفيع.

عبد اللطيف نسيب (عبدو المسناوي) ممثل ومخرج، مدير مسرح محمد الخامس سابقا يشير إلى  Gilles Lemounaudمدير
Festival international de filmes D’écoles (FESTIMAJ)
والمنتجة Anne Glaude Lumet

  
نعيمة ركيوي نائبة وزارة التربية الوطنية على إقليم سيدي سليمان 

إبراهيم بدري ممثل مندوبة وزارة الثقافة 
عامل إقليم سيدي سليمان يتسلم درعا تذكاريا من رئيس النادي 

  من كلماتهم:
ـ رئيس نادي الطليعة السينمائي الجلالي حمقات:"نطمح بأن يتحول هذا المهرجان إلى مهرجان دولي يأخذ مكانته الثقافية والإبداعية، لتحقيق هذا الغرض، نحلم ببنية تمكننا من تحقيق هذا الحلم. وهذه البنية تمثل في قاعات لتنظيم مثل هذه التظاهرات، وكذا بنية الاستقبال لتمكيننا من استقبال ضيوفنا الأعزاء في أحسن الظروف."
ـ تعاقب على منصة إلقاء الكلمات، ممثل عن المركز السينمائي المغربي، ممثل المجلس البلدي الذي تحدث عن "الفرحة والابتهاج" بمناسبة هذا المهرجان ومشاركة المجلس الذي يمثله "الفاعلين الجمعويين"، ونائبة وزارة التربية الوطنية على إقليم سيدي سليمان نعيمة ركيوي، وقد أكدت حرصها على التعاون مع جميع الفعاليات، وهو نفس ما ذكره كذلك ممثل مندوبية وزارة الثقافة نيابة عن المندوبة، أما عامل إقليم سيدي سليمان فقد قال في كلمة مقتضبة بعد تسلمه درعا تذكاريا من نادي الطليعة السينمائي بأنه "سيكون كل ما تنتظرون"، في إشارة إلى حديث أغلب المتدخلين حول ضعف البنية الثقافية بالمدينة.  

النـــدوة: نظمت ندوة"القاعات السينمائية وإشكالية التواصل"، وحسب أحمد المصمودي عضو نادي الطليعة السينمائي فقد شارك فيها كل من إدريس شويكة، مولاي إدريس الجعيدي، حسن بوخرطة، وسيرها نورالدين كشطي. لم تجد الإقبال المنتظر كباقي الأنشطة الأخرى، ويبدو أن توقيتها صبيحة الأحد غير مناسب للبعض، ويستحسن اختيار مواضيع ذات حمولة مقبولة تثير الفضول والاهتمام، والإعلان عن الأسماء المشاركة مبكرا.  

حفل التكريم:
عرف الملتقى تكريم هدى الصديقي، وفريد الركراكي، ومحسن المسعودي. 

هدى الصديقي، خريجة المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، رغم حداثة عهدها باحتراف التمثيل، فقد بصمت الساحة الفنية عبر مشاركتها في أفلام تلفزيونية أو سينمائية مثل "سمك القرش"، "بوكفة"، وآخر مشاركة متميزة لها في فيلم "خربوشة" لحميد الزوغي، وهو الدور الذي فازت عنه بجائزة أحسن دور نسائي في مهرجان طنجة، كما سبق لها أن فازت بجائزتين في مهرجان "سينما المرأة" بسلا، وقد نوه المخرج رشيد زكي بقدراتها الإبداعية، وقال بأن أول شريط له "قطرة قطرة" مثلت فيه وفازت بجائزتين، وأضاف بأن الفيلم الذي يعده فيه هدى الصديقي.

