الاثنين، 6 ديسمبر 2010

داهي ٱلـــــرّحيـــل


داهي ٱلـــــرّحيـــل               
 
إلــى "حُــــســيـــن" ٱلمدينة….
             سلام إليك، ونحن هنا!

 شعر: جواد المومني
 شـــتـَّان بـــيْــــن ٱلـــحُـــزْنِ
 والألـَــم يا حُـــســـيــن!
 يَـــسيـــرٌ هـــذا ٱلـــفـَــــرْقُ
 وعَــــظيــــمٌ بَـــــوْحـُــهُ،
 على رُفاتــــك الآن أميـــــــــــلْ
 بـــــدمْــــــع
 قـَـــلَّ أن يـَــــسيــــــــــــــــــــــــــلْ؛
 لــــكِـــنّ وجْــــــــــهــــًًا
 يُـطالـــــــــعـُـه الـــنـَّـــصْـرُ
 ومـــا دومـــًا حـــالـــفـَـهُ
 صـــــار ٱلـــــــــعَــــليـــــــــــــلْ.
 هــــذا درب عَــــمـّـرتـَــهُ
 بــٱلـــوَصـــايــَـا،
 مِــــنْــــك ٱنـْـــتـَــشى…
 ذاك عـــــزْم ٌ
 غـَــــيْـــرُ كـَــليــــــــــــــــــــــــلْ
 هــــذا جُـــسـَــيْـــدٌ
 يـُــقـــارع ٱلــــخَـــطـْـبَ
 يـَــهـُـــدُّ الــــنـَّـهـْـــدَ
 يـُــــقيــــمُ ٱلـْـــــــــحَــــدَّ
 يُـــصيـــبُ ٱلـْــــمَـــجْــدَ،
 ذا: جَـــسَــدٌ نـَـحـــــــــــــــــــــيلْ.
 هــــذا ٱلـْـــماءُ ـ يــا صاحـِــبي ـ
 بـــيْـــنـَــنا حَــــالَ
 جَــــبَـلا تـَـمـنَّــيتـُــهُ، فــمَــضيْــتُ
 صَـــحـــارى أحْـــسـَــســتـُــهُ…
 فـَـــغـَــالـَــبْــتُ،
 إلاّ صَــــدَى لـَـــغـْــوِكَ
 مـــا كـَـــذا ألـِـــفـْــتـُــهُ؟؟
 وَلا أنـّاتـُــهُ… ارتـَــدَتْ
 ثـــــــــوْبَ ٱلـْــعـَـــــــــويلْ!؟
 هَـــذا ٱلــــمَاءُ
 بَـــيْـــنـَــنـَا حـــالَ،
 كِــــدْتُ أمـْـــتـَـطـِـيـــهِ
 ـ فـَــراشـَــةً أعـْــتـَــلـِـي ـ
 أوْ حُــــلـُـمــًا 
 إلـَـــيْـــكَ يـــمْـــشـِــي
 بَـــيـْــنَ فـِــجــــاجِ
 تـُــســـائِـــلُ بَـــعْــضَـها:
 مَــــن ٱلـْـــحَـــــمِــــــيلْ؟؟
 أنْـــت ٱلـْــحـَــمـــيل… حُــسَــيْــنٌ 
 أنـْــت ٱلـْــغـَـريــب،
 هُـــنـَـاك بـَــيْــنـَــهــم:
 مــا عـَــرَفــوا ٱلـْجَــسَــدَ!
 قـَــدْ كـَــان حـــيــًّـا
 ومـــا شـــهـــدوا ٱلـشـَّارَة!
 قـَـدْ صَـــار حـــيــًّا
 ومـــا ألِــفـــوا ٱلـصَّـــوْتَ!
 صَـــلـْـــدًا حَــــسْــبُــهــم
 مــا أعْـــــياهُ الـــصّــهيــــــل.
 إلـــى مَـــثـْـوَاك؛
 سَـــيّجْــتَ كُــلَّ ٱلـْــفـُــصــول،
 ورحَّـــلـْـت نـُـدوبـَـها
 شــــــــــــــارِدَةً،
 تـَجــُــوبُ الأرضَ
 تـَـسـْـــتـَــقـْـصِي ٱلـْــمَــــثيـــــــــــلْ!؟
 الآن تـَــمـْـــضِي،
 وحْــــدَك يـــا صـــاحِــــبـــي.
 ولأجْــــلـَــك
 ٱلـْـــمـَـساءاتُ نـَــدَّتْ
 بَـــيْـــن رُبــَـاها
 سـَــخَــا عـَــبَـــق ٱلـــسّلام
 وفــي غَـــوْرها
 غَـــــاب:
 داهي ٱلـــــــــــرَّحـــــــــــــــــــيل…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم النص في Perpignan   فرنسا يوم:
السبت 27 نونبر/ تشرين الثاني 2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصورة الفقيد الحسين الإدريسي بلباس المحاماة الأول على اليمين، وجواد المومني بوشاح فلسطيني وذلك رفقة عدد من المناضلين في نهاية المحاكمة الرمزية للكيان الصهيوني على جرائمه يوم الجمعة 23 يناير 2009 بالخزانية البلدية في سيدي سليمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إشارةتلقت مدونة سيدي سليمان القصيدة من الشاعر الأستاذ جواد المومني الذي ظل يتابع ويتساءل عن أحوال المرحوم الحسين الإدريسي من فرنسا ساعة بساعة، وقد تأثر شديد التأثر بالفقدان المفاجئ لمناضل ظل يواجه كل المصاعب إلى أن داهمته المنية في غفلة من الجميع.. جواد المومني يؤكد باستمرار أنه من المتتبعين لمدونة سيدي سليمان وعبرها يتوصل بعدد من الأخبار.