الجمعة، 3 يونيو 2011

أنشطة تربوية وفنية وجمعوية


وزان: محمد حمضي
أنشطة تربوية وفنية وجمعوية
1ـ جداريات الطفولة الشعبية
2ـ  مدارس جماعة باب برد في عرسها التربوي
3ـ انطلاقة خارج القانون لجمعية التعاون المدرسي
ـ إعدادية الإمام مالك تحتفي بأبطالها الصغار
************
جداريات الطفولة الشعبية
 
 
   شوارع مداخل المدينة مدمرة بعد أن لم يمر على تأهيلها أكثر من سنة… أرصفة صرف على تزليجها مآت الملايين، لكن زليجها يتطاير يمينا وشمالا… أعمدة الإنارة العمومية زرعت بشكل مشوه فوق الأرصفة وظلت مصابيحها معطلة منذ الصيف الماضي… المعاول أتت على الأخضر واليابس بساحةالإستقلال التي تعتبر موروثا شفويا لوزان …
    في خضم هذا "التسونامي" تطل علينا حركة الطفولة الشعببية تقاوم الألم وتنشر الأمل… إخوان وأخوات الطفولة… عشقهم للمدينة كان بمثابة البطارية التي مدتهم بالحرارة لقهر الواقع الخريفي لدار الضمانة خلال هذه الفسحة الزمنية الربيعية بامتياز…لا تهمهم"الخنونة"ولكن "العكار"الذي سيضعونه فوقها… استقر الرأي على نفخ الروح في القلب النابض لوزان باعتباره محج الجميع… جدران علاها الصدأ فأقسم أبناء الطفولة بأن يجعلوها تنبض بالحياة من جديد ، وتوزع الابتسامة على القاطن والزائر…
      خرجت أطياف من أبناء دار الضمانة إلى شوارعها مدججة بأسلحتهم… نعم أسلحة لكنها غير فتاكة… أسلحة تطلق من فوهاتها ذرات المواطنة، فتهدب الأخلاق، وتنشر قيام التسامح، وتربي على فضيلة الحوار، وتصالح العين مع الجمال والفن الرفيع…
    انتشروا كالنمل… لم تنل منهم حرارة الشمس التي ترسل عليهم خيوط أشعتها الحارقة بعد أن تسللوا إلى ساحة الوغى… وما كاد الليل يشرع في إسدال خيوطه حتى كانت جدران أوراشهم تلتحف لبوسات فنية غنية بالرسائل رسمتها بلا شيء ومن لا شيء أنامل أطفال رأس مالهم الوحيد هو الإرادة…
            شكرا لإخوان وأخوات الطفولة الشعبية الذين جعلوا شفاه مدينتهم تتصالح مع الابتسامة البريئة… شكرا لهم على استمرارهم في ضخ دماء نقية نوعية في المجتمع الجمعوي محليا… حقلا جمعويا يحاول تجار الكرامة تلويثه بعد أن وفدوا إليه من دكاكينهم السياسية.
 


 ************************
مدارس جماعة باب برد في عرسها التربوي
 
للسنة الثانية على التوالي يتصالح فصل الربيع بكل بهائه وجماله مع المدرسة العمومية بجماعة باب برد،  مصالحة زركش بأناملهم الذهبية رقعتها، ثلة من المدرسين والمدرسات لم تنل صعوبة التضاريس حيث يشتغلون من إرادتهم الصلبة في خدمة وطنهم من خلال حقنهم لأجيال مغرب الغد بقيم المواطنة والوطنية.   
خلال يومي السبت والأحد 13 و 14 ماي لم يكن من صوت بمركز جماعة باب برد يعلو على صوت المهرجان الربيعي الثاني الذي نظمته المدارس الابتدائية تحت شعار"الشراكة والانفتاح من أجل جيل ناجح" بشراكة مع الجماعة المحلية لباب برد الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم شفشاون، وبمساهمة فعالة لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، وببصمة بارزة للكفيف في جنح الظلام لكل مكونات المجتمع التعليمي بالمنطقة. 
 هذا العرس المهذب للذوق في تنوع فعالياته، المقاوم لليأس في عمقه، الكاشف عن النفائس والكنوز التي تختزنها المدرسة العمومية خاصة والمنطقة عامة عند النبش في تربتها، أشرف على إعطاء انطلاقته في جلسته الافتتاحية التي احتضنتها مدرسة يوسف ابن تاشفين، المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشفشاون بحضور رئيس الجماعة، ورئيس الدائرة وعدة فعاليات رسمية ومدنية وسياسية، وآباء وأمهات التلاميذ.
مباشرة بعد الكلمات الرقيقة، والصوت الجميل لأرانب المدارس الابتدائية التي أمطرت الحضور بلوحات فنية ممتعة، تم الانتقال لزيارة الفضاءات المعدة لاحتضان مختلف الورشات التي أشرف على تأطيرها ثلة من الأساتذة.  
 الورشات التي امتد اشتغال الأطفال على محاورها طيلة يومي السبت والأحد، كانت كثيفة ومتنوعة؛ هناك ورشة البيئة حيث نظمت حملة لتنظيف المحيط الغابوي للمؤسسة التعليمية من الأكياس البلاستيكية، ورشة تجويد القرآن الكريم وحفظه، ورشة المسابقات الثقافية لجيل مدرسة النجاح، ورشة الرسم والكتابة، ورشة التراث وحفظ الذاكرة الذي عرضت بها كل ما تزخر به المنطقة من موروث يشهد على حضورها عبر التاريخ(أدوات فلاحيه، ألبسة، أكل….)، وورشة الرياضة بتفرعاتها المتعددة.
    إسدال الستار على الطبعة الثانية لهذا المهرجان، كان ختامه توزيع جوائز تشجيعية على التلاميذ الذين تفوقوا في المجالات التي استقطبت اهتماماتهم، كما تميز بمبادرة مشجعة من الجماعة القروية التي اختارت توفير حاسوب لكل مؤسسة تعليمية تفتقر له إلى اليوم، وهي التفاتة ثمنتها أسرة التربية والتعليم.
 ****************
 