رشيد زكي، هدى الصديقي، وزوجها 


هدى الصديقي:" أنا جد فرحانة بحضوري بينكم، أحضر لأول مرة إلى سيدي سليمان، وقد وجدت سكانها مضيافين ويحبون الفن والسينما من قلبهم… أشكر كل الناس الذين ساهموا في تنظيم هذا المهرجان ليصل إلى الدورة السادسة، وأشكر المهرجان على هذه الالتفاتة وهذا التكريم، وهو يكرم ممثلين شباب، وذلك فيه تشجيع لنا، لنقدم أعمالا  في المستوى"


فريد الركراكي، قضى طفولته بسيدي سليمان إلى حدود نيله الشهادة الابتدائية من مدرسة آمنة بنت وهب، وقد مثل المسرح في طفولته، خريج المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، من آخر مشاركته السينمائية فيلم "محطة للملائكة" لنرجس النجار، كما شارك في "البعد الآخر" لمحمد الكغاط، و"المجدوب" لفريدة بورقية، والمسلسل التاريخي "مشاعل من نور"، وفيلم "أحلام مؤجلة" لعلي لطفي، "الخيانة" (أمريكي)، و"المنطقة الخضراء" (انجليزي)، بالإضافة إلى مساهمته في أعمال مسرحية…

السيدة فاطمة بوكرين تقدم تذكارا لفريد الركراكي
  الحاجة فاطمة تقدم لفريد الركراكي تذكارا

عبد الإله الجوهري يقدم بدوره تذكارا  
  فريد الركراكي:"من اللحظات الصعبة التي يعيشها الفنان، هي لحظة التكريم، في هذه اللحظة يشعر بالحزن والفرحة والمسؤولية… أحس بأن هذا التكريم مسؤولية وقد وقع في مدينة تعلمت فيها وكبرت فيها، وقرب هذا المكان الذي نحن فيه مدرسة تعلمت فيها، وفيها مثلت، إنها مدرسة البنات (كان تسمى كذلك)، أشكر نادي الطليعة السينمائي الذي كرمني وتذكرني (ودعا إلى التصفيق عن الممثلين الحاضرين وقال عنهم: "إنهم كلهم لهم معي ذكريات فنية"، وشكرهم على حضورهم حفل تكريمه، وأضاف :" أشكر دراري ديال الكوميديا، والمخرج عبد الواحد بوجنان…"، وقد أوقفه المقدم لما شرع يشكر بعض العائلات التي كانت تجاورهم سابقا سكنهم بسيدي سليمان وقد حضرت الحفل، قائلا له: "كل العائلات تعرفك، وكل النساء أمهاتك"، لهذا ساهم في تقديم التذكارات سيدتان ممن يعرفهن بنفس المدينة (الصورتان أسفله)
  إيمان قادة وهشام الوالي (المقدمان لفقرات الافتتاح والاختتام) مع محمد المسعودي
محسن المسعودي، قدم على أنه متخصص في التقنيات السينمائية، قادم من طنجة…
محمد المسعودي وعبد السلام بوحسين

يتلقى تذكارا من زوجته حسنة الطنطاوي 
محسن المسعودي:"جد سعيد أنني أكرم في هذه المدينة، وسعيد بحرارة استقبال جمهورها، وأجمل وأحسن أن يكرم الفنان منذ بداية مشواره…"  

هدايا أندية سينمائية
مدير مهرجان أزرو عزيز…
من الجيلالي حمقات عن نادي الطليعة السينمائي 
عن النادي السينمائي سيدي قاسم عبد الخالق بلعربي 

فرجة عمومية بأبواب مغلقة!!!

