في ندوة سياسية للحزب الاشتراكي الموحد بسلا:
محمد الساسي، يطرح أرضية لبناء الحزب وشعارا للمرحلة..
محمد بولامي،الإصلاحات الدستورية مدخل أساسي لإصلاح الدولة والمجتمع
مصطفى الشافعي، سنوات التسعينات كانت تتميز بمناخ حامل لبوادر الانتقال الديمقراطي
مصطفى الشافعي، محمد غفري، محمد الساسي، محمد بولامي.
سلا:عبد الإله عسول
شكل مطلب الإصلاحات الدستورية، وأزمة الانتقال الديمقراطي بالمغرب، أهم خلاصات الندوة السياسية التي نظمها فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسلا، يوم الخميس 10يونيو 2010، بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
وكان أول متدخل في الندوة محمد بولامي، عضو المكتب السياسي للحزب، والذي تطرق إلى ثلاث سمات تميز الوضع السياسي الراهن، وهي أزمة الإنتقال الديمقراطي، أزمة اليسار وأزمة البديل، وأكد على أن إعادة القوة لليسار يبدأ من تطوير تحالف اليسار الديمقراطي، وتجميع أكبر كتلة للتغيير تشمل طبقات البورجوازية الصغيرة والوطنية، الجماهير الشعبية، والإسلاميين الديمقراطيين.
من جهته قال محمد الساسي، عضو المجلس الوطني للحزب، إن مداخلته تشكل ملخصا لأرضية سيطرحها على اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل، والتي عنونها "بإعادة بناء الحزب من تحت"، قسمها إلى قسمين، قسم أول بمسمى مؤتمر في قلب الأزمة، وقسما آخر بمسمى إعادة بناء الحزب من تحت كمحاولة لإيجاد جواب عن الأزمة..
وعدد الساسي ثلاث اختيارات أمام الحزب وقوى اليسار عموما، منها الخيار الانتخابي والذي يحتاج إلى الديمقراطية والمصداقية، أو خيار نفض اليد عن اللعبة الديمقراطية وما قد يؤدي إليه ذلك من عزلة، وخيار ثالث يتعلق بإعادة بناء قوة الحزب وهويته وخلق التراكم، لإسترجاع الكتلة الناخبة لليسار في حدود ربع مليون ناخب (ة)..
وسجل الساسي أن شعار لامخزنة الاقتصاد، السياسة والثقافة تشكل أهم مرتكزات النضال من أجل التأسيس للانتقال الديمقراطي.
أما مصطفى الشافعي، عضو المجلس الوطني، فأكد أن مناخ سنوات التسعينات كان مناخا حاملا لبوادر الإنتقال الديمقراطي قبل أن يتم الحد منه، بعد ما تم عقد صفقة سياسية غير متكافئة مع جزء من القوى الديمقراطية… وشدد الشافعي في آخر مداخلته على ضرورة توضيح أطروحة الحزب السياسية، للجماهير الشعبية، حتى تتمكن هذه الأخيرة من اقتسامها معه.