دورة السيبة والرسائل المشفرة بوزان!
وزان: محمد حمضي
أجمع كل من تابع الحلقة الجديدة من المسلسل السخيف الذي أطلقت أولى حلقاته على الهواء الوزاني يوم 13 يونيوه 2009، على تفاهة النص، ورداءة تشخيص الأدوار، وسفاهة قاموس التواصل بين غالبية الممثلين.
المسلسل الذي نتحدث عنه يعود الفضل في إيقاف بثه قبل النهاية التي كانت مقررة له في 2015 إلى حركة 20 فبراير في طبعتها الأصلية، مما أثلج صدر ساكنة دار الضمانة التي تقف شاهدة على ما لحق مدينتها من تراجع مهول في زمن رصد ميزانية استثنائية لتأهيلها حضريا.
دورة يوليوز التي لم تنطلق أشغالها كما كان مقررا لها، بسبب عدم توفر النصاب القانوني، إلا في الجولة الثالثة التي التأمت في بداية الأسبوع الثاني لشهر غشت، دارت في جو مشحون، عنوانها العريض الفوضى، إن لم نقل السيبة، مما أفقد الدورة حرمتها، كما سوق فيها البعض ما فاض عن الزنقة من كلام ساقط، من دون أدنى التفاتة لقدسية هذا الشهر المبارك، ولا لمكانة مؤسسة المجلس البلدي في معمار الدستور المغربي.
"المداولات" في جو متوتر لما ورد في جدول الأعمال من نقط، كان جزءا منها مشفرا، خصوصا ما تعلق بملف تجزئة" المنظر الجميل "السكنية، الواقعة خلف الثكنة العسكرية. التجزئة المذكورة تتحدث بعض المصادر عن انسياب مياه ملوثة كثيرة تحت جسرها في السالف من الأسابيع. وأضافت بأن النبش في هذا الملف لا شك أنه سيقود إلى اكتشاف تجاوزات … وسيقبض على سر تشنج العلاقة بين أكثر من جهة…
جلالة الملك كان واضحا في خطاب 17 يونيوه، حين تحدث بنبرة قوية عن ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو الفصل الدستوري الذي تنتظر الساكنة أن يفعل في موضوع هذه التجزئة ومثيلاتها بعيدا عن التراشق الكلامي، والرسائل المشفرة.
الذين تابعوا جلسات هذه الدورة،ترسخ لديهم اقتناعا بأن تصدعا إن لم نقل زلزالا قد شق صفوف الحزب الذي سبق أن تسوق من الأحزاب الأخرى، وأن اصطفافات جديدة قيد التشكل.