احتماء من حرارة مفرطة سباحة أطفال في مجاري الواد الحار
السباحة في نهر بهت الملوث (انظر الإطار جانب الصورة)
على طول نهر بهت العابر لمدينة سيدي سليمان تفاجئك أحيانا جماعة من الأطفال يسبحون هنا وهناك، وبما أن الحرارة مفرطة يلتجؤون لهذه الوسيلة دون اكتراث بالعواقب الصحية على أجسادهم الصغيرة.
يحدث هذا والمدينة قد "فتحت مسبحها الأولمبي" بعد خمسة عشر سنة من الانتظار، وبعد إنفاق أموال طائلة على ذلك، وقد شهد العالم كيف "باركت" القناة الثانية ذلك، بحضورهل لعين المكان يوم سبت من يوليوز الفائت، وكيف تقدمت "وجوه" معروفة لتزف "الخبر السعيد" للمشاهدين وللسليمانيين، دون أن تتحدث عن الثمن المرتفع الذي فرضته أغلبية المجلس الحضري للمدينة، ودون إثارة الجانب الصحي للمسبح وما مدى توفره على كل المتطلبات من أجل ذلك، منه دوران الماء وتجدده، ولم يجد المسؤولون من حل لذلك غير خلط الماء بأكبر كمية من سوائل التنظيف الكيماوية، دون اكتراث لمضاعفات ذلك على بشرة المستحمين..
الآن انغلق المسبح بعد سبعة أيام ديال الباكور، ومن هنا ندعو القناة الثانية للقدوم مرة أخرى لسيدي سليمان لمعاينة الوضعية الحقيقية للمسبح، وتصحيح ما نشرته من خبر غير تام.. وفي نفس الوقت تصوير أبناء الفقراء وهم يلوذون بمياه ملوثة حماية من حر قانت… لا نعتقد أنها ستلبي النداء لأنها تتحرك بالهواتف التي لا يعرف أغلب السكان أرقامها "المفيدة" والسريعة الاستجابة.
ويمكن أن نتساءل في نفس الموضوع عن دور "الوقاية الصحية"، هل توافق على سباحة الأطفال في النهر، وهل تضمن لهم علاجا إذا أصيبوا بمكروه؟
تفرغ المدينة حمولتها القذرة على جانبي الجزء الذي يعبرها من نهر بهت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