قاعة دار الشباب11 يناير رغم صغرها أدت خدمة، كراسي جد صغيرة متقاربة مجلوبة من إحدى القاعات السينمائية المغلقة بالقنيطرة 

مدخل دار الشباب قبل حفل الاختتام 
الشــــراكة: وقع نادي الطليعة السينمائي والمهرجان الدولي لأفلام المدارس FESTIMAJاتفاقية شراكة بينهما، من أجل التعاون في المجال السينمائي والتربوي، وقد ذكر رئيسFESTIMAJ القادم من ليون الفرنسية Gilles Lemounaud أن مهرجانهم السنوي يهتم بالتثقيف السينمائي ويدرب الأطفال والشباب على صنع أفلام في حينه، وهو ما وضحه كذلك عبدو المسناوي الذي سبق أن حضر إحدى الدورات كما قال، وذكر هشام الوالي أثناء التمهيد لحفل التوقيع بين رئيسي النادي أن أغلب الفضل في هذه الاتفاقية يعود لعبد الواحد بوجنان… 
  Gilles Lemounaud

ـ الميزانية والدعم: جوابا عن سؤال حول  الدعم الذي حصل عليه النادي المنظم للملتقى قال الجيلالي حمقات رئيس نادي الطليعة السينمائي بأنهم توصلوا ب 20 ألف درهم من العمالة، و15 ألف درهم من المجلس البلدي، وتكلفت مندوبية وزارة الثقافة بتخصيص 2000 درهم لتغطية "نفقات" الندوة (تعويض المشاركين). ويذكر مسؤولون في مكتب النادي دائما أن بعض الجهات تدعم أنشطتهم عبر تقديم "خدمات"، كوجبات إطعام أو توفير تذكارات… كما يستقبل آخرون ضيوف المهرجان في منازلهم. ويظهر من خلال الكاتالوك الأنيق الخاص بالدورة السادسة بعض الشركاء المساهمين كالمركز السينمائي المغربي…
حصيلة وآراء:
بدأ في السنوات الأخيرة يتعرض الملتقى السينمائي لبعض الانتقادات من المهتمين المحليين وفاعلين ثقافيين وجمعويين ومنهم منخرطون سابقون حول طريقة تدبير الأنشطة، وتركيزها على بعض النخب التي تحرص قبل كل شيء على ضمان مقاعد لأفراد أسرها… كما أصبح نفس النادي "غارقا" فيما هو "رسمي" يضيف بعضهم، خاصة حرص النادي على التعامل البروتوكولي المبالغ فيه أحيانا، من ذلك الحرص على تخصيص صفوف المقاعد الأمامية للمسؤولين ومرافقيهم، ولو أدى ذلك إلى إفراغ هذه المقاعد من مستعمليها في آخر لحظة، رغم ما يثيره ذلك من حرج… وقد علق رئيس نادي الطليعة السينمائي على ذلك لما طرحنا عليه ذات التوجه الجديد رد بأن ناديه يرغب في تحصيل الدعم، وقد استدل على ذلك بما وعد به المسؤولون من دعم في المستقبل(انتهى)، بينما يعرف الجميع أن ذلك يدخل في صميم شغل كل مسؤول ذي علاقة بموضوع الثقافة وغيرها… وحينما اقترحنا على رئيس النادي تقديم عروض سينمائية موازية بأماكن أخرى لصالح جمهور المدينة، تذرع بضعف الإمكانيات. يرجى من المسيرين لهذا النادي "العريق" (كما ذكر أحمد المصمودي في كلمة أثناء حفل الاختتام باسم المنظمين إلى أنه قد تأسس في سنة1973) أن يحافظوا على عراقته وإشعاعه الثقافي،  ويعرف المطلعون أن وراءه تاريخا ثقافيا ونضاليا مشعا، من واجب الخلف ضمان إشعاعه رغم كل الصعاب. ويكفي النادي فخرا أنه يجعل المدينة قبلة لعدد من الزوار، وفي هذا الصدد لا يجب إغفال المساهمة الإيجابية لأياد خفية كحال عبد الواحد بلمجاهد ابن سيدي سليمان المخرج بالقناة الرابعة وغيره.  
وكباقي الدورات السابقة من يبقون خارج قاعة العرض وفي محيطها أكثر ممن يستطيعون الولوج إليها، ولعل الوعود الخاصة بتوفير قاعات مناسبة مستقبلا قد يحل جزئيا بعضا من هذا "الإقصاء" غير المتعمد، وغير المبرر من لدى المقصيِّين… وفي هذا الإطار لماذا لا يتم اقتناء قاعة "النصر" السينمائية المغلقة من طرف جهات رسمية كوزارة الثقافة أو المجلس البلدي، وتحويلها لقاعة متعددة الاستعمال، خاصة أنها توجد في موقع متميز.  
ثم لماذا لا ينظم النادي بالاشتراك مع جهات أخرى جولة على شرف الممثلين والممثلات وكل السينمائيين والفنانين الحاضرين جولة جماعية ببعض شوارع المدينة، بشكل يروق لهم، (مثلا عبر عربات مكشوفة)، مادام عدد كبير من المعجبين بهم متعطشين لرؤيتهم، ومن أجلهم يحضرون إلى المهرجان، وينتظرون في صفوف ليأخذوا معهم صورا، ومن المحتمل أن هؤلاء الفنانين سيقبلون تنفيذ الفكرة إذا كانت منظمة، وهم يعلمون أن مثل هذا "التعب" الإضافي يدخل ضمن "ضريبة الشهرة" والمحبة التي يكنها لهم الجمهور. 
المنتظر مستقبلا أن يكون المهرجان أكثر تنظيما واحترافية، وأن ينفتح على جماهير أكثر، ويشرك فعاليات مهتمة، كما أن الجهات المسؤولة مطلوب منها تقديم الدعم المناسب لكل ما هو ثقافي وفني أصيل، دون تدخل في بقية التفاصيل…
 متفرقات