انطلاقة خارج القانون لجمعية تنمية التعاون المدرسي
 
 منذ إحداثها أواخر الموسم الدراسي الماضي، والنيابة التعليمية على مستوى إقليم وزان تسابق الزمن من أجل إرساء هياكلها التي تعتبر قنوات أساسية لضخ الدماء في شرايين الجسد التعليمي.
   السرعة التي تقاد بها عربة التربية والتعليم إقليميا لم تكن دائما محمودة، ولا تمت طبقا للشروط والقوانين التي تنظم حركة السير التعليمي وطنيا، بل سجلت الشغيلة التعليمية هنا وهناك بأن هذا الإفراط في السرعة لم يكن بريئا، وأنه بسبب رداءة الفرامل فقد كان القانون في بعض الأحيان ضحيتها، مما شنج العلاقة بين النيابة وفرقائها الاجتماعيين.
 مناسبة هذا الحديث ما عرفه الجمع العام التأسيسي ل"جمعية تنمية التعاون المدرسي"الذي احتضن أشغاله فضاء دار الشباب المسيرة صباح يوم الأحد 8 ماي، من تجاوزات أفرزت مكتبا لا شرعية له بقوة القانون الأساسي للجمعية.
   فقد أكدت لنا عدة مصادر متطابقة وموثوقة، بعد أن مدتنا بنسخة من القانون الأساسي للجمعية، بأن الجمع العام للجمعية جاء مخالفا لما هو منصوص عليه، بحيث حضرته فئة مفتشي التعليم الابتدائي، وتنافس بعضهم على العضوية بالمكتب، ووصل أحدهم إلى رئاسة الجمعية، في الوقت الذي لا يتوفر أيا منهم على تعيين رسمي بنيابة وزان، بل مقرات عملهم الأصلية هي نيابة الشاون ونيابة وسيدي قاسم، وأن التكليفات التي يتوفرون عليها للعمل بنيابة وزان منذ نونبر الماضي تنتهي بانتهاء الموسم الدراسي الحالي، ولا تسمح لأي منهم بغير التأطير التربوي.
    من حق أي مفتش أو غيره من أعضاء الجمعية أن يطمح بشكل مشروع حجز مقعد بمكتب الجمعية للمساهمة في تحريك دواليب المدرسة الابتدائية العمومية، وإرساء قيم التعاون، والسهر على شفافية إنفاق ماليتها التي يا ما أسالت من لعاب البعض هنا وهناك، ولكن ليس من حق أي كان أن يدوس القانون ويطوعه لصالحه، ويعطي لنفسه الحق في "المواطنة الإمتيازية"، هذا الفيروس الذي أفرز مؤسسات وهياكل لا مصداقية لهاعلى أكثر من صعيد، فكان أن نزل الشعب المغربي بكل قواه الحية منذ 20 فبراير، إلى الشارع لطرد فصيلة هذا الفيروس، وتسريع وتيرة إرساء المشروع الديمقراطي الحداثي .                                                                                                                                                       فهل ستسارع النيابة التعليمية لضبط سرعتها لجعلها متناغمة مع القانون، ولعل المدخل إلى ذلك هو الدعوة إلى عقد جمع عام جديد يشارك فيه ويتنافس على قيادة عربة تنمية التعاون المدرسي من يشير إليهم القانون بدون التواء.
 
***************
 
إعدادية الإمام مالك تحتفي بأبطالها الصغار
 
  تابع بالإضافة إلى باشا المدينة، العديد من الفعاليات التعليمية والمدنية والرياضية والاقتصادية، وثلة من آباء وأمهات التلاميذ، الحفل البهيج الذي نظمته إعدادية الإمام مالك مساء يوم الأربعاء 11 ماي بفضاء المؤسسة التربوية، احتفاء بفريق الفتيان الرياضي في كرة القدم الذي تمكن من تحطيم كل الصعاب ليستقر على عرش الرياضة الشعبية وطنيا. الحفل التكريمي تخللته عدة عروض فنية، أبرزت للحضور ما تختزنه المدرسة العمومية من كنوز إن وجدت من يصقلها، ويحقن الناشئة بجرعات من قيم المواطنة.
وانتهى الحفل بتقديم هدايا إلى فريق الفتيان الذي جعل اسما إعدادية الإمام مالك، ومدينة وزان يترددان بمختلف الإعداديات على امتداد التراب الوطني.
 يذكر بأن فريق الفتيان في كرة القدم، فاز بالبطولة الوطنية للرياضة المدرسية التي جرت أطوارها النهائية بمدينة طنجة ما بين 7و9 أبريل الفارط.
وكان هذا الفريق الواعد الذي يشرف على تدريبه واحتضانه فرع الجامعة الملكية الوطنية للرياضة المدرسية قد حقق خلال مسيرته الرياضية لهذا الموسم الدراسي، إحدى عشر انتصارا وتعادلا واحدا.