ـ ما أن ذكر هشام الوالي مقدم فقرات حفل الافتتاح عددا من السينمائيين الذي هم في القاعة حتى قام عامل إقليم سيدي سليمان لتحيتهم، وقد تبعه في ذلك رئيس المجلس البلدي، ويسجل لنفس المسؤول أنه تابع شريط الافتتاح إلى آخره… 
  ـ أثناء أدائه لأغنية "العيون عينيا" في حفل الاختتام بتوزيع مغاير عبّر عبد العالي الغاوي عن امتعاضه من الضعف التقني لآليات الصوت، ولم يتمم الأغنية رغم محاولته الاعتماد على حنجرته فقط، وقد طلب منه هشام الوالي إعادة أداء الأغنية بدون مؤثرات صوتية رفقة الجمهور الذي يحفظ الأغنية، لكن ردد فقط مقطعا لينسحب متحسرا.
ـ أقسم هشام بهلول (ممثل)عندما أخذ الكلمة لما سلم لأحد المكرمين تذكارا ليؤكد بأن هذا المهرجان متميز بحضوره الجماهيري وهو يفوق بذلك مهرجانات عاليمة تنفق عليها الملايين كما ذكر، مثل مهرجان باريس أو دبي (!!)  
ـ أطلق البعض تجاوزا نعت "المهرجان" على الدورة السادسة، وهناك من يكتفي ب"الملتقى"ليكون منسجما مع نفسه.  
ـ عرض في نهاية حفل الاختتام فيلم خربوشة لحميد الزوغي، وذكر رئيس النادي أن تقنيين من المركز السينمائي المغربي أطروا ورشة سينمائية بثانوية علال الفاسي صبيحة الإثنين 10 ماي لفائدة التلاميذ.
ـ شارك في إعداد وإنجاز هذه الدورة جمعية الحكامة والتنمية المستدامة، كما ساهم في تنظيمها على مستوى القاعة شباب من نادي بروسينيوم للمسرح والتنشيط الثقافي.
ــــــــــــــــــــــــ
نظرا للازدحام الشديد وثقنا لهذه الدورة في ظروف صعبة. 
ـ لمن رغب في الاطلاع على تفاصيل دورات سابقة يبحث ضمن تصنيف ثقافة وفن. 
ـ نعتذرلكل من نكون قد سجلنا اسمه محرفا